قبلنا التحدي يا عبّاس فهل تقبله أنت؟
د. إبراهيم حمّامي
07/03/2014
في لقاء له بالأمس مع "الشبيبة الفتحاوية" في الجامعات الفلسطينية في مدينة رام الله مساء الخميس 06/03/2014، وبحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" أبو ماهر غنيم، ومحمود العالول، ومحمد المدني، قال عبّاس متحدياً "أي إنسان" ليثبت أنهم – أي هو ومن معه سابقاً وحالياً – قد قدموا أي تنازل منذ العام 1988!
حيث قال محمود رضا عبّاس عبّاس وبالحرف:
("هناك من يقول عن المفاوضات عبثية، أو مضيعة للوقت، أو يتهمننا أننا قدمنا تنازلات، أنا أتحدى أي إنسان يقول إننا تنازلنا عن شيء منذ 1988، بعض الشباب لم يكن مولوداً في حينها، لكن يمكنكم الرجوع لـ "النت" والتأكد من الموضوع").
حقيقة وبغض النظر عن الصفاقة في التحدي وعن ماهية من ألقى هذا التحدي إلا أننا نقول وبكل وضوح وللمرة الألف:
قبلنا التحدي يا عبّاس ليس لك فقط لكن لكل حركتك وسلطتك ومن تستدعي من مساعدين...
قبلنا التحدي يا عبّاس وحدنا إن رغبت ودون سند...
قبلنا التحدي لنثبت خيانتك وتنازلاتك أنت ومن سبقك وبكل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والمطبوعة...
قبلنا التحدي يا عبّاس لنعريكم تماماً ليس فقط منذ العام 1988 ولكن منذ ستينيات القرن الماضي...
قبلنا التحدي يا عبّاس فهل تقبله أنت؟
هل يمكن أن تثبت مرة واحدة أنت ومن معكم أن فيكم ذرة رجولة واحدة لتقبلوا التحدي الذي أطلقته أنت؟
أدرك تمام الادراك أنك غالباً لن ترد على هذا التحدي العلني رداً على تحديك، وربما بررت ذلك أنني لست من مستواك، أو قررت "التطنيش" هرباً منه، أو اعتبرت ذلك أمراً تافهاً لا يستحق الرد، لكن يكفيني أن الجميع قد وصله هذا التحدي
لكن لماذا تتحدى "أي إنسان" إن كنت جباناً؟
ما الحل؟
لك أن تنتدب من تشاء من أتباعك وأشياعك وعامليك لهذا التحدي...
كنا رجلاً يا عبّاس لمرة واحدة أو اصمت للأبد ولا تتحدى بعد اليوم إن كنت عاجزاً عن التحدي...
قبلنا التحدي يا عبّاس
اختر المكان والزمان والكيفية والطريقة والمنبر والحضور...
بأي شكل تشاء لنتحدى تحديك...
ولك أن تحدد المحاور والنقاط...
ولك أن تستنجد وتحشد من تشاء...
ولك أن تروج كما تشاء لأكاذيبك وادعاءاتك...
لكن لنا شرط يتيم:
أن تكون المناظرة والتحدي على الهواء مباشرة ليشهد عليها الجميع ولأضمن أنك لن تنفي أو تنكر أنت أو من تنتدبه أي من تفاصيلها لاحقاً!
وإن عجزت وجبنت – وهو ما نتوقعه من أمثالك - فهاك الخبر غير السار...
سنرد على تحديك بتوثيق كالذي وثقنا فيه خيانة سلفك عرفات...
سنجعلك تندم على اليوم الذي وقفت فيه تتدعي الرجولة الغائبة عنك لتتحدى...
سننشر ما لدينا لنوثق تنازلاتك وخياناتك واجرامك عبر عقود من الزمن...
نعدك بذلك وسنفي بوعدنا...
فهل ترغب بالدفاع عن نفسك والقبول بتحدينا لتحديك على الهواء مباشرة؟
أم سيكون الرد من طرف واحد وعلى رؤوس الأشهاد والعباد...
سنرى!