بسم الله الرحمن الرحيم
م / لا نقيل ولا نستقيل
سنوات طويلة تلك التي قضاها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد ونشر الدعوة وإيصال الخير إلى الناس ،وكان شعارهم على طول المدى (لا نقيل ولا نستقيل ) ؛ فهم قد غادروا نوم الظهيرة وطلقوه ثلاثاً في تعبير مجازي يشد الذهن إلى مسيرة حافلة بالعطاء لا يتوقف دولابها فهي تمد الناس بالخير في كل ساعة ليلا ونهارا، وهم أيضا ومنذ أول يوم قد مزقوا أوراق الاستقالة ومحوها من داخل نفوسهم فلا يفكرون فيها مهما اشتدت الخطوب وتوالت الضربات والتي لمثلها يليق الصبر واحتساب الأجر عند الله، ورجالنا اليوم هم فرع عن ذلك الأصل العتيد ويتحركون تحت لواء هذا الشعار وقد تشربت أرواحهم حب العمل والتفاني من اجل خدمة هذا الدين العظيم والدفاع عن ارض أهله .
نحن في (جامع) تمر علينا هذه الايام ذكرى انطلاقتنا الثامنة وقد تمت تسع سنوات كاملة من تأسيس منظمتنا نعلنها صريحة أننا مازلنا في طريقنا ماضون نجدد العهد مع الله تعالى أولا ثم مع أهلنا أن نكون عند حسن ظنهم وكما خبرونا في الماضي؛صامدون عند الشدائد، ثابتون بوجه المحن، ذائدون عن الأرض والعرض، مدافعون عن المظلومين، وبالتوازي مع هذا كله وقبله وبعده نسأل الله تعالى التوفيق والسداد في القول والعمل ،في الرأي والرمي، في المقدمات والنتائج، وأوسع من هذا كله نسأله الرضا والقبول وسعادة الدارين .
وفي خضم ما يعيشه بلدنا بشكل خاص وما يحدث في محيطنا الإقليمي بشكل عام لا يسعنا إلا أن نضع النقاط على الحروف، ونبين بشكل لا يقبل الالتباس موقفنا تجاه القضية الحاضرة في الجارة سوريا فنقول :
1ـ نؤكد دعمنا الكامل لثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد ونعد ذلك واجبا شرعيا وقانونيا ويدخل في حقوق الجار على الجار .
2ـ ندعو كل من تلطخت يده بدماء الشعب السوري المنتفض سواء من داخل سوريا أول من خارجها إلى الكف عن ذلك وإلا فالعاقبة وخيمة
3ـ على المجتمع الدولي أن يكون ايجابيا في تعامله مع هذه القضية ويطبق لوائح حقوق الإنسان التي طالما تغنى بها فهي اليوم تخرق في كل لحظة على ارض سوريا ودماء الأبرياء فيها تصرخ طالبة النجدة ولا من مغيث .
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
المكتب السياسي
الاثنين 7 رجب 1433 هـ
الموافق 28 ايار 2012 م