الجمعة: 27 رمضان 1435هجري، الموافق لـ 25 جويلية 2014
فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم 8
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
قصف ورجم في العواصم العربية: في الوقت الذي نقف فيه مع الفلسطينيين، بأضعف الإيمان، في مواجهة الآلة الوحشية الصهيونية، يتوجب التذكير، أن ..
سورية مازالت تحت القصف والرجم.
العراق مازال تحت القصف والرجم.
ليبيا مازالت تحت القصف والرجم.
اليمن مازال تحت القصف والرجم.
النصر لمن يتحمل أكثر: قال أحد الأساتذة الفلسطينيين، لإحدى الفضائيات الفلسطينية ..
لايمكن مقارنة الخسائر الصهيونية التي تكبدها العدو، والخسائر الفسطينية التي أصابت الفلسطينيين من ناحية الأرقام والعدد، فإن ذلك ظلم لمن يواجه الصهاينة.
علينا أن نقارنها من ناحية، أيهم أشد تحملا لما وقع به. ثم ضرب مثلا عن الثورة الجزائرية، وكيف كانت أشد تحملا للقتلى والدمار من الاستدمار الفرنسي، الذي لم يتحمل القتلى في صفوفه. وكذا تحمل الفيتنما لخسائره مقابل الخسائر الذي ألحقت بالأمريكيين.
إذن الفلسطينيون من ناحية التحمل، هم المنتصرون، لأنه باستطاعتهم تحمل الخسائر، عكس الصهاينة الذي لايتحملون الخسائر، بدليل أنهم يسعون إلى الهدنة، والفلسطيني يتريث، ويريد هدنة وفق شروطه.
باسم الدين يؤيد الصهاينة: أثناء الغزو الأمريكي البريطاني الأطلسي على العراق، انقسم علماء المسلمين إلى قسمين ..
هذا يؤيد الغزو بالدين. وذاك يرفضه باسم الدين
واليوم، يحدث نفس الشيء، بعد القصف الصهيوني للفلسطينيين، وتدمير بيوتهم، وتقطيع الأطفال، ونسف المستشفيات والمساجد والمدارس. فانقسم علماء المسلمين إلى قسمين ..
قسم يؤيد الفلسطينيين، باسم الدين.
وقسم يعارض الفلسطينيين باسم الدين، ويعيب عليهم إطلاق الصواريخ على الصهاينة، ويحمّلهم تبعات الهدم، والنسف، والطرد، والتشريد، والدماء.
تحية للرئيس المرزوقي: انتهى اللحظة، الرئيس التونس، الأستاذ المرزوقي، من تخصيص كلمة موجزة في حق الفلسطينيين. يطالب فيها شعبه بالوقوف بما يملك، مع الشعب الفلسطيني. ويعلن بصريح العبارة وقوفه إلى جانب السلام الفلسطيني، وليس الاستسلام الذي يراد أن يفرض على الفلسطينيي. وتمنى لو أن الطائرتين المحملتين من مساعدات ، والتي بعث بهما إلى فلسطين، أن تعودا إلى تونس تحمل الجرحى، ليتلقوا العلاج، لكن لم يحدث ذلك.
وطالب من الشعب التونسي، ترك الخلافات التي تحدث في الأمور العادية، وتوحيد الصف، لمساعدة الفلسطينيين. وضرب موعدا لشعبه، أن يلتقي بهم في مظاهرة تأيي.
شكرا لك أيها الرئيس. وفقك الله أيها الرئيس .. صح فطورك أيها الرئيس. اللهم وفقه لما تحب وترضى، ووفق الشعب التونسي، لما فيه خير العباد والبلاد.
فضل الدعاء في حسم المعارك: سمعت أحد الفلسطينيين، يقول عبر إحدى الفضائيات الفلسطينية، للمتدخل قائلا ..
ساعدونا ولو بالدعاء.
قلت: إن الدعاء لايوضع في المراتب الدنيا من المواجهة. بل الدعاء يبدأ به المرء، قبل أن يشرع في أيّ عمل، ويواصل دعاءه، لكي يثبثته ربه، وينير له الدرب، ويختم به أعماله، بالشكر والثناء، أن ورزقه ربه، وحفظه أثناء الأداء والمواجهة.
والدعاء يتطلب طرق الأسباب من كل الأوجه، بل الداعي يطلب من ربه، أن يوفقه لاختيار أفضل السبل، ويداوم عليها. والانهماك في إنجاز المهمة المطلوبة، يستوجب الدعاء، ليتم العمل على أفضل حال، وأحسن مآل.
