وجه حزب التحرير – فلسطين في بيان له يوم أمس نداء وكلمة إلى المشاركين في مسيرة القدس العالمية التي من المقرر أن تنطلق في الدول المحيطة بفلسطين ودول أخرى حول العالم، يوم الجمعة القادم الثلاثين من آذار، وضعهم في صورة حقيقة ما يحدث في فلسطين
وطريق نصرة القدس وفلسطين وأهلها
حيث وصف الحزب في بيانه أعمال الاحتلال ضد أهل فلسطين بالأعمال الإجرامية، التي
تنعدم فيها القيم الإنسانية ويظهر فيها الحقد والعدوان، الاستيطان والتهويد والحرق والهدم وقتل أهلها شيباً وشباناً نساءً وأطفالاً. ولكنه أكد على أنّ تلك الجرائم وكل ما يحل بفلسطين وأهلها ليست إلا أعراضاً للمرض السرطاني الخبيث، ألا وهو كيان اليهود نفسه، فهو المجرم والمعتدي، ووجوده بحد ذاته اعتداء على فلسطين وأهلها، واغتصاب لأرضهم وتدنيس لمقدساتهم
وحمل الحزب في بيانه الحكام والسلطة ومنظمة التحرير مسئولية حرف الأنظار عن حقيقة جوهر مشكلة فلسطين، الاحتلال نفسه. وقال :"إّن الحكام ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، متواطئون على تضييع قضية فلسطين والتنازل عن معظمها لليهود وإضفاء الشرعية على كيانهم فيها، ولذلك يلهثون وراء المفاوضات والحلول الاستسلامية دون توقف، ولا وجود لمفاهيم التحرير والجهاد في قاموسهم، وهم يُسْلمون قضية فلسطين للدول الكافرة تتصرف بها كيف تشاء"
وفي تفسير الحزب لسبب سكوت حكام المنطقة عن المسيرة التي ستنطلق قال بأنّ ذلك يرجع إلى سببين: الأول أنهم يرونها طريقاً لرفع العتب عنهم، فيظهرون بمظهر الحريص على القدس وفلسطين، والثاني أن هذه المسيرات والتحركات لا تحملهم المسئولية التاريخية والشرعية عن ضياع فلسطين واستمرار احتلالها وعربدة يهود حتى هذه اللحظة، ولا تطالبهم بتحريك الجيوش.
مما دفع الحزب إلى تحذير المشاركين في المسيرات من التنسيق مع الحكام لأنّ ذلك يضعف العمل ويحرفه بحسب رؤية الحزب، وطالب المشاركين بالزحف إلى قصور الحكام لمحاسبتهم على تفريطهم في فلسطين، والزحف إلى معسكرات الجيوش لتحميلهم أمانة التحرير
وشدد الحزب في بيانه على ضرورة أن يرفع المشاركون شعارات تحصر القضية في استئصال الاحتلال، شعارات تحرير فلسطين حتى آخر ذرة من ترابها ومائها، والشعارات التي تحرك جيوش الأمة الإسلامية وتحمّلها المسئولية عن تحرير فلسطين، والشعارات التي
تقول للعالم كله إن الأمة الإسلامية واحدة، وهي كلها مسئولة عن تحرير فلسطين
وخلص الحزب إلى القول بأنّ" قضية فلسطين ليست لغزاً، بل هي من البديهيات، هي أرض
إسلامية محتلة مغتصبة، لا حل لها إلا التحرير، وإلا زحف جحافل الجيوش واستئصال كيان يهود وإعادة فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية، وإن الأمة قادرة على ذلك في جولة قصيرة، ولا ينقصها إلا قيادة مخلصة لله ورسوله، تقودهم في ميادين العز والشرف، ... وهي الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها الرسول"
28/3/2012