التطرف والاعتدال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ان الله حد حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تضيعوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها ."
في هذه الايام يتردد على السنة الحكام والمفكرين ووسائل الاعلام، الفاظ التطرف والمتطرفين والاعتدال والمعتدلين، عند الحديث عن الحركات الاسلامية، وافكار الاسلام وخاصة السياسية منها، وما ذلك منهم الا لغرض خبيث، هو محاربة الاسلام وحملة دعوته .
ذلك انه بعد ان صارت الامة الاسلامية، لا ترى خلاصا لها من محنتها الا باستئناف الحياة الاسلامية، واقامة الخلافة، وعودة الاسلام الى الحكم والدولة والعلاقات العامة، وبعد ان اقبل جمهرة المسلمين على العمل بالاسلام والتمسك باحكامه، وقامت تكتلات واحزاب تعمل للتخلص من انظمة الكفر، ومن افكار الكفر الوافدة الينا مع الغزو الصليبي الغربي، ولخلع الدساتير والقوانين الوضعية، والقضاء على الافكار الكافرة من ديمقراطية، وقومية ووطنية واشتراكية وعدالة اجتماعية، وحرية شخصية وحضارة انسانية، واحلال الاسلام السياسي وانظمته واحكامه وافكاره محل هذه الاحكام والافكار، وبعد ان صار تحقيق كل ذلك يلوح في الافق، هال هذاالامرالكفار ودول الكفر، كما هال حكام المسلمين والمفتونين بالثقافة الغربية والحاملين لها، فراحوا يتلمسون السبل لوقف هذا الزحف، فكان مما اعدوه من وساءل ان لجأوا الى الناحية الفكرية لتشويه احكام الاسلام وتنفير المسلمين من دعاة الاسلام، لصرفهم عن العمل لقلع افكار الكفر وانظمته، وخلع الطواغيت الظلمة الذين يجثمون على صدور الناس واضلاعهم، وبالتالي صرف المسلمين عن مسيرتهم نحو اقامة الخلافة واعادة الحكم بما انزل الله .
فكانت الفاظ التطرف والمتطرفين، والاعتدال والمعتدلين، التي شهروها في وجوه المسلمين العاملين بالاسلام وللاسلام، وقد صرفوا هذه الالفاظ عن دلالتها والمعاني التي وضعت لها عن خبث وسوء نية، فجعلوا من ينكر على حكام المسلمين الطواغيت ظلمهم وحكمهم باحكام الكفر، ويعمل لاقامة الخلافة والحكم بما انزل الله متطرفا، وجعلوا من يسايسهم ويرضى عنهم، ومن يعمل للاصلاحات الجزئية مع بقاء نظام الكفر معتدلا، هكذا دبروا، وهكذا نفذوا، جاعلين من انفسهم ودولهم المثل الاعلى والمصدر الذي تصدر عنه الاراء والافكار، مع ان الله سبحانه يوجب على المسلمين ان يصدروا عن الاسلام واحكامه، وان يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله لا غير، فان يأتي هؤلاء الحكام ليضعوا انفسهم بدل ربهم، ودولهم بدل دينهم فهو الضلال، وهو ادعاء الربوبية من دون الله . ثم ان يأتي اعوانهم من المثقفين بالثقافة الغربية، ومن بعض المشايخ ليكونوا ابواقا لهذه الضلالات فهو الاجرام الذي ما بعده اجرام .
ان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب على المسلمين الانكار على الحكام الظالمين، ويوجب عليهم ان يغيروا عليهم ليردوهم عن ظلمهم، فقد روى ابو امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله"احب الجهاد الى الله كلمة حق تقال لامام جائر"وفي رواية عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله"افضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر"وفي رواية لعبد الله بن مسعود"لتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق اطرا"وتمام الرواية عن حذيفة"او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه فتدعونه فلا يستجاب لكم ."
اما هؤلاء الطواغيت فقد رموا كل ممن يعمل من دعاة الاسلام لخلعهم والانكار عليهم بالتطرف اي انهم رموا الاسلام نفسه بالتطرف مادام اسلاما سياسيا يراد منه ان يحل محلهم، ويقصيهم عن كراسيهم، بينما دعاة الاسلام يقومون بما اوجبه الله عليهم . قال صلى الله عليه وسلم :"من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ."
ثم تمادوا في صلفهم وعمالتهم، فنادوا بان كل من يحرم موالاة الكفار ودولهم من الامريكيين والانجليز والفرنسيين والروس، والاستعانة بهم، هو متطرف ومنغلق ومتزمت، وان ما يقبل الاستعانة بهم وموالاتهم هو معتدل وعقلاني وايجابي، اما الاسلام فانه يحرم على المسلمين موالاة الكفار يهودا كانوا او نصارى، ويحظر عليهم اتخاذهم اولياء وانصارا، قال سبحانه :"لا يتخذالمؤمنين الكافرين اولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء"وقال تعالى"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ."
واخيرا، طلعوا علينا بان الصلح مع اسرائيل، والاعتراف بها، وباحتلالها وملكيتها لارض اسلامية، كحيفا وتل ابيب والنقب وطبريا، اعتدال وتعقل، وان من يحرم الصلح معها، وينادي بالقضاء عليها من جذورها، هو متطرف غير واقعي، في حين ان الاسلام يوجب على المسلمين ان يردوا كل كافر يهاجم بلادهم، ويوجب عليهم استرجاع كل شبر من ارض الاسلام ظهر عليه الكفار واغتصبوه، هذا كله معلوم من الدين بالضرورة، لا ينكره الا كافر او جاهل .
لقد نعتوا الحركات الاسلامية السياسية بالتطرف، نعتوا الحركات الاسلامية غير السياسية والحركات الوطنية والقومية بالاعتدال، لان هؤلاء لا خطر منهم على دولهم، سيما وانهم في طريق التلاشي، وان الخطر كل الخطر من اولئك .
وهكذا صرفوا هاتين الكلمتين - التطرف والاعتدال- عن دلالتيهما وتلاعبوا بهما كعادتهم في التلاعب بالدين واللغة، وبمصير هذه الامة كلها .
ذلك ان الاعتدال لغة، هو وسط بين حالتين في كم او كيف، وكل ما تناسب فقد اعتدل، وان التطرف هو تجاوز حد الاعتدال .
اما الاعتدال شرعا، فهو الالتزام بالاحكام الشرعية والاستقامة عليها والاتيان بها على الوجه الذي شرعه الله .
واما التطرف فليس له دلالة شرعية، لان هذه اللفظة لم ترد في النصوص، ولا استعملها فقهاء الاسلام، ولذا فانه ليس لها سوى الدلالة اللغوية فحسب، فاذا اردنا ان نستعملها في الشرع قلنا : ان التطرف هو مجاوزة الحدود التي وضعها الشرع، اي مخالفة احكام الاسلام .
هذا هو التطرف، وهذاالاعتدال، فالذي يزيد في عدد ركعات الفرائض، او يطوف طواف العمرة عشر اشواط، او يحرم قتل نساء واطفال الكفار الذين يشاركون في حربنا، او يحرم اكل العنب لانه منه تصنع الخمر، او يوجب على نفسه لبس الخشن من اللباس تقربا الى الله، او يحرم العمل السياسي ويقصر الاسلام على العقائد والعبادات والاخلاق وبعض المعاملات او يمتنع عن الزواج لانه يلهي عن العبادة وقيام الليل، كل هؤلاء يعتبرون متطرفين ومتنطعين لانهم جازوا حدود الاحكام الشرعية المشروعة .
وليس من التطرف تمسك الشخص او الجماعة برأي او حكم في اي شأن من شؤون الحياة، وفي كيفية حمل الدعوة الاسلامية ما دام الحكم او الرأي او الفكر مأخوذا باجتهاد صحيح، فالمسلمون جميعا ملزمون بالتقيد باحكام الاسلام، والاتيان بها كاملة وفق ما شرعه الله لعباده دون زيادة فيها او نقصان، والوقوف عند حدود الله فيها وعدم تجاوزها حتى لو ناقضت مصالحهم واهواءهم وعاداتهم، ورغبات حكامهم، وقوانينهم ودساتيرهم، فدين الله احق ان يتبع، وحدود الله يجب ان تصان، واحكام الاسلام يجب ان تطبق بالحكم، وان يدعى لها، وان يتكتل المسلمون عليها وان يعملوا لاعادتها الى الحياة . قال تعالى :"واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك ."
وكل من يقوم بذلك فهو ملتزم ومتمسك ومعتدل، اما من يخالف هذا فهو المتطرف والمخالف والاثم، قال تعال"تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون ."
فعلى المسلمين ان ينتبهوا لهؤلاء المضلين المحرفين المغرضين، وان لا يخدعوا باقوالهم ولا بما يلقونه اليهم، بل يلقونه في وجوههم، ويتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله، فهما الحكم والفيصل، لا يزيغ عنهما الا هالك .
22 من صفر 1408 حزب التحرير
15/10/1987
_________________
منقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ان الله حد حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تضيعوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها ."
في هذه الايام يتردد على السنة الحكام والمفكرين ووسائل الاعلام، الفاظ التطرف والمتطرفين والاعتدال والمعتدلين، عند الحديث عن الحركات الاسلامية، وافكار الاسلام وخاصة السياسية منها، وما ذلك منهم الا لغرض خبيث، هو محاربة الاسلام وحملة دعوته .
ذلك انه بعد ان صارت الامة الاسلامية، لا ترى خلاصا لها من محنتها الا باستئناف الحياة الاسلامية، واقامة الخلافة، وعودة الاسلام الى الحكم والدولة والعلاقات العامة، وبعد ان اقبل جمهرة المسلمين على العمل بالاسلام والتمسك باحكامه، وقامت تكتلات واحزاب تعمل للتخلص من انظمة الكفر، ومن افكار الكفر الوافدة الينا مع الغزو الصليبي الغربي، ولخلع الدساتير والقوانين الوضعية، والقضاء على الافكار الكافرة من ديمقراطية، وقومية ووطنية واشتراكية وعدالة اجتماعية، وحرية شخصية وحضارة انسانية، واحلال الاسلام السياسي وانظمته واحكامه وافكاره محل هذه الاحكام والافكار، وبعد ان صار تحقيق كل ذلك يلوح في الافق، هال هذاالامرالكفار ودول الكفر، كما هال حكام المسلمين والمفتونين بالثقافة الغربية والحاملين لها، فراحوا يتلمسون السبل لوقف هذا الزحف، فكان مما اعدوه من وساءل ان لجأوا الى الناحية الفكرية لتشويه احكام الاسلام وتنفير المسلمين من دعاة الاسلام، لصرفهم عن العمل لقلع افكار الكفر وانظمته، وخلع الطواغيت الظلمة الذين يجثمون على صدور الناس واضلاعهم، وبالتالي صرف المسلمين عن مسيرتهم نحو اقامة الخلافة واعادة الحكم بما انزل الله .
فكانت الفاظ التطرف والمتطرفين، والاعتدال والمعتدلين، التي شهروها في وجوه المسلمين العاملين بالاسلام وللاسلام، وقد صرفوا هذه الالفاظ عن دلالتها والمعاني التي وضعت لها عن خبث وسوء نية، فجعلوا من ينكر على حكام المسلمين الطواغيت ظلمهم وحكمهم باحكام الكفر، ويعمل لاقامة الخلافة والحكم بما انزل الله متطرفا، وجعلوا من يسايسهم ويرضى عنهم، ومن يعمل للاصلاحات الجزئية مع بقاء نظام الكفر معتدلا، هكذا دبروا، وهكذا نفذوا، جاعلين من انفسهم ودولهم المثل الاعلى والمصدر الذي تصدر عنه الاراء والافكار، مع ان الله سبحانه يوجب على المسلمين ان يصدروا عن الاسلام واحكامه، وان يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله لا غير، فان يأتي هؤلاء الحكام ليضعوا انفسهم بدل ربهم، ودولهم بدل دينهم فهو الضلال، وهو ادعاء الربوبية من دون الله . ثم ان يأتي اعوانهم من المثقفين بالثقافة الغربية، ومن بعض المشايخ ليكونوا ابواقا لهذه الضلالات فهو الاجرام الذي ما بعده اجرام .
ان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب على المسلمين الانكار على الحكام الظالمين، ويوجب عليهم ان يغيروا عليهم ليردوهم عن ظلمهم، فقد روى ابو امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله"احب الجهاد الى الله كلمة حق تقال لامام جائر"وفي رواية عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله"افضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر"وفي رواية لعبد الله بن مسعود"لتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق اطرا"وتمام الرواية عن حذيفة"او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه فتدعونه فلا يستجاب لكم ."
اما هؤلاء الطواغيت فقد رموا كل ممن يعمل من دعاة الاسلام لخلعهم والانكار عليهم بالتطرف اي انهم رموا الاسلام نفسه بالتطرف مادام اسلاما سياسيا يراد منه ان يحل محلهم، ويقصيهم عن كراسيهم، بينما دعاة الاسلام يقومون بما اوجبه الله عليهم . قال صلى الله عليه وسلم :"من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ."
ثم تمادوا في صلفهم وعمالتهم، فنادوا بان كل من يحرم موالاة الكفار ودولهم من الامريكيين والانجليز والفرنسيين والروس، والاستعانة بهم، هو متطرف ومنغلق ومتزمت، وان ما يقبل الاستعانة بهم وموالاتهم هو معتدل وعقلاني وايجابي، اما الاسلام فانه يحرم على المسلمين موالاة الكفار يهودا كانوا او نصارى، ويحظر عليهم اتخاذهم اولياء وانصارا، قال سبحانه :"لا يتخذالمؤمنين الكافرين اولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء"وقال تعالى"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ."
واخيرا، طلعوا علينا بان الصلح مع اسرائيل، والاعتراف بها، وباحتلالها وملكيتها لارض اسلامية، كحيفا وتل ابيب والنقب وطبريا، اعتدال وتعقل، وان من يحرم الصلح معها، وينادي بالقضاء عليها من جذورها، هو متطرف غير واقعي، في حين ان الاسلام يوجب على المسلمين ان يردوا كل كافر يهاجم بلادهم، ويوجب عليهم استرجاع كل شبر من ارض الاسلام ظهر عليه الكفار واغتصبوه، هذا كله معلوم من الدين بالضرورة، لا ينكره الا كافر او جاهل .
لقد نعتوا الحركات الاسلامية السياسية بالتطرف، نعتوا الحركات الاسلامية غير السياسية والحركات الوطنية والقومية بالاعتدال، لان هؤلاء لا خطر منهم على دولهم، سيما وانهم في طريق التلاشي، وان الخطر كل الخطر من اولئك .
وهكذا صرفوا هاتين الكلمتين - التطرف والاعتدال- عن دلالتيهما وتلاعبوا بهما كعادتهم في التلاعب بالدين واللغة، وبمصير هذه الامة كلها .
ذلك ان الاعتدال لغة، هو وسط بين حالتين في كم او كيف، وكل ما تناسب فقد اعتدل، وان التطرف هو تجاوز حد الاعتدال .
اما الاعتدال شرعا، فهو الالتزام بالاحكام الشرعية والاستقامة عليها والاتيان بها على الوجه الذي شرعه الله .
واما التطرف فليس له دلالة شرعية، لان هذه اللفظة لم ترد في النصوص، ولا استعملها فقهاء الاسلام، ولذا فانه ليس لها سوى الدلالة اللغوية فحسب، فاذا اردنا ان نستعملها في الشرع قلنا : ان التطرف هو مجاوزة الحدود التي وضعها الشرع، اي مخالفة احكام الاسلام .
هذا هو التطرف، وهذاالاعتدال، فالذي يزيد في عدد ركعات الفرائض، او يطوف طواف العمرة عشر اشواط، او يحرم قتل نساء واطفال الكفار الذين يشاركون في حربنا، او يحرم اكل العنب لانه منه تصنع الخمر، او يوجب على نفسه لبس الخشن من اللباس تقربا الى الله، او يحرم العمل السياسي ويقصر الاسلام على العقائد والعبادات والاخلاق وبعض المعاملات او يمتنع عن الزواج لانه يلهي عن العبادة وقيام الليل، كل هؤلاء يعتبرون متطرفين ومتنطعين لانهم جازوا حدود الاحكام الشرعية المشروعة .
وليس من التطرف تمسك الشخص او الجماعة برأي او حكم في اي شأن من شؤون الحياة، وفي كيفية حمل الدعوة الاسلامية ما دام الحكم او الرأي او الفكر مأخوذا باجتهاد صحيح، فالمسلمون جميعا ملزمون بالتقيد باحكام الاسلام، والاتيان بها كاملة وفق ما شرعه الله لعباده دون زيادة فيها او نقصان، والوقوف عند حدود الله فيها وعدم تجاوزها حتى لو ناقضت مصالحهم واهواءهم وعاداتهم، ورغبات حكامهم، وقوانينهم ودساتيرهم، فدين الله احق ان يتبع، وحدود الله يجب ان تصان، واحكام الاسلام يجب ان تطبق بالحكم، وان يدعى لها، وان يتكتل المسلمون عليها وان يعملوا لاعادتها الى الحياة . قال تعالى :"واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك ."
وكل من يقوم بذلك فهو ملتزم ومتمسك ومعتدل، اما من يخالف هذا فهو المتطرف والمخالف والاثم، قال تعال"تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون ."
فعلى المسلمين ان ينتبهوا لهؤلاء المضلين المحرفين المغرضين، وان لا يخدعوا باقوالهم ولا بما يلقونه اليهم، بل يلقونه في وجوههم، ويتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله، فهما الحكم والفيصل، لا يزيغ عنهما الا هالك .
22 من صفر 1408 حزب التحرير
15/10/1987
_________________
منقول