حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitimeأمس في 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 418 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 418 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
معتصم - 12434
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4328
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 
العرين - 1193
حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_rcapحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_voting_barحرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66419 مساهمة في هذا المنتدى في 20321 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟ عادل سماره

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

حرب الصحة والاقتصاد تفاقم الديون فهل تفاقم الثورة؟
عادل سماره



ناقشنا سابقاً التهيئة الأمريكية لحرب محتملة ضيقة النطاق ضد إيران أو اوسع ضد الصين الشعبية استكمالا لحرب العدوان/العقوبات الاقتصادية المتعثرة ضد الصين الشعبية بسبب وباء كورونا الذي فرض تعطيل المنتجين/العمال الأمر الذي دفع إدارة ترامب/و إلى نزق على الفضائيات منادياً ب العودة للعمل.
صحيح أن الصين الشعبية تواجه التباطؤ في الإنتاج لكنها لم توقف العمل مما أبقى على النمو فيها بشكل مميز عن الغرب الرأسمالي وهذا لا يخدم أي نوع من العدوان الغربي ضدها بل يعززه. وعليه، إذا كان تضخيم الوباء مقصود به ضرب الصين، فإن الضربة كانت طائشة وربما مرتدة أصابت المعتدي و "أدوشت الصين".
إن حرب الغرب الرأسمالي حرباً معولمة وإن لم تُعلن بفظاظة لكنها تمارَس بفظاظة هذا ما تكشف عنه الحرب الصحية/ الاقتصادية اليوم ضد بلدان المحيط متمظهرة في غول المديونية وهذا ما استدعى مجدداً وبقوة الحماية الشعبية وفك الارتباط كما ناقشنا سابقاً.
لم تتغير العلاقة في السوق الدولية بين المركز والمحيط حيث تتدفق الفوائض من المحيط إلى المركز
خاصة بعد اربعينات القرن الماضي إذ اصبح المركز مُنتجا ومُصدرا للإغذية أيضاً وأصبح المحيط مستوردا لما كان يُصدره للمركز . وساهم الوعي الصحي في تزايد سكان المحيط مما زاد الحاجة للاستيراد وخاصة بعد أن غادرت معظم بلدانه سياسات "إحلال الواردات" والتوجهات الاشتراكية وتفكك كتلة باندونغ/عدم الانحياز، أي باختصار بعد أن سيطرت راسمالية الكمبرادور على المحيط متحالفة مع رأسمالية المركز.
وحتى حينما أخذ المركز في تصدير راس المال العامل الإنتاجي إلى المحيط، تم ذلك خلال سيطرة الرأسمالية الكمبرادورية التي تحالفت دونيا مع المركز فتعهدت بعدم التأميم وبتسهيل ضخ أرباح الشركات الغربية إلى موطنها الأم الأمر الذي كرّس نزيف الفائض.
ليست مصادفة تواكب تصدير راس المال العامل الإنتاجي إلى المحيط مع فورة أسعار النفط عام 1973 مما أرغم دول المحيط على الاستدانة بالدولار لدفع فواتير شراء النفط الأمر الذي تلاه عقد زمني من المديونية أي الثمانينات على هذه البلدان. هذه الصدمة النفطية أدت إلى "تكويش" أمريكا على فلوس المحيط وحتى بقية أطراف المركز أي الاتحاد الأوروبي واليابان.
لم تشهد العقود التالية على عقد المديونية تحسنا حقيقيا في اقتصادات المحيط بل شهدت الركوع التام لتغول رأس المال لا سيما بعد تفكك الكتلة الإشتراكية وذهاب المركز إلى رأسمالية النيولبرالية بما فيها الخصخصة وعدم التضبيط وصولا إلى انكماش اقتصادها الإنتاجي وتوسع سوق المضاربات أي دخول مرحلة العولمة الممولنة Financialization .
من اللافت أن معظم الحديث عن أوجاع أزمة 2007-2008 كان من وعن اقتصادات المركز وخاصة أمريكا بينما كانت بلدان المحيط تحت الأوامر! فقد ركزت اجتماعات دول العشرين على وجوب مواصلة فتح أسواق بلدان المحيط لمنتجات المركز وهذا ما حصل.
فالرأسمالية عملياً تدعي حرية التجارة بينما تمارس الحماية لأسواقها، أي انفتاح الآخر وغلق أسواقها. ولذا بقي تدفق رأس المال من المحيط إلى المركز، وهي سمة أساسية في النظام الرأسمالي العالمي ولا يمكن صدها بغير فك الإرتباط، الأمر الذي لم يحصل.لذا استمر التقلص الفعلي حتى في العديد من الاقتصادات الناشئة/البازغة الكبيرة المكسيك والأرجنتين وجنوب إفريقيا...الخ .في الواقع ، كان وظل تدفق رأس المال من الجنوب إلى الشمال.
وفي فترة قصيرة تخيلنا أن مجموعة البريكس (الصين الشعبية، البرازيل، روسيا الاتحادية، جنوب افريقيا والهند) وعلى هوامشها إيران، وفنزويلا، وكوريا الشمالية وحتى كوبا سوف تشكِّل تحدياً مستمرا للمركز الرأسمالي الغربي، ولكن هذا حصل بشكل جزئي وخاصة من قبل الصين الشعبية والاتحاد الروسي.
وعليه، فإن الأزمة الاقتصادية المالية 2007-2008 أتت لتراكم مديونية جديدة على اقتصادات المحيط كما ورد من البنك الدولي: "...كان نمو الدين أسرع في ما يسمى الاقتصادات النامية... معظم الزيادة في الديون منذ عام 2010 كانت في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ، التي شهدت ارتفاع ديونها بنسبة 54 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى قياسي مرتفع يبلغ حوالي 170٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2018. كانت هذه الزيادة واسعة النطاق ، حيث أثرت على حوالي 80٪ من أسواق وتنمية الاقتصادات البازغة والنامية.
من قبيل المفارقة أن مديونية دول المحيط/الجنوب تساهم في تقوية وضع الدولار داخل الولايات المتحدة نفسها فمعظم هذا الدين مقوم بالدولار الأمريكي حيث تشتريه هذه الدول ليخرج من السوق الأمريكية نفسها
ومع ارتفاع قيمة العملة المهيمنة ، الدولار، باعتبارها "ملاذاً آمناً" ، فإن عبء السداد سيزداد على الاقتصادات التي يُهيمَن عليها اي "الجنوب". إن مستوى ديون "العملة الصعبة" لشركات الأسواق الناشئة أعلى بكثير الآن مما كان عليه في عام 2008. وفقًا لتقرير الاستقرار المالي الصادر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2019 ، زاد متوسط ​​الدين الخارجي للبلدان الناشئة والبلدان المتوسطة الدخل من 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2008 إلى 160 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019.

