بيان صحفي
القاهرة 6 شـعبان 1435هـ / 2014/06/04م
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون:
أقيموا خلافتكم، فبها وحدها تقام شريعتكم وفيها وحدها شرعيتكم
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور العاصي، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء 3/6، فوز عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية. حصل السيسي على 23 مليوناً و780 ألفاً و104 صوتاً بنسبة 96.9%، من أصوات الناخبين. وأعلنت اللجنة أن نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية بلغت 47.45 % من إجمالي من يحق لهم التصويت، وذلك بعدد أصوات 25 مليوناً و578 ألفاً و190 ناخباً.
وتعد هذه الانتخابات في نظر النظام الجديد، تأسيسًا لشرعية جديدة ظل يبحث عنها طوال الشهور الماضية بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وما أعلن في حينه عما أسموه خارطة المستقبل، وبهذا يخيل للمتابع أننا صرنا في حالة صراع بين شرعيتين، شرعية معزولة وشرعية أخرى تمسك بزمام السلطة، وكل يدَّعي وصلاً بليلى... وليلى لا تقر لهم بذاكا، فشرعيتهما كليهما شرعية زائفة تقوم على أساس فاسد هو ادعاؤهما الباطل أن السيادة للشعب. ولن تضفي الـ97% الزائفة شرعية للرئيس الجديد، ولن تنفعه يوم تتحرك الأمة لاستعادة سلطانها المغصوب عندما تقيم خلافتها عما قريب، كما لن يعيد محمد مرسي للحكم ذلك الحديث المكرر والمملول عن عودة الشرعية، لأن الأمة قد أدركت أن الشرعية الحقيقية ستأتي عندما تبايع الأمة خليفة تقياً نقياً يقاتل من ورائه ويتقى به.
إن هذه الأمة أمة إسلامية، دينها دين عالمي؛ وهو دين كامل وشامل لكل مناحي الحياة، ولا ينبغي لمسلم أن يدعي أن لا حكم للإسلام في شيء كان أو هو كائن أو سيكون، بعد أن يسمع قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينً﴾ [المائدة: 3]، وقوله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: 89]، فللإسلام نظامه السياسي المتميز وهو نظام الخلافة، الذي تبايع فيه الأمة الخليفة بيعة شرعية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه وحدها هي الشرعية الحقيقية، لأن مصدرها الوحي. فانبذوا أيها المسلمون كل نظام يخالف نظام الإسلام وارفضوا كل شرعية عدا شرعيته.
وإننا ندعوكم للعمل الجاد المجد مع حزب التحرير الواصل ليله بنهاره لإعادة الخلافة الراشدة، فهي فرض عظيم فرضه عليكم ربكم، ونهاكم أن تتحاكموا إلى غيره من أنظمة الكفر التي ما أنزل الله بها من سلطان، وبها وحدها تقام شريعتكم في جميع شئون حياتكم، وفيها وحدها شرعيتكم، فلترفعوا أصواتكم بالمطالبة بها والسعي لإقامتها فهي الحصن الحصين، وهي مبعث عزنا وفخرنا، وبها تصان أعراضنا ويلم شعثنا وتتوحد كلمتنا وتحفظ ثرواتنا. فالقعود عن إقامة خليفة للمسلمين معصية من أكبر المعاصي لأنها قعود عن القيام بفرض من أهم فروض الإسلام ويتوقف عليه إقامة أحكام الدين، بل يتوقف عليه وجود الإسلام في معترك الحياة. فالخلافة الإسلامية هي طريقه الإسلام للعيش بالإسلام وللإسلام وهي قضيه المسلمين المصيرية. وهي أيضاً سبيل تحقيق وجوب وحدة المسلمين تحت راية واحدة ورئاسة وزعامة واحدة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
info@hizb.net
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
sherif@hizb.net