كتبه: عمر علي باشا
تشخيص الساحة الاسلامية
هناك عوامل كثيرة افرزتها الثورة تعتبر ساحة خصبة لحزب التحرير
اولا :سقوط التيار الصوفي والاخواني
أ – ان اول سقوط كان من بين التيارت الاسلامية الموجودة على الساحة هو التيار الذي يحمل النهج الصوفي ( المزيف )وكان اوسع واضخم تياراسلامي شعبي موجود على الساحة ,, امثال البوطي والحسون والعكام والكفتارو والقبيسيات والحوت ,, الذي اثبت ليس ولاؤه للنظام بل التصاقه الكامل الذي قد ينافس العلوي ابن القرداحة والشيعي ابن الضاحية وهذا اول خصم قد ازالته الثورة من الساحة كان يعيق أي عمل اسلامي سياسي
ب – كان المرشح لملأ هذا الفراغ الاسلامي هم جماعة الاخوان المسلمين ولكن الاداء السياسي البراغماتي الذي يصل حدود الاستهتار والتخاذل بل في بعضه الى التأمر على الثورة وبسبب العلاقة المشبوهة مع ايران والوقوف مع مايسمى الممانعة والانضواء تحت السياسة الاردوغانية الباردة والمخزية عدا بنيته الطبقية وعنصريته المناطقية وعدم وجوده الا في الخارج فقط عوامل كثيرة قد اسقطت الاخوان في ساحة الثورة ولن يدخلوا سوريا الا كأداة خارجية وعلى شكل صفقات وليس كفرسان ثورة وكجهاديين , وهذه فرصة تاريخية لهم كان من الممكن لو تعاملو معها بمستوى عظمتها وهي تبحث عن قادة اسلاميين سياسيين يمتلكون حس فروسي سياسي لكانو امتلكوا الشرق لقرن قادم, ولكنهم سقطوا تماما
وهذا فراغ اسلامي ثاني يحدث في سرعة قياسية مذهلة
ثانياً – خلو الساحة لتيار السلفية والتحرير
أ– أما السلفية, فالسلفية دخلت الساحة بصدق وصمت وكانت هي الاكثر تنظيما في الداخل والاوفر والاكثر حضوراً و دعماً وقد دخلت مباشرة على خط الجهاد.
ولكن الحضور الجهادي للسلفيين ورغم انهم يتحركون ضمن خط الصراع بين ايران والسعودية وعلى قاعدة الصراع السني الشيعي الوجه الابرز للثورة, فإنهم وبسبب عدم تعاطيهم العمل السياسي حيث لاحضور سياسي لهم, وايضا بسبب عدم تحركهم الجهادي وفق الوضع السياسي, فإنهم يتركون فراغاً هائلاً حيث هم مجرد وقود معركة, يتحركون غالباً بتناغمٍ مع الارادة السياسية السعودية أاقول غالباً وليس كحاجة ثورية مستقلة. ومن لا يتعاطى العمل السياسي لن يحصد نتائج عمله. ولو أن الاخوان كانوا صادقين إسلامياً أو حتى سياسيين وغير انتهازيين, لكان العمل تكاملياً بينهم وبين السلفيين مابين داخل جهادي وخارج سياسي.
الثورة السورية تحتاج الى قيادات سياسية فكرية إسلامية
ب – أما حزب التحرير, حتى هذا اليوم ليس للثورة نظرية سياسية وبرنامج سياسي واهداف واضحة وهي تتحرك برد فعل شعبي عفوي وعشوائي, وايضا تفتقر الى القيادة السياسية المنبثقة من ارض الثورة ومن زخمها الشعبي
الثورة تحتاج الى تيار ذو نفس سياسي ثوري قكري اسلامي وهذا لايمتلكه إلا حزب التحرير. فهو سلفي من جهة وسياسي من جهة اخرى
ولحزب التحرير صفحة بيضاء من حيث انه لم تتلوث اياديه في الفساد السياسي او المالي. وفي الحد الادنى ليس له سمعة سيئة على في الساحة الشعبية وهو اكثر تنظيما من السلفييين ومنتشر في اغلب الدول الاسلامية ولاسيما في منطقة بلاد الشام
وهو اقرب الى روحية الثورة كونه يؤكد على التحرير الذاتي للأمة من دون الاستعانة بدول الغرب والشرق وبات اكثر التصاقاً بالشارع بسبب أن الأخونجية التركية والمصرية السورية والفلسطينية فقدت مصداقيتها في الشارع الثوري السني
ومن العوامل التي تتهيء لاقتراب حزب التحرير من أهدافه وسماع صوته هي أن الثورة بتداعياتها الارتدادية ثورة ستتجاوز الحدود السايكسبيكية لتصبح ثورة بلاد الشام. وطالما تملك حزب التحرير نظرية سياسية تتجاوز العرقية والمذهبية والطائفية. فإنه هو المرشح الأوفر لقيادة المنطقة ثورياً ولا ننسى قدرة الحزب على التكتل الاسلامي وعلى التحليل العميق لمجريات الامور. الثورة كانت حلم تحريري طبعا مع فكرة النصرة العسكرية التي يمثلها اليوم جيش الثورة, الجيش الحر
تشخيص الساحة الاسلامية
هناك عوامل كثيرة افرزتها الثورة تعتبر ساحة خصبة لحزب التحرير
اولا :سقوط التيار الصوفي والاخواني
أ – ان اول سقوط كان من بين التيارت الاسلامية الموجودة على الساحة هو التيار الذي يحمل النهج الصوفي ( المزيف )وكان اوسع واضخم تياراسلامي شعبي موجود على الساحة ,, امثال البوطي والحسون والعكام والكفتارو والقبيسيات والحوت ,, الذي اثبت ليس ولاؤه للنظام بل التصاقه الكامل الذي قد ينافس العلوي ابن القرداحة والشيعي ابن الضاحية وهذا اول خصم قد ازالته الثورة من الساحة كان يعيق أي عمل اسلامي سياسي
ب – كان المرشح لملأ هذا الفراغ الاسلامي هم جماعة الاخوان المسلمين ولكن الاداء السياسي البراغماتي الذي يصل حدود الاستهتار والتخاذل بل في بعضه الى التأمر على الثورة وبسبب العلاقة المشبوهة مع ايران والوقوف مع مايسمى الممانعة والانضواء تحت السياسة الاردوغانية الباردة والمخزية عدا بنيته الطبقية وعنصريته المناطقية وعدم وجوده الا في الخارج فقط عوامل كثيرة قد اسقطت الاخوان في ساحة الثورة ولن يدخلوا سوريا الا كأداة خارجية وعلى شكل صفقات وليس كفرسان ثورة وكجهاديين , وهذه فرصة تاريخية لهم كان من الممكن لو تعاملو معها بمستوى عظمتها وهي تبحث عن قادة اسلاميين سياسيين يمتلكون حس فروسي سياسي لكانو امتلكوا الشرق لقرن قادم, ولكنهم سقطوا تماما
وهذا فراغ اسلامي ثاني يحدث في سرعة قياسية مذهلة
ثانياً – خلو الساحة لتيار السلفية والتحرير
أ– أما السلفية, فالسلفية دخلت الساحة بصدق وصمت وكانت هي الاكثر تنظيما في الداخل والاوفر والاكثر حضوراً و دعماً وقد دخلت مباشرة على خط الجهاد.
ولكن الحضور الجهادي للسلفيين ورغم انهم يتحركون ضمن خط الصراع بين ايران والسعودية وعلى قاعدة الصراع السني الشيعي الوجه الابرز للثورة, فإنهم وبسبب عدم تعاطيهم العمل السياسي حيث لاحضور سياسي لهم, وايضا بسبب عدم تحركهم الجهادي وفق الوضع السياسي, فإنهم يتركون فراغاً هائلاً حيث هم مجرد وقود معركة, يتحركون غالباً بتناغمٍ مع الارادة السياسية السعودية أاقول غالباً وليس كحاجة ثورية مستقلة. ومن لا يتعاطى العمل السياسي لن يحصد نتائج عمله. ولو أن الاخوان كانوا صادقين إسلامياً أو حتى سياسيين وغير انتهازيين, لكان العمل تكاملياً بينهم وبين السلفيين مابين داخل جهادي وخارج سياسي.
الثورة السورية تحتاج الى قيادات سياسية فكرية إسلامية
ب – أما حزب التحرير, حتى هذا اليوم ليس للثورة نظرية سياسية وبرنامج سياسي واهداف واضحة وهي تتحرك برد فعل شعبي عفوي وعشوائي, وايضا تفتقر الى القيادة السياسية المنبثقة من ارض الثورة ومن زخمها الشعبي
الثورة تحتاج الى تيار ذو نفس سياسي ثوري قكري اسلامي وهذا لايمتلكه إلا حزب التحرير. فهو سلفي من جهة وسياسي من جهة اخرى
ولحزب التحرير صفحة بيضاء من حيث انه لم تتلوث اياديه في الفساد السياسي او المالي. وفي الحد الادنى ليس له سمعة سيئة على في الساحة الشعبية وهو اكثر تنظيما من السلفييين ومنتشر في اغلب الدول الاسلامية ولاسيما في منطقة بلاد الشام
وهو اقرب الى روحية الثورة كونه يؤكد على التحرير الذاتي للأمة من دون الاستعانة بدول الغرب والشرق وبات اكثر التصاقاً بالشارع بسبب أن الأخونجية التركية والمصرية السورية والفلسطينية فقدت مصداقيتها في الشارع الثوري السني
ومن العوامل التي تتهيء لاقتراب حزب التحرير من أهدافه وسماع صوته هي أن الثورة بتداعياتها الارتدادية ثورة ستتجاوز الحدود السايكسبيكية لتصبح ثورة بلاد الشام. وطالما تملك حزب التحرير نظرية سياسية تتجاوز العرقية والمذهبية والطائفية. فإنه هو المرشح الأوفر لقيادة المنطقة ثورياً ولا ننسى قدرة الحزب على التكتل الاسلامي وعلى التحليل العميق لمجريات الامور. الثورة كانت حلم تحريري طبعا مع فكرة النصرة العسكرية التي يمثلها اليوم جيش الثورة, الجيش الحر