صحيح أنه ليس من قبيل الدقة الحديث عن اقتصادات المحيط ككتلة واحدة، فهي ليست اقتصادا واحدا، ولكنها تلتقي في كونها تابعة وخاضعة للمديونية كما ان دورها يحقق تراكما إضافيا لاقتصادات المركز وهذا تخديم جزء منه ريعي.
ينقلنا الحديث إلى اللحظة الجارية أي الإغلاق بسبب الوباء من جهة والهلع المصطنع من جهة ثانية الأمر الذي يعني تراجع أكثر في صادرات المحيط إلى المركز وتزايد أكبر في حاجات المحيط من المركز وخاصة الغذائية وهي عملية تسارعت الآن مع الوباء إلى مستويات قياسية ومن المتوقع تزايدها.
في جانب الدول البازغة/الناشئة"... البرازيل وروسيا والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا والإكوادور وغيرها فإنها تعاني من انهيار أسعار الطاقة والمعادن الصناعية مما انتج انخفاضًا كبيرًا في عائدات التصدير. وهذه المرة ، على عكس عام 2008 ، لن تعود الصين بسرعة إلى مستوياتها القديمة من الاستثمار والإنتاج والتجارة (خاصة مع بقاء تعريفات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة). طوال العام ، يمكن أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للصين منخفضًا بنسبة 2٪ ، مقارنةً بأكثر من 6٪ العام الماضي.
أي ان الصين لن تمارس دور الرافعة للاقتصاد الدولي كما يجب مقارنة مع 2008.

