مَاهٰكَذا .. يَافَارسَ الفرْسَانِ
تَغْزُو الضّلُوعَ وَتَسْتَبِيحُ جَنانِي
مَاهٰكذَا يَروِي الفُراتُ عطَاشَهُ
أوْ هَكذا ..أهْدِيكَ عَذْبَ بَيَاني
سَدّدْ وَقَارِبْ بَين كِبرِكَ وَالهَوى
وارْبَأ بِشَأْوكَ أَن يَكُونَ هَوَانِي
عَذّب فُؤادَكَ بِالعنَادِ فَإنّ لِي
جَلَداً يُضَاهِي رِقّتِي وَحنَانِي
أمْعَنْتَ طَعناًفِي الغَزالةِ طَامِعاً
تَرِدالحِمَى أَو تَسْتغيثُ الجَانِي
أَلأنّنِي أُنثى وَغَرّكَ ضَعْفُها ؟!!
مَا كُلّ غَضٍّ ... رَقّ كَالرَيْحان ِ
أَغْمدْ حُسَامَكَ لستَ أهْلاً للّتِي
يُردِيكَ طَرْفُ عُيُونِهَا بِسِنان ِ
أَنا لَا أُمَلّكُ أَو أُباعُ وَأُشترَى
حَسْبِي مِن الشّرفِ الذي رَبّانِي
إِنْ كُنتُ أفْخرُ بِالمكارمِ أوّلا ً
فَجميلُ خَلْقِي فِي المَقامِ الثّانِي
لَا والّذِي سَوّاكَ لسْتُ فراشةً
تُسبَى لتُصْلى مِن لَظَى النّيرانِ
كَلّا ولَستُ كمَا ترَى .. قُمْريةً
لِأحُومَ حَوْلَ النّخلِ والوِديان ِ
لوْ كنتَ ..يَاهٰذا..الّلبيبَ عَرفْتَني
وفَرَقْتَ .. بيْنَ الرمْلِ والعِقيَانِ
بَدرُالبُدورِ لِوصْفِ حُسْنِي مُجْحفٌ
والوَردُ بعْضٌ مِن خَضِيبِ بنَاني
كُلّ النّسَاءِ إذَا اجْتَمَعْنَ مَليحةٌ
وَأنَا الملاحَ ..جمَعْتُ فِي أردَانِي
عِزّاً رُزِقْتُ كَمَا رُزقْتَ..بِحِنْكَتِي
إنّ الذِي أَعْطَاكَ قَد أَعْطَانِي
مَا كَانَ إشْفَاقِي عَلَيكَ تَوَدْدّاً
أبَدَاً وَلَا صَمْتِي لعْجزِ لِسَانِي
أَقْصِر فَإنّك لَو علمتَ مَكانَتِي
رجّحتَ فِي كَفّ العُلَا ميزَانيِ
وَرجَوْتَنِي بِالوَصلِ قُربَاً ..إنّما
مَاءٌ ونَارٌ .. كَيفَ يَلتقيانِ ؟!!
حَتّى وَإنْ أَمهَرتَنِي نَجْمَ السّمَا
والمْاسَ واليَاقُوتَ مَا أَرْضَانِي
إنّي العَفَافُ بهِ اغْتَنَيتُ فَإنْ يَكُنْ
كَنزِي اليَتِيمَ .. رَبَا بِه سُلْطَانِي
لَا يُتّقى غَضَبُ الحَليمِ بِمثْلِهِ
فَكُنِ الحَصِيفَ ولَا تُثِر بُركَانِي
يَا أنْتَ ..مِن يققٍ فُؤَادِي .. فَارْتَحِلْ
وارفُق بقلبِكَ .. آنَ أنْ تنْسَانِي
من روائع المبدعة : حنين العربي
تَغْزُو الضّلُوعَ وَتَسْتَبِيحُ جَنانِي
مَاهٰكذَا يَروِي الفُراتُ عطَاشَهُ
أوْ هَكذا ..أهْدِيكَ عَذْبَ بَيَاني
سَدّدْ وَقَارِبْ بَين كِبرِكَ وَالهَوى
وارْبَأ بِشَأْوكَ أَن يَكُونَ هَوَانِي
عَذّب فُؤادَكَ بِالعنَادِ فَإنّ لِي
جَلَداً يُضَاهِي رِقّتِي وَحنَانِي
أمْعَنْتَ طَعناًفِي الغَزالةِ طَامِعاً
تَرِدالحِمَى أَو تَسْتغيثُ الجَانِي
أَلأنّنِي أُنثى وَغَرّكَ ضَعْفُها ؟!!
مَا كُلّ غَضٍّ ... رَقّ كَالرَيْحان ِ
أَغْمدْ حُسَامَكَ لستَ أهْلاً للّتِي
يُردِيكَ طَرْفُ عُيُونِهَا بِسِنان ِ
أَنا لَا أُمَلّكُ أَو أُباعُ وَأُشترَى
حَسْبِي مِن الشّرفِ الذي رَبّانِي
إِنْ كُنتُ أفْخرُ بِالمكارمِ أوّلا ً
فَجميلُ خَلْقِي فِي المَقامِ الثّانِي
لَا والّذِي سَوّاكَ لسْتُ فراشةً
تُسبَى لتُصْلى مِن لَظَى النّيرانِ
كَلّا ولَستُ كمَا ترَى .. قُمْريةً
لِأحُومَ حَوْلَ النّخلِ والوِديان ِ
لوْ كنتَ ..يَاهٰذا..الّلبيبَ عَرفْتَني
وفَرَقْتَ .. بيْنَ الرمْلِ والعِقيَانِ
بَدرُالبُدورِ لِوصْفِ حُسْنِي مُجْحفٌ
والوَردُ بعْضٌ مِن خَضِيبِ بنَاني
كُلّ النّسَاءِ إذَا اجْتَمَعْنَ مَليحةٌ
وَأنَا الملاحَ ..جمَعْتُ فِي أردَانِي
عِزّاً رُزِقْتُ كَمَا رُزقْتَ..بِحِنْكَتِي
إنّ الذِي أَعْطَاكَ قَد أَعْطَانِي
مَا كَانَ إشْفَاقِي عَلَيكَ تَوَدْدّاً
أبَدَاً وَلَا صَمْتِي لعْجزِ لِسَانِي
أَقْصِر فَإنّك لَو علمتَ مَكانَتِي
رجّحتَ فِي كَفّ العُلَا ميزَانيِ
وَرجَوْتَنِي بِالوَصلِ قُربَاً ..إنّما
مَاءٌ ونَارٌ .. كَيفَ يَلتقيانِ ؟!!
حَتّى وَإنْ أَمهَرتَنِي نَجْمَ السّمَا
والمْاسَ واليَاقُوتَ مَا أَرْضَانِي
إنّي العَفَافُ بهِ اغْتَنَيتُ فَإنْ يَكُنْ
كَنزِي اليَتِيمَ .. رَبَا بِه سُلْطَانِي
لَا يُتّقى غَضَبُ الحَليمِ بِمثْلِهِ
فَكُنِ الحَصِيفَ ولَا تُثِر بُركَانِي
يَا أنْتَ ..مِن يققٍ فُؤَادِي .. فَارْتَحِلْ
وارفُق بقلبِكَ .. آنَ أنْ تنْسَانِي
من روائع المبدعة : حنين العربي