ذباب إلكتروني
الذباب الإلكتروني هو مصطلح استُحدث لوصف الحسابات الآلية أو المُبرمَجة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي عادة ما يكون الهدفُ منها هدفا سياسيًا بحتاً،[1] يُستخدم مُصطلح لجنه إلكترونية أو اللجان الالكترونية لِذات المعنى هي اتحاد بين مجموعة من الأشخاص أو مجموعة من المنظمات الإلكترونية تعمل على توجيه أو تغيير اتجاه الرأي العام إلى فكر معين سواء كان فكر أو معتقد منافي للحقيقي أو معها. وتعتبر اللجنة إلكترونية أحد أدوات حروب الإنترنت. ومع ازدهار عصر الشبكات الاجتماعية، بدأت تعمل مجموعات من أجل إنشاء عدد كبير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة لتغيير مفهوم المتصفحين حول قضية معينة.[2] زادت شهرة هذا المصطلح واتّسعت رقعة استعماله خلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر لكنّه في الحقيقة ظهر قبل ذلك بأزيد من ست سنوات.[a][3]
بشكل عام؛ الذباب الإلكتروني هو مجموعة من الحسابات الآلية المبرمجة على نشر منشور أو تغريدة مُعيّنة وذلك بهدف التأثير في الرأي العام أو جلب الانتباه والنظر إلى فكرة ما مُقابل تهميش أخرى قد تكون ذات أهمية. تعتمدُ حسابات البوت هذه على أكواد برمجية قد تكون سهلة في بعض الأحيان فيما تزداد صعوبة حسب نوع المهمة التي ستُكلّف بها. فالكود البرمجي الخاص بحساب آلي يقوم بإعادة التغريد على منصة تويتر مثلا أسهلُ بكثير من الكود البرمجي الذي يدفع بمجموعة حسابات آلية إلى التغريد من تلقاء نفسها.[3]
ظهور المصطلح في أزمة الخليج
الذباب الإلكتروني هو مجموعة من الحسابات الوهمية التي تنشطُ على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر الأكثر انتشارا في الخليج، وتدار بشكل آلي من قبل مبرمجين مرتبطين بأجهزة حكومية وأمنية في الدول. تنشرُ هذه الحسابات مئات آلاف التغريدات تأييدا لوجهة نظر كل دولة. كما تعملُ على نشر أخبار مفبركة وإشاعات
طريقة العمل
تُدار هذه الحسابات أو هذا الذباب من قِبل روبوت الويب الذي يقوم بمهام متكررة وتلقائية عبر برمجة تنتهي لوضع عمليات إعجاب أو إعادة تغريد أو تعليق على تغريدات أو لحسابات بعينها في نمط من النشر الغزير يؤدي لنشر وسوم أو هاشتاغات بشكل كبير يجعلها تنافس في قوائم الترند العالمية أو تصدر الترند في الدول المستهدفة.