شعار العرب .. يحيا الصهاينة: الموقف العربي تجاه الفلسطينيين، تطور بشكل ملحوظ ..
من العجز عن مساندة الفلسطينيين، تجاه الوحشية الصهيونية.
إلى التشفي في الفلسطينيين، وحثّ الصهاينة على إبادة الفلسطينيين ومساندتهم، والدعاء لهم بالنصر ، والتأسف لعدم مساندتهم علنا.
إختباء الصهاينة: بنو إسرائيل قالوا لسيّدنا موسى عليه السلام: "قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّادَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ"، المائدة - الآية 24.
وبعد صواريخ الفلسطينيين، ورقصات الأبابيل، وتفجير دبابتهم، والاستيلاء على أسلحتهم من طرف شباب فلسطيني صدقوا ماعاهدوا الله عليه، يقول الصهاينة علانية: لن ندخلها أبدا ماداموا فيها .. إنا هاهنا مختبئون.
منذ لحظات، ذكر أستاذ فلسطيني، لإحدى الفضائيات الفلسطينية، قوله..
فضل فلسطين على العرب: لم يكن أحدا يعرف السي سي، إذ بالوفود العربية والأجنبية، تزوره فجأة، وهذا بفضل بطولة الفلسطينيين الخارقة في مقاومة وحشية الصهاينة وبطولاتهم النادرة.
ثم أردف الأستاذ قائلا .. نحن من نمن على مصر إذ أخرجناها من العزلة، إثر الانقلاب العسكري. وعليها أن تشكر الفلسطينيين الذين جابهوا الصهاينة، فلولاهم لمازالت مصر في عزلتها ترجو وتتمنى من يزورها ويتفقدها.
ثم ختم حديثه بقوله .. رغم مانحن فيه، فنحن كبار.
إرتقى إلى مصف الشهداء: سمعت في أكثر من مرة، على لسان الفضائيات الفلسطينية التي تحارب الصهاينة، حين يموت فلسطيني ، تقول .. ارتقى إلى مصف الشهداء. . وأعجبت بهذا التعبير كثيرا.
المال والتجارة لنصرة فلسطين : دخلت دكانه الصغير جدا، والذي لايتجاوز مترين مربع. طلبت منه 30 كيسا من النوع الغالي والرفيع، لتوضع فيها الجوائز المخصصة لحفظ القرآن الكريم، بمناسبة ليلة 27 من شهر رمضان، وختم القرآن.
وبينما هو يعد الأكياس، طار بنا الحديث حول البطولات النادرة للفلسطينيين في مواجهة الصهاينة.
وحين طلبت منه الثمن، قال ، وعلامات التأثر بادية على نبرى صوته ..
هؤلاء الرجال الفلسطينيون، ضحوا بأنفسهم الغالية، ونحن نشارك بما استطعنا بأموالنا وتجارتنا.. لاتدفع سنتيما واحدا، فأنا شريك لك في الأجر.
بطولة الفلسطيني لايساويها تاج السلطان، ولاحبر العلماء : منذ سنوات، استمعت لأحد علماء المسلمين، وهو يتحدث عن الكفاءة في الزواج، فقال .. الكفاءة عندي، هي العلم. والعلم لا كفاءة له. والعالم أكفأ من السلطان.
قلت: حين يرى المرء شجاعة الفلسطينيين الخارقةفي مواجهة الآلة الصهيونية، وإقدامهم على المخاطر، والتنافس الشديد فيما بينهم، حول من يأسر صهيوني، أو يصيبه، يقول لامحالة، أن ..
هذا الفلسطيني هو الأكفأ، وأن بطولته لايساويها تاج السلطان، ولاحبر العلماء.
هدم الصهاينة وهدم قبور الأنبياء: في اللحظة التي أقرأ وأتابع، أخبار هدم بيوت الفلسطنيين، وهدمها على رؤوس ساكنيها من طرف الصهاينة.
أقرأ على نفس شريط الأخبار ، أنه تمّ بالموصل بعراقنا الحبيب..
هدم قبر نبي الله دانيال.
هدم قبر نبي الله يونس، عليهما السلام.
الغرب لم يأذن بعد بمحاربة الصهاينة: رغم صعوبة الجبال، والثلوج، والبرودة الشديدة في أفغانستان .. إلا أن العرب اجتازوها، وحاربوا الاتحاد السوفياتي سابقا هناك، بإذن من الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم قساوة صحراء ليبيا .. إلا أن العرب والعجم اقتحموها، وحاربوا إلