رأس المال والعَمَل، توازن مَفُقُود: ما الذي يجعل ثروات الأغنياء تزداد بسرعة، فيما لا يُمكّن راتب الأجير، من العمّال أو الموظفين البسطاء والمتوسطين، من الإرتقاء الطبقي، ومن الإلتحاق بصف الأثرياء؟
أصبحت قيمة ثروة 1% من سُكّان العالم، تعادل "ثروة" نصف سكانه (3,6 مليار نسمة)، لأن الثروة تتراكم بالوراثة، وبدعْم الدّوْلة، والدّولة الرأسمالية، تُمثّل مصالح الأثرياء، وتَدْعَمهم، وتُنَمِّي ثَرَواتِهِم، عبر زيادة الضرائب على دخل الأجراء والفُقراء (ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة على الخدمات والسلع)، وخفضها على الثروات وعلى المضاربة في أسواق المال، وعلى نقل الثروة (الإرث)، وترفُضُ معظم الحكومات تطبيق "الضريبة التّصاعدية" (رفع نسبة الضريبة، كلما ارتفع الدّخل) مما يُوسّع الهوة ويزيد من عدم المساواة بين المواطنين في نفس البلد، وفي العالم... أما بشأن الميراث، ففي الولايات المتحدة، رائدة الرأسمالية الليبرالية المُعَوْلَمَة، كانت الدولة تعفي الثروة الموْرُوثَة من الضرائب إذا لم تتجاوز قيمتها 11 مليون دولارا، ورَفَعَ دونالد ترامب قيمة الميراث المُعْفَاة من الضرائب، منذ سنة 2017، إلى 22 مليون دولارا، مع العلم إن عُمال شركات كُبرى في أمريكا يتقاضَون 7,25 دولارا فقط، عن ساعة عَمل... تمكن 1% من أثرياء أمريكا من الإستحواذ نحو 40% من ثروات البلاد، بفعل هذا الدّعم الحكومي، أصبحت نسبة 40% من مجموع الثروات في أمريكا، مُكتَسَبَة بفعل الميراث (وليس بفعل العمل كما تدّعي "الأساطير" الرأسمالية)، وأصبح أصحاب الثروات يستحوذون (كطبقة، أو كسُلْطَة اقتصادية) على السّلطة السياسية، مما يُفرغ "الديمقراطية" من محتواها، ومما يُقوّض
أصبحت قيمة ثروة 1% من سُكّان العالم، تعادل "ثروة" نصف سكانه (3,6 مليار نسمة)، لأن الثروة تتراكم بالوراثة، وبدعْم الدّوْلة، والدّولة الرأسمالية، تُمثّل مصالح الأثرياء، وتَدْعَمهم، وتُنَمِّي ثَرَواتِهِم، عبر زيادة الضرائب على دخل الأجراء والفُقراء (ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة على الخدمات والسلع)، وخفضها على الثروات وعلى المضاربة في أسواق المال، وعلى نقل الثروة (الإرث)، وترفُضُ معظم الحكومات تطبيق "الضريبة التّصاعدية" (رفع نسبة الضريبة، كلما ارتفع الدّخل) مما يُوسّع الهوة ويزيد من عدم المساواة بين المواطنين في نفس البلد، وفي العالم... أما بشأن الميراث، ففي الولايات المتحدة، رائدة الرأسمالية الليبرالية المُعَوْلَمَة، كانت الدولة تعفي الثروة الموْرُوثَة من الضرائب إذا لم تتجاوز قيمتها 11 مليون دولارا، ورَفَعَ دونالد ترامب قيمة الميراث المُعْفَاة من الضرائب، منذ سنة 2017، إلى 22 مليون دولارا، مع العلم إن عُمال شركات كُبرى في أمريكا يتقاضَون 7,25 دولارا فقط، عن ساعة عَمل... تمكن 1% من أثرياء أمريكا من الإستحواذ نحو 40% من ثروات البلاد، بفعل هذا الدّعم الحكومي، أصبحت نسبة 40% من مجموع الثروات في أمريكا، مُكتَسَبَة بفعل الميراث (وليس بفعل العمل كما تدّعي "الأساطير" الرأسمالية)، وأصبح أصحاب الثروات يستحوذون (كطبقة، أو كسُلْطَة اقتصادية) على السّلطة السياسية، مما يُفرغ "الديمقراطية" من محتواها، ومما يُقوّض