فضائيات تسرق مكافآت الأكاديميين والخبراء
بروفيسور عبد الستار قاسم
18/تموز/2012
الفساد في فلسطين لا يقتصر على السلطة الفلسطينية، إنه يسري في أوصال اعداد غفيرة من الناس على مختلف المستويات. وهذا أمر متوقع لأنه إذا كان رب البيت للطبل ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص. تجري الفضائيات والإذاعات مقابلات مع خبراء ومختصين وأكاديميين، ومنها من يقدم مكافأة، ومنها من لا يفعل وذلك تبعا لظروف مالية وأخرى تحددها الفضائية نفسها. وعادة تخبر الفضائية أو الإذاعة الشخص المعني بأنها ستقدم له مكافأة. مما أسمعه من بعض الأكاديميين والخبراء الفلسطينيين، هناك فضائيات تعد بتقديم المكافأة، لكنهم يتعرضون لإهانات متواضعة عند المطالبة أو يتم نكران حقوقهم. وقد اتضح لي أن هناك من يسرق الأكاديميين من العاملين بهذه الفضائيات. وقد اتصل عدد منهم بمسؤولي هذه الفضائيات وتم التأكيد لهم أن المكافآت يتم صرفها للجهة المخولة بالإيصال. وقد لاحظت أن فضائيات بعينها تتباطأ كثيرا في صرف المكافأة وقد لا تصرف أبدا، ويتعرض الفلسطيني خلالها لنوع من الإذلال علما أنه أستاذ جامعة أو خبير في المياه أو في قضايا الاستيطان، الخ. ومما تردد على مسامعي، وجدت أن فضائيتي العالم و Press TV تبرزان كأكثر الفضائيات غبنا لمن يظهرون معهما على الشاشة. هناك فضائيات أمينة جدا، وهي تسلم الشخص المعني مكافأته بوسائل مهنية لا تحتمل السرقات أو الغبن مثل تلفاز الكويت وقناة الجزيرة وإذاعة قطر. على المكشوف: لدي الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع، وأنا أعتبر هذا المقال بمثابة إنذار لكل من يسرق مكافآت الخبراء والمختصين. على كل من سرق أموالا أن يدفعها لأصحابها،
وكفاية قلة حياء.
هذا وأطلب ممن لم يقدموا لي شهاداتهم حول الموضوع أن يتصلوا بي
Sattarkassem@hotmail.com
059937703309
2537917,
092537982