عمق الفكر واستنارته
عمق الفكر يكون بالاهتمام بالقضية والواقع واهميته للباحث او المفكر، فلذلك نجد الناس يتعمق تفكيرها في امور كثيرة يولونها اهتمامهم..... ولكن استنارة الفكر لا تكون الا بايمان قوي ويقين صارم جازم بعقيدة صحيحة، فالمؤمن ينظر بنور الله تعالى، اما الكفار فانهم مهما علموا فسيعلمون فقط ظاهرا من الحياة الدنيا لانها غايتهم ومبلغ علمهم.
ويستنير فكر المفكر حين يدرك علاقة الكون والوجود وحوادثه بخالقه جل وعلا ومدبر امر وجوده تعالى، وواضع قوانين ونواميس مسيرته بما اودع فيه من نظم وقوانين ونواميس، تاخذ بمسيرته نحو الاخرة التي ينتهي الوجود اليها، فيتكون عنده الادراك لعلاقة هذا الكون بما قبله ومابعده، فيهتدي لهذه العلاقة، ويعلم مراد الله تعالى من الخلق، فيسير الى ربه على هدى ويقين بما اراد الله تعالى منه ومن الخلق، فيسلم ويذعن ولا يعاكس ولا يشاكس، ولا يكون نشازا في هذا الوجود والكون والملكوت المنتظم بارادة الله تعالى ومشيئته، فيخضع نفسه وهواها مختارا لنظام ربها، ويسير في رحلة هذا الوجود منسجما مع قوانين وجوده التي لا تحتمل العبث والفوضى، واوجدها سبحانه مبدعا لها في دقة النظام والصنع، وكل مخلوق سائر وفق غاية له ولوجوده في غاية الدقة و الاحسان، ولا مجال للعبثية في هذا الوجود ولا للتمرد والفوضية، والا لكان الدمار والتوقف والانتهاء من الوجود، فالنجم اذا هوى احترق واصبح عدما بعد الوجود.
ان استنارة الفكر تقتضي ان لا يعبد في هذا الوجود الا الله الخالق المدبر، فيتحرر الانسان من عبادة الطاغوت وطاعته لينطلق معمرا ما استخلف فيه بما اراه الله واستخلفه به من هدى وشرع ودين ، قال الله تعالى :- (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) ال عمران.
عمق الفكر يكون بالاهتمام بالقضية والواقع واهميته للباحث او المفكر، فلذلك نجد الناس يتعمق تفكيرها في امور كثيرة يولونها اهتمامهم..... ولكن استنارة الفكر لا تكون الا بايمان قوي ويقين صارم جازم بعقيدة صحيحة، فالمؤمن ينظر بنور الله تعالى، اما الكفار فانهم مهما علموا فسيعلمون فقط ظاهرا من الحياة الدنيا لانها غايتهم ومبلغ علمهم.
ويستنير فكر المفكر حين يدرك علاقة الكون والوجود وحوادثه بخالقه جل وعلا ومدبر امر وجوده تعالى، وواضع قوانين ونواميس مسيرته بما اودع فيه من نظم وقوانين ونواميس، تاخذ بمسيرته نحو الاخرة التي ينتهي الوجود اليها، فيتكون عنده الادراك لعلاقة هذا الكون بما قبله ومابعده، فيهتدي لهذه العلاقة، ويعلم مراد الله تعالى من الخلق، فيسير الى ربه على هدى ويقين بما اراد الله تعالى منه ومن الخلق، فيسلم ويذعن ولا يعاكس ولا يشاكس، ولا يكون نشازا في هذا الوجود والكون والملكوت المنتظم بارادة الله تعالى ومشيئته، فيخضع نفسه وهواها مختارا لنظام ربها، ويسير في رحلة هذا الوجود منسجما مع قوانين وجوده التي لا تحتمل العبث والفوضى، واوجدها سبحانه مبدعا لها في دقة النظام والصنع، وكل مخلوق سائر وفق غاية له ولوجوده في غاية الدقة و الاحسان، ولا مجال للعبثية في هذا الوجود ولا للتمرد والفوضية، والا لكان الدمار والتوقف والانتهاء من الوجود، فالنجم اذا هوى احترق واصبح عدما بعد الوجود.
ان استنارة الفكر تقتضي ان لا يعبد في هذا الوجود الا الله الخالق المدبر، فيتحرر الانسان من عبادة الطاغوت وطاعته لينطلق معمرا ما استخلف فيه بما اراه الله واستخلفه به من هدى وشرع ودين ، قال الله تعالى :- (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) ال عمران.