نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 390 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 389 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

محمد بن يوسف الزيادي

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_rcapنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_voting_barنجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

نجوى / خاطرة تأملية فلسفية - حكمت نايف خولي

5 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

حكمت خولي

حكمت خولي

نجوى
ها أنا أسْتسْلِمُ وأرتمي بين ذراعيكَ يا إلهي ...
تَعِبَتْ روحي من التَّحْليقِ في الآفاقِ البعيدةِ ، وانْفطَرَ قلبي من لوعَةِ الشَّوقِ والتَّلَهُفِ
لرؤْياكَ . مشيتُ عمري كُلَّهُ على الأشْواكِ حافيَ القَدمينِ ...لفحتْني حرارةُ الضَّياعِ
والتِّيهِ في صحارى الوجودِ ... وفي دروبِ الصِّراعِ زحفتُ على جمرِ اليأْسِ والقنوط ... وتقاذفتْ أعاصيرُ الشَّكِ أشرِعةَ سفينتي ... ورغمَ كلِّ الرِّياحِ العاصفةِ الهوجاءِ صمَدْتُ في وجهِ الأقدارِ العاتيةِ التي أرادت أن تثْنيَ روحي عن أملِها وعشقِها وغرامِها .. ألا وهو البحثُ عن وجهِكَ الحقيقيِّ الناصعِ والتقرُّبِ إليكَ ....
أحبُّكَ يا إلهي لأنَّني أرى فيكَ خالقَ وعِلَّةَ الوجودِ المنظورِ واللآمنظورِ ومصدرَ انبثاقِ روحي .. فأنت الجوهَرُ العقليُّ والروحيُّ الذي لا بدايةَ ولا نهايةَ له...وما الوجودُ بكلِّ أطيافِهِ إلاَّ من تجلِّياتِ قدرَتِكَ وفعْلِ مشيئتِكَ ...
أُحبُّكَ لأنَّني أُحِسُّ بوجودِكَ فأومنُ بكَ ولا يستطيعُ عقلي أن يفْهَمَ شيئاً عن جوهرِ ذاتي وحقيقةِ الوجودِ إلاَّ من خلالِ الإيمانِ بوجودِكَ ....
خطفتْني علومُ الأرضِ وفلسفاتِها وأمَّلتْني طويلاً فهْمَ حقيقةِ هذا الكونِ وبالتالي
حقيقتي أنا ومكاني فيهِ ...عصرَتْني َرحى الشُّكوكِ وسحقتْني حجارَةُ الظُّنونِ ،
ومزَّقتْني إرَباً أكوامُ التَّناقضاتِ الهائلَةِ من اجتِهاداتِ وتصوُّراتِ العقلِ الإنسانيِّ عبرَ تاريخِهِ الطويلِ ... ولكنَّها لم تَقْوَ على اقتِلاعِ أملي بلقائِكَ ...
أنا لا أخافُ منك يا إلهي لأنَّني أحبُّكَ ....فكم نزَّتْ جراحي واصطكَّتْ عظامي
ألماً ولم أتخلَّ عن أملي المحبوبِ ... هانتْ على نفسي خناجِرُ وحرابُ الدهرِ ولذعاتُ الأفاعي والعقاربِ ولكنَّني صمدتُ وصمدَ رجائي في روحي ....
وها أنا أُشرفُ على نهايةِ الطريقِ وأُطِلُّ على هُوَّةِ الزَّوالِ .....فلا أعبأُ بالوجودِ ولا أحسَبُ حِساباً للدُّنيا لأنَّني على يقينٍ بأنَّني كنتُ ولا أزالُ مُصيباً بأملي ورجائي.
لقد لقيتُكَ واكتفيتُ بكَ فملأتَ كلَّ آفاقِ عقلي وشغلتَ كلَّ حنايا روحي ,,,
وإن كنت عاجزاً عن التعبيرِ بلغةِ الترابِ عمَّا تلقَّنتُهُ بلغةِ النورِ والعقلِ ، لكنني أستطيعُ أن أقولَ أنَّني أُحسُّ بك موجوداً في كلِّ موجودٍ وأشعُرُ بك تنْبضُ في كلِّ
جمادٍ وحيٍّ ، لا لأنكَ في الوجودِ ولكن لأن الوجودَ خليقتُكَ ونبْضَ الوجودِ من نبْضِكَ ... وما الوجودُ إلاَّ كَغَرْفَةِ ماءٍ من مياهِ ينابيعِكَ اللآمتناهيةِ ... وقبل أن يكونَ الوجودُ أنت كائِنٌ وما هو إلاَّ فيضٌ يسيرٌ من قدرَتكَ المطلَقَةِ ....
أحبُّكَ لأنكَ الحقيقةُ المطلقةُ ومن تجلِّياتِكَ الحبُّ المطلَقُ والخيرُ المطلَقُ والعقلُ المطلقُ ... ولا يصدرُ عنك إلاَّ ما هو حبٌّ وصلاحُ ومعرفةٌ ... فأيُّ مفهومٍ ناقصٍ أو صورةٍ مشوَّشةٍ لا يمكنُ أن تصدُرَ عنكَ وإنَّما هي تصدرُ حُكْماً عن العقلِ الإنسانيِّ الناقصِ والمتدَرِّجِ في طريقِ الكمالِ .
فأنا أغارُ عليكَ ، يا إلهي، من كلِّ ما اُلصِقَ بك من صورٍ ومفاهيمَ عبرَ الدُّهورِ ،
فما أنقاكَ منها وما أبعدَكَ عنها ..
وما يُعزِّيني أن هذه الصورَ ما هي إلاَّ محاولات العقلِ ليتقَرَّبَ من فهمِكَ ومعرِفتِكَ ....
ولكن مأساةُ هذا العقلِ أنه سريعاً ما يقعُ في فخِّ الجمودِ والتصلُّبِ ويتخيَّلُ أنه وصل إلى المُنتَهى فيعبدُ تلك الصورةَ وكأنَّها نهايةُ المطافِ وينحرِفُ إلى عبادةِ ذاتِهِ التي تتماهى مع هذه الصورةِ ....
فمن حقِّ كلِّ إنسانٍ وكلِّ مجموعةٍ أن تُكوِّنَ عنك صورةً ومفهوماً يُسْتوحيانِ من
المستوى الإدراكي والمعرفي الذي تصِلُ إليه ....ولكن لا يحُقُّ لأحَدٍ أن يدَّعي أنَّ مفهومَهُ عنك هو نهايةُ النهاياتِ .
تنجلي صورتُكَ وتشُفُّ بقدَرِ قدرَةِ العقلِ على التَّدرُّجِ في إدراكِ المحسوسِ ورؤيةِ
وقراءةِ ما خلفَ المحسوسِ . فكلَّما ازدادتْ قدرةُ عيونِنا على النَّفاذِ إلى ما وراء
تجلِّياتِكَ المحسوسةِ كلما استطاعتْ أن تتقرَّبَ من فهمِكَ ، وهكذا تتغيَّرُ الصورَةُ عنك وتتبدَّلُ الأحكامُ .
فأنا أراكَ تُعبَدُ في الحجرِ والشَّجَرِ والقمرِ وفي قوى الطبيعَةِ وفي كلِّ ما يُخْفي
وراءّهُ قدرَتَكَ اللآمنظورةِ . وأعذُرُ الإنسانَ وأحترِمُ حريَّةَ عِبادتِهِ لأيَّةِ صورَةٍ
تُقرِّبُهُ منكَ وبحسبِ مستوى تطوُّرِ فهمِهِ وإدراكِهِ . لكنَّني لا أعذُرُ من يُقوقِعُكَ
ويُحجِّمُكَ ويَسْتأثِرُ بكَ ويُعطي عنكَ الصُّورَةَ التي يفرُضُها كنهايةِ الصُّورِ .
ليتنا نتعلَّمُ منكَ كيف نحترِمُ حريَّةَ عقولِ بعَضنا بعضاً . خلقْتَنا أحراراً واحترمْتَ فينا هذه الحريَّة وأنت لا تُصافِحُ إلاَّ الأحرارَ الذين تحترِمُ فيهم حقَّهم في
البحثِ عنكَ وبكلِّ إمكانيَّات عقولِهم وحتى لو رفضوكَ وأنكروكَ . فأنت ترفُضُ العبيدَ ولا تقبلُ إلاَّ الأحرار .
ليتنا نتعلم يا الله أن نحب بعضنا بعضاً ونتعلم أننا لا نُرضيك ولا نكسب محبتك إلا بقدر ما نحب بعضنا بعضاً .
لا ننال رِضاك بالعبادة والصلات والصوم بقدر ما نناله بمحبة بعضنا وخدمة بعضنا .
أنت يا خالق الأكوان وما فيها من المجرات ما يفوق الخمسين ملياراً وما فيها من مليارات المليارات من المجموعات الشمسية
كيف نحجِّمك ونحدِّدُك ونحصُرك في مجموعات
وأديان ومذاهب ؟
ساعدنا يا الله لنفتح عيوننا للنور ولنرى الحقيقة واضحة جلية
لنفهم أنه كفانا متاجرة بك وباسمك ، لقد ارتوت الأرض وثملت من الدماء ِ التي سُفِكت إدعاءً بالدفاع عنك والجهاد من أجلك .
أأنت بحاجة للدفاع عنك يا الله ؟؟؟؟؟؟
سامحني يا الله ، سامحني وأنت تعلم كم أحبك وكم أمجدك وأقدسك . ما هي الأرض وماذا تساوي
أمام أكوانك اللآمحدودة ؟؟؟
أنرْ قلوبنا يا الله ، أنرْ عقولنا لنراك على حقيقتك وبأنك اللآمحدود
أليس كفراً بك وإهانةً لألوهتك أن نحجِّمك ونستخدمكَ لتحقيق مآربنا ومصالحِنا الشيطانية ؟
سامحني يا الله . سامحوني يا أخوتي البشر يا عيال الله ،
سامحوني إذا ما أخطأتُ والتهبتْ غيرتي على ربِّ العالمين .
حكمت نايف خولي / من قبلي /

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

تسلم الايادي اخي حكمت نايف خولي

http://groups.google.com/group/napeel-algods?pli=1

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

????


زائر

حكمت خولي كتب:
نجوى
ها أنا أسْتسْلِمُ وأرتمي بين ذراعيكَ يا إلهي ...
تَعِبَتْ روحي من التَّحْليقِ في الآفاقِ البعيدةِ ، وانْفطَرَ قلبي من لوعَةِ الشَّوقِ والتَّلَهُفِ
لرؤْياكَ . مشيتُ عمري كُلَّهُ على الأشْواكِ حافيَ القَدمينِ ...لفحتْني حرارةُ الضَّياعِ
والتِّيهِ في صحارى الوجودِ ... وفي دروبِ الصِّراعِ زحفتُ على جمرِ اليأْسِ والقنوط ... وتقاذفتْ أعاصيرُ الشَّكِ أشرِعةَ سفينتي ... ورغمَ كلِّ الرِّياحِ العاصفةِ الهوجاءِ صمَدْتُ في وجهِ الأقدارِ العاتيةِ التي أرادت أن تثْنيَ روحي عن أملِها وعشقِها وغرامِها .. ألا وهو البحثُ عن وجهِكَ الحقيقيِّ الناصعِ والتقرُّبِ إليكَ ....
أحبُّكَ يا إلهي لأنَّني أرى فيكَ خالقَ وعِلَّةَ الوجودِ المنظورِ واللآمنظورِ ومصدرَ انبثاقِ روحي .. فأنت الجوهَرُ العقليُّ والروحيُّ الذي لا بدايةَ ولا نهايةَ له...وما الوجودُ بكلِّ أطيافِهِ إلاَّ من تجلِّياتِ قدرَتِكَ وفعْلِ مشيئتِكَ ...
أُحبُّكَ لأنَّني أُحِسُّ بوجودِكَ فأومنُ بكَ ولا يستطيعُ عقلي أن يفْهَمَ شيئاً عن جوهرِ ذاتي وحقيقةِ الوجودِ إلاَّ من خلالِ الإيمانِ بوجودِكَ ....
خطفتْني علومُ الأرضِ وفلسفاتِها وأمَّلتْني طويلاً فهْمَ حقيقةِ هذا الكونِ وبالتالي
حقيقتي أنا ومكاني فيهِ ...عصرَتْني َرحى الشُّكوكِ وسحقتْني حجارَةُ الظُّنونِ ،
ومزَّقتْني إرَباً أكوامُ التَّناقضاتِ الهائلَةِ من اجتِهاداتِ وتصوُّراتِ العقلِ الإنسانيِّ عبرَ تاريخِهِ الطويلِ ... ولكنَّها لم تَقْوَ على اقتِلاعِ أملي بلقائِكَ ...
أنا لا أخافُ منك يا إلهي لأنَّني أحبُّكَ ....فكم نزَّتْ جراحي واصطكَّتْ عظامي
ألماً ولم أتخلَّ عن أملي المحبوبِ ... هانتْ على نفسي خناجِرُ وحرابُ الدهرِ ولذعاتُ الأفاعي والعقاربِ ولكنَّني صمدتُ وصمدَ رجائي في روحي ....
وها أنا أُشرفُ على نهايةِ الطريقِ وأُطِلُّ على هُوَّةِ الزَّوالِ .....فلا أعبأُ بالوجودِ ولا أحسَبُ حِساباً للدُّنيا لأنَّني على يقينٍ بأنَّني كنتُ ولا أزالُ مُصيباً بأملي ورجائي.
لقد لقيتُكَ واكتفيتُ بكَ فملأتَ كلَّ آفاقِ عقلي وشغلتَ كلَّ حنايا روحي ,,,
وإن كنت عاجزاً عن التعبيرِ بلغةِ الترابِ عمَّا تلقَّنتُهُ بلغةِ النورِ والعقلِ ، لكنني أستطيعُ أن أقولَ أنَّني أُحسُّ بك موجوداً في كلِّ موجودٍ وأشعُرُ بك تنْبضُ في كلِّ
جمادٍ وحيٍّ ، لا لأنكَ في الوجودِ ولكن لأن الوجودَ خليقتُكَ ونبْضَ الوجودِ من نبْضِكَ ... وما الوجودُ إلاَّ كَغَرْفَةِ ماءٍ من مياهِ ينابيعِكَ اللآمتناهيةِ ... وقبل أن يكونَ الوجودُ أنت كائِنٌ وما هو إلاَّ فيضٌ يسيرٌ من قدرَتكَ المطلَقَةِ ....
أحبُّكَ لأنكَ الحقيقةُ المطلقةُ ومن تجلِّياتِكَ الحبُّ المطلَقُ والخيرُ المطلَقُ والعقلُ المطلقُ ... ولا يصدرُ عنك إلاَّ ما هو حبٌّ وصلاحُ ومعرفةٌ ... فأيُّ مفهومٍ ناقصٍ أو صورةٍ مشوَّشةٍ لا يمكنُ أن تصدُرَ عنكَ وإنَّما هي تصدرُ حُكْماً عن العقلِ الإنسانيِّ الناقصِ والمتدَرِّجِ في طريقِ الكمالِ .
فأنا أغارُ عليكَ ، يا إلهي، من كلِّ ما اُلصِقَ بك من صورٍ ومفاهيمَ عبرَ الدُّهورِ ،
فما أنقاكَ منها وما أبعدَكَ عنها ..
وما يُعزِّيني أن هذه الصورَ ما هي إلاَّ محاولات العقلِ ليتقَرَّبَ من فهمِكَ ومعرِفتِكَ ....
ولكن مأساةُ هذا العقلِ أنه سريعاً ما يقعُ في فخِّ الجمودِ والتصلُّبِ ويتخيَّلُ أنه وصل إلى المُنتَهى فيعبدُ تلك الصورةَ وكأنَّها نهايةُ المطافِ وينحرِفُ إلى عبادةِ ذاتِهِ التي تتماهى مع هذه الصورةِ ....
فمن حقِّ كلِّ إنسانٍ وكلِّ مجموعةٍ أن تُكوِّنَ عنك صورةً ومفهوماً يُسْتوحيانِ من
المستوى الإدراكي والمعرفي الذي تصِلُ إليه ....ولكن لا يحُقُّ لأحَدٍ أن يدَّعي أنَّ مفهومَهُ عنك هو نهايةُ النهاياتِ .
تنجلي صورتُكَ وتشُفُّ بقدَرِ قدرَةِ العقلِ على التَّدرُّجِ في إدراكِ المحسوسِ ورؤيةِ
وقراءةِ ما خلفَ المحسوسِ . فكلَّما ازدادتْ قدرةُ عيونِنا على النَّفاذِ إلى ما وراء
تجلِّياتِكَ المحسوسةِ كلما استطاعتْ أن تتقرَّبَ من فهمِكَ ، وهكذا تتغيَّرُ الصورَةُ عنك وتتبدَّلُ الأحكامُ .
فأنا أراكَ تُعبَدُ في الحجرِ والشَّجَرِ والقمرِ وفي قوى الطبيعَةِ وفي كلِّ ما يُخْفي
وراءّهُ قدرَتَكَ اللآمنظورةِ . وأعذُرُ الإنسانَ وأحترِمُ حريَّةَ عِبادتِهِ لأيَّةِ صورَةٍ
تُقرِّبُهُ منكَ وبحسبِ مستوى تطوُّرِ فهمِهِ وإدراكِهِ . لكنَّني لا أعذُرُ من يُقوقِعُكَ
ويُحجِّمُكَ ويَسْتأثِرُ بكَ ويُعطي عنكَ الصُّورَةَ التي يفرُضُها كنهايةِ الصُّورِ .
ليتنا نتعلَّمُ منكَ كيف نحترِمُ حريَّةَ عقولِ بعَضنا بعضاً . خلقْتَنا أحراراً واحترمْتَ فينا هذه الحريَّة وأنت لا تُصافِحُ إلاَّ الأحرارَ الذين تحترِمُ فيهم حقَّهم في
البحثِ عنكَ وبكلِّ إمكانيَّات عقولِهم وحتى لو رفضوكَ وأنكروكَ . فأنت ترفُضُ العبيدَ ولا تقبلُ إلاَّ الأحرار .
ليتنا نتعلم يا الله أن نحب بعضنا بعضاً ونتعلم أننا لا نُرضيك ولا نكسب محبتك إلا بقدر ما نحب بعضنا بعضاً .
لا ننال رِضاك بالعبادة والصلات والصوم بقدر ما نناله بمحبة بعضنا وخدمة بعضنا .
أنت يا خالق الأكوان وما فيها من المجرات ما يفوق الخمسين ملياراً وما فيها من مليارات المليارات من المجموعات الشمسية
كيف نحجِّمك ونحدِّدُك ونحصُرك في مجموعات
وأديان ومذاهب ؟
ساعدنا يا الله لنفتح عيوننا للنور ولنرى الحقيقة واضحة جلية
لنفهم أنه كفانا متاجرة بك وباسمك ، لقد ارتوت الأرض وثملت من الدماء ِ التي سُفِكت إدعاءً بالدفاع عنك والجهاد من أجلك .
أأنت بحاجة للدفاع عنك يا الله ؟؟؟؟؟؟
سامحني يا الله ، سامحني وأنت تعلم كم أحبك وكم أمجدك وأقدسك . ما هي الأرض وماذا تساوي
أمام أكوانك اللآمحدودة ؟؟؟
أنرْ قلوبنا يا الله ، أنرْ عقولنا لنراك على حقيقتك وبأنك اللآمحدود
أليس كفراً بك وإهانةً لألوهتك أن نحجِّمك ونستخدمكَ لتحقيق مآربنا ومصالحِنا الشيطانية ؟
سامحني يا الله . سامحوني يا أخوتي البشر يا عيال الله ،
سامحوني إذا ما أخطأتُ والتهبتْ غيرتي على ربِّ العالمين .
حكمت نايف خولي / من قبلي /

معتصم

معتصم
مشرف
مشرف

حكمت خولي كتب:
نجوى
[size=24]ها أنا أسْتسْلِمُ وأرتمي بين ذراعيكَ يا إلهي ...
تَعِبَتْ روحي من التَّحْليقِ في الآفاقِ البعيدةِ ، وانْفطَرَ قلبي من لوعَةِ الشَّوقِ والتَّلَهُفِ
لرؤْياكَ . مشيتُ عمري كُلَّهُ على الأشْواكِ حافيَ القَدمينِ ...لفحتْني حرارةُ الضَّياعِ
والتِّيهِ في صحارى الوجودِ ... وفي دروبِ الصِّراعِ زحفتُ على جمرِ اليأْسِ والقنوط ... وتقاذفتْ أعاصيرُ الشَّكِ أشرِعةَ سفينتي ... ورغمَ كلِّ الرِّياحِ العاصفةِ الهوجاءِ صمَدْتُ في وجهِ الأقدارِ العاتيةِ التي أرادت أن تثْنيَ روحي عن أملِها وعشقِها وغرامِها .. ألا وهو البحثُ عن وجهِكَ الحقيقيِّ الناصعِ والتقرُّبِ إليكَ ....
أحبُّكَ يا إلهي لأنَّني أرى فيكَ خالقَ وعِلَّةَ الوجودِ المنظورِ واللآمنظورِ ومصدرَ انبثاقِ روحي .. فأنت الجوهَرُ العقليُّ والروحيُّ الذي لا بدايةَ ولا نهايةَ له...وما الوجودُ بكلِّ أطيافِهِ إلاَّ من تجلِّياتِ قدرَتِكَ وفعْلِ مشيئتِكَ ...
أُحبُّكَ لأنَّني أُحِسُّ بوجودِكَ فأومنُ بكَ ولا يستطيعُ عقلي أن يفْهَمَ شيئاً عن جوهرِ ذاتي وحقيقةِ الوجودِ إلاَّ من خلالِ الإيمانِ بوجودِكَ ....
خطفتْني علومُ الأرضِ وفلسفاتِها وأمَّلتْني طويلاً فهْمَ حقيقةِ هذا الكونِ وبالتالي
حقيقتي أنا ومكاني فيهِ ...عصرَتْني َرحى الشُّكوكِ وسحقتْني حجارَةُ الظُّنونِ ،
ومزَّقتْني إرَباً أكوامُ التَّناقضاتِ الهائلَةِ من اجتِهاداتِ وتصوُّراتِ العقلِ الإنسانيِّ عبرَ تاريخِهِ الطويلِ ... ولكنَّها لم تَقْوَ على اقتِلاعِ أملي بلقائِكَ ...
أنا لا أخافُ منك يا إلهي لأنَّني أحبُّكَ ....فكم نزَّتْ جراحي واصطكَّتْ عظامي
ألماً ولم أتخلَّ عن أملي المحبوبِ ... هانتْ على نفسي خناجِرُ وحرابُ الدهرِ ولذعاتُ الأفاعي والعقاربِ ولكنَّني صمدتُ وصمدَ رجائي في روحي ....
وها أنا أُشرفُ على نهايةِ الطريقِ وأُطِلُّ على هُوَّةِ الزَّوالِ .....فلا أعبأُ بالوجودِ ولا أحسَبُ حِساباً للدُّنيا لأنَّني على يقينٍ بأنَّني كنتُ ولا أزالُ مُصيباً بأملي ورجائي.
لقد لقيتُكَ واكتفيتُ بكَ فملأتَ كلَّ آفاقِ عقلي وشغلتَ كلَّ حنايا روحي ,,,
وإن كنت عاجزاً عن التعبيرِ بلغةِ الترابِ عمَّا تلقَّنتُهُ بلغةِ النورِ والعقلِ ، لكنني أستطيعُ أن أقولَ أنَّني أُحسُّ بك موجوداً في كلِّ موجودٍ وأشعُرُ بك تنْبضُ في كلِّ
جمادٍ وحيٍّ ، لا لأنكَ في الوجودِ ولكن لأن الوجودَ خليقتُكَ ونبْضَ الوجودِ من نبْضِكَ ... وما الوجودُ إلاَّ كَغَرْفَةِ ماءٍ من مياهِ ينابيعِكَ اللآمتناهيةِ ... وقبل أن يكونَ الوجودُ أنت كائِنٌ وما هو إلاَّ فيضٌ يسيرٌ من قدرَتكَ المطلَقَةِ ....
أحبُّكَ لأنكَ الحقيقةُ المطلقةُ ومن تجلِّياتِكَ الحبُّ المطلَقُ والخيرُ المطلَقُ والعقلُ المطلقُ ... ولا يصدرُ عنك إلاَّ ما هو حبٌّ وصلاحُ ومعرفةٌ ... فأيُّ مفهومٍ ناقصٍ أو صورةٍ مشوَّشةٍ لا يمكنُ أن تصدُرَ عنكَ وإنَّما هي تصدرُ حُكْماً عن العقلِ الإنسانيِّ الناقصِ والمتدَرِّجِ في طريقِ الكمالِ .
فأنا أغارُ عليكَ ، يا إلهي، من كلِّ ما اُلصِقَ بك من صورٍ ومفاهيمَ عبرَ الدُّهورِ ،
فما أنقاكَ منها وما أبعدَكَ عنها ..
وما يُعزِّيني أن هذه الصورَ ما هي إلاَّ محاولات العقلِ ليتقَرَّبَ من فهمِكَ ومعرِفتِكَ ....
ولكن مأساةُ هذا العقلِ أنه سريعاً ما يقعُ في فخِّ الجمودِ والتصلُّبِ ويتخيَّلُ أنه وصل إلى المُنتَهى فيعبدُ تلك الصورةَ وكأنَّها نهايةُ المطافِ وينحرِفُ إلى عبادةِ ذاتِهِ التي تتماهى مع هذه الصورةِ ....
فمن حقِّ كلِّ إنسانٍ وكلِّ مجموعةٍ أن تُكوِّنَ عنك صورةً ومفهوماً يُسْتوحيانِ من
المستوى الإدراكي والمعرفي الذي تصِلُ إليه ....ولكن لا يحُقُّ لأحَدٍ أن يدَّعي أنَّ مفهومَهُ عنك هو نهايةُ النهاياتِ .
تنجلي صورتُكَ وتشُفُّ بقدَرِ قدرَةِ العقلِ على التَّدرُّجِ في إدراكِ المحسوسِ ورؤيةِ
وقراءةِ ما خلفَ المحسوسِ . فكلَّما ازدادتْ قدرةُ عيونِنا على النَّفاذِ إلى ما وراء
تجلِّياتِكَ المحسوسةِ كلما استطاعتْ أن تتقرَّبَ من فهمِكَ ، وهكذا تتغيَّرُ الصورَةُ عنك وتتبدَّلُ الأحكامُ .
فأنا أراكَ تُعبَدُ في الحجرِ والشَّجَرِ والقمرِ وفي قوى الطبيعَةِ وفي كلِّ ما يُخْفي
وراءّهُ قدرَتَكَ اللآمنظورةِ . وأعذُرُ الإنسانَ وأحترِمُ حريَّةَ عِبادتِهِ لأيَّةِ صورَةٍ
تُقرِّبُهُ منكَ وبحسبِ مستوى تطوُّرِ فهمِهِ وإدراكِهِ . لكنَّني لا أعذُرُ من يُقوقِعُكَ
ويُحجِّمُكَ ويَسْتأثِرُ بكَ ويُعطي عنكَ الصُّورَةَ التي يفرُضُها كنهايةِ الصُّورِ .
ليتنا نتعلَّمُ منكَ كيف نحترِمُ حريَّةَ عقولِ بعَضنا بعضاً . خلقْتَنا أحراراً واحترمْتَ فينا هذه الحريَّة وأنت لا تُصافِحُ إلاَّ الأحرارَ الذين تحترِمُ فيهم حقَّهم في
البحثِ عنكَ وبكلِّ إمكانيَّات عقولِهم وحتى لو رفضوكَ وأنكروكَ . فأنت ترفُضُ العبيدَ ولا تقبلُ إلاَّ الأحرار .
ليتنا نتعلم يا الله أن نحب بعضنا بعضاً ونتعلم أننا لا نُرضيك ولا نكسب محبتك إلا بقدر ما نحب بعضنا بعضاً .
لا ننال رِضاك بالعبادة والصلات والصوم بقدر ما نناله بمحبة بعضنا وخدمة بعضنا .
أنت يا خالق الأكوان وما فيها من المجرات ما يفوق الخمسين ملياراً وما فيها من مليارات المليارات من المجموعات الشمسية
كيف نحجِّمك ونحدِّدُك ونحصُرك في مجموعات
وأديان ومذاهب ؟
ساعدنا يا الله لنفتح عيوننا للنور ولنرى الحقيقة واضحة جلية
لنفهم أنه كفانا متاجرة بك وباسمك ، لقد ارتوت الأرض وثملت من الدماء ِ التي سُفِكت إدعاءً بالدفاع عنك والجهاد من أجلك .
أأنت بحاجة للدفاع عنك يا الله ؟؟؟؟؟؟
سامحني يا الله ، سامحني وأنت تعلم كم أحبك وكم أمجدك وأقدسك . ما هي الأرض وماذا تساوي
أمام أكوانك اللآمحدودة ؟؟؟
أنرْ قلوبنا يا الله ، أنرْ عقولنا لنراك على حقيقتك وبأنك اللآمحدود
أليس كفراً بك وإهانةً لألوهتك أن نحجِّمك ونستخدمكَ لتحقيق مآربنا ومصالحِنا الشيطانية ؟
سامحني يا الله . سامحوني يا أخوتي البشر يا عيال الله ،
سامحوني إذا ما أخطأتُ والتهبتْ غيرتي على ربِّ العالمين
.

حكمت نايف خولي / من قبلي /

[/size]

زهرة اللوتس المقدسية

زهرة اللوتس المقدسية
مشرفة
مشرفة

غيرة صادقة من قلب طاهر ينبض بالرحمة والشفقة على احوال المسلمين وما الت اليه احول الامة

{ . فأنت ترفُضُ العبيدَ ولا تقبلُ إلاَّ الأحرا } وهل يميز الله عبدا وحر ؟

كلنا عبيد الله اخي الكريم

سلمت يداك على هذا الابداع وسمل قلبك النابض بالحب و الايمان

دمت بكل خير و مودة


قمر الزمان



سلمت يداك اخي حكمت
الله يعطيك العافيه يارب

حكمت خولي

حكمت خولي

شكرا لكم ولمروركم الكريم يا اصدقائي واخوتي

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى