وأشارت "مؤسسة الاقصى" :" أن مؤسسة البيارق تواصل رفد المسجد الاقصى المبارك بالمصلين عبر "مسيرة البيارق" وشدّ الرحال اليومي من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني ، حيث سيرت في الشهرين الأخيرين نحو 1000 حافلة نحو الاقصى ، علما انها سيّرت خلال العام 2011 نحو 8000 حافلة ، الامر الذي يُسهم في تعزيز التواصل والرباط الدائم في المسجد الاقصى برغم كل اجراءات الاحتلال ، فيما يواصل مئات طلاب "مشروع إحياء مساطب العلم في الاقصى" الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" تلقيهم العلوم والرباط الباكر يومياً في المسجد الاقصى المبارك ، الأمر الذي يحدّ ويقلل من حجم الاقتحامات والانتهاكات للاقصى" .
وطالبت "مؤسسة الأقصى" في بيانها الأمة الاسلامية والعالم العربي الى رفع منسوب الاهتمام بالمسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس المحتلّة ، بل وجعل قضية القدس والاقصى في أولويات العمل والاهتمام الشعبي والرسمي ، وقالت "مؤسسة الأقصى" :" انه لا يجوز في حال من الاحوال - بالرغم من كل الاوضاع الجارية والمحيطة- ، الانشغال عن قضية المسجد الاقصى والقدس الشريف ، لانها القضية المركزية والجوهرية ، وانه لا يجوز ابداً اعطاء المناخات المناسبة للاحتلال الاسرائيلي للتمادي في اعتداءاته على المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف " ونبّهت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال الاسرائيلي يستغلّ انشغال العالم العربي والامة الاسلامية بل والعالم بالمناطق الساخنة ، ليمارس تنفيذ مشاريع التهويد الكبرى في القدس ، وانه ومنذ انطلاق الثورات العربية بات واضحاً ان الاحتلال يسابق الزمن لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان واستهداف المسجد الاقصى المبارك ، الامر الذي يُلزم الجميع الى التنبه الى المخاطر الجمة والاعتداءات والانتهاكات الكبرى التي يتعرّض لها المسجد الاقصى المبارك ومحيطه القريب ، خاصة في البلدة القديمة بالقدس ، وعموم مدينة القدس المحتلّة " ودعت "مؤسسة الاقصى " - بالرغم من كل الآلام والمعاناة والصعوبات التي يمرّ بها العالم العربي والحاضر الاسلامي - ، فإنه لا بد من استثمار حالة الربيع العربي – الاسلامي من اجل نصرة القدس والمسجد الاقصى ، الأمر الذي بات متاحاً اليوم أكثر من أي وقت مضى " .
وفي حديث مع الدكتور الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى- مع "مؤسسة الاقصى" قال :" بالنسبة لموضوع الاقتحامات المتوالية للمسجد الاقصى ، فهذا أمر واضح جداً في أنهم طامعون في الاقصى ، ويريدون فرض أمر واقع جديد ، مستغلّين الاحداث التي تمرّ بها المنطقة ، وانشغال الدول العربية في مشاكلها الداخلية ، وهذه المرحلة هي مرحلة صعبة ، تقتضي اليقظة والتنبه وعدم تمرير أي مخطط عدواني بحق الاقصى ، او فيما يتعلق في محيط الاقصى ، ونحن نحمّل الحكومة الاسرائيلية التجاوزات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة ، لأن هذه الجماعات تتصرف بحماية الشرطة الاسرائيلية ، في نفس الوقت بتأييد من مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية وفي الكنيست الاسرائيلي أيضاً " ، اما بخصوص السياح الاجانب الذين يقتحمون الاقصى ويدنسونه فقال الشيخ صبري:" قبل سنة 2000م كانت الأوقاف الاسلامية تضبط موضوع الزيارات وتُلزم الزوار بالاحتشام ، بعد اقتحام شارون للاقصى وتوقف السياح ، تمكنّت الشرطة الاسرائيلية من كسر منع السياح ، وبدأت هي التي تتولّى ادخال السياح الى الاقصى ، والاوقاف الاسلامية ترى أن الدخول الآن هو عن غير رغبتها وعن غير ارادتها ، وبالتالي فإنّ السياح الاجانب يدخلون بدون مراعاة للاداب ولا الاحتشام ، ولا بد ونحن قادمون على فصل الصيف من ايجاد سبل للرقابة على الاحتشام من جديد " .