كلماتي المتواضعة في رثاء فقيد الأدب والساحة الأدبية شاعر تونس الخضراء الشاعر الدكتور نور الدين صمّود...
"وتبقى الخمائل"
واِسمُكَ نورٌ وليسَ بزَائلْ
يلي النّورَ دِينٌ عليه تناضِلْ
لأنتَ الفراتُ فلا قحطَ يدنُو
وطيبُ غراسِك يثري القواحلْ
صَحوتُ وكلٌّ عَلا في اهتياجٍ
بصوتٍ وَددتُ لو انّه باطِلْ
هَديرٌ وهرجٌ ولا شيءَ يبدو
سِوى مقلتين بدمعٍ هوامِلْ
ومِن عُمقِ نشجٍ بصَدرِ البرايا
يدوّي صدَاه بشؤمِ الرّسائلْ
ترجّلَ عن صَهوةِ الشّعرِ فذٌّ
لعَمري ستَرثيك كلُّ الفطاحلْ
فوَقعُ حروفِكَ حدُّ السّنانِ
وصولةُ فكرِكَ تغري النّواهلْ
لك السبقُ عِلما وفَضلا...تآخَت
على رافديكَ صنوفُ الجداولْ
وما كنتَ إلا غَديرَ المُريدِ
وهَا هيَ تبكي عيونُ المناهلْ
أهَذي عيونٌ كمثلِ العيونِ
وهذي المنازلُ نفسُ المنازل!!!
ولو حُقَ يوما كسوفٌ لشمسٍ
وخسفٌ لبدرٍ لكانا لراحلْ
وها ذِي المَدائنُ تبكيكَ ثكلى
ويرتجُّ صوتٌ لها كالنّوازلْ
ويبكي القصيدُ.. وتكبو الحروفُ
بموجِ الحَزانى تئنّ السّواحلْ
يتيمَا سيُمسي فضَاءُ البهاءِ
أبا كنتَ فيه ومِن ذي القلائلْ
ومِن ذاتِ نعشٍ نَشيجٌ يُصَلّى
يترجِمُ حزنَا يفلُّ الصّياقلْ
وإن كانَ ظنّي لجسمٍ فناءً
ولكن لروحِكَ معنَى الأصَائلْ
ومِن سُوءِ جَدّي بأنّي جهلتُ
قبيلَ الفراقِ مقامَ الأوائلْ
كفانيَ فَخرا بأنّ حُروفي
تمدُّ الجسورَ وتقري الثّواكلْ
أكادُ أحسُّ كما حسَّ نورٌ
بأنّ الرّحالَ تُشَدُّ لنابلْ
ولكنْ لعُرسِ الوَداعِ الأخيرِ
ودَاعٌ سيبقَى بقاءَ الجداول
"وتبقى الخمائل"
واِسمُكَ نورٌ وليسَ بزَائلْ
يلي النّورَ دِينٌ عليه تناضِلْ
لأنتَ الفراتُ فلا قحطَ يدنُو
وطيبُ غراسِك يثري القواحلْ
صَحوتُ وكلٌّ عَلا في اهتياجٍ
بصوتٍ وَددتُ لو انّه باطِلْ
هَديرٌ وهرجٌ ولا شيءَ يبدو
سِوى مقلتين بدمعٍ هوامِلْ
ومِن عُمقِ نشجٍ بصَدرِ البرايا
يدوّي صدَاه بشؤمِ الرّسائلْ
ترجّلَ عن صَهوةِ الشّعرِ فذٌّ
لعَمري ستَرثيك كلُّ الفطاحلْ
فوَقعُ حروفِكَ حدُّ السّنانِ
وصولةُ فكرِكَ تغري النّواهلْ
لك السبقُ عِلما وفَضلا...تآخَت
على رافديكَ صنوفُ الجداولْ
وما كنتَ إلا غَديرَ المُريدِ
وهَا هيَ تبكي عيونُ المناهلْ
أهَذي عيونٌ كمثلِ العيونِ
وهذي المنازلُ نفسُ المنازل!!!
ولو حُقَ يوما كسوفٌ لشمسٍ
وخسفٌ لبدرٍ لكانا لراحلْ
وها ذِي المَدائنُ تبكيكَ ثكلى
ويرتجُّ صوتٌ لها كالنّوازلْ
ويبكي القصيدُ.. وتكبو الحروفُ
بموجِ الحَزانى تئنّ السّواحلْ
يتيمَا سيُمسي فضَاءُ البهاءِ
أبا كنتَ فيه ومِن ذي القلائلْ
ومِن ذاتِ نعشٍ نَشيجٌ يُصَلّى
يترجِمُ حزنَا يفلُّ الصّياقلْ
وإن كانَ ظنّي لجسمٍ فناءً
ولكن لروحِكَ معنَى الأصَائلْ
ومِن سُوءِ جَدّي بأنّي جهلتُ
قبيلَ الفراقِ مقامَ الأوائلْ
كفانيَ فَخرا بأنّ حُروفي
تمدُّ الجسورَ وتقري الثّواكلْ
أكادُ أحسُّ كما حسَّ نورٌ
بأنّ الرّحالَ تُشَدُّ لنابلْ
ولكنْ لعُرسِ الوَداعِ الأخيرِ
ودَاعٌ سيبقَى بقاءَ الجداول