الناصرة – تاريخ وصور
كراس يبقي الناصرة حاضرة متوهجة في قلوب محبيها
نبيل عودة
كراس من إعداد الباحث احمد مروات باللغتين العربية والانكليزية
اصدار الباحث – 40 صفحة
فاجأتني صورة الغلاف في كراس جديد أعده وأصدره الباحث ابن مدينة الناصرة أحمد مروات، الصورة لعين العذراء باتجاه ما يعرف اليوم بشارع النمساوي،باتجاه المدرسة المعمدانية، حيث تظهر بعض الأبنية التي ما تزال قائمة حتى أليوم صورة لم يسبق لي ان رايتها رغم مئات الصور لعين العذراء المنتشرة في الكثير من المواقع والمكاتب وصالونات البيوت وصفحات الانترنت.
في الصفحات الأولى يقدم الباحث عرضا تاريخيا سريعا لمراحل تطور مدينة الناصرة ( ميلاد مدينة) بدءا من ذكرها في الانجيل وبشارة مريم العذراء بالمسيح وصولا الى يومنا الراهن.
استعراض مقتضب لكنه كاف لإعطاء لوحة كاملة عن ميلاد وتطور اهم مدينة في العالم ألمسيحيي تمهيدا لمعرض الصورالنادرة الذي يشمله الكراس.
ما يلفت الانتباه لهذا الكراس بوجه خاص مجموعة الصور التاريخية التي تحكي أكثر من أي نص لغوي آخر.. ومن أي تسجيل للتاريخ .الصورة بحد ذاتها تحكي ما يعجز الكلام عن وصفه وتسجيله.
الجهد الكبير يتضح بما قام به الباحث مروات من جمع للصور ألتاريخية عن مراحل مختلفة من تطور ألناصرة صور احياء المدينة ، صور اسواق ألناصرة صور مشاغل واشغال اهل الناصرة من مهنيين وتجار ،صور لعين العذراء التي تشكل هوية المدينة وشهرتها ألعالمية، صور مدارس الناصرة،صور مختلف جوانب الحياة عبر التاريخ النصراوي.. طبعا لا ينسى صور كنائس ألمدينة التي تعتبر بسبب بشارة العذراء المدماك الأول في ميلاد الدين المسيحي. ما لفت انتباهي ايضا صور لسوق الناصرة ( يعرف ايضا باسم سوق الروم) يقدم لنا الباحث مروات اسماء مقاطع مختلفة من السوق ، حيث كان مركز الناصرة التجاري والمهني، مثيرا حنين ابناء الناصرة المتقدمين في السن الى ايام السوق التي لا تنسى، ومثيرا حزننا على ما اصاب سوق الناصرة التاريخي من شلل وفراغ يبكي الحجر قبل ان يبكي الانسان.
اعتقد جازما ان هذا هو اول كراس يؤرشف لمدينة الناصرة بهذا المستوى المنظم والمتنبه للتفاصيل المختلفة في حياة المدينة.
قد يدعي البعض ان جمع الصور عملية متوفرة اليوم بفضل الانترنت، لكن جربوا ان تصلوا لصور الكراس ، لتكشفوا ان الباحث لم يعتمد على ما هو معروف ومتداول ، بل ذهب للبحث عن صور جديدة وتسجيل تاريخها وإشارة للموقع الذي التقطت به الصور.
حتى لي انا ابن الناصرة ابا عن جد ، وجدت ان الكراس يعيدني الى ذاكرتي، لما صار ضمن ألمنسيات، هنا اهمية هذا العمل والجهد الذي يقدمه مروات ، ابقاء التاريخ متوهجا في قلوب ابناء المدينة ألتاريخية مدينة المحبة والسلام ، مدينة الناصرة بكل فسيفسائها الاجتماعي والسكاني والثقافي.
nabiloudeh@gmail.com
كراس يبقي الناصرة حاضرة متوهجة في قلوب محبيها
نبيل عودة
كراس من إعداد الباحث احمد مروات باللغتين العربية والانكليزية
اصدار الباحث – 40 صفحة
فاجأتني صورة الغلاف في كراس جديد أعده وأصدره الباحث ابن مدينة الناصرة أحمد مروات، الصورة لعين العذراء باتجاه ما يعرف اليوم بشارع النمساوي،باتجاه المدرسة المعمدانية، حيث تظهر بعض الأبنية التي ما تزال قائمة حتى أليوم صورة لم يسبق لي ان رايتها رغم مئات الصور لعين العذراء المنتشرة في الكثير من المواقع والمكاتب وصالونات البيوت وصفحات الانترنت.
في الصفحات الأولى يقدم الباحث عرضا تاريخيا سريعا لمراحل تطور مدينة الناصرة ( ميلاد مدينة) بدءا من ذكرها في الانجيل وبشارة مريم العذراء بالمسيح وصولا الى يومنا الراهن.
استعراض مقتضب لكنه كاف لإعطاء لوحة كاملة عن ميلاد وتطور اهم مدينة في العالم ألمسيحيي تمهيدا لمعرض الصورالنادرة الذي يشمله الكراس.
ما يلفت الانتباه لهذا الكراس بوجه خاص مجموعة الصور التاريخية التي تحكي أكثر من أي نص لغوي آخر.. ومن أي تسجيل للتاريخ .الصورة بحد ذاتها تحكي ما يعجز الكلام عن وصفه وتسجيله.
الجهد الكبير يتضح بما قام به الباحث مروات من جمع للصور ألتاريخية عن مراحل مختلفة من تطور ألناصرة صور احياء المدينة ، صور اسواق ألناصرة صور مشاغل واشغال اهل الناصرة من مهنيين وتجار ،صور لعين العذراء التي تشكل هوية المدينة وشهرتها ألعالمية، صور مدارس الناصرة،صور مختلف جوانب الحياة عبر التاريخ النصراوي.. طبعا لا ينسى صور كنائس ألمدينة التي تعتبر بسبب بشارة العذراء المدماك الأول في ميلاد الدين المسيحي. ما لفت انتباهي ايضا صور لسوق الناصرة ( يعرف ايضا باسم سوق الروم) يقدم لنا الباحث مروات اسماء مقاطع مختلفة من السوق ، حيث كان مركز الناصرة التجاري والمهني، مثيرا حنين ابناء الناصرة المتقدمين في السن الى ايام السوق التي لا تنسى، ومثيرا حزننا على ما اصاب سوق الناصرة التاريخي من شلل وفراغ يبكي الحجر قبل ان يبكي الانسان.
اعتقد جازما ان هذا هو اول كراس يؤرشف لمدينة الناصرة بهذا المستوى المنظم والمتنبه للتفاصيل المختلفة في حياة المدينة.
قد يدعي البعض ان جمع الصور عملية متوفرة اليوم بفضل الانترنت، لكن جربوا ان تصلوا لصور الكراس ، لتكشفوا ان الباحث لم يعتمد على ما هو معروف ومتداول ، بل ذهب للبحث عن صور جديدة وتسجيل تاريخها وإشارة للموقع الذي التقطت به الصور.
حتى لي انا ابن الناصرة ابا عن جد ، وجدت ان الكراس يعيدني الى ذاكرتي، لما صار ضمن ألمنسيات، هنا اهمية هذا العمل والجهد الذي يقدمه مروات ، ابقاء التاريخ متوهجا في قلوب ابناء المدينة ألتاريخية مدينة المحبة والسلام ، مدينة الناصرة بكل فسيفسائها الاجتماعي والسكاني والثقافي.
nabiloudeh@gmail.com