العجز والمديونية والبيع المرتعب:

تتلاقى او تتقاطع عدة عوامل خطرة في حالة بلدان المحيط، فمن جهة تزداد مديونيتها ويزداد عجزها ويزداد كساد صادراتها من المواد الأولية ألى المركز الراكد او متباطىء النمو والاستثمار وتزداد وارداتها من المركز وبالطبع سترتفع اسعار الواردات. وكما تهبط اسعار اسهم البورصات عالميا فهذا ينطبق على الشركات في بلدان المحيط مما يسمح لمالكي المليارات بشرائها باسعار بخسة اي يتم امتلاك الأصول في المحيط والمركزحيث يهرع الكثيرون للبيع باسعار ضئيلة.
يمكننا ربط هذا الأمر مع سياسات المركز في شراء أراضٍ في المحيط في العقدين الأخيرين حيث تم شراء مساحات واسعة في افريقيا لإقامة مزارع "عصرية" فيها. وبهذا يتملَّك الراسماليون الأجانب في البنية الأساسية لتلكم الدول وهذا شكل استعمار استيطاني ولكن بصكوك ملكية! تُقام هناك مزارع بتقنية عصرية على شكل مستعمرات داخلية تستخدم عمالة رخيصة وترشي السلطات بالطبع . هذه المستوطنات هي مزارع لرأس المال إلى جانب مصانعه واقتصاده الجديد في المركز نفسه وبهذا تتنوع مصادر التراكم.

في مستوى آخر، فإن حالة الحرب الصحية/الاقتصادية سواء بوقف الإنتاج وهبوط اسعار أسهم الشركات سمح لمليارديرات الفلوس الكسولة المتراكمة بشراء الشركات في المركز والمحيط معاً مما يعزز تبلور طبقة راسمالية معولمة، غربية في الأساس، تملك الصناعة والزراعة المتقدمتين على صعيد معولم أي ديكتاتورية أقلية غطاؤها العلوي إيديولوجيا السوق التي تبرر سيطرتها. وبالطبع تُعاد اللعبة مجددا بعد أن يخف بلاء الوباء فتُرفع أسعار أسهم الشركات ويُقبل كثيرون على الشراء فتحصل هذه القلة على ريع مزدوج لم تتعب من اجله ريع الشراء الرخيص وريع البيع المهول.
من هنا، فإن محاججتنا للحماية الشعبية وفك الارتباط هي أمر حتمي، ويكون تبنيها مثابة رد ثوري بمعنى الجاهزية للنضال لفرض هذا التوجه بالثورة الطبقية.
هذا يفتح على سؤال حساس:
لقد جادلت مدرسة النظام العالمي The World System بمؤسسيها الراحلين سمير امين، إيمانويل وولرشتاين، جيوفاني أريغي وحوندر فرانك باحتمال تفجر الثورة من محيط النظام الرأسمالي العالمي اعتمادا على أن شروط الثورة موضوعيا متوفرة هناك.

واليوم، نرى أن هذه الشروط يزداد توفرها في المحيط، ومع الحرب الصحية/الاقتصادية تتوفر في المركز كذلك. والسؤال المترتب: هل تتناسب قساوة الظروف في المركز والمحيط؟ وهل الطبقات الشعبية في الطرفين في مستوى التحدي، وهل هناك من وعي ما يجمع الطبقات الشعبية في الطرفين لتآخي ثوري؟ أم أن الطبقات الشعبية في المركز مرتشية من السلطة حتى رغم وباء كورونا ومفاعيله؟ وهل ستقوم السلطات في المركز بمخادعة الطبقات الشعبية مجدداً كي يبقى انزياح وعيها عن الثورة وتتسلى بأكذوبة دور المجتمع المدني في التغيير؟ ولكن هل الطبقات الشعبية في المحيط في مستوى المهمة الثورية؟
حتى اليوم، لا نرى الجاهزية الثورية في كليهما المركز والمحيط. إنه غياب الحزب الثوري لأجل اشتراكية حقيقية.
بقي أن نقول، بأن المحيط مهيىء للثورة ليس فقط لأن الظروف اشد قساوة بل كذلك لأن فرص وصول المعلومة والفكر متوفرة في المحيط بخلاف الماضي.
من هنا، نعتقد بأن تحليل مدرسة الاقتصاد العالمي يحافظ على راهنيته، وهذا يعيد أهمية ما طرحه سمير أمين لتجديد الأممية .

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى