بسم الله الرحمن الرحيم
نداءات من الله تعالى ووعد للمستجيبين السامعين !!!
يقول الله تعالى مناديا جنس بني الانسان :-
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }[فاطر:5].
و يقول سبحانه ايضا : -{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33] .
ثم يخص المؤمنين بالخطاب من دون الناس، فهم احرى واجدر ان يستمعوا له ويستجيبوا لخطابه ، فقال لهم وما يزال قائلا سبحانه :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب:70]..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119]
ثم يعود لمخاطبة الانسانية جمعاء بما يحرك في وجدانهم غريزة الابوة والامومة والحرص على سلامة الذرية واستمرار الجنس والنوع ، فيقول عز وجل :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]
ويوصي عباده المؤمنين ويثبتهم فيقول لهم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200].
ثم يعدهم وعدا ابديا فيقول لهم :- {سيهزم الجمع ويولون الدبر (45) بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر (46) إن المجرمين في ضلال وسعر (47) القمر. فلا تنغروا بكثرة الاعداد والعدد ، فاذا جاء وعد الله لن تغني عنهم شيئا ، واذا ثبتم ورابطتم على نصرة دعوتكم والحق الذي هُديتم اليه نصركم الله وثبتكم ، فالآية تتحدث عن وعد في المستقبل، وليس عن الماضي أو الحاضر، لان سورة القمر نزلت في بدايات ظهور دعوة الاسلام في مكة ،أي: مستقبل كل مواجهة بين الحق والباطل، سيؤدي إلى انتصار الحق واندحار الباطل، بدلالة إدخال حرف السين الدال على المستقبل، على الفعل المضارع في قوله ووعده:[سيُهزم الجمع]. ولكن هذا الوعد مشروط !! وذلك بقوله تعالى:- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
[ محمد: 7] وان نصركم الله فتيقنوا انه لا غالب لكم، ونصرة الله باعتناق الاسلام عقيدة واتباعه شريعة ومنهج حياة، والدعوة اليه واقامته في الارض والجهاد في سبيل ذلك، فهو دينه الحق الذي رضيه للناس ولن يقبل منهم دينا غيره، فان امنوا واتبعوا واتقوا استحقوا الوعد الخالد :- {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ} [٥٥ -النور] .
وقرر سبحانه حقيقة وسنة لا ينبغي ان تغيب عن اذهان المؤمنين ولا عن نفسيات المسلمين فقال :- ﴿وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِی ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ ٱلصَّـٰلِحُونَ ١٠٥ إِنَّ فِی هَـٰذَا لَبَلَـٰغࣰا لِّقَوۡمٍ عَـٰبِدِینَ ١٠٦﴾ [الأنبياء ١٠٥-١٠٦]
وقانا الله واياكم واهلينا واهليكم شر النار وسوء العاقبة والدار ، وجعلنا ممن يستمعون له ويطيعون امره ويجتنبون نهيه والمستحقين لنصره و نصرته اللهم امين...
نداءات من الله تعالى ووعد للمستجيبين السامعين !!!
يقول الله تعالى مناديا جنس بني الانسان :-
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }[فاطر:5].
و يقول سبحانه ايضا : -{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33] .
ثم يخص المؤمنين بالخطاب من دون الناس، فهم احرى واجدر ان يستمعوا له ويستجيبوا لخطابه ، فقال لهم وما يزال قائلا سبحانه :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [الأحزاب:70]..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:119]
ثم يعود لمخاطبة الانسانية جمعاء بما يحرك في وجدانهم غريزة الابوة والامومة والحرص على سلامة الذرية واستمرار الجنس والنوع ، فيقول عز وجل :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:6]
ويوصي عباده المؤمنين ويثبتهم فيقول لهم : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200].
ثم يعدهم وعدا ابديا فيقول لهم :- {سيهزم الجمع ويولون الدبر (45) بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر (46) إن المجرمين في ضلال وسعر (47) القمر. فلا تنغروا بكثرة الاعداد والعدد ، فاذا جاء وعد الله لن تغني عنهم شيئا ، واذا ثبتم ورابطتم على نصرة دعوتكم والحق الذي هُديتم اليه نصركم الله وثبتكم ، فالآية تتحدث عن وعد في المستقبل، وليس عن الماضي أو الحاضر، لان سورة القمر نزلت في بدايات ظهور دعوة الاسلام في مكة ،أي: مستقبل كل مواجهة بين الحق والباطل، سيؤدي إلى انتصار الحق واندحار الباطل، بدلالة إدخال حرف السين الدال على المستقبل، على الفعل المضارع في قوله ووعده:[سيُهزم الجمع]. ولكن هذا الوعد مشروط !! وذلك بقوله تعالى:- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
[ محمد: 7] وان نصركم الله فتيقنوا انه لا غالب لكم، ونصرة الله باعتناق الاسلام عقيدة واتباعه شريعة ومنهج حياة، والدعوة اليه واقامته في الارض والجهاد في سبيل ذلك، فهو دينه الحق الذي رضيه للناس ولن يقبل منهم دينا غيره، فان امنوا واتبعوا واتقوا استحقوا الوعد الخالد :- {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ} [٥٥ -النور] .
وقرر سبحانه حقيقة وسنة لا ينبغي ان تغيب عن اذهان المؤمنين ولا عن نفسيات المسلمين فقال :- ﴿وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِی ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ ٱلصَّـٰلِحُونَ ١٠٥ إِنَّ فِی هَـٰذَا لَبَلَـٰغࣰا لِّقَوۡمٍ عَـٰبِدِینَ ١٠٦﴾ [الأنبياء ١٠٥-١٠٦]
وقانا الله واياكم واهلينا واهليكم شر النار وسوء العاقبة والدار ، وجعلنا ممن يستمعون له ويطيعون امره ويجتنبون نهيه والمستحقين لنصره و نصرته اللهم امين...