التأثير
خلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر؛ تمكّن متخصصون من الكشف عن حسابات تدار عبر البوت تبين أنها تشترك في التغريد على نفس القضايا والوسوم، كما تشترك بذات القوائم من المتابعين الذين يحملون أسماء عائلات وقبائل في الخليج ويضعون صور لقادة أو أعلام، لكنهم يشتركون جميعا في قوائم متابعين تحتوي على عدد كبير من أصحاب الأسماء الروسية والأوكرانية التي يتبين عند الدخول إليها أنها حسابات مهمتها الوحيدة رفع معدل التفاعل
صناعة الرأي العام
تتمثلُ الوظيفة الأساسية لهذه الحسابات في نشر وإعادة نشر تغريدات في العالم الافتراضي لتصبح وكأنها رأي عام لمستخدمين يبدون وكأنهم مُجمعون على رأي واحد. هذا الأمر يدفعُ مغردين طبيعيين إلى التغريد كذلك والسيرِ في معمعة ما أراد الذباب لباقي المستخدمين الحديث حوله
التأثير على المجتمع
بحلول الخامس من يونيو/حزيران 2017 أعلنت أربع دول عربية وهي السعودية، الإمارات، مصر والبحرين "مقاطعتها" لقطر وذلك لعدّة أسباب.[8] كانَ هذا القرار سياسيًا بامتياز لكنّه سرعان ما تحوّل لصراع مجتمعي خاصة بعد اتخاد السعودية لمزيدٍ من الإجراءات ضد قطر في ظل رفض هذه الأخيرة الاستماع لمطالب الدول الأربعة. تجلّت أولى مظاهر هذا الصراع الاجتماعي في رفض الشعبين السعودي والإماراتي -وفي بعض الأحيان المصري- لقناة بي إن سبورتس القطرية والتشويش على مراسليها ثم تطوّر الأمر لجدال كبير على منصات التواصل. لقد ساهمَ الذباب في الحفاظ على فتيل الأزمة مُشتعلا؛ ففي كل مرّة كانت تتصدر هاشتاجات عدوانية الترند العالمي ثم ما لبث وأن تحول الأمر لصراعٍ وجدالٍ بين الشعبين على كلّ المنصات
ملاحظات
في حقيقة الأمر لم يظهر هذا المصطلح إلا في عام 2017؛ حيث يُعتبر المدير السابق لقناة الجزيرة ياسر أبو هلالة أوّل من استعمله وذلك لوصف حسابات البوت الآلية التي زعمَ أنها تُستخدم من قبل السعودية والإمارات للتأثير على الرأي العام. لكنّ جوهر الفكرة ومضمونها قد ظهر مطلع عام 2010 حيث اعتمدت الحكومة الإسرائيلية على هذه الحسابات للتأثير في الرأي العام العربي والفلسطيني. نفس الأمر بالنسبة النظام السوري الذي اعتمدَ على الجيش السوري الإلكتروني للتأثير في شعبه وفي باقي المهتمّين بما يحصل في الدولة السورية. اعتمدت حكومة مصر كذلك على عدّة "لجان إلكترونية" الهدف منها ترويج فكرة النظام.
الذباب الإلكتروني هو مصطلح استُحدث لوصف الحسابات الآلية أو المُبرمَجة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي عادة ما يكون الهدفُ منها هدفا سياسيًا بحتاً،[1] يُستخدم مُصطلح لجنه إلكترونية أو اللجان الالكترونية لِذات المعنى هي اتحاد بين مجموعة من الأشخاص أو مجموعة من المنظمات الإلكترونية تعمل على توجيه أو تغيير اتجاه الرأي العام إلى فكر معين سواء كان فكر أو معتقد منافي للحقيقي أو معها. وتعتبر اللجنة إلكترونية أحد أدوات حروب الإنترنت. ومع ازدهار عصر الشبكات الاجتماعية، بدأت تعمل مجموعات من أجل إنشاء عدد كبير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة لتغيير مفهوم المتصفحين حول قضية معينة.[2] زادت شهرة هذا المصطلح واتّسعت رقعة استعماله خلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر لكنّه في الحقيقة ظهر قبل ذلك بأزيد من ست سنوات.[a][3]
بشكل عام؛ الذباب الإلكتروني هو مجموعة من الحسابات الآلية المبرمجة على نشر منشور أو تغريدة مُعيّنة وذلك بهدف التأثير في الرأي العام أو جلب الانتباه والنظر إلى فكرة ما مُقابل تهميش أخرى قد تكون ذات أهمية. تعتمدُ حسابات البوت هذه على أكواد برمجية قد تكون سهلة في بعض الأحيان فيما تزداد صعوبة حسب نوع المهمة التي ستُكلّف بها. فالكود البرمجي الخاص بحساب آلي يقوم بإعادة التغريد على منصة تويتر مثلا أسهلُ بكثير من الكود البرمجي الذي يدفع بمجموعة حسابات آلية إلى التغريد من تلقاء نفسها.[3]
ظهور المصطلح في أزمة الخليج
الذباب الإلكتروني هو مجموعة من الحسابات الوهمية التي تنشطُ على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر الأكثر انتشارا في الخليج، وتدار بشكل آلي من قبل مبرمجين مرتبطين بأجهزة حكومية وأمنية في الدول. تنشرُ هذه الحسابات مئات آلاف التغريدات تأييدا لوجهة نظر كل دولة. كما تعملُ على نشر أخبار مفبركة وإشاعات
طريقة العمل
تُدار هذه الحسابات أو هذا الذباب من قِبل روبوت الويب الذي يقوم بمهام متكررة وتلقائية عبر برمجة تنتهي لوضع عمليات إعجاب أو إعادة تغريد أو تعليق على تغريدات أو لحسابات بعينها في نمط من النشر الغزير يؤدي لنشر وسوم أو هاشتاغات بشكل كبير يجعلها تنافس في قوائم الترند العالمية أو تصدر الترند في الدول المستهدفة.
