هل (جُعَيص) الطبّاخ ، هو جعيص المختار، أم جعيص المستشار؟
13.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
(جعيص) ليس شتيمة ، بل هو اسم حقيقي ، لرجل حقيقي ، ينتمي إلى إحدى القبائل الفراتية ، في الشام ، تولى الطبخ لقبيلته ، وهو لايحسن الطبخ ! وربّما كان نكرة ، في زمانه ، إنّما هو، هنا، رمز ، لكلّ مَن يتولّى عملاً لايُحسنه ؛ سواء أكان عملاً عامّاً ، ام عملاً خاصّاً به ، وحده !
لن نتحدّث ، هنا ، عن جعيص أمريكا ، (قذّافيّها) ؛ فواضح أنه ، هو، الطبّاخ ، لأنه أقال مستشارين ، عدّة ، يخالفونه الرأي ، في كثير من سياساته ومواقفه ؛ بل قد لايكون من شأننا ، أن نتحدّث عنه ، هنا ، فلدينا ، من الجعيصات ، مَن يملأ أوقاتنا همّاً ، وقلوبَنا غمّاً !
والجعيصات درجات ،عندنا : فمنهم جعيصات في قمّة هرم السلطة .. ومنهم دون ذلك ، على مستوى : قبيلة أو حزب ، أو مدينة أوقرية ، أو حيّ ..!
ولا نَعيب على هؤلاء ، جميعاً ، مواقفهم وسلوكاتهم ؛ بل نتمنّى لهم الخير، جميعاً ، ونبحث عن هذا الخير، لدى كلّ منهم ، بالسِراج والفَتيلة ، كما يقال ؛ بل بالقناديل والمصابيح ! بَيدَ أنا لانراه، أو، في الأصحّ ، لانراه كما نريده ! ولعلّ لدى كلّ منهم خيراً ، يراه لنفسه ! أمّا نحن ، فنبحث عن الخير العامّ ، لشعب أو أمّة ! ومعلوم ، لدينا ، أن الخير يختلف ، بحسب زوايا النظر إليه ! ولو ألقينا نظرة ، على مايفعله الجعيصات ، في بلادنا ، لرأينا أشياء كثيرة ، نذكر بعضها ، على مستوى الزعامات العليا ، ثمّ على مستوى مَن دونَها ، من جعيصات ، حسبما يتّسع له المقال !
جعيص ، الزعيم ، صاحب السيادة ، في وطنه : الذي أباح سيادة وطنه ، للأجانب ، كي يدعموه، في البقاء على كرسي الحكم ، وهو لايرى الخير، إلاّ هنا ، في هذا الشأن ، تحديداً ، مهما جرى لوطنه وشعبه ، من مآسٍ ، على يديه ، أوعلى أيدي أسياده ، الذين نصّبوه على الكرسي ، ودعموا سلطته ، ضدّ شعبه !
جعيص ، الذي يطمح ، إلى أن يكون سيّدا، في بلاده : وهو يرى الخير، فيما يُمطر به شعبَه ، من قنابل وصواريخ ؛ فكلّما اشتدّ سقوط الصواريخ والقنابل والقذائف ، على أبناء وطنه ، كان الخير أكثر!
ثمّ مَن دون هؤلاء :
جعيص ، الزعيم القبلي ، في قبيلة ( ش ) : الذي يرى الخير، في زعامته ، هو، تحديداً ، والزعامة تجلب له المالَ ، والتسلّط على أبناء قبيلته !
جعيص ، الزعيم ، في قبيلة ( ج ) : الذي تسلّق ، باسم قبيلته ، ليكون عضواً معتبراً ، في المعارضة ، في بلاده !
ثم ّغيرُهم ، من جعيصات الدكاكين الحزبية المجهرية : الذين وضعهم طغاة بلدانهم ، تحت آباطهم ، أو شرذموا ، من خلالهم ، معارضات دولهم ، ليظلّوا متحكّمين بالبلاد والعباد !
ثمّ غيرُهم ، من جعيصات ( المنصّات ) ، مثل : منصّة (ق) ومنصّة (م) وغيرهما، الذين وضعوا أرسانَهم ، في أيدي قوى مختلفة ؛ كلٌّ رسنُه في يد دولة تدعمه ! ومن الدول الداعمة لبعضهم ، دولة النظام ، الذي يعارضونه ! ومِن الجعيصات ، مَن جعل له مستشاراً ، يَطبخ له الآراء والقرارات ! وربّما كان المستشار، مرتبطاً بدولة ما ، معادية لصاحب القرار.. أو هي صديقة له في السرّ، عدوّة في العلن ! فهو الطبّاخ ، والطبخُ يُنسب إلى صاحب القرار!
13.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
(جعيص) ليس شتيمة ، بل هو اسم حقيقي ، لرجل حقيقي ، ينتمي إلى إحدى القبائل الفراتية ، في الشام ، تولى الطبخ لقبيلته ، وهو لايحسن الطبخ ! وربّما كان نكرة ، في زمانه ، إنّما هو، هنا، رمز ، لكلّ مَن يتولّى عملاً لايُحسنه ؛ سواء أكان عملاً عامّاً ، ام عملاً خاصّاً به ، وحده !
لن نتحدّث ، هنا ، عن جعيص أمريكا ، (قذّافيّها) ؛ فواضح أنه ، هو، الطبّاخ ، لأنه أقال مستشارين ، عدّة ، يخالفونه الرأي ، في كثير من سياساته ومواقفه ؛ بل قد لايكون من شأننا ، أن نتحدّث عنه ، هنا ، فلدينا ، من الجعيصات ، مَن يملأ أوقاتنا همّاً ، وقلوبَنا غمّاً !
والجعيصات درجات ،عندنا : فمنهم جعيصات في قمّة هرم السلطة .. ومنهم دون ذلك ، على مستوى : قبيلة أو حزب ، أو مدينة أوقرية ، أو حيّ ..!
ولا نَعيب على هؤلاء ، جميعاً ، مواقفهم وسلوكاتهم ؛ بل نتمنّى لهم الخير، جميعاً ، ونبحث عن هذا الخير، لدى كلّ منهم ، بالسِراج والفَتيلة ، كما يقال ؛ بل بالقناديل والمصابيح ! بَيدَ أنا لانراه، أو، في الأصحّ ، لانراه كما نريده ! ولعلّ لدى كلّ منهم خيراً ، يراه لنفسه ! أمّا نحن ، فنبحث عن الخير العامّ ، لشعب أو أمّة ! ومعلوم ، لدينا ، أن الخير يختلف ، بحسب زوايا النظر إليه ! ولو ألقينا نظرة ، على مايفعله الجعيصات ، في بلادنا ، لرأينا أشياء كثيرة ، نذكر بعضها ، على مستوى الزعامات العليا ، ثمّ على مستوى مَن دونَها ، من جعيصات ، حسبما يتّسع له المقال !
جعيص ، الزعيم ، صاحب السيادة ، في وطنه : الذي أباح سيادة وطنه ، للأجانب ، كي يدعموه، في البقاء على كرسي الحكم ، وهو لايرى الخير، إلاّ هنا ، في هذا الشأن ، تحديداً ، مهما جرى لوطنه وشعبه ، من مآسٍ ، على يديه ، أوعلى أيدي أسياده ، الذين نصّبوه على الكرسي ، ودعموا سلطته ، ضدّ شعبه !
جعيص ، الذي يطمح ، إلى أن يكون سيّدا، في بلاده : وهو يرى الخير، فيما يُمطر به شعبَه ، من قنابل وصواريخ ؛ فكلّما اشتدّ سقوط الصواريخ والقنابل والقذائف ، على أبناء وطنه ، كان الخير أكثر!
ثمّ مَن دون هؤلاء :
جعيص ، الزعيم القبلي ، في قبيلة ( ش ) : الذي يرى الخير، في زعامته ، هو، تحديداً ، والزعامة تجلب له المالَ ، والتسلّط على أبناء قبيلته !
جعيص ، الزعيم ، في قبيلة ( ج ) : الذي تسلّق ، باسم قبيلته ، ليكون عضواً معتبراً ، في المعارضة ، في بلاده !
ثم ّغيرُهم ، من جعيصات الدكاكين الحزبية المجهرية : الذين وضعهم طغاة بلدانهم ، تحت آباطهم ، أو شرذموا ، من خلالهم ، معارضات دولهم ، ليظلّوا متحكّمين بالبلاد والعباد !
ثمّ غيرُهم ، من جعيصات ( المنصّات ) ، مثل : منصّة (ق) ومنصّة (م) وغيرهما، الذين وضعوا أرسانَهم ، في أيدي قوى مختلفة ؛ كلٌّ رسنُه في يد دولة تدعمه ! ومن الدول الداعمة لبعضهم ، دولة النظام ، الذي يعارضونه ! ومِن الجعيصات ، مَن جعل له مستشاراً ، يَطبخ له الآراء والقرارات ! وربّما كان المستشار، مرتبطاً بدولة ما ، معادية لصاحب القرار.. أو هي صديقة له في السرّ، عدوّة في العلن ! فهو الطبّاخ ، والطبخُ يُنسب إلى صاحب القرار!