حكمَ القاضي عليّ بالمؤبدْ
قلت مهلا سيدي ..
إنني جئتُ لأشهد ْ
قال قم ْ..هيا استقمْ
والبس القيد هنا قبل القسمْ
لا تخفْ هيا اعترفْ
قبل أن تغدو كما هذي الرفاتْ
كن أميرا صامتا ..أو ميتا..
لا تكن نصفين في كأس الحياةْ
أيها المارقُ قل : من أين لك..؟
قبل أن يكملَ صاحت زوجتي ما أعدلكْ.. !!!
سيدي ما أعدلك ..!!!
مذ متى قلْ لي مليكي تقرأ الكف ..وأسرارَ الفلكْ..؟
وترى الشمسَ تناغي مَرجنا قبل الطلوعْ..؟
وتدوس هامة الورد نديا بين أحضان الربيعْ..؟
سيدي ما أرحمكْ..؟
مذ متى أطلقتَ سربا يقتفي خطو الجياع ْ
وتركتَ الليل يحثو بيننا رملَ الضياعْ
ونسجتَ الثوبَ نزفا من قلوب الثائرينْ
ولبستَ العز خـُفـًا من جلود المُعدَمينْ..؟
سيدي ما أبصركْ
فهنا الموت كما الإعمار لكْ
ولك الحقل وزرع الأبرياءْ
مثلما هذي السواقي وغمامات السماءْ
قبل أن تهمي هنا فهـْي حلالٌ سائغ بالإفـــْكِ لكْ
أطرق القاضي بقلب يرتعدْ
ورمى الأغلال صوبي تتقدْ
صِحتُ مهلا سيدي..
إنه البندُ الأخيرْ
قد ذوى غصنُ اعترافي بتجاويف الصدورْ
وارتضيتُ الجرحَ وحدي من تباريح الشرورْ
كيف يجديني النداءْ
إن تهاديتُ ذبيحا أو تراجعتُ لأبكي الماوراءْ..؟
كلنا اليوم سواء ٌ صوبَ بهتان القضاءْ..!!
سيدي ما أحكمكْ
هاهنا الإغفاءُ لكْ..
والمنى والصحوُ لكْ
مذ سقيتَ الأرض من نهر العذابْ
وجعلتَ الأُسْد تثغو بين قطعان الذئابْ
مذْ فتحتَ بيننا بابَ السعيرْ
مذ رأيتَ الشعرة البيضاءَ في جنْح الدجى تلتفُّ صمتا
حول أعناق القصورْ
وسكبتَ الجمرَ خمرا للثكالى بين ساحات القبورْ
سيدي..ما أحلمَكْ .. !!
كلنا كالأرض لكْ ..
وثياب العرض لكْ..
قد قطعتُ البيد أجري حافيا كي أُسمِعَــكْ
بحةَ الناي الذي من قهرنا كم أنشدَك
سيدي ما أعدلك.. !!
أرهقتني قبضةُ السجان ِ واستبطأتُ خوفا مقدمَك
صمتَ القاضي كما ليل الظلمْ
ثم هز الرأس غيضا
ودنا مني ليروي القلب من بئر الألمْ
إن نطقتم ..أو رفضتم..
أو تجشّأتُم بعطري بين أحقاد القلمْ
سيكون الحكمُ إعداما هنا دون ندمْ
خاب سعيا كل من جاء ليشهدْ ..
أو يهددْ..
خاب وعيا..كل من شاء قضائي ملة ًأو لم يشأ
خاب ظنا كل من ماد بحقلي ثم ولّى رافضا جودَ الكلأ
فتنهدتُ عميقا رغم برق الطعناتْ
ثم أردفتُ صهيلي من تباشير الثباتْ
قد جنيتُ الآن حقا حين صدقتُ الطغاة ْ
وامتطيتُ الحق دربا للنجاةْ
ورفعتُ الكف صدقا
وانتظرتُ العدل يدحو فجرَك القاني لكي يطوي هديرَ الظلماتْ
وائتمنتُ اليوم غدرا سيفك الحاني على كل النحورْ
حيثما وليتَ وجها ميتٌ فيك الشعورْ
قد جنيتُ الآن حقا ..
مُذ قضيتُ الليل وحدي بين أدراب السكوتْ
أحفر القبر لأبنائي ضريرا خائفا ألا أموتْ
قد جنيتُ الآن حقا
حين أمّنت غذائي من بقايا المترفينْ
حين أرخيتُ شراعي صوب بحرِ الخائنينْ
حين ودعتُ قلاع الذل وحدي وامتشقتُ صوت كل المتعبينْ
فاسقني مرا على درب اليقينْ
ليس يُثنيني اغترابي خلف حق ما تولى رغم كيد الغاصبينْ
وخذ العمر فتيا ورضيا ..
واترك الروح تميد بين واحات الخلودْ
أيها الجلاد مهلا ..
فغدا تشرق شمسي حرة ًغراءَ لا تخشى القيودْ
قلت مهلا سيدي ..
إنني جئتُ لأشهد ْ
قال قم ْ..هيا استقمْ
والبس القيد هنا قبل القسمْ
لا تخفْ هيا اعترفْ
قبل أن تغدو كما هذي الرفاتْ
كن أميرا صامتا ..أو ميتا..
لا تكن نصفين في كأس الحياةْ
أيها المارقُ قل : من أين لك..؟
قبل أن يكملَ صاحت زوجتي ما أعدلكْ.. !!!
سيدي ما أعدلك ..!!!
مذ متى قلْ لي مليكي تقرأ الكف ..وأسرارَ الفلكْ..؟
وترى الشمسَ تناغي مَرجنا قبل الطلوعْ..؟
وتدوس هامة الورد نديا بين أحضان الربيعْ..؟
سيدي ما أرحمكْ..؟
مذ متى أطلقتَ سربا يقتفي خطو الجياع ْ
وتركتَ الليل يحثو بيننا رملَ الضياعْ
ونسجتَ الثوبَ نزفا من قلوب الثائرينْ
ولبستَ العز خـُفـًا من جلود المُعدَمينْ..؟
سيدي ما أبصركْ
فهنا الموت كما الإعمار لكْ
ولك الحقل وزرع الأبرياءْ
مثلما هذي السواقي وغمامات السماءْ
قبل أن تهمي هنا فهـْي حلالٌ سائغ بالإفـــْكِ لكْ
أطرق القاضي بقلب يرتعدْ
ورمى الأغلال صوبي تتقدْ
صِحتُ مهلا سيدي..
إنه البندُ الأخيرْ
قد ذوى غصنُ اعترافي بتجاويف الصدورْ
وارتضيتُ الجرحَ وحدي من تباريح الشرورْ
كيف يجديني النداءْ
إن تهاديتُ ذبيحا أو تراجعتُ لأبكي الماوراءْ..؟
كلنا اليوم سواء ٌ صوبَ بهتان القضاءْ..!!
سيدي ما أحكمكْ
هاهنا الإغفاءُ لكْ..
والمنى والصحوُ لكْ
مذ سقيتَ الأرض من نهر العذابْ
وجعلتَ الأُسْد تثغو بين قطعان الذئابْ
مذْ فتحتَ بيننا بابَ السعيرْ
مذ رأيتَ الشعرة البيضاءَ في جنْح الدجى تلتفُّ صمتا
حول أعناق القصورْ
وسكبتَ الجمرَ خمرا للثكالى بين ساحات القبورْ
سيدي..ما أحلمَكْ .. !!
كلنا كالأرض لكْ ..
وثياب العرض لكْ..
قد قطعتُ البيد أجري حافيا كي أُسمِعَــكْ
بحةَ الناي الذي من قهرنا كم أنشدَك
سيدي ما أعدلك.. !!
أرهقتني قبضةُ السجان ِ واستبطأتُ خوفا مقدمَك
صمتَ القاضي كما ليل الظلمْ
ثم هز الرأس غيضا
ودنا مني ليروي القلب من بئر الألمْ
إن نطقتم ..أو رفضتم..
أو تجشّأتُم بعطري بين أحقاد القلمْ
سيكون الحكمُ إعداما هنا دون ندمْ
خاب سعيا كل من جاء ليشهدْ ..
أو يهددْ..
خاب وعيا..كل من شاء قضائي ملة ًأو لم يشأ
خاب ظنا كل من ماد بحقلي ثم ولّى رافضا جودَ الكلأ
فتنهدتُ عميقا رغم برق الطعناتْ
ثم أردفتُ صهيلي من تباشير الثباتْ
قد جنيتُ الآن حقا حين صدقتُ الطغاة ْ
وامتطيتُ الحق دربا للنجاةْ
ورفعتُ الكف صدقا
وانتظرتُ العدل يدحو فجرَك القاني لكي يطوي هديرَ الظلماتْ
وائتمنتُ اليوم غدرا سيفك الحاني على كل النحورْ
حيثما وليتَ وجها ميتٌ فيك الشعورْ
قد جنيتُ الآن حقا ..
مُذ قضيتُ الليل وحدي بين أدراب السكوتْ
أحفر القبر لأبنائي ضريرا خائفا ألا أموتْ
قد جنيتُ الآن حقا
حين أمّنت غذائي من بقايا المترفينْ
حين أرخيتُ شراعي صوب بحرِ الخائنينْ
حين ودعتُ قلاع الذل وحدي وامتشقتُ صوت كل المتعبينْ
فاسقني مرا على درب اليقينْ
ليس يُثنيني اغترابي خلف حق ما تولى رغم كيد الغاصبينْ
وخذ العمر فتيا ورضيا ..
واترك الروح تميد بين واحات الخلودْ
أيها الجلاد مهلا ..
فغدا تشرق شمسي حرة ًغراءَ لا تخشى القيودْ