رداً على قرار فتحه 3 أيام أسبوعيًا
غزيون: هل معبر رفح جمعية خيرية للحالات الإنسانية ؟
غزة-رشا بركة- صفا
"المعبر ليس معبر مرضى ولا هو جمعية خيرية حتى يقتصر دخوله للحالات الإنسانية ولأيام محدودة، هذا قرار ظالم"، بهذه العبارة يصف الشاب الغزي محمد الحمايدة قرار مصر فتح معبر رفح 3 أيام في الأسبوع لخروج الحالات الإنسانية فقط.
القرار لقي تذمرًا شديدًا من المواطنين في قطاع غزة والذين عدوا إغلاقه كارثة، خاصة وأنهم كانوا ينظرون بأمل كبير لتنفيذ تسهيلات على المعبر كما وعدت مصر مؤخراً.
وكانت السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني نيتها فتح المعبر للمغادرين ثلاثة أيام من كل أسبوع، للحالات الإنسانية فقط، وذلك بدءًا من يوم السبت القادم.
يقول الحمايدة " بعد الحادث الأليم الذي استشهد فيه الجنود المصريين كان لمصر الحق في اغلاق المعبر لدواعٍ أمنية، لأن الجريمة كانت صدمة للجميع".
ويستدرك "ولكن الأن بعد مرور 20 يوماً على الحادث وهدوء الأوضاع بشكل نسبي، لا يجوز أن يبقى المعبر مغلقاً، لأننا كنا نعاني من أزمة خانقة في السفر أيام فتحه، فما بالكم الآن".
ويضيف "لماذا كل هذا الإغلاق والمأساة علينا، ولماذا نعاقب على أخطاء غيرنا، واذا كان همهم على الحالات الإنسانية فكل مواطنين قطاع غزة حالات إنسانية والأولى ألا يمنعوا أحدًا منا عن المعبر".
ويؤكد المواطن أبو أسامة بعلوشة (48 عاما) بأنه ليس من حق مصر أن تعطي هكذا قرار وتقتصر المعبر على الحالات الإنسانية وتحرم باقي المواطنين من حقهم في السفر.
ويقول "حينما أغلقت مصر المعبر أعطيناها عذراً رغم أننا لا دخل لنا بالحادث، ولكن لا يحق لها أن تحرمنا من حقنا في السفر كمواطنين طالما أننا نسافر ونتعامل بشكل قانوني ورسمي ولا نسبب أذى لها ولا لغيرها".
وينقل معاناة ابن عمه الذي جاء من اليونان إلى قطاع غزة كزيارة لبعض الأقارب تاركاً أبناءه وزوجته حيث يقيم هناك، موضحاً أنه اضطر لتغيير موعد السفر وحجز تذكرة في كل موعد بسبب اغلاق المعبر.
ويضيف "هذا الرجل أقسم ألا يعود مرة أخرى لغزة بعد هذا الحادث، وعلق هنا ويقوم بتغيير موعد السفر وحجز تذكرة أخرى وفي كل واحدة يخسر أكثر من 1500 دولار،، هل يعقل هذا؟".
حافلة قادمة من معبر رفح البري
ويُعد معبر رفح البري المنفذ الرئيسي والوحيد لسكان قطاع غزة مع العالم الخارجي، ويتنقل خلاله يومياً أكثر من 1500 مواطن، ويتسبب إغلاقه المتكرر منذ سنوات بمأساة كبيرة لسكان القطاع خاصة الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات والإعمال بالخارج.
مخيب للآمال
ويدفع شدة استياء المواطن أحمد الهندي من حال معبر رفح والإغلاق المتكرر له إلى الدعاء بالقول "ان شاء الله ما يفتح المعبر طول العمر أحسن، يعني قفلوا المعبر أيام وشهور وفي الأخر يطلعوا بهذا القرار؟!".
ويقول المواطن الثلاثيني العمر "نحن كنا بانتظار تسهيلات وقلنا أنها ستفرج حينما جاء مرسي إلى الحكم، فلا يعقل بأن يعطونا الأمل وفجأة يعيدونا للحصار والمعاناة والمأساة مرة أخرى، هذا ظلم".
ويؤكد المواطن بأن اغلاق المعبر وعمله بهذه الصورة يعد عودة لنقطة الصفر في حصار غزة، مشيراً إلى أنه كان لديه نية للسفر قبل ما يقارب شهر لكنه أجلها بسبب حادث سيناء وإغلاق المعبر".
قتل للمواطنين
وتصف المواطنة أسماء عبد السلام قرار اقتصار فتح المعبر على الحالات الإنسانية بأنه قتل للمواطنين في قطاع غزة، عادة أنه ظلم لغزة التي ظلمت باتهامات باطلة بأنها السبب في حادثة سيناء.
وتقول "ماذا يعني حالات إنسانية، مصر تعرف جيداً بأن غزة ليس لها ذنب بما حدث، ورغم هذا أغلقوا المعبر واتهموا اتهامات باطلة، وصبرنا كما صبرنا على الحصار لسنوات، ولكن استمرار حال المعبر هكذا قتل فعلي لكل أهل غزة".
وتضيف "فرحنا بالتسهيلات وقلنا إن مصر جاءت إلى صفنا وستنصفنا، وفجأة انقلب كل شئ من لحظة هذا الحادث، ناهيك عن الكلام الذي أساءوا فيه للشعب الفلسطيني دون أي سبب أو داعي لكل هذا".
وتتمنى عبد السلام (28 عاما) بأن تعيد مصر حساباتها ونظرها في قرار إغلاق المعبر، وأن تعمل على تنفيذ التسهيلات التي وعدت بها وألا تعطي فرصة لمن يريد الوقيعة بها مع غزة بأن يحققوا ما يهدفون إليه.
ويماثلها الرأي الشاب حسن اسماعيل الذي يقول "معبر رفح هو منفذنا الوحيد لنرى العالم الخارجي، وإغلاقه يجعلنا في سجن حقيقي، ويكفينا صدمات بهكذا قرارات والتذرع بالحالات الإنسانية".
ويطالب بفتح كلي للمعبر كحق تكفله كل القوانين ولكافة المواطنين دون استثناء، مضيفاً "انتظرنا فوز مرسي وكانت فرحتنا كبيرة، فهل هذا هو جزاؤنا على دعمنا له وللقيادة الجديدة؟!".
------
منقوووووول
غزيون: هل معبر رفح جمعية خيرية للحالات الإنسانية ؟
غزة-رشا بركة- صفا
"المعبر ليس معبر مرضى ولا هو جمعية خيرية حتى يقتصر دخوله للحالات الإنسانية ولأيام محدودة، هذا قرار ظالم"، بهذه العبارة يصف الشاب الغزي محمد الحمايدة قرار مصر فتح معبر رفح 3 أيام في الأسبوع لخروج الحالات الإنسانية فقط.
القرار لقي تذمرًا شديدًا من المواطنين في قطاع غزة والذين عدوا إغلاقه كارثة، خاصة وأنهم كانوا ينظرون بأمل كبير لتنفيذ تسهيلات على المعبر كما وعدت مصر مؤخراً.
وكانت السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني نيتها فتح المعبر للمغادرين ثلاثة أيام من كل أسبوع، للحالات الإنسانية فقط، وذلك بدءًا من يوم السبت القادم.
يقول الحمايدة " بعد الحادث الأليم الذي استشهد فيه الجنود المصريين كان لمصر الحق في اغلاق المعبر لدواعٍ أمنية، لأن الجريمة كانت صدمة للجميع".
ويستدرك "ولكن الأن بعد مرور 20 يوماً على الحادث وهدوء الأوضاع بشكل نسبي، لا يجوز أن يبقى المعبر مغلقاً، لأننا كنا نعاني من أزمة خانقة في السفر أيام فتحه، فما بالكم الآن".
ويضيف "لماذا كل هذا الإغلاق والمأساة علينا، ولماذا نعاقب على أخطاء غيرنا، واذا كان همهم على الحالات الإنسانية فكل مواطنين قطاع غزة حالات إنسانية والأولى ألا يمنعوا أحدًا منا عن المعبر".
ويؤكد المواطن أبو أسامة بعلوشة (48 عاما) بأنه ليس من حق مصر أن تعطي هكذا قرار وتقتصر المعبر على الحالات الإنسانية وتحرم باقي المواطنين من حقهم في السفر.
ويقول "حينما أغلقت مصر المعبر أعطيناها عذراً رغم أننا لا دخل لنا بالحادث، ولكن لا يحق لها أن تحرمنا من حقنا في السفر كمواطنين طالما أننا نسافر ونتعامل بشكل قانوني ورسمي ولا نسبب أذى لها ولا لغيرها".
وينقل معاناة ابن عمه الذي جاء من اليونان إلى قطاع غزة كزيارة لبعض الأقارب تاركاً أبناءه وزوجته حيث يقيم هناك، موضحاً أنه اضطر لتغيير موعد السفر وحجز تذكرة في كل موعد بسبب اغلاق المعبر.
ويضيف "هذا الرجل أقسم ألا يعود مرة أخرى لغزة بعد هذا الحادث، وعلق هنا ويقوم بتغيير موعد السفر وحجز تذكرة أخرى وفي كل واحدة يخسر أكثر من 1500 دولار،، هل يعقل هذا؟".
حافلة قادمة من معبر رفح البري
ويُعد معبر رفح البري المنفذ الرئيسي والوحيد لسكان قطاع غزة مع العالم الخارجي، ويتنقل خلاله يومياً أكثر من 1500 مواطن، ويتسبب إغلاقه المتكرر منذ سنوات بمأساة كبيرة لسكان القطاع خاصة الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات والإعمال بالخارج.
مخيب للآمال
ويدفع شدة استياء المواطن أحمد الهندي من حال معبر رفح والإغلاق المتكرر له إلى الدعاء بالقول "ان شاء الله ما يفتح المعبر طول العمر أحسن، يعني قفلوا المعبر أيام وشهور وفي الأخر يطلعوا بهذا القرار؟!".
ويقول المواطن الثلاثيني العمر "نحن كنا بانتظار تسهيلات وقلنا أنها ستفرج حينما جاء مرسي إلى الحكم، فلا يعقل بأن يعطونا الأمل وفجأة يعيدونا للحصار والمعاناة والمأساة مرة أخرى، هذا ظلم".
ويؤكد المواطن بأن اغلاق المعبر وعمله بهذه الصورة يعد عودة لنقطة الصفر في حصار غزة، مشيراً إلى أنه كان لديه نية للسفر قبل ما يقارب شهر لكنه أجلها بسبب حادث سيناء وإغلاق المعبر".
قتل للمواطنين
وتصف المواطنة أسماء عبد السلام قرار اقتصار فتح المعبر على الحالات الإنسانية بأنه قتل للمواطنين في قطاع غزة، عادة أنه ظلم لغزة التي ظلمت باتهامات باطلة بأنها السبب في حادثة سيناء.
وتقول "ماذا يعني حالات إنسانية، مصر تعرف جيداً بأن غزة ليس لها ذنب بما حدث، ورغم هذا أغلقوا المعبر واتهموا اتهامات باطلة، وصبرنا كما صبرنا على الحصار لسنوات، ولكن استمرار حال المعبر هكذا قتل فعلي لكل أهل غزة".
وتضيف "فرحنا بالتسهيلات وقلنا إن مصر جاءت إلى صفنا وستنصفنا، وفجأة انقلب كل شئ من لحظة هذا الحادث، ناهيك عن الكلام الذي أساءوا فيه للشعب الفلسطيني دون أي سبب أو داعي لكل هذا".
وتتمنى عبد السلام (28 عاما) بأن تعيد مصر حساباتها ونظرها في قرار إغلاق المعبر، وأن تعمل على تنفيذ التسهيلات التي وعدت بها وألا تعطي فرصة لمن يريد الوقيعة بها مع غزة بأن يحققوا ما يهدفون إليه.
ويماثلها الرأي الشاب حسن اسماعيل الذي يقول "معبر رفح هو منفذنا الوحيد لنرى العالم الخارجي، وإغلاقه يجعلنا في سجن حقيقي، ويكفينا صدمات بهكذا قرارات والتذرع بالحالات الإنسانية".
ويطالب بفتح كلي للمعبر كحق تكفله كل القوانين ولكافة المواطنين دون استثناء، مضيفاً "انتظرنا فوز مرسي وكانت فرحتنا كبيرة، فهل هذا هو جزاؤنا على دعمنا له وللقيادة الجديدة؟!".
------
منقوووووول