سوريا في مواجهة السياسات العُدْوانية الأمريكية القارّة: تُردّد الدّعاية الرسمية الأمريكية إن الجيش الأمريكي (الذي يحتل جُزْءًا من سوريا) يُحارب تنظيم "داعش" وإن هزيمة التنظيمات الإرهابية قريبة، فيما يُلاحظ انطلاق معظم هجومات المجموعات الإرهابية من المناطق التي زرع فيها الجيش الأمريكي قواعده، وسبق أن أعلن وزير حرب إدارة باراك أوباما (الذي واصل مهامه مع الرئيس اللاحق دونالد ترامب أيضًا، قبل إقالته) إن الجيش الأمريكي سوف يبقى ثلاثين عامًا على الأقل في سوريا، ورغم الإعلان الكاذب للرئيس "دونالد ترامب"، عن انسحاب محتمل للقوات الأمريكية التي تحتل سوريا (لتنتقل، غير بعيد، إلى العراق)، كشفت تفاصيل ميزانية وزارة الحرب الأميركية للعام 2020، استقرار قيمة المبلغ المخصّص لتمويل العدوان العسكري على سوريا، وعدم خَفْضِهِ، وخَصَّصت وزارة الحرب الأمريكية مبلغ ثلاثمائة مليون دولارا "لدعم المعارضة السورية المفحوصة" (أي التي تعترف بها أمريكا وتخدم مصالحها، مثل مليشيات العشائر الكُرْدِيّة)، وذلك بهدف "تدريب وتجهيز القوات الصديقة، لتأمين الأراضي المحررة من تنظيم داعش، ومواجهة تهديداته المستقبلية"... بذلت الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من قوى حلف شمال الأطلسي على إطالة مدّة احتلالها لأراضي سوريا، وبينما يبالغ الإعلام في الحديث عن هزيمة تنظيم "داعش" في "الباغوز"، صرّح "جوزيف فوتيل"، قائد القيادة الوسطى الأمريكية (المتمركزة في الخليج) أمام الكونغرس: "إن عناصر تنظيم داعش غير تائبين، وغير مُنكسِرين، وهم مستعدون للعودة إلى القتال في أي لحظة، لذلكك لا يزال الانتصار على التنظيم بعيداً"...
في إطار المخطط الأمريكي لتهجير "داعش" من سوريا إلى العراق، والسيطرة على محافظة الأنبار، التي تمر منها شبكة الطرقات الرابطة بين العراق والأردن وسوريا، منحت المخابرات الفرنسية والبريطانية والصّهيونية، بطاقات عبور للآلاف من مسلّحي داعش من سوريا إلى العراق، بعد التحقيق معهم في معتقلات أرياف محافظة ومدينة "الحسكة" السّورِيّة، لتكون الأراضي العراقية مكانًا لإعادة تنظيم صفوف "داعش" (أو غيرها من المنظمات الإرهابية)، قريبًا من القواعد العسكرية الجوية الأمريكية، الواقعة على طَرَفَي الطريق الدولية التي تَصِل العراق بالأردن وبسوريا، وليتمكن بذلك تنظيم "داعش" من إعداد وتنفيذ هجومات، شبيهة بتلك التي نَفّذَها لاحتلال الموصل (العراق)، قبل خمس سنوات، مع الإشارة إن أمريكا أدخلت إلى العراق، دون استشارة حكومته، حوالي عشرين ألف شخص، من الباغوز ومن هجين، وتدعي قيادة الجيش الأمريكي إنهم عراقيون وعراقيات، من بينهم نساء واطفال، فيما لم تتمكن السلطات العراقية من التدقيق في هوياتهم ومن التحقيق معهم... ولا تزال جيوش الولايات المتحدة وفرنسا تُخطّط لإبقاء مجموعات إرهابية قادرة على التخريب، ويمكن استخدامها في مناطق أخرى، في حال انتهاء دَوْرِها في سوريا، بهدف تبرير بقاء القوات الأجنبية التي تحتل أجزاء من سوريا، كما فعلت في أفغانستان... عن موقع "نيويورك تايمز" + وكالة رويترز 12 و 13/03/2019
في إطار المخطط الأمريكي لتهجير "داعش" من سوريا إلى العراق، والسيطرة على محافظة الأنبار، التي تمر منها شبكة الطرقات الرابطة بين العراق والأردن وسوريا، منحت المخابرات الفرنسية والبريطانية والصّهيونية، بطاقات عبور للآلاف من مسلّحي داعش من سوريا إلى العراق، بعد التحقيق معهم في معتقلات أرياف محافظة ومدينة "الحسكة" السّورِيّة، لتكون الأراضي العراقية مكانًا لإعادة تنظيم صفوف "داعش" (أو غيرها من المنظمات الإرهابية)، قريبًا من القواعد العسكرية الجوية الأمريكية، الواقعة على طَرَفَي الطريق الدولية التي تَصِل العراق بالأردن وبسوريا، وليتمكن بذلك تنظيم "داعش" من إعداد وتنفيذ هجومات، شبيهة بتلك التي نَفّذَها لاحتلال الموصل (العراق)، قبل خمس سنوات، مع الإشارة إن أمريكا أدخلت إلى العراق، دون استشارة حكومته، حوالي عشرين ألف شخص، من الباغوز ومن هجين، وتدعي قيادة الجيش الأمريكي إنهم عراقيون وعراقيات، من بينهم نساء واطفال، فيما لم تتمكن السلطات العراقية من التدقيق في هوياتهم ومن التحقيق معهم... ولا تزال جيوش الولايات المتحدة وفرنسا تُخطّط لإبقاء مجموعات إرهابية قادرة على التخريب، ويمكن استخدامها في مناطق أخرى، في حال انتهاء دَوْرِها في سوريا، بهدف تبرير بقاء القوات الأجنبية التي تحتل أجزاء من سوريا، كما فعلت في أفغانستان... عن موقع "نيويورك تايمز" + وكالة رويترز 12 و 13/03/2019