بسم الله الرحمن الرحيم
حديث المساء اسعد الله مساءكم بكل خير
وجهة نظر للواقفين اوقافا..
الوقف هو حبس منفعة العين على المنتفعين منه او به ،وهو اما ذريوقفت فائدته على الذرية واما خيري عام الاستفادة للمسلمين.
ولان الحياة الدنيا مزرعة الاخرة ومنقطعة بالموت المحتوم فشرع الله تعالى لنا الوقف استمرار لحياة الانسان بعد موته وانتفاعا له بفضله فقد تنافس الصحابة الكرام وتسابقوا فيه امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا مات ابن آدم انقطع عملها إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » [رواه مسلم]. وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته، بعد موته، علماً نشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورَّثه، ومسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه بعد موته » [رواه ابن ماجة ]. وكعادة الصحب الكرام رضوان ربي وسلامه عليهم، لما سمعوا ذلك ممن لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واله فهبوا مسرعين متسابقين في فعل هذا الخير الباقي المستمر ليصل فضله الى الاخرة بعد الموت، فكان الوقف من أعمالهم التي سارعوا إليها، فقد كان لأبي بكر رضي الله عنه دور بمكة فأوقفها على أولاده، وعمر رضي الله عنه أصاب أرضاً بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره عليها فقال: يا رسول الله إني أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي منه. فقال صلى الله عليه وسلم: « إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها » . (فتصدق بها عمر رضي الله عنه في الفقراء، وفي ذي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل والضيف...) [رواه مسلم]. وفي خلافته -رضي الله عنه- أعلن صدقته ودعا نفراً من المهاجرين والأنصار فأخبرهم بذلك وأشهدهم عليه فانتشر خبرها. وتسابق الصحابة في وقف كثير من أموالهم وحبسها في أوجه الخير والبر. قال جابر رضي الله عنه: "فما أعلم أحداً كان له مال من المهاجرين والأنصار إلا حبس مالاً من ماله صدقةً مؤبدةً لا تُشترى أبداً، ولا توهب، ولا تورث". وقد أوقف عثمان بن عفان- رضي الله عنه- أملاكه بخيبر على أولاده، كما سبَّل بئر رومة لوجه الله تعالى اول مقدم المهاجرون المدينة فكان اول من وقف لله تعالى في الاسلام .
وأوقف علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- عيوناً من الماء في ينبع. كما أوقف ضيعتين تسمى إحداهما عين أبي نيزر، والثانية تسمى البغيبة، وجاء في وقفها: "بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر، والبغيبة، على فقراء المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة، لا تباعا ولا تورثا، حتى يرث الله الأرض وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين فهما طلق لهما وليس لأحد غيرهما..". وقد أوقفت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- دارها صدقة حبس لا توهب ولا تورث. وتصدقت أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان- رضي الله عنها- بأرضها التي بالغابة صدقة على مواليها وعلى أعقاب أعقابها حبساً لا تباع ولا توهب ولا تورث. وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاري في المدينة نخلاً. وكان أحب أمواله إليه بيرحا، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله علبيه وسلم يدخلها ليشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت هذه الآية قال أبو طلحة: يا رسول الله إن الله يقول: { لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا ممَّا تحبون } [آل عمران: 92]. وإن أحب اموالي إلي بيرحا، وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بخٍ ذلك مالٌ رابح، ذلك مالٌ رابح. وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين » ، فقال أبو طلحة: أفعل ذلك يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. وقد احتبس خالد بن الوليد- رضي الله عنه- أدراعه وأعتاده في سبيل الله. وتتابعت مسيرة الوقف في امة الخير والخيرية على مر الدهور والازمان ومما يروى ان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وارضاه وقف بلده بلبيس بفلسطين لفك أسرى المسلمين من أيدي الأعداء.