التأثير
خلال الأزمة الدبلوماسية مع قطر؛ تمكّن متخصصون من الكشف عن حسابات تدار عبر البوت تبين أنها تشترك في التغريد على نفس القضايا والوسوم، كما تشترك بذات القوائم من المتابعين الذين يحملون أسماء عائلات وقبائل في الخليج ويضعون صور لقادة أو أعلام، لكنهم يشتركون جميعا في قوائم متابعين تحتوي على عدد كبير من أصحاب الأسماء الروسية والأوكرانية التي يتبين عند الدخول إليها أنها حسابات مهمتها الوحيدة رفع معدل التفاعل
صناعة الرأي العام
تتمثلُ الوظيفة الأساسية لهذه الحسابات في نشر وإعادة نشر تغريدات في العالم الافتراضي لتصبح وكأنها رأي عام لمستخدمين يبدون وكأنهم مُجمعون على رأي واحد. هذا الأمر يدفعُ مغردين طبيعيين إلى التغريد كذلك والسيرِ في معمعة ما أراد الذباب لباقي المستخدمين الحديث حوله
التأثير على المجتمع
بحلول الخامس من يونيو/حزيران 2017 أعلنت أربع دول عربية وهي السعودية، الإمارات، مصر والبحرين "مقاطعتها" لقطر وذلك لعدّة أسباب.[8] كانَ هذا القرار سياسيًا بامتياز لكنّه سرعان ما تحوّل لصراع مجتمعي خاصة بعد اتخاد السعودية لمزيدٍ من الإجراءات ضد قطر في ظل رفض هذه الأخيرة الاستماع لمطالب الدول الأربعة. تجلّت أولى مظاهر هذا الصراع الاجتماعي في رفض الشعبين السعودي والإماراتي -وفي بعض الأحيان المصري- لقناة بي إن سبورتس القطرية والتشويش على مراسليها ثم تطوّر الأمر لجدال كبير على منصات التواصل. لقد ساهمَ الذباب في الحفاظ على فتيل الأزمة مُشتعلا؛ ففي كل مرّة كانت تتصدر هاشتاجات عدوانية الترند العالمي ثم ما لبث وأن تحول الأمر لصراعٍ وجدالٍ بين الشعبين على كلّ المنصات
ملاحظات
في حقيقة الأمر لم يظهر هذا المصطلح إلا في عام 2017؛ حيث يُعتبر المدير السابق لقناة الجزيرة ياسر أبو هلالة أوّل من استعمله وذلك لوصف حسابات البوت الآلية التي زعمَ أنها تُستخدم من قبل السعودية والإمارات للتأثير على الرأي العام. لكنّ جوهر الفكرة ومضمونها قد ظهر مطلع عام 2010 حيث اعتمدت الحكومة الإسرائيلية على هذه الحسابات للتأثير في الرأي العام العربي والفلسطيني. نفس الأمر بالنسبة النظام السوري الذي اعتمدَ على الجيش السوري الإلكتروني للتأثير في شعبه وفي باقي المهتمّين بما يحصل في الدولة السورية. اعتمدت حكومة مصر كذلك على عدّة "لجان إلكترونية" الهدف منها ترويج فكرة النظام.