بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو العقل في الفران الحكبم ؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:-
1=العقل لغة هو القيد والمنع والحبس، ومنه عقال البعير الذي يمنعه من الحركة ويحبسه عنها . وسمي عقل الانسان عقلا لان الاصل فيه ان يمنعه من السفه والطيش وما يحقره او يسفهه بين الناس .
2=والعقل اصطلاحا: هو العملية التي بها يتم الادراك والتمييز والتصور للاحداث والوقائع والحكم عليها. فهو عملية وليس عضو مستقل في الجسد ..
3= وواقع العقل :انه عملية تتطلب المعطيات التاليه :
أ= واقع محسوس يقع عليه الحس (افلاينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت)17-20الغاشية .
ب= حواس تحس بالواقع وتنقله الى الدماغ ( ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)36الاسراء .
ج= دماغ صالح للربط (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الاعراف، والعرب تطلق على العقل القلب، لان اثار العملية العقلية تظهر اثارها عليه، والقران نزل بلغتهم ومسمياتهم فلذلك قال عنه سبحانه -قرانا عربيا- اي بلسانهم ومفرداتهم. فالفكرة التي ينتجها العقل او يستوعبها يتأثر بها القلب سلبا او ايجابا وشعورا واحساسا ، فيتخذ الانسان موقفه ويحدده بعد تفاعله مع الفكرة ...
د= وجود معلومات سابقة مخزنة في الدماغ يتم ربط الواقع المدرك احساسا بها لتفسيره والحكم عليه، والمعلومات عادة نكتسبها من والدينا بالتلقين ونحصلها بالتعليم وبالتجارب، و اول انسان -ابونا ادم- اكتسب معلوماته السابقة التي اهلته لان يعقل الوقائع ويحكم عليها،باخذها من ربه سبحانه وتعالى، قال تعالى (وعلم ادم الاسماء كلها...)البقرة
4= اذا فعل العقل او العملية العقلية تتم من خلال الاحساس بالواقع المحسوس ونقله الى الدماغ باحد الحواس وربطه في الدماغ بما عنده من معلومات سابقة وتفسيره بموجبها. والتفكير بغير الواقع اي ما يقع عليه الحس ليس تفكير، وانما هو الخيال والوهم، والحكم على ماليس بواقع او الحكم بدون سابق معلومات انما هو الوهم والظن الذي لا يغني من الحق شيئا، قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)36 الاسراء وانظر الى قوله تعالى ( قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ( 4 ) وكذلك (...ما لهم به من علم الا اتباع الظن...)157 النساء
فلا بد من توافر هذه الامور لتتم عملية العقل بشكلها المطلوب والصحيح، وبذلك تتم عملية التفكر والتفكير المنتج للفكر، وهو الحكم على الواقع .
5:- ولا بد لصحة المنتج العقلي (الفكر) من امور يجب ان تتوفر:
1-دقة المعلومات السابقة ومصداقيتها بمطابقتها اصلا للواقع ...
2- صلاحية ودقة الادراك الحسي للوقائع بالحواس وصفاء نقلها للدماغ
3-قدرة الدماغ على الربط وبالتالي التفسير
4- والاهم من ذلك كله المكون العقلي لدى الانسان ، ونعني به العقيدة العقلية التي بنت هذا العقل ، واصبحت منظاره الذي من خلاله يبصر الحياة و ينظر للكون والانسان والمخلوقات ، قال تعالى : ( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) 14 الحشر، وذلك لانهم لو توحدوا على عقيدتهم وبها لما تشتت قلوبهم فتفرق جمعهم وذهبت ريحهم ، فلذلك برأ الله تعالى نبيه منهم فقال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [الأنعام:159]
ادام الله علينا وعليكم نعمة العقل وسعة التفكير والفهم والادراك
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ما هو العقل في الفران الحكبم ؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:-
1=العقل لغة هو القيد والمنع والحبس، ومنه عقال البعير الذي يمنعه من الحركة ويحبسه عنها . وسمي عقل الانسان عقلا لان الاصل فيه ان يمنعه من السفه والطيش وما يحقره او يسفهه بين الناس .
2=والعقل اصطلاحا: هو العملية التي بها يتم الادراك والتمييز والتصور للاحداث والوقائع والحكم عليها. فهو عملية وليس عضو مستقل في الجسد ..
3= وواقع العقل :انه عملية تتطلب المعطيات التاليه :
أ= واقع محسوس يقع عليه الحس (افلاينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت)17-20الغاشية .
ب= حواس تحس بالواقع وتنقله الى الدماغ ( ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)36الاسراء .
ج= دماغ صالح للربط (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الاعراف، والعرب تطلق على العقل القلب، لان اثار العملية العقلية تظهر اثارها عليه، والقران نزل بلغتهم ومسمياتهم فلذلك قال عنه سبحانه -قرانا عربيا- اي بلسانهم ومفرداتهم. فالفكرة التي ينتجها العقل او يستوعبها يتأثر بها القلب سلبا او ايجابا وشعورا واحساسا ، فيتخذ الانسان موقفه ويحدده بعد تفاعله مع الفكرة ...
د= وجود معلومات سابقة مخزنة في الدماغ يتم ربط الواقع المدرك احساسا بها لتفسيره والحكم عليه، والمعلومات عادة نكتسبها من والدينا بالتلقين ونحصلها بالتعليم وبالتجارب، و اول انسان -ابونا ادم- اكتسب معلوماته السابقة التي اهلته لان يعقل الوقائع ويحكم عليها،باخذها من ربه سبحانه وتعالى، قال تعالى (وعلم ادم الاسماء كلها...)البقرة
4= اذا فعل العقل او العملية العقلية تتم من خلال الاحساس بالواقع المحسوس ونقله الى الدماغ باحد الحواس وربطه في الدماغ بما عنده من معلومات سابقة وتفسيره بموجبها. والتفكير بغير الواقع اي ما يقع عليه الحس ليس تفكير، وانما هو الخيال والوهم، والحكم على ماليس بواقع او الحكم بدون سابق معلومات انما هو الوهم والظن الذي لا يغني من الحق شيئا، قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)36 الاسراء وانظر الى قوله تعالى ( قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين ( 4 ) وكذلك (...ما لهم به من علم الا اتباع الظن...)157 النساء
فلا بد من توافر هذه الامور لتتم عملية العقل بشكلها المطلوب والصحيح، وبذلك تتم عملية التفكر والتفكير المنتج للفكر، وهو الحكم على الواقع .
5:- ولا بد لصحة المنتج العقلي (الفكر) من امور يجب ان تتوفر:
1-دقة المعلومات السابقة ومصداقيتها بمطابقتها اصلا للواقع ...
2- صلاحية ودقة الادراك الحسي للوقائع بالحواس وصفاء نقلها للدماغ
3-قدرة الدماغ على الربط وبالتالي التفسير
4- والاهم من ذلك كله المكون العقلي لدى الانسان ، ونعني به العقيدة العقلية التي بنت هذا العقل ، واصبحت منظاره الذي من خلاله يبصر الحياة و ينظر للكون والانسان والمخلوقات ، قال تعالى : ( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) 14 الحشر، وذلك لانهم لو توحدوا على عقيدتهم وبها لما تشتت قلوبهم فتفرق جمعهم وذهبت ريحهم ، فلذلك برأ الله تعالى نبيه منهم فقال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [الأنعام:159]
ادام الله علينا وعليكم نعمة العقل وسعة التفكير والفهم والادراك
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.