ويجوز وقف كل ما جاز بيعه وجاز الانتفاع به مع بقاء عينه، سواء كان ثابتاً كالعقار، أو منقولاً كالسلاح، والثياب والسيوف والبنادق والذخيرة وما يلزم المقاتلين من خيل وسيارات وناقلات وغيرها. ويصح وقف الحلي للّبس والإعارة، فعن نافع قال: "ابتاعت حفصة حلياً بعشرين ألفاً فحبسته على نساء آل الخطاب فكانت لا تخرج زكاته". وأفضل أنواع الصدقات أنفعها وأدومها، ولا يتأتى هذا إلا إذا كانت تلك الصدقة مضمونة البقاء، تقوم على أساس، وتنشأ من أجل هدف محدد، وترمى إلى غاية شرعية خيرة. فأغراض الوقف ليست قاصرة على الفقراء والمساكين وحدهم، أو دور العبادة والعناية بها فحسب، بل تتعدَّى ذلك إلى أغراض أخرى مثل: دور العلم، والمعاهد الشرعية، وطلبة العلوم الإسلامية القائمين على شريعة الله. والمستشفيات، والمجالات كثيرة متعددة، ومع كل اسف ان نجد المسلمين اليوم يقفون السجد بجوار المسجد ومستشفياتنا تنقصها الاسرة والمباني واجهزة التصوير والتحاليل المخبرية ،
ونجد الكثير من الفقراء والمعدمين لا يجدون مأوىً يسكنون اليه،ونجد طلاب علم تعطلوا عن اكمال دراستهم لقصور اليد عن نفقات العلم وتكاليفه، وكذلك نجد مدارس القرى والارياف تنقصها كثير من الخدمات ، وكثير من القرى بحاجة الى مراكز صحية وليست بحاجة الى مزيد من المساجد المهجورة، فمثلا في احد القرى التي اعرفها جيدا ثلاثة مساجد يبعد المسجد عن الاخر مسافة ماءة متر واخر خمسين مترا ، علما بان مجموع بيوت سكان القرية لا يزيد عن عشرين بيتا، فليتق الله الواقفون في اموالهم ويقفوها حيث ينفع الناس لينتفعوا بثوابها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث المساء اسعد الله مساءكم بكل خير
وجهة نظر للواقفين اوقافا..
الوقف هو حبس منفعة العين على المنتفعين منه او به ،وهو اما ذريوقفت فائدته على الذرية واما خيري عام الاستفادة للمسلمين.
ولان الحياة الدنيا مزرعة الاخرة ومنقطعة بالموت المحتوم فشرع الله تعالى لنا الوقف استمرار لحياة الانسان بعد موته وانتفاعا له بفضله فقد تنافس الصحابة الكرام وتسابقوا فيه امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا مات ابن آدم انقطع عملها إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له » [رواه مسلم]. وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته، بعد موته، علماً نشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورَّثه، ومسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه بعد موته » [رواه ابن ماجة ]. وكعادة الصحب الكرام رضوان ربي وسلامه عليهم، لما سمعوا ذلك ممن لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واله فهبوا مسرعين متسابقين في فعل هذا الخير الباقي المستمر ليصل فضله الى الاخرة بعد الموت، فكان الوقف من أعمالهم التي سارعوا إليها، فقد كان لأبي بكر رضي الله عنه دور بمكة فأوقفها على أولاده، وعمر رضي الله عنه أصاب أرضاً بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره عليها فقال: يا رسول الله إني أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي منه. فقال صلى الله عليه وسلم: « إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها » . (فتصدق بها عمر رضي الله عنه في الفقراء، وفي ذي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل والضيف...) [رواه مسلم]. وفي خلافته -رضي الله عنه- أعلن صدقته ودعا نفراً من المهاجرين والأنصار فأخبرهم بذلك وأشهدهم عليه فانتشر خبرها. وتسابق الصحابة في وقف كثير من أموالهم وحبسها في أوجه الخير والبر. قال جابر رضي الله عنه: "فما أعلم أحداً كان له مال من المهاجرين والأنصار إلا حبس مالاً من ماله صدقةً مؤبدةً لا تُشترى أبداً، ولا توهب، ولا تورث". وقد أوقف عثمان بن عفان- رضي الله عنه- أملاكه بخيبر على أولاده، كما سبَّل بئر رومة لوجه الله تعالى اول مقدم المهاجرون المدينة فكان اول من وقف لله تعالى في الاسلام .
وأوقف علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- عيوناً من الماء في ينبع. كما أوقف ضيعتين تسمى إحداهما عين أبي نيزر، والثانية تسمى البغيبة، وجاء في وقفها: "بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر، والبغيبة، على فقراء المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة، لا تباعا ولا تورثا، حتى يرث الله الأرض وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين فهما طلق لهما وليس لأحد غيرهما..". وقد أوقفت أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- دارها صدقة حبس لا توهب ولا تورث. وتصدقت أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان- رضي الله عنها- بأرضها التي بالغابة صدقة على مواليها وعلى أعقاب أعقابها حبساً لا تباع ولا توهب ولا تورث. وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاري في المدينة نخلاً. وكان أحب أمواله إليه بيرحا، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله علبيه وسلم يدخلها ليشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت هذه الآية قال أبو طلحة: يا رسول الله إن الله يقول: { لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا ممَّا تحبون } [آل عمران: 92]. وإن أحب اموالي إلي بيرحا، وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بخٍ ذلك مالٌ رابح، ذلك مالٌ رابح. وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين » ، فقال أبو طلحة: أفعل ذلك يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. وقد احتبس خالد بن الوليد- رضي الله عنه- أدراعه وأعتاده في سبيل الله. وتتابعت مسيرة الوقف في امة الخير والخيرية على مر الدهور والازمان ومما يروى ان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وارضاه وقف بلده بلبيس بفلسطين لفك أسرى المسلمين من أيدي الأعداء.
ويجوز وقف كل ما جاز بيعه وجاز الانتفاع به مع بقاء عينه، سواء كان ثابتاً كالعقار، أو منقولاً كالسلاح، والثياب والسيوف والبنادق والذخيرة وما يلزم المقاتلين من خيل وسيارات وناقلات وغيرها. ويصح وقف الحلي للّبس والإعارة، فعن نافع قال: "ابتاعت حفصة حلياً بعشرين ألفاً فحبسته على نساء آل الخطاب فكانت لا تخرج زكاته". وأفضل أنواع الصدقات أنفعها وأدومها، ولا يتأتى هذا إلا إذا كانت تلك الصدقة مضمونة البقاء، تقوم على أساس، وتنشأ من أجل هدف محدد، وترمى إلى غاية شرعية خيرة. فأغراض الوقف ليست قاصرة على الفقراء والمساكين وحدهم، أو دور العبادة والعناية بها فحسب، بل تتعدَّى ذلك إلى أغراض أخرى مثل: دور العلم، والمعاهد الشرعية، وطلبة العلوم الإسلامية القائمين على شريعة الله. والمستشفيات، والمجالات كثيرة متعددة، ومع كل اسف ان نجد المسلمين اليوم يقفون السجد بجوار المسجد ومستشفياتنا تنقصها الاسرة والمباني واجهزة التصوير والتحاليل المخبرية ،
ونجد الكثير من الفقراء والمعدمين لا يجدون مأوىً يسكنون اليه،ونجد طلاب علم تعطلوا عن اكمال دراستهم لقصور اليد عن نفقات العلم وتكاليفه، وكذلك نجد مدارس القرى والارياف تنقصها كثير من الخدمات ، وكثير من القرى بحاجة الى مراكز صحية وليست بحاجة الى مزيد من المساجد المهجورة، فمثلا في احد القرى التي اعرفها جيدا ثلاثة مساجد يبعد المسجد عن الاخر مسافة ماءة متر واخر خمسين مترا ، علما بان مجموع بيوت سكان القرية لا يزيد عن عشرين بيتا، فليتق الله الواقفون في اموالهم ويقفوها حيث ينفع الناس لينتفعوا بثوابها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.