Hitskin.com
2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي
هلك المجاهدون .. وأهلكوا من وراءهم من السوريين !!!
قبل أن يغضب الغاضبون .. ويتطير المتطيرون .. ويجنحوا بأفكارهم ذات اليمين وذات الشمال .. وتتصاعد الإتهامات الجارحة .. والإنتقادات القاسية .. وتتقاذفني الشتائم من كل حدب وصوب .. خاصة وأن كثيراً – للأسف - من الشعب السوري والعربي أيضاً .. لايزال طفولي التصرف .. بدائي التفكير .. سلاحه الوحيد الذي يتباهى به .. ويختال .. ضد معارضيه هو :
السب والشتم والتخوين كالأطفال الصغار تماماً قبل الثورة .. علماً بأن أطفال ما بعد الثورة .. قد نضجوا سريعاً .. وأصبحوا رجالا يُعتز بهم !!!
بينما الرجال بقوا أطفالاً .. بل بعضهم ازداد طفولية .. إلا من رحم الله .. وهم قليل !!!
أقول :
أولاً : لا يماري عاقل ولا ذو بصيرة ولا منصف .. أن المجاهدين .. المقاتلين على أرض الشام أفضل – على العموم وليس على الإطلاق أو التحديد – من القاعدين .. لأنهم يضحون بأرواحهم دفاعاً عن القاعدين !!!
ثانياً : لكن هذه الفضلية محددة .. ومقيدة بأن يكون القتال في سبيل الله والمستضعفين من الناس .. وفي سبيل إسقاط النظام الأسدي النصيري الشيعي .. كما هو مبين في كتاب الله تعالى :
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَ ٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا ... النساء 75
ثالثاً : حينما يتغير هدف القتال .. إلى المتاجرة بأرواح الناس .. وكسب المال .. وإلى السيطرة على الناس .. واستعبادهم .. والتحكم في شؤونهم الحياتية بعقلية فردية .. أو حزبية .. أو حسب مفهوم جماعة معينة .. وفرض أحكام تدعي أنها شرعية .. وما هي بشرعية !!!
ولكنها أحكاماً عبيدية .. فرعونية .. طاغوتية .. لها نكهة شرعية !!!
يكون في هذا هلاك للمقاتلين !!!
رابعاً : حينما يتحول المقاتلون من التصدي للعصابات الأسدية وحلفائها .. إلى مقاتلة بعضهم البعض .. وتمكين العصابات الأسدية .. من الإستفراد بكل فصيل لوحده .. والتغلب عليه .. وإستعادة السيطرة على الأراضي المحررة وإحتلالها من جديد .. بعد أن سُفكت في سبيل تحريرها دماء كثيرة !!!
يكون في هذا هلاك للمقاتلين !!!
خامساً : وحينما يدعي أمير أحد الفصائل المقاتلة أنه ( أمير المؤمنين ) وينشر أتباعه فيديو .. يمجدونه ويعظمونه .. ويعتبرونه الشخص الوحيد المؤهل من دون كل المسلمين ليكون أميرا عليهم !!!
فهذه كارثة مزلزلة .. وهذا سفه .. وغرور .. واستعلاء .. واستكبار .. وغطرسة !!!
ما ينبغي لمن يزعم أنه مجاهد في سبيل الله .. أن يدعي هذا الإدعاء المزيف الذي لا يستند إلى أي حقيقة !!!
إذ أن أولى صفات المجاهد التواضع لله وللناس !!!
فما يضفي على نفسه هذه الألقاب الكبيرة .. إلا شخص معتوه .. أبله .. مختل العقل .. مريض بداء جنون العظمة !!!
وهذا فيه هلاك له ولمن حوله !!!
سادساً : وفي المقابل حينما يطلع علينا في فيديو آخر .. أحد أمراء فصيل آخر .. يندد ويستنكر قول الذين يقولون :
أن ما يجري بين المجاهدين فتنة .. ويتفلسف في تعريف الفتنة .. ويؤكد أن ما يجري هو صراع بين الحق والباطل .. معتبراً نفسه على حق .. والفصيل الأول الذي يقاتله على باطل .. ويشرعن هذا القتال بدون إبراز أي وثائق .. ولا برهان واحد على صحة دعواه .. ولا يبذل أي جهد في سبيل الإصلاح بين الفئات المتقاتلة إنصياعاً لأمر الله !!!
فهذا فيه هلاك له ولمن حوله !!!
سابعاً : وحينما بقيت جميع الفصائل الجهادية على اختلاف مشاربها .. وانتماءاتها تقاتل العصابات الأسدية .. جنياً إلى جنب .. وبتنسيق .. وتعاون جيد لأكثر من عام .. ولم يحصل في يوم من الأيام أي اشتباك .. أو اصطدام بينها إلا في الأيام الأخيرة .. وقبل موعد المؤتمر الأسود جنيف بأيام قليلة .. وظهور أسلحة بكميات كثيرة لدى الفصائل المدرجة حسب المقاييس الأمريكية الإيرانية الروسية في خانة الإعتدال .. لقتال الفصيل الآخر المعتبر لدى نفس معيار الثالوث أنه :
متطرف .. متمرد .. خارج على القانون !!!
هذا يعني أن طبخة ذلك الثالوث الشيطاني المريد .. لإشعال فتيل الحرب بين المجاهدين .. قد نضجت .. وأصبحت جاهزة للأكل !!!
والمأكول : الثورة والثوار معاً !!!
وانطلت الخديعة الخبيثة .. على عقول ثوار لا يملكون – مع كل أسف – ذرة من العقل والحكمة والبصيرة !!!
إنهم جميعاً دون استثناء بدائيوا التفكير .. أحلامهم أحلام العصافير !!!
ولو كانوا أو كان بعضهم يملكون قطميراً أو فتيلا من التبصر .. لأوقفوا الحرب بينهم فورا .. ولو على سبيل الهدنة .. كما كانوا شهوراً عديدة .. متآلفين ..متضامنين !!!
ما كان المسلمون الصادقون في يوم من الأيام خباً .. ولا الخب يخدعهم !!!
ولكن الخب المريد .. قد تمكن من إشعال نار حرب بين ثوار الشام الجهلة .. ستحرقهم .. وتحرق الشام وأهله !!!
ولا أدل على ذلك من سقوط ألف قتيل – حسب وكالات الأنباء – من الثوار في أيام معدودة .. لم يتمكن الأسد وحلفاؤه من قتل ربعهم في نفس الفترة الزمنية !!!
وفي هذا هلاك للمقاتلين ولمن حولهم !!!
ثامناً : ولكن الأنكى .. والأدهى .. والأمر .. هو غياب ما يسمى بعلماء الشام أو المسلمين .. إلا من بعض التحركات الفردية الخجولة .. ومن فتوى سيئة السمعة من هيئة علماء سوريا .. التي أفتت بكل جرأة على وجوب قتال تنظيم الدولة .. بدون أن تظهر لنا بالصوت والصورة .. عملية الإصلاح التي أجرتها بين قادة الفصائل المتحاربة .. كي نتأكد يقينياً .. عيانياً .. سمعياً .. بصرياً من هي الفئة الباغية التي رفضت وبشدة .. واصرار .. الإصلاح واطفاء نار الحرب ..
وفي هذا هلاك لما يسمى بعلماء الأمة ولمن حولهم من الأمة !!!
الحل السريع لإطفاء نار الحرب بين المقاتلين :
أن يتداعى بشكل عاجل كل من يسمي نفسه عالما .. أو طالب علم .. أو يهمه أمر الثورة السورية .. في أي بقعة من أركان الأرض .. إلى الإحتشاد والإجتماع في أرض المعركة .. وجمع جميع قادة الفصائل المتحاربة لإجبارهم وإرغامهم وحملهم حملاً على ايقاف الحرب بينهم .. لأن هذا مصير أمة كاملة .. وليس مصير أفراد أو جماعات معدودة !!!
واصدار وثائق مرئية .. مسموعة بكل ما يجري من عمليات الإصلاح .. ونشرها على الأمة .. ليعلم كل فرد منها :
من هي الفئة الباغية .. التي ترفض الصلح .. أو ترفض الهدنة لما بعد القضاء على النظام الأسدي .. لكي تتوجه دعوات .. ولعنات كل المسلمين عليها .. وتتوجه كل الفئات الأخرى بالإجهاز عليها .. حتى إفنائها .. وإبادتها على بكرة أبيها !!!
ولولا أن جواز سفري منتهي منذ أشهر ولم يتجدد بعد .. لكنت أول الذاهبين لمقابلة هذا الذي يدعي أنه أمير المؤمنين .. والآخر المدعي أنه أمير الجهاد .. والآخر المدعي أنه أمير الحرب .. وجمعتهم معأ وأرغمتهم والسلاح فوق رؤوسهم .. أن يوقفوا الحرب فوراً بينهم .. أو يقتلوني دونهم !!!
الجمعة 16 ربيع الأول 1435
17 كانون الثاني 2014
د/ موفق مصطفى السباعي
قبل أن يغضب الغاضبون .. ويتطير المتطيرون .. ويجنحوا بأفكارهم ذات اليمين وذات الشمال .. وتتصاعد الإتهامات الجارحة .. والإنتقادات القاسية .. وتتقاذفني الشتائم من كل حدب وصوب .. خاصة وأن كثيراً – للأسف - من الشعب السوري والعربي أيضاً .. لايزال طفولي التصرف .. بدائي التفكير .. سلاحه الوحيد الذي يتباهى به .. ويختال .. ضد معارضيه هو :
السب والشتم والتخوين كالأطفال الصغار تماماً قبل الثورة .. علماً بأن أطفال ما بعد الثورة .. قد نضجوا سريعاً .. وأصبحوا رجالا يُعتز بهم !!!
بينما الرجال بقوا أطفالاً .. بل بعضهم ازداد طفولية .. إلا من رحم الله .. وهم قليل !!!
أقول :
أولاً : لا يماري عاقل ولا ذو بصيرة ولا منصف .. أن المجاهدين .. المقاتلين على أرض الشام أفضل – على العموم وليس على الإطلاق أو التحديد – من القاعدين .. لأنهم يضحون بأرواحهم دفاعاً عن القاعدين !!!
ثانياً : لكن هذه الفضلية محددة .. ومقيدة بأن يكون القتال في سبيل الله والمستضعفين من الناس .. وفي سبيل إسقاط النظام الأسدي النصيري الشيعي .. كما هو مبين في كتاب الله تعالى :
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَ ٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا ... النساء 75
ثالثاً : حينما يتغير هدف القتال .. إلى المتاجرة بأرواح الناس .. وكسب المال .. وإلى السيطرة على الناس .. واستعبادهم .. والتحكم في شؤونهم الحياتية بعقلية فردية .. أو حزبية .. أو حسب مفهوم جماعة معينة .. وفرض أحكام تدعي أنها شرعية .. وما هي بشرعية !!!
ولكنها أحكاماً عبيدية .. فرعونية .. طاغوتية .. لها نكهة شرعية !!!
يكون في هذا هلاك للمقاتلين !!!
رابعاً : حينما يتحول المقاتلون من التصدي للعصابات الأسدية وحلفائها .. إلى مقاتلة بعضهم البعض .. وتمكين العصابات الأسدية .. من الإستفراد بكل فصيل لوحده .. والتغلب عليه .. وإستعادة السيطرة على الأراضي المحررة وإحتلالها من جديد .. بعد أن سُفكت في سبيل تحريرها دماء كثيرة !!!
يكون في هذا هلاك للمقاتلين !!!
خامساً : وحينما يدعي أمير أحد الفصائل المقاتلة أنه ( أمير المؤمنين ) وينشر أتباعه فيديو .. يمجدونه ويعظمونه .. ويعتبرونه الشخص الوحيد المؤهل من دون كل المسلمين ليكون أميرا عليهم !!!
فهذه كارثة مزلزلة .. وهذا سفه .. وغرور .. واستعلاء .. واستكبار .. وغطرسة !!!
ما ينبغي لمن يزعم أنه مجاهد في سبيل الله .. أن يدعي هذا الإدعاء المزيف الذي لا يستند إلى أي حقيقة !!!
إذ أن أولى صفات المجاهد التواضع لله وللناس !!!
فما يضفي على نفسه هذه الألقاب الكبيرة .. إلا شخص معتوه .. أبله .. مختل العقل .. مريض بداء جنون العظمة !!!
وهذا فيه هلاك له ولمن حوله !!!
سادساً : وفي المقابل حينما يطلع علينا في فيديو آخر .. أحد أمراء فصيل آخر .. يندد ويستنكر قول الذين يقولون :
أن ما يجري بين المجاهدين فتنة .. ويتفلسف في تعريف الفتنة .. ويؤكد أن ما يجري هو صراع بين الحق والباطل .. معتبراً نفسه على حق .. والفصيل الأول الذي يقاتله على باطل .. ويشرعن هذا القتال بدون إبراز أي وثائق .. ولا برهان واحد على صحة دعواه .. ولا يبذل أي جهد في سبيل الإصلاح بين الفئات المتقاتلة إنصياعاً لأمر الله !!!
فهذا فيه هلاك له ولمن حوله !!!
سابعاً : وحينما بقيت جميع الفصائل الجهادية على اختلاف مشاربها .. وانتماءاتها تقاتل العصابات الأسدية .. جنياً إلى جنب .. وبتنسيق .. وتعاون جيد لأكثر من عام .. ولم يحصل في يوم من الأيام أي اشتباك .. أو اصطدام بينها إلا في الأيام الأخيرة .. وقبل موعد المؤتمر الأسود جنيف بأيام قليلة .. وظهور أسلحة بكميات كثيرة لدى الفصائل المدرجة حسب المقاييس الأمريكية الإيرانية الروسية في خانة الإعتدال .. لقتال الفصيل الآخر المعتبر لدى نفس معيار الثالوث أنه :
متطرف .. متمرد .. خارج على القانون !!!
هذا يعني أن طبخة ذلك الثالوث الشيطاني المريد .. لإشعال فتيل الحرب بين المجاهدين .. قد نضجت .. وأصبحت جاهزة للأكل !!!
والمأكول : الثورة والثوار معاً !!!
وانطلت الخديعة الخبيثة .. على عقول ثوار لا يملكون – مع كل أسف – ذرة من العقل والحكمة والبصيرة !!!
إنهم جميعاً دون استثناء بدائيوا التفكير .. أحلامهم أحلام العصافير !!!
ولو كانوا أو كان بعضهم يملكون قطميراً أو فتيلا من التبصر .. لأوقفوا الحرب بينهم فورا .. ولو على سبيل الهدنة .. كما كانوا شهوراً عديدة .. متآلفين ..متضامنين !!!
ما كان المسلمون الصادقون في يوم من الأيام خباً .. ولا الخب يخدعهم !!!
ولكن الخب المريد .. قد تمكن من إشعال نار حرب بين ثوار الشام الجهلة .. ستحرقهم .. وتحرق الشام وأهله !!!
ولا أدل على ذلك من سقوط ألف قتيل – حسب وكالات الأنباء – من الثوار في أيام معدودة .. لم يتمكن الأسد وحلفاؤه من قتل ربعهم في نفس الفترة الزمنية !!!
وفي هذا هلاك للمقاتلين ولمن حولهم !!!
ثامناً : ولكن الأنكى .. والأدهى .. والأمر .. هو غياب ما يسمى بعلماء الشام أو المسلمين .. إلا من بعض التحركات الفردية الخجولة .. ومن فتوى سيئة السمعة من هيئة علماء سوريا .. التي أفتت بكل جرأة على وجوب قتال تنظيم الدولة .. بدون أن تظهر لنا بالصوت والصورة .. عملية الإصلاح التي أجرتها بين قادة الفصائل المتحاربة .. كي نتأكد يقينياً .. عيانياً .. سمعياً .. بصرياً من هي الفئة الباغية التي رفضت وبشدة .. واصرار .. الإصلاح واطفاء نار الحرب ..
وفي هذا هلاك لما يسمى بعلماء الأمة ولمن حولهم من الأمة !!!
الحل السريع لإطفاء نار الحرب بين المقاتلين :
أن يتداعى بشكل عاجل كل من يسمي نفسه عالما .. أو طالب علم .. أو يهمه أمر الثورة السورية .. في أي بقعة من أركان الأرض .. إلى الإحتشاد والإجتماع في أرض المعركة .. وجمع جميع قادة الفصائل المتحاربة لإجبارهم وإرغامهم وحملهم حملاً على ايقاف الحرب بينهم .. لأن هذا مصير أمة كاملة .. وليس مصير أفراد أو جماعات معدودة !!!
واصدار وثائق مرئية .. مسموعة بكل ما يجري من عمليات الإصلاح .. ونشرها على الأمة .. ليعلم كل فرد منها :
من هي الفئة الباغية .. التي ترفض الصلح .. أو ترفض الهدنة لما بعد القضاء على النظام الأسدي .. لكي تتوجه دعوات .. ولعنات كل المسلمين عليها .. وتتوجه كل الفئات الأخرى بالإجهاز عليها .. حتى إفنائها .. وإبادتها على بكرة أبيها !!!
ولولا أن جواز سفري منتهي منذ أشهر ولم يتجدد بعد .. لكنت أول الذاهبين لمقابلة هذا الذي يدعي أنه أمير المؤمنين .. والآخر المدعي أنه أمير الجهاد .. والآخر المدعي أنه أمير الحرب .. وجمعتهم معأ وأرغمتهم والسلاح فوق رؤوسهم .. أن يوقفوا الحرب فوراً بينهم .. أو يقتلوني دونهم !!!
الجمعة 16 ربيع الأول 1435
17 كانون الثاني 2014
د/ موفق مصطفى السباعي
