إذا لم تستحي هذه الحكومة فلتفعل ما تشاء!
حكومة الإخوان تمدد تراخيص الكباريهات ثلاث سنوات بدلا من اثنتين لتشجيع السياحة الليلية!
نشرت صفحة اليوم السابع يوم الأربعاء 24-4-2013م خبرًا مفاده "على غير المتوقع.. حكومة الإخوان تمدد تراخيص الكباريهات ثلاث سنوات بدلا من اثنتين لتشجيع السياحة الليلية"، وذلك في محاولة من وزارة السياحة لتنشيط السياحة الليلية بشوارع القاهرة، حيث جاء قرار وزارة السياحة بعد انخفاض حركة السياحة بالبلاد بسبب الحالة الأمنية التي تعاني منها شوارع القاهرة، فقد أكد مصدر مسئول بغرفة المنشآت السياحية بوزارة السياحة لـ"اليوم السابع" أن قرار الوزارة بتمديد تراخيص الكباريهات ومحال الخمور ما هو إلا محاولة للحفاظ على استمرار العمل بتلك الأماكن، والحفاظ على أرزاق العاملين بها، مشيرا إلى أن الوزارة تتساهل حاليا مع أصحاب المحال التي تتجاوز فترة إغلاقها العامين، حيث توافق على استمرار ترخيص المحل رغم مخالفة ذلك للقانون، وهو القرار الذي استفاد منه أصحاب المحال التي أُغلقت منذ ثورة يناير حتى الآن، حيث تنص اللوائح على سحب ترخيص المنشأة السياحية، التي تغلق أبوابها لمدة عامين متتاليين، إلا أن الوزارة تقدر تماما التعثرات التي يواجهها أصحاب تلك المحال!! خاصة في ظل اختفاء السائح والعملة الصعبة لتخوفهم من انعدام الأمن.
أليس هذا عجيبا غريبا؟! ألا تستحيي هذه الحكومة من الله؟! فهل هذا القرار يدخل هو الآخر في خطة الحكومة التدريجية نحو تطبيق الإسلام؟ فأين الشريعة التي زعم الرئيس محمد مرسي أنه سيطبقها؟ والتي انتخبه من أجلها الملايين ظنًا منهم أنه سيطبق الإسلام؟ فإذا بهم يتفاجئون بمثل هذا القرار الصادم!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت"، وهذه الحكومة ومن وراءها يبدو أنهم لا يستحيون من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، ولا حتى من أنفسهم... ونحن بدورنا نتساءل: ما الذي تغير في مصر على صعيد تطبيق الإسلام بعد خلع مبارك؟ وما الفارق بين من هم في الحكم اليوم ومن كانوا فيه بالأمس؟ أليسوا سواء في تنحية الإسلام عن الحكم؟ أليسوا سواء في وضع دستور للبلاد يجعل السيادة للشعب دون الشرع؟ أليسوا سواء في احترام الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية السلام مع دولة يهود؟ أليسوا سواء في فتح البلاد عل مصراعيها لأمريكا تصول وتجول فيها كيفما تشاء؟ أليسوا سواء في اللجوء إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض منه بفائدة محرمة والخضوع لشروطه المذلة ورهن البلاد والعباد للغرب الكافر؟ أليسوا سواء في تنفيذ مخطط أمريكا للهيمنة على مقدرات البلاد؟ إن على هذه الحكومة والرئيس معها أن يتقوا الله في البلد وأهلها! ويضعوا الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ، وإعلانها خلافة على منهاج النبوة فيرضى عنهم الله ورسوله والمؤمنون.
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر