أحمد رشاد العتيلي
الشاعر والأديب الفلسطيني الكبير أحمد رشاد العتيلي من عائلة "العتيلي" في عتيل الشعراوية شمال طولكرم.وُلد العام 1939 في قرية السنديانة من قرى حيفا، أثناءحجز والده الشيخ في سجن الانتداب البريطاني، الذي طالما تداولت زنازينه الرءوس من ثوار فلسطين العام 1936- عام ثورة الإضراب الوطني المشهور- حتى ألقت الثورة مراسيهاالعام 1939م بالدعوة إلى إلقاء السلاح بدعوى نقل الرسالة الفلسطينية إلى مسامع الجلالة البريطانية
ولمّا أفرجت سلطات الانتداب البريطاني عن الوالد الشيخ، وحدّدت له "حيفا" المدينة منفىً حصرياً يثبت في دوائر السلطات حضوره اليوميّ مرة إلى ثلاث، التحقت أسرة الشاعرالعتيلي بالوالد الشيخ لتستقر في بلد الشيخ الضاحية القريبة، حتى التهجير القسري للفلسطينيين المواطنين العام 1948م.
لقد كُتِب على الأسرة شقاء التنقّل بين قرى في متاهة مضنية عسيرة من الحياة خلّفت في نفس الشاعر جراحاً غائرة من الأسى ظلَت تتجذّر في النفس والوجدان تنضح رفضاً وتنزّ ضيقاً، حتى انفجرت – من بَعدُ- شعراً غَزِلاً تفاصيله من نسج بنات الخيال، قبل أن تتفجَّر شعراً وطنيّاً تصادميّاً ذا سِمةٍ بكائية غالبة في إطار قلق من الحنين إلى الفردوس المفقود.
أكمل الأديب العتيلي دراسته الثانوية في "نابلس" متخرجاً في المدرسة الصلاحية الثانويةالعام الملتهب 1956م. وبعد قضائه عاماً دراسيّاً معلماً للغة العربية في مدرسةالساوية/ اللبَّن المشتركة –على طريق نابلس- رام الله، انتقل العتيلي إلى السعودية معلماً متعاقداً في قرية "الوُسَيطَى" النائية في منطقة حائل التعليمية ثم في قرى بعيدة أو قريبة من المركز "أبها" في منطقة عسير التعليمية في المملكة العربيةالسعودية، ليحطُّ به التَّسيار في المدرسة العزيزية الابتدائية (مدرسة الملك عبدالعزيز تالياً) حيث أمضى فيها بقيّة عمره التدريسي التي نيَّفت على العقدين معلماً للغة العربية ومنها –بالاستغناء شأن آلاف من المتعاقدين- إلى الزرقاء في الأردن،حيث يخلد أيامه إلى مكتبته وبرامج في التلفاز وآراء في الصحافة اليومية، وغيرقليل من الهمّ اليومي المتداخل بغبش الذكريات.
كتب الشاعر العتيلي هاوياً في الجهاد المقدسية، والدستور العمّانية، ثم في الندوة المكية والعديد من المجلات الثقافية والادبية وتنوعت كتاباته من شعر القافية العمودي الموزون الى شعر التفعيلة الموزون موسيقيا دون الالتزام بتساوي الشطرين وكتب النثر وتميزت قصائده في كل أبواب الشعر وكتب ناقدا ومحققا في العديد من الدراسات والأبحاث وتميز بكتابة الأناشيد والمسرحيات الشعرية وكتب في المقالة الهادفة عدا عن دراسات في النحو والأدب ، إضافة الى العديد من الدراسات النقدية حيث يأتي هذا الموقع كمرحلة أولى من مبادرة محبي الاديب العربي العتيلي ليشتمل على مجمل النتاج الفكري والشعري والبحثي للشاعروالأديب العربي المخضرم احمد رشاد العتيلي "ابو عماد" في مبادرة من أبنائه ومحبيه اغناءً للمكتبة العربية لشاعر متفرد ليس ككثير من الشعراء ولأديب ملتزم ولصاحب قلم لم يكتب إلا ليصدح حقا كقوله المشهور:
نفل القول ان نعيد المقالا.....................لن يكون الرجال إلا رجالا!
يظمأ الحر او يموت كريما.................... قدر للكريم ان يتعالى
اهداء من ابناء ومحبي الشاعر الفلسطيني القدير