نحن و
النبأ العظيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5).
إذا كان الكتاب والسنة قد اهتما غاية الاهتمام بتفاصيل ذلك اليوم المشهود وبأحوال هذا النبأ العظيم؛ فإنه من الحمق والجهل ألا نهتم بما اهتم به الوحيان.
إن أعـظــم قـضـيـة يجب أن ينشغل بها كل انسان - اي انسان - هي: قضية وجوده وحياته والغاية منها، وقضية مستقبله ومصيره وشقائه أوسعادته، فلا يجوز أن يتقدم ذلك شيء مهما كان، فكل أمر دونه هين وكل خطب سواه حقير. وهل هناك أعظم وأفدح من أن يخسر الإنسان حـيـاتـــه وأهله، ويخسر مع ذلك سعادته وسعادتهم، فماذا يبقى بعد ذلك ليكسبه ان خسر نفسهواهله وجنسه؟ ((قُـــــلْ إنَّ الخَاسِرِينَ الَذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الخُسْرَانُ المُبِينُ)) [الزمر: 15].
نعوذ بالله من الخسران والخذلان.
ولعظم اثر هذا اليوم العظيم وخطره في تقرير مصير الحياة الابدية ونوعيتها من حيث الشقاء او السعادة وما فيه من الحساب فالجزاء او العقاب لذلك كان الإيمان باليوم الآخر أحد أصول الإيمان الستة التي لا يصح إيمان مسلم بدونها.
ولـمـا لذلك الإيمان من أثر في حياة المسلم وطاعته لأوامر الله (عزو جل) واجتناب نواهيه، ولما لـــه من أثر في صلاح القلوب وصلاح الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة، ولما في نسيان ذلك اليوم العظيم والغفلة عنه من خطر على حياة الناس ومصيرهم.. فلا غرابة إذن أن يرد ذكر هذا اليوم كثيراً في القرآن، حتى لا تكاد تخلو منه صفحة من صفحاته. والايمان بهذا اليوم والنبأ العظيم هو الوازع والرادع والدافع والمانع والزاجر في حياة المؤمنين وبه تستقيم حياتهم وتنضبط تصرفاتهم في السر وفي العلن.. وبتاثيره يؤوبون ويتوبون وينتهون عن منكر فعلوه او قول في غير معروف قالوه. وختاما احبتي فان كل اخبار الارض يجب ان ترتبط بهذا النبأ العظيم فيسار الى ما يرضي الرب ويجتنب ما يغضبه فتستقيم بذلك الحياة.. ولا استقامة للحياة وامورها بدون ربطها باليوم الاخر ربطا ايمانيا عقائديا يبني الوجدان ويصنع اليقين. اللهم اجعلنا ممن عرف فاستقام وامن فاتقى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النبأ العظيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5).
إذا كان الكتاب والسنة قد اهتما غاية الاهتمام بتفاصيل ذلك اليوم المشهود وبأحوال هذا النبأ العظيم؛ فإنه من الحمق والجهل ألا نهتم بما اهتم به الوحيان.
إن أعـظــم قـضـيـة يجب أن ينشغل بها كل انسان - اي انسان - هي: قضية وجوده وحياته والغاية منها، وقضية مستقبله ومصيره وشقائه أوسعادته، فلا يجوز أن يتقدم ذلك شيء مهما كان، فكل أمر دونه هين وكل خطب سواه حقير. وهل هناك أعظم وأفدح من أن يخسر الإنسان حـيـاتـــه وأهله، ويخسر مع ذلك سعادته وسعادتهم، فماذا يبقى بعد ذلك ليكسبه ان خسر نفسهواهله وجنسه؟ ((قُـــــلْ إنَّ الخَاسِرِينَ الَذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الخُسْرَانُ المُبِينُ)) [الزمر: 15].
نعوذ بالله من الخسران والخذلان.
ولعظم اثر هذا اليوم العظيم وخطره في تقرير مصير الحياة الابدية ونوعيتها من حيث الشقاء او السعادة وما فيه من الحساب فالجزاء او العقاب لذلك كان الإيمان باليوم الآخر أحد أصول الإيمان الستة التي لا يصح إيمان مسلم بدونها.
ولـمـا لذلك الإيمان من أثر في حياة المسلم وطاعته لأوامر الله (عزو جل) واجتناب نواهيه، ولما لـــه من أثر في صلاح القلوب وصلاح الناس وسعادتهم في الدنيا والآخرة، ولما في نسيان ذلك اليوم العظيم والغفلة عنه من خطر على حياة الناس ومصيرهم.. فلا غرابة إذن أن يرد ذكر هذا اليوم كثيراً في القرآن، حتى لا تكاد تخلو منه صفحة من صفحاته. والايمان بهذا اليوم والنبأ العظيم هو الوازع والرادع والدافع والمانع والزاجر في حياة المؤمنين وبه تستقيم حياتهم وتنضبط تصرفاتهم في السر وفي العلن.. وبتاثيره يؤوبون ويتوبون وينتهون عن منكر فعلوه او قول في غير معروف قالوه. وختاما احبتي فان كل اخبار الارض يجب ان ترتبط بهذا النبأ العظيم فيسار الى ما يرضي الرب ويجتنب ما يغضبه فتستقيم بذلك الحياة.. ولا استقامة للحياة وامورها بدون ربطها باليوم الاخر ربطا ايمانيا عقائديا يبني الوجدان ويصنع اليقين. اللهم اجعلنا ممن عرف فاستقام وامن فاتقى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.