بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم احبتي ورحمة الله وبركاته
واسعد الله صباحكم بكل خير وبر و بركة
جميل ان نبدأ يومنابتدبر اية من كتاب الله تعالى
((يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلْنَٰكَ خَلِيفَةًۭ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱحْكُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌۭ شَدِيدٌۢ بِمَا نَسُوا۟ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ)) 26ص
التفسير
يا داود إنا استخلفناك في الأرض وملَّكناك فيها، فاحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ولا تتبع الهوى في الأحكام، فيُضلك ذلك عن دين الله وشرعه، إن الذين يَضِلُّون عن سبيل الله لهم عذاب أليم في النار؛ بغفلتهم عن يوم الجزاء والحساب. وفي هذا توصية لولي الأمر أن يحكم بالحق المنزل من الله، تبارك وتعالى، ولا يعدل عنه، فيضل عن سبيله.
باتباع الهوى الذي هو سبب رئيسي في الضلال ومسخر للانسان ان يعبد نفسه ويقدسها ويعظمها باتباع هواه واتخاذه اله مطاع ومصدر تشريع لنفسه ولغيره
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
التفسير
قال ابن عباس و الحسن و قتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ، فلا يهوى شيئاً إلا ركبه وقال عكرمة : أفرأيت من جعل إلهة الذي يعبده ما يهواه أو يستحسنه ،
وقال الحسن بن الفضل : في هذه الآية تقديم وتأخير ، مجازه ، أفرأيت من اتخذ هواه إلهه ، وقال الشعبي : إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار ، وقال ابن عباس : ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه ، قال الله تعالى : " واتبع هواه فمثله كمثل الكلب " [ الأعراف : 176 ] ، وقال تعالى : " واتبع هواه وكان أمره فرطا " [ الكهف : 28 ] ، وقال تعالى : " بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله " [ الروم : 29 ] ، وقال تعالى : " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " [ القصص : 50 ] ، وقال تعالى : " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " [ ص : 26 ] ، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص " عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " ، و" قال أبو أمامة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما عبد تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى " ، وقال شداد بن أوس " عن النبي صلى الله عليه وسلم : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " ، و" قال عليه السلام : إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة " ، و " قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء نفسه ، والمنجيات : خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب " ، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله وعلمه ، فإن كان عمله تبعاً لهواه فيومه يوم سوء ، وإن كان عمله تبعاً لعلمه فيومه يوم صالح
قوله تعالى : " وأضله الله على علم " أي على علم علمه منه ، وقيل : أضله عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه ، وقال ابن عباس : أي على علم قد سبق عنده أنه سيضل ، مقاتل : على علم منه أنه ضال ، والمعنى متقارب ، وقيل : على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر ، ثم قيل : ( على علم ) يجوز أن يكون حالاً من الفاعل ، المعنى : أضله على علم منه به ، أي أضله عالماً بأنه من أهل الضلال في سابق علمه ، ويجوز أن يكون حالاً من المفعول ، فيكون المعنى : أضله في حال علم الكافر بأنه ضال ، " وختم على سمعه وقلبه " أي طبع على سمعه حتى لا يسمع الوعظ ، وطبع على قلبه حتى لا يفقه الهدى ، " وجعل على بصره غشاوة " أي غطاء حتى لا يبصر الرشد ، وقرأ حمزة و الكسائي ( غشوة ) بفتح الغين من غير ألف ،" فمن يهديه من بعد الله " أي من بعد أن أضله ، " أفلا تذكرون " تتعظون وتعرفون أنه قادر على ما يشاء .
ولخطر الهوى واتباعه وتأليهه جعل لمن نهى النفس عنه الجزاء العظيم((" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى " [النازعات 40- 41] .
اعاذنا الله واياكم من اتباع الهوى ومن عبادته وجعلنا ممن نهى النفس عن الهوى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم احبتي ورحمة الله وبركاته
واسعد الله صباحكم بكل خير وبر و بركة
جميل ان نبدأ يومنابتدبر اية من كتاب الله تعالى
((يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلْنَٰكَ خَلِيفَةًۭ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱحْكُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌۭ شَدِيدٌۢ بِمَا نَسُوا۟ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ)) 26ص
التفسير
يا داود إنا استخلفناك في الأرض وملَّكناك فيها، فاحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ولا تتبع الهوى في الأحكام، فيُضلك ذلك عن دين الله وشرعه، إن الذين يَضِلُّون عن سبيل الله لهم عذاب أليم في النار؛ بغفلتهم عن يوم الجزاء والحساب. وفي هذا توصية لولي الأمر أن يحكم بالحق المنزل من الله، تبارك وتعالى، ولا يعدل عنه، فيضل عن سبيله.
باتباع الهوى الذي هو سبب رئيسي في الضلال ومسخر للانسان ان يعبد نفسه ويقدسها ويعظمها باتباع هواه واتخاذه اله مطاع ومصدر تشريع لنفسه ولغيره
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
التفسير
قال ابن عباس و الحسن و قتادة : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ، فلا يهوى شيئاً إلا ركبه وقال عكرمة : أفرأيت من جعل إلهة الذي يعبده ما يهواه أو يستحسنه ،
وقال الحسن بن الفضل : في هذه الآية تقديم وتأخير ، مجازه ، أفرأيت من اتخذ هواه إلهه ، وقال الشعبي : إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار ، وقال ابن عباس : ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه ، قال الله تعالى : " واتبع هواه فمثله كمثل الكلب " [ الأعراف : 176 ] ، وقال تعالى : " واتبع هواه وكان أمره فرطا " [ الكهف : 28 ] ، وقال تعالى : " بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله " [ الروم : 29 ] ، وقال تعالى : " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " [ القصص : 50 ] ، وقال تعالى : " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " [ ص : 26 ] ، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص " عن النبي صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " ، و" قال أبو أمامة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما عبد تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى " ، وقال شداد بن أوس " عن النبي صلى الله عليه وسلم : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " ، و" قال عليه السلام : إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة " ، و " قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء نفسه ، والمنجيات : خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب " ، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله وعلمه ، فإن كان عمله تبعاً لهواه فيومه يوم سوء ، وإن كان عمله تبعاً لعلمه فيومه يوم صالح
قوله تعالى : " وأضله الله على علم " أي على علم علمه منه ، وقيل : أضله عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه ، وقال ابن عباس : أي على علم قد سبق عنده أنه سيضل ، مقاتل : على علم منه أنه ضال ، والمعنى متقارب ، وقيل : على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر ، ثم قيل : ( على علم ) يجوز أن يكون حالاً من الفاعل ، المعنى : أضله على علم منه به ، أي أضله عالماً بأنه من أهل الضلال في سابق علمه ، ويجوز أن يكون حالاً من المفعول ، فيكون المعنى : أضله في حال علم الكافر بأنه ضال ، " وختم على سمعه وقلبه " أي طبع على سمعه حتى لا يسمع الوعظ ، وطبع على قلبه حتى لا يفقه الهدى ، " وجعل على بصره غشاوة " أي غطاء حتى لا يبصر الرشد ، وقرأ حمزة و الكسائي ( غشوة ) بفتح الغين من غير ألف ،" فمن يهديه من بعد الله " أي من بعد أن أضله ، " أفلا تذكرون " تتعظون وتعرفون أنه قادر على ما يشاء .
ولخطر الهوى واتباعه وتأليهه جعل لمن نهى النفس عنه الجزاء العظيم((" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى " [النازعات 40- 41] .
اعاذنا الله واياكم من اتباع الهوى ومن عبادته وجعلنا ممن نهى النفس عن الهوى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته