لماذا يتم تشكيل المجلس الإسلامي السوري في إستانبول ؟؟؟
أليس من المعيب أن يتم تشكيل المجلس الإسلامي السوري في استانبول ؟؟؟!!!
وأليس من الغرابة .. والإستهجان أن يتحمل العناصر القادمة من داخل سورية .. عناء السفر وتكاليفه الباهظة .. كي يصلوا إلى استانبول ؟؟؟
أليس من الأولى .. ومن الواجب الديني .. والأخلاقي .. والإنساني .. والوطني .. تشكيل هذا المجلس الذي جاء متأخراً جداً .. في الأراضي المحررة من سورية ؟؟؟!!!
أو على الأقل في المناطق المجاورة لسورية .. أو على الأقل في الأرض التي كانت قبل 70 عاما تابعة لسورية ؟؟؟!!!
أليس الواجب الديني .. والخلقي .. لهؤلاء المسمين أنفسهم علماء الأمة .. أن يكونوا مع الأمة .. في حلها وترحالها .. ويكونوا مع الثوار .. ليبصرونهم أمور دينهم .. وليفصلوا بينهم نزاعاتهم .. وخصوماتهم .. وليشدوا من عزيمتهم .. وليلهبوا من حماستهم واندفاعهم .. وليقووا معنوياتهم .. وليرشدوهم إلى طريق الخير ؟؟؟!!!
خاصة وأن أكثر الثوار والمجاهدين ..أميون .. وفقراء في العلم الشرعي !!!
وهذا أحد الأسباب الرئيسية .. لتشتتهم .. وتفرقهم .. وتبعثرهم .. وتمزقهم .. واستيلاء حب الدنيا .. والطمع في الأموال على ضعاف النفوس منهم .. واندخال عناصر خبيثة من النظام بينهم .. وايقاع الفتنة بينهم !!!
أليس من العار .. والشنار .. على من يسمون أنفسهم علماء سوريين .. يفرون من الزحف .. ويولون أدبارهم .. هاربين من الموت تحت جنح الظلام ؟؟؟!!!
ويؤثرون أنفسهم على من سواهم .. ويخافون أن تصيبهم رصاصة طائشة إذا ما اجتمعوا على أرضهم .. أو قريباً من أرضهم .. فآثروا أن يجتمعوا بعيداً .. وبعيداً آلاف الأميال .. كي لا يسمعوا صرخات شعبهم المتألم .. فينغص عليهم جمعهم !!!
بينما رجال الإعلام والصحافة .. من عرب وعجم .. ومسلمين وغير مسلمين .. يرافقون الثوار والمجاهدين .. أينما رحلوا .. وأينما ارتحلوا .. يتحملون أعباء السفر .. وشظف العيش .. ومخاطر الموت في كل لحظة !!!
وقد مات منهم عدد غير قليل !!!
ومع هذا يواصلون .. ويصابرون .. ويستمرون في عملهم البطولي .. في نقل الأخبار إلى العالم أجمع !!!
وبينما أيضاً يصمم .. ويصر كاهن كاثوليكي هولندي على البقاء في حمص .. وفاء وإخلاصا للأرض التي احتضنته .. وصدقاً .. وبراً للشعب الذي عاش معه فقط 35 سنة !!!
وهو ليس بسوري أصلاً !!!
ومع هذا !!!
أحب سورية – وخاصة حمص – وأهلها .. وآثر أن يبق تحت الحصار .. والضيق .. والجوع .. والحرمان .. وتحت قصف المدافع .. وهو الذي بإمكانه أن يرجع إلى بلده آمناً .. سالماً .. غانماً .. وتستقبله بلده بالترحاب .. ومعززاً .. ومكرماً بين أهله وأقربائه !!!
لكنه !!!
رفض أن يؤثر نفسه على الآخرين .. وأبى أن يفر .. أو يهرب .. وأصر على البقاء مع الناس المتألمين .. المتوجعين .. الجائعين .. يتحمل الأذى .. والضر .. والألم .. يشاركهم آلامهم .. وأحزانهم .. ويشد من أزرهم .. حتى وافته منيته .. في أرض الرباط .. والحصار !!!
فهل يستوي الذين يفرون من أرض الرباط .. والذين يموتون في أرض الرباط ؟؟؟!!!
يا حسرتا على سورية !!!
كم لاقت من الأذى .. والضر .. والهوان من أبنائها .. ولا قت من العقوق من فلذات أكبادها .. الذين هجروها .. وتركوها لأعدائها الدخلاء عليها .. يقطعونها تقطيعاً .. ويمزقونها تمزيقاً !!!
بل يا حسرتا على علماء سورية .. الذين يستنكفون .. حتى أن يعقدوا مؤتمرهم على أرضهم .. أو على حدود أرضهم .. ويفضلون أن يعيشوا بعيداً عن شعبهم .. الذي هو في أشد الحاجة إليهم !!!
فإذا كان علماء سورية على هذه الحال البئيسة .. الحزينة .. الكئيبة !!!
فكيف بحال الآخرين !!!
وا أسفاه .. وا لوعتاه .. فقد ضاعت سورية .. وضاع أهلها .. وتشتتوا في أصقاع المعمورة !!!
الفقراء .. والمساكين منهم في المخيمات !!!
والأغنياء .. ورجال الأعمال في القصور في البلدان الغنية !!!
ولكن الأمل .. والرجاء بالله لن يضيع !!!
والله قادر على أن يبدل هذا الجيل البئيس .. التعيس .. بجيل آخر أكثر إيماناً .. وصدقاً .. وعزيمة .. وقوة !!!
إِلَّا تَنفِرُوا۟ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًۭا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًۭٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ التوبة 39
الثلاثاء 15 جمادى الآخرة 1435
15 نيسان 14 20
د/ موفق مصطفى السباعي
أليس من المعيب أن يتم تشكيل المجلس الإسلامي السوري في استانبول ؟؟؟!!!
وأليس من الغرابة .. والإستهجان أن يتحمل العناصر القادمة من داخل سورية .. عناء السفر وتكاليفه الباهظة .. كي يصلوا إلى استانبول ؟؟؟
أليس من الأولى .. ومن الواجب الديني .. والأخلاقي .. والإنساني .. والوطني .. تشكيل هذا المجلس الذي جاء متأخراً جداً .. في الأراضي المحررة من سورية ؟؟؟!!!
أو على الأقل في المناطق المجاورة لسورية .. أو على الأقل في الأرض التي كانت قبل 70 عاما تابعة لسورية ؟؟؟!!!
أليس الواجب الديني .. والخلقي .. لهؤلاء المسمين أنفسهم علماء الأمة .. أن يكونوا مع الأمة .. في حلها وترحالها .. ويكونوا مع الثوار .. ليبصرونهم أمور دينهم .. وليفصلوا بينهم نزاعاتهم .. وخصوماتهم .. وليشدوا من عزيمتهم .. وليلهبوا من حماستهم واندفاعهم .. وليقووا معنوياتهم .. وليرشدوهم إلى طريق الخير ؟؟؟!!!
خاصة وأن أكثر الثوار والمجاهدين ..أميون .. وفقراء في العلم الشرعي !!!
وهذا أحد الأسباب الرئيسية .. لتشتتهم .. وتفرقهم .. وتبعثرهم .. وتمزقهم .. واستيلاء حب الدنيا .. والطمع في الأموال على ضعاف النفوس منهم .. واندخال عناصر خبيثة من النظام بينهم .. وايقاع الفتنة بينهم !!!
أليس من العار .. والشنار .. على من يسمون أنفسهم علماء سوريين .. يفرون من الزحف .. ويولون أدبارهم .. هاربين من الموت تحت جنح الظلام ؟؟؟!!!
ويؤثرون أنفسهم على من سواهم .. ويخافون أن تصيبهم رصاصة طائشة إذا ما اجتمعوا على أرضهم .. أو قريباً من أرضهم .. فآثروا أن يجتمعوا بعيداً .. وبعيداً آلاف الأميال .. كي لا يسمعوا صرخات شعبهم المتألم .. فينغص عليهم جمعهم !!!
بينما رجال الإعلام والصحافة .. من عرب وعجم .. ومسلمين وغير مسلمين .. يرافقون الثوار والمجاهدين .. أينما رحلوا .. وأينما ارتحلوا .. يتحملون أعباء السفر .. وشظف العيش .. ومخاطر الموت في كل لحظة !!!
وقد مات منهم عدد غير قليل !!!
ومع هذا يواصلون .. ويصابرون .. ويستمرون في عملهم البطولي .. في نقل الأخبار إلى العالم أجمع !!!
وبينما أيضاً يصمم .. ويصر كاهن كاثوليكي هولندي على البقاء في حمص .. وفاء وإخلاصا للأرض التي احتضنته .. وصدقاً .. وبراً للشعب الذي عاش معه فقط 35 سنة !!!
وهو ليس بسوري أصلاً !!!
ومع هذا !!!
أحب سورية – وخاصة حمص – وأهلها .. وآثر أن يبق تحت الحصار .. والضيق .. والجوع .. والحرمان .. وتحت قصف المدافع .. وهو الذي بإمكانه أن يرجع إلى بلده آمناً .. سالماً .. غانماً .. وتستقبله بلده بالترحاب .. ومعززاً .. ومكرماً بين أهله وأقربائه !!!
لكنه !!!
رفض أن يؤثر نفسه على الآخرين .. وأبى أن يفر .. أو يهرب .. وأصر على البقاء مع الناس المتألمين .. المتوجعين .. الجائعين .. يتحمل الأذى .. والضر .. والألم .. يشاركهم آلامهم .. وأحزانهم .. ويشد من أزرهم .. حتى وافته منيته .. في أرض الرباط .. والحصار !!!
فهل يستوي الذين يفرون من أرض الرباط .. والذين يموتون في أرض الرباط ؟؟؟!!!
يا حسرتا على سورية !!!
كم لاقت من الأذى .. والضر .. والهوان من أبنائها .. ولا قت من العقوق من فلذات أكبادها .. الذين هجروها .. وتركوها لأعدائها الدخلاء عليها .. يقطعونها تقطيعاً .. ويمزقونها تمزيقاً !!!
بل يا حسرتا على علماء سورية .. الذين يستنكفون .. حتى أن يعقدوا مؤتمرهم على أرضهم .. أو على حدود أرضهم .. ويفضلون أن يعيشوا بعيداً عن شعبهم .. الذي هو في أشد الحاجة إليهم !!!
فإذا كان علماء سورية على هذه الحال البئيسة .. الحزينة .. الكئيبة !!!
فكيف بحال الآخرين !!!
وا أسفاه .. وا لوعتاه .. فقد ضاعت سورية .. وضاع أهلها .. وتشتتوا في أصقاع المعمورة !!!
الفقراء .. والمساكين منهم في المخيمات !!!
والأغنياء .. ورجال الأعمال في القصور في البلدان الغنية !!!
ولكن الأمل .. والرجاء بالله لن يضيع !!!
والله قادر على أن يبدل هذا الجيل البئيس .. التعيس .. بجيل آخر أكثر إيماناً .. وصدقاً .. وعزيمة .. وقوة !!!
إِلَّا تَنفِرُوا۟ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًۭا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًۭٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ التوبة 39
الثلاثاء 15 جمادى الآخرة 1435
15 نيسان 14 20
د/ موفق مصطفى السباعي