دمشق الشام
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
كَمْ عُمْرِكَ سَأَلَتْنِي
ونظرت في أعماق ذاكرتي
كأنها تبحث عن ذاتي
عن بقايا وريقات سقطت
في أسواق الوراقين
َهَلْ لِلتارِيخِ عُمْرا يا سيدتي
وهل هو بقايا السنين
فَأَنا يا سيدتي ذاكِرَةُ التارِيخِ وَأَبْجَدِيَّةُ الحَضارَةِ
وانا صفحات المجد عبر السنين
قالَتْ كمن يحصي المعمرين
أَعْنِي ما هُوَ تارِيخُ مِيلادِكِ
قُلْتُ وَهَلْ لِلأَبْجَدِيَّةِ تارِيخُ وِلادَةٍ
إنها صيرورة الحضارة
قَصَدْتُ مَتَى أَتَيْتُ إِلَى هذه الدُنْيا
أَتَيْتُ يا سَيِّدَتِي
مِنْ زَمَنٍ كانَ الحُبُّ أَبْجَدِيَّةَ الإِنْسانِ
عندما كنا نعانق السماء
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
كَمْ عُمْرِكَ سَأَلَتْنِي
ونظرت في أعماق ذاكرتي
كأنها تبحث عن ذاتي
عن بقايا وريقات سقطت
في أسواق الوراقين
َهَلْ لِلتارِيخِ عُمْرا يا سيدتي
وهل هو بقايا السنين
فَأَنا يا سيدتي ذاكِرَةُ التارِيخِ وَأَبْجَدِيَّةُ الحَضارَةِ
وانا صفحات المجد عبر السنين
قالَتْ كمن يحصي المعمرين
أَعْنِي ما هُوَ تارِيخُ مِيلادِكِ
قُلْتُ وَهَلْ لِلأَبْجَدِيَّةِ تارِيخُ وِلادَةٍ
إنها صيرورة الحضارة
قَصَدْتُ مَتَى أَتَيْتُ إِلَى هذه الدُنْيا
أَتَيْتُ يا سَيِّدَتِي
مِنْ زَمَنٍ كانَ الحُبُّ أَبْجَدِيَّةَ الإِنْسانِ
عندما كنا نعانق السماء
كانَ التارِيخُ لا يُدَوِّنُ إِلّا ضَحِكاتِ الأَطْفالِ
عِنْدَما كانَ لا يَعْرِفُ الشِعاراتِ
ولم تفرقه المعتقدات
أَلَسْتَ مِنْ هٰذا الكَوْكَبِ
أجابت وقد قطبت الحاجبين و الجبين
ربما هبطت بمركبة من عالم سحيق
بَلَى أَنا مِنْ هُنا وَلِيٌّ بِصَماتِي
وُجِدْتُ يا سيدتي مِنْ زَمَنٍ تُشَكِّلُ المَجَرّاتُ
كانَت النُجُومُ تَتَسابَقُ لِتُنِيرَ دَرْبَ المَلائِكَةِ
تَنْثُرُ عَبَقَ أَرِيجِ ضَحِكاتِ العاشِقَينِ
فَإِذا لَيْسَ لَكَ وَطَن تُقِيمُ فِيهِ
وتنتمي إلى أصوله
سائِحٌ أنت َعبر الأَقْطارِ
تعبر حدود الأمصار
بَلَى لِي وَطَنٌ خَصَّهُ اللهُ بِنِعْمَةٍ دُونَ البُلْدانِ
أُودِعَهُ سِرَّ مَحَبَّتِهِ لِلإِنْسانِ
هُوَ ظَلَّ اللهُ عَلَى الأَرْضِ
أَرْضُهُ فِرْدَوْسٌ مِنْ السَماءِ
بُقْعَةٍ صُوَرَها كَفِرْدُوسِ السَماءِ
َيْنَ وَطَنُكَ وَما اِسْمُهُ
وَطَنِي دُرَّةَ السَماءِ وَجَوْهَرَةُ المَجَرّاتِ
عِنْدَما كانَ لا يَعْرِفُ الشِعاراتِ
ولم تفرقه المعتقدات
أَلَسْتَ مِنْ هٰذا الكَوْكَبِ
أجابت وقد قطبت الحاجبين و الجبين
ربما هبطت بمركبة من عالم سحيق
بَلَى أَنا مِنْ هُنا وَلِيٌّ بِصَماتِي
وُجِدْتُ يا سيدتي مِنْ زَمَنٍ تُشَكِّلُ المَجَرّاتُ
كانَت النُجُومُ تَتَسابَقُ لِتُنِيرَ دَرْبَ المَلائِكَةِ
تَنْثُرُ عَبَقَ أَرِيجِ ضَحِكاتِ العاشِقَينِ
فَإِذا لَيْسَ لَكَ وَطَن تُقِيمُ فِيهِ
وتنتمي إلى أصوله
سائِحٌ أنت َعبر الأَقْطارِ
تعبر حدود الأمصار
بَلَى لِي وَطَنٌ خَصَّهُ اللهُ بِنِعْمَةٍ دُونَ البُلْدانِ
أُودِعَهُ سِرَّ مَحَبَّتِهِ لِلإِنْسانِ
هُوَ ظَلَّ اللهُ عَلَى الأَرْضِ
أَرْضُهُ فِرْدَوْسٌ مِنْ السَماءِ
بُقْعَةٍ صُوَرَها كَفِرْدُوسِ السَماءِ
َيْنَ وَطَنُكَ وَما اِسْمُهُ
وَطَنِي دُرَّةَ السَماءِ وَجَوْهَرَةُ المَجَرّاتِ
يُشِعُّ النُورُ مِنْ ذِكْرِهِ وَيُضِيءُ الظَلامَ
وَطَنِي وَطَنُ الياسَمِينِ
المُتَعانِقُ مَعَ المَآذِنِ وَالقِبابِ وَكَنائِسِ الرُهْبانِ
وَطَنِي وَرْدَةٌ حَمْراءُ تُرْوَى مِنْ قُلُوبِ العُشّاقِ
أَعْطاهُ حُبّاً يَتَفَتَّحُ فِيهِ الرَبِيعُ عَلَى مَدَى الأَيّامِ
وَطَنِي ياسيدتي سيد الأوطان
وطني عاصِمَتُهُ دِمَشْقُ الشامِ
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
وَطَنِي وَطَنُ الياسَمِينِ
المُتَعانِقُ مَعَ المَآذِنِ وَالقِبابِ وَكَنائِسِ الرُهْبانِ
وَطَنِي وَرْدَةٌ حَمْراءُ تُرْوَى مِنْ قُلُوبِ العُشّاقِ
أَعْطاهُ حُبّاً يَتَفَتَّحُ فِيهِ الرَبِيعُ عَلَى مَدَى الأَيّامِ
وَطَنِي ياسيدتي سيد الأوطان
وطني عاصِمَتُهُ دِمَشْقُ الشامِ
محمد توفيق ممدوح الرفاعي