إليَّ حِثاثا فالمكارم تُنهبُ// للشاعرة // ريم سليمان الخش
إليَّ حِثاثا فالمكارم تُنهبُ
ونهرُ الخصال السابغات مُنضّبُ
مُشِيحٌ غمام العارفين عن المدى
وبيلُ القِلى في كلّ فجٍ يُصبّبُ
معّكبةُ الأصفار حَلْيُ فَضيلةٍ
تحنّ إلى جود المُصاغِ وتندبُ
وقد عضّت السيدان ثوب مروءة
مقطّعةً أكمامه تتخضبُ
خليليَّ ذا وجه العروبة مُرجفٌ
وماانفكت الويلات للجسم تندِبُ
***
تعوّدتُ أنْ أُسقى تَغرّبَ عالمِ
وكلّ حكيمٍ من قَذى يتغرّبُ
***
خليليّ مااشتدّ الظلام مخنّقا
رؤى الفجر في أعشاشها تتغيبُ
مُضيٍّ إلى سعيٍ حثيثٍ دروبه
مشعشعة ورقاء لا تتحجبُ
على حسدٍ أنّ الكريمة إنْ صحت
ستغمرُ وجه الأرض نورا وتغلبُ
أعللُ نفسي بالضياء تيقنا
على أنّ أمّ المُكرمات تُنسّبُ …
***
وبيتٍ من الحلوى رفيعٍ مكرّمٍ
بواحته الخضراء نخلٌ ويعْربُ
ترعرعتُ في عشق الغيوم تأدبا
بسيرةِ من سادوا ببذلٍ وأسهبوا
كعروةَ قسّام الصِواع تفضّلا
ولبٍ من النبع الزلال يُشرّبُ
تُزيّنُ جيدَ المكتبات لآلئٌ
: عقيقٌ حضاريّ وإرثٌ مذهّبُ
رضعتُ حليبَ الأمهات معسّلا
ومازلتُ من درّ الثديّ أُرغّبُ
***
وربٍّ كمزن المرهقين من الظما
هطولٍ ولا يثنيه طقسٌ فيُحجبُ
هصورٍ يبزُّ المعتدين ضراوة
ودودٍ كجسرّ للتلاقيَ يُنصّب
عفيفٍ من الأخيار حرّ منزّه
عن السقْطِ والفحشا من السوء يعجبُ !!
ولا تخرقُ الأهوال أسوار معقلٍ
متينٍ كجدران القلاع وأهيبُ
***
نشأتُ ولا أدري أظبيٌ مدللٌ
وجوديَ أمْ مهرٌ أصيلٌ منسّبُ !!!!
لأن الهمام السمح أطلق راحتي
ولكنّها الأحرار سقطا تُجنّبُ
وإنّ قيود الكبت قبرٌ معتّم
فلا نشوة كبرى بسجنٍ يُرهّبُ
وحرية الإبداع ريشة فنّه
وأسرار إعجازٍ من الخلدِ تقربُ
***
هو المهر سبّاقٌ إلى الشأو سعيه
كومضٍ لآفاق العلى يتوثّبُ
فما كنتُ إلّا للضياء ولا كبتْ
منارة أقلامي من الله توهبُ
***
عن الريم كم كانت لعوبا بلا أذى
تصيدُ برمح الحسن فورا وتهربُ
فقربيَّ من مرمى الذئاب كأسهمٍ
مضوّأةٍ حرّى بشمسٍ تٌلهّبُ
فلا السربُ في منأى عن الحرّ لاسعا
ولا الشمس مقدورٌ عليها مُقِرّبُ
***
ولكنْ حباني الله قلبا متيّما
يهيمُ بهاماتٍ إلى النجم توثب
لتتركَ في سفْر الوجود معالما
وتحرث آفاق الرؤى وتقلّب…
إليَّ حِثاثا فالمكارم تُنهبُ
ونهرُ الخصال السابغات مُنضّبُ
مُشِيحٌ غمام العارفين عن المدى
وبيلُ القِلى في كلّ فجٍ يُصبّبُ
معّكبةُ الأصفار حَلْيُ فَضيلةٍ
تحنّ إلى جود المُصاغِ وتندبُ
وقد عضّت السيدان ثوب مروءة
مقطّعةً أكمامه تتخضبُ
خليليَّ ذا وجه العروبة مُرجفٌ
وماانفكت الويلات للجسم تندِبُ
***
تعوّدتُ أنْ أُسقى تَغرّبَ عالمِ
وكلّ حكيمٍ من قَذى يتغرّبُ
***
خليليّ مااشتدّ الظلام مخنّقا
رؤى الفجر في أعشاشها تتغيبُ
مُضيٍّ إلى سعيٍ حثيثٍ دروبه
مشعشعة ورقاء لا تتحجبُ
على حسدٍ أنّ الكريمة إنْ صحت
ستغمرُ وجه الأرض نورا وتغلبُ
أعللُ نفسي بالضياء تيقنا
على أنّ أمّ المُكرمات تُنسّبُ …
***
وبيتٍ من الحلوى رفيعٍ مكرّمٍ
بواحته الخضراء نخلٌ ويعْربُ
ترعرعتُ في عشق الغيوم تأدبا
بسيرةِ من سادوا ببذلٍ وأسهبوا
كعروةَ قسّام الصِواع تفضّلا
ولبٍ من النبع الزلال يُشرّبُ
تُزيّنُ جيدَ المكتبات لآلئٌ
: عقيقٌ حضاريّ وإرثٌ مذهّبُ
رضعتُ حليبَ الأمهات معسّلا
ومازلتُ من درّ الثديّ أُرغّبُ
***
وربٍّ كمزن المرهقين من الظما
هطولٍ ولا يثنيه طقسٌ فيُحجبُ
هصورٍ يبزُّ المعتدين ضراوة
ودودٍ كجسرّ للتلاقيَ يُنصّب
عفيفٍ من الأخيار حرّ منزّه
عن السقْطِ والفحشا من السوء يعجبُ !!
ولا تخرقُ الأهوال أسوار معقلٍ
متينٍ كجدران القلاع وأهيبُ
***
نشأتُ ولا أدري أظبيٌ مدللٌ
وجوديَ أمْ مهرٌ أصيلٌ منسّبُ !!!!
لأن الهمام السمح أطلق راحتي
ولكنّها الأحرار سقطا تُجنّبُ
وإنّ قيود الكبت قبرٌ معتّم
فلا نشوة كبرى بسجنٍ يُرهّبُ
وحرية الإبداع ريشة فنّه
وأسرار إعجازٍ من الخلدِ تقربُ
***
هو المهر سبّاقٌ إلى الشأو سعيه
كومضٍ لآفاق العلى يتوثّبُ
فما كنتُ إلّا للضياء ولا كبتْ
منارة أقلامي من الله توهبُ
***
عن الريم كم كانت لعوبا بلا أذى
تصيدُ برمح الحسن فورا وتهربُ
فقربيَّ من مرمى الذئاب كأسهمٍ
مضوّأةٍ حرّى بشمسٍ تٌلهّبُ
فلا السربُ في منأى عن الحرّ لاسعا
ولا الشمس مقدورٌ عليها مُقِرّبُ
***
ولكنْ حباني الله قلبا متيّما
يهيمُ بهاماتٍ إلى النجم توثب
لتتركَ في سفْر الوجود معالما
وتحرث آفاق الرؤى وتقلّب…