السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله اوقاتكم بكل خير وبر وبركة
الرعب يفقد الانسان عقله وصوابه
قصة مسلية ومعبرة عما نحن فيه وما نعيشه في هذا العالم الذي اصبح الكذب سمة من سماته !!
حدثنا كبار السن من اهلنا رحمهم الله؛ انه كان يجالسهم رجل يعمل راعيا باغنامهم في مجالسهم في المساء ؛ ويُشبعهم في كل ليلة بمراجله المزعومة التي واجه فيها الذئاب وصارع الضباع والضواري في المرعى !!
وفي ذات يوم اتفق الحضور مع احد الرجال اسود البشرة ان يكمن له في طريق سيضعون له شرطا ان يسلكه ليلا؛ وان يتعرى ويلبس جلد ماعز اسود اللون .. واتفقوا على ان يسلحوا الراعي ببندقية(بارودة) مكسورة الابرة؛ اي لا تضرب الطلقة .. وبالفعل لما حل المساء رجع باغنامهم للمبيت؛ وهو ذهب الى _الديوان_ المضافة كعادته كل ليلة ليتسامر مع الحضور بما اعد لهم خيله من اكاذيب !!
فاخذ يقص ويستعرض قوته ورجولته وقدرته العجيبة على اهلاك الضواري وقتل السباع والفتك بالمترسات !!!
فاستفزه احدهم وقال له كفاك كذبا يا رجل ! واخجل على نفسك!!
فاخذ يقسم انه صادق وانه لا يكذب ..!!
فقالوا له ان كنت صادقا فعليك الوصول الى مكان كذا وتضع لنا علامة وفي الصباح نراها؛ فان فعلت فلك كذا من الشرط؛ وان لم تفعل فنخصم عليك كذا من اجرك؛ ونعطيك بندقية لتطلق النار على الضبع ان صادفك..
قبل واخذ البندقية والعتاد وخرج ليضع لهم الاشارة نظرا لان المسافة قريبةولن تستغرق وقتا وسيربح الشرط!!!
في منتصف المسافة خرج له الضبع الكامن!!فاخذ يقول يا ضبع ابتعد عني ؛ ياضبع معي بارودة ؛ ولكن الضبع لم يكترث لتهديده ووعيده وبقي يتقدم نحوه ماشيا على اربع ؛ فبال واخذ يرشه ببوله - حيث كان هناك اعتقاد سائد ان الضبع اذا رش الضحية ببوله ضبعه فتبعت الضحية الضبع !!
لما احس الرجل بدفيء البول اعتقد انه ضُبع وان عليه الان تنفيذ رغبة الضبع والتسليم له واتباعه حيث يتجه!!!
اخذه الضبع الى الديوان وبجانب الديوان بدأ الضبع يساومه ويفاوضه من اين يبدأ باكله!! طبعا واهل الديوان يسمعون ما يجري من حوار..
فاخذ يتوسل الى الضبع ان يتركه ويعتقه لله وفي الغد يأتيه في المرعى فيعطيه ما يشاء من الشياه والغنم والخراف والكباش !!؛ الا ان الضبع يرفض العروض .. و اقسم انه يشتهي ان يأكل لحمه هو !! فلما ايقن ان لا محالة اخذ يفاوضه على ان يأكل منه ما يبقيه حيا!! كأن يأكل رجله او يده فيبر بقسمه ويبقى هو حياً !!
وفجأة يظهر صبي ومعه عصا فيهرب الضبع ويترك الراعي؛ فيتنفس الصعداء ان الله بعث له هذا الصبي لانقاذه من براثن الضبع ..!! وذهب عنه ما الم به من الخوف والرعب فنظر فاذ بالبندفية بين يديه؛ فدخل الديوان وهو يرتعد؛ فقالوا له ما بالك وكأنك في موسم البرد والشتاء؛ فقال من التعب الذي لاقيته في مصارعة الضبع ؛ ولولا البارودة ورصاصها لأكلني .. ولكن مجرد ان اطلقت عليه النار هرب...
القصة حقيقية وحصلت فعلا ولا اذكر اسماء اشخاصها لكي لا يتأذى احفادهم ...
فكم من ذكر اليوم لا يميز بين العصا والبندقية ؟!
وكم منهم من لا يفرق بين سلاح فاعل وسلاح معطل؟!
وكم من شخص بول الضبع يضبعه فتقوده الضباع الى حيث تريد ان تجعل منه مهزلة؟!
وكم من الاشخاص اليوم مصرون على تعزيز كذبهم بمزيد من الكذب؟!
وكم من الاشخاص ما زال يظن ان عقول الناس ساذجة و ان الكذب يدعم الكذب ويجعله صدقا مصدقا؟!
واسعد الله اوقاتكم بكل خير وبر وبركة
الرعب يفقد الانسان عقله وصوابه
قصة مسلية ومعبرة عما نحن فيه وما نعيشه في هذا العالم الذي اصبح الكذب سمة من سماته !!
حدثنا كبار السن من اهلنا رحمهم الله؛ انه كان يجالسهم رجل يعمل راعيا باغنامهم في مجالسهم في المساء ؛ ويُشبعهم في كل ليلة بمراجله المزعومة التي واجه فيها الذئاب وصارع الضباع والضواري في المرعى !!
وفي ذات يوم اتفق الحضور مع احد الرجال اسود البشرة ان يكمن له في طريق سيضعون له شرطا ان يسلكه ليلا؛ وان يتعرى ويلبس جلد ماعز اسود اللون .. واتفقوا على ان يسلحوا الراعي ببندقية(بارودة) مكسورة الابرة؛ اي لا تضرب الطلقة .. وبالفعل لما حل المساء رجع باغنامهم للمبيت؛ وهو ذهب الى _الديوان_ المضافة كعادته كل ليلة ليتسامر مع الحضور بما اعد لهم خيله من اكاذيب !!
فاخذ يقص ويستعرض قوته ورجولته وقدرته العجيبة على اهلاك الضواري وقتل السباع والفتك بالمترسات !!!
فاستفزه احدهم وقال له كفاك كذبا يا رجل ! واخجل على نفسك!!
فاخذ يقسم انه صادق وانه لا يكذب ..!!
فقالوا له ان كنت صادقا فعليك الوصول الى مكان كذا وتضع لنا علامة وفي الصباح نراها؛ فان فعلت فلك كذا من الشرط؛ وان لم تفعل فنخصم عليك كذا من اجرك؛ ونعطيك بندقية لتطلق النار على الضبع ان صادفك..
قبل واخذ البندقية والعتاد وخرج ليضع لهم الاشارة نظرا لان المسافة قريبةولن تستغرق وقتا وسيربح الشرط!!!
في منتصف المسافة خرج له الضبع الكامن!!فاخذ يقول يا ضبع ابتعد عني ؛ ياضبع معي بارودة ؛ ولكن الضبع لم يكترث لتهديده ووعيده وبقي يتقدم نحوه ماشيا على اربع ؛ فبال واخذ يرشه ببوله - حيث كان هناك اعتقاد سائد ان الضبع اذا رش الضحية ببوله ضبعه فتبعت الضحية الضبع !!
لما احس الرجل بدفيء البول اعتقد انه ضُبع وان عليه الان تنفيذ رغبة الضبع والتسليم له واتباعه حيث يتجه!!!
اخذه الضبع الى الديوان وبجانب الديوان بدأ الضبع يساومه ويفاوضه من اين يبدأ باكله!! طبعا واهل الديوان يسمعون ما يجري من حوار..
فاخذ يتوسل الى الضبع ان يتركه ويعتقه لله وفي الغد يأتيه في المرعى فيعطيه ما يشاء من الشياه والغنم والخراف والكباش !!؛ الا ان الضبع يرفض العروض .. و اقسم انه يشتهي ان يأكل لحمه هو !! فلما ايقن ان لا محالة اخذ يفاوضه على ان يأكل منه ما يبقيه حيا!! كأن يأكل رجله او يده فيبر بقسمه ويبقى هو حياً !!
وفجأة يظهر صبي ومعه عصا فيهرب الضبع ويترك الراعي؛ فيتنفس الصعداء ان الله بعث له هذا الصبي لانقاذه من براثن الضبع ..!! وذهب عنه ما الم به من الخوف والرعب فنظر فاذ بالبندفية بين يديه؛ فدخل الديوان وهو يرتعد؛ فقالوا له ما بالك وكأنك في موسم البرد والشتاء؛ فقال من التعب الذي لاقيته في مصارعة الضبع ؛ ولولا البارودة ورصاصها لأكلني .. ولكن مجرد ان اطلقت عليه النار هرب...
القصة حقيقية وحصلت فعلا ولا اذكر اسماء اشخاصها لكي لا يتأذى احفادهم ...
فكم من ذكر اليوم لا يميز بين العصا والبندقية ؟!
وكم منهم من لا يفرق بين سلاح فاعل وسلاح معطل؟!
وكم من شخص بول الضبع يضبعه فتقوده الضباع الى حيث تريد ان تجعل منه مهزلة؟!
وكم من الاشخاص اليوم مصرون على تعزيز كذبهم بمزيد من الكذب؟!
وكم من الاشخاص ما زال يظن ان عقول الناس ساذجة و ان الكذب يدعم الكذب ويجعله صدقا مصدقا؟!