حديث المساء اسعد الله مساءكم بكل خير
حورات الطرشان
الاطرش هو من فقد حاسة السمع فهو االاصم، او ثقل سمعه فلم يعد يسمع كل ما يقال له على وجه الدقة. ويختلف عن الابكم في ان الابكم من فقد قدرة السمع طفلا فلم يتعلم قدرة الكلام فاصبح ابكما اي اخرسا.
وحوار الطرشان هو الحوار بين الصم او الحوار بين من ثقل سمعهم وهو الحوار الذي لا يتبين منه حق ولا يتوصل به الى حقيقة ، فهو مضيعة للوقت والجهد ولاجدوى منه.
ومع كل اسف فان المتابع والناظر في معظم نقاشاتنا وحواراتنا سواءً كانت على صفحاتنا ومواقعنا الفيسبوكية او النتية او الوجاهية في نوادينا ومقاهينا ودواويننا، قلما نجد نقاشا وحوارا جادا، الغاية منه الوصول الى الحق وكشف الحقيقة . فالكل يريد ان يثبت لنفسه الصواب ويظهر نفسه بمظهر الحكيم وصاحب الحجة التي لا ترد.
فنجد انماطا من المحاورين يتصيدون الزلات ليخاصموا بها ويناقشون قشور الكلام لا مضامينه ولا اهدافه وغاياته ليثبتوا قدرتهم على المراء،الذي لا يجيدون فيه الا سطحيات الفكر وقشور الامور، فان غاصوا في اعماق الحق والحقيقة غرقوا ولم يحسنوا الخروج .
ونجد انماطا يستمع احدهم اليك ولكن لا ليفهمك ويفهم مقصدك ومرادك، بل ليتكلف الرد عليك ويثبت خطأك وصوابه لانه يصعب عليه ان ياخذ الحق والحقيقة من غيره..
فيتشبث بمخالفتك على راي المثل القائل -عنزة ولو طارت-
القران الكريم علمنا ان نجادل بالتي هي احسن -بينة وبرهان ودليل ساطع وبرهان قاطع- فاما ان يستسلم المجادل للبرهان واما ان يبهت ويصر على عناده
ونهت السنة الشريفة عن الجدل والمراء لمقصد اثبات القدرة على الجدال فقال صلى الله عليه وسلم - انا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا -
اي انه صلوات ربي وسلامه عليه تكفل ببيت في وسط الجنة لمن ترك جدال المراء اي الذي يريد منه صاحبه المراءاة باثبات انه صاحب مقدرة على الجدل وانه من اهل العلم . وقد روى الامام احمد في مسنده وصية لقمان الحكيم لابنه :- يا بُنيَّ، لا تَعلَّم العلم لتُباهي بِه العلماءَ، أو تماري به السفهاءَ، وتُرائي به في المجالس.
وقد جاء هذا المعنى في قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم. رواه ابن ماجه ، وغيره.
ان المراء يورث البلادة ويقتل الاحساس والمروءة ويورث العزلة لصاحبه لانه يسبب النفور منه والانفضاض من حوله، فيبقى وحيدا يجادل نفسه بنفسه وربما اورثه ذلك الجنون او ما يعرف اليوم باسم جنون العظمة .
فلن يفلح نقاش او جدال لا يكون المقصد والغاية منه ارضاء الله تعالى ونصرة دينه الحق المبين.
عافانا الله واياكم من الافات والعاهات والفتن ما ظهر منها وما بطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حورات الطرشان
الاطرش هو من فقد حاسة السمع فهو االاصم، او ثقل سمعه فلم يعد يسمع كل ما يقال له على وجه الدقة. ويختلف عن الابكم في ان الابكم من فقد قدرة السمع طفلا فلم يتعلم قدرة الكلام فاصبح ابكما اي اخرسا.
وحوار الطرشان هو الحوار بين الصم او الحوار بين من ثقل سمعهم وهو الحوار الذي لا يتبين منه حق ولا يتوصل به الى حقيقة ، فهو مضيعة للوقت والجهد ولاجدوى منه.
ومع كل اسف فان المتابع والناظر في معظم نقاشاتنا وحواراتنا سواءً كانت على صفحاتنا ومواقعنا الفيسبوكية او النتية او الوجاهية في نوادينا ومقاهينا ودواويننا، قلما نجد نقاشا وحوارا جادا، الغاية منه الوصول الى الحق وكشف الحقيقة . فالكل يريد ان يثبت لنفسه الصواب ويظهر نفسه بمظهر الحكيم وصاحب الحجة التي لا ترد.
فنجد انماطا من المحاورين يتصيدون الزلات ليخاصموا بها ويناقشون قشور الكلام لا مضامينه ولا اهدافه وغاياته ليثبتوا قدرتهم على المراء،الذي لا يجيدون فيه الا سطحيات الفكر وقشور الامور، فان غاصوا في اعماق الحق والحقيقة غرقوا ولم يحسنوا الخروج .
ونجد انماطا يستمع احدهم اليك ولكن لا ليفهمك ويفهم مقصدك ومرادك، بل ليتكلف الرد عليك ويثبت خطأك وصوابه لانه يصعب عليه ان ياخذ الحق والحقيقة من غيره..
فيتشبث بمخالفتك على راي المثل القائل -عنزة ولو طارت-
القران الكريم علمنا ان نجادل بالتي هي احسن -بينة وبرهان ودليل ساطع وبرهان قاطع- فاما ان يستسلم المجادل للبرهان واما ان يبهت ويصر على عناده
ونهت السنة الشريفة عن الجدل والمراء لمقصد اثبات القدرة على الجدال فقال صلى الله عليه وسلم - انا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا -
اي انه صلوات ربي وسلامه عليه تكفل ببيت في وسط الجنة لمن ترك جدال المراء اي الذي يريد منه صاحبه المراءاة باثبات انه صاحب مقدرة على الجدل وانه من اهل العلم . وقد روى الامام احمد في مسنده وصية لقمان الحكيم لابنه :- يا بُنيَّ، لا تَعلَّم العلم لتُباهي بِه العلماءَ، أو تماري به السفهاءَ، وتُرائي به في المجالس.
وقد جاء هذا المعنى في قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم. رواه ابن ماجه ، وغيره.
ان المراء يورث البلادة ويقتل الاحساس والمروءة ويورث العزلة لصاحبه لانه يسبب النفور منه والانفضاض من حوله، فيبقى وحيدا يجادل نفسه بنفسه وربما اورثه ذلك الجنون او ما يعرف اليوم باسم جنون العظمة .
فلن يفلح نقاش او جدال لا يكون المقصد والغاية منه ارضاء الله تعالى ونصرة دينه الحق المبين.
عافانا الله واياكم من الافات والعاهات والفتن ما ظهر منها وما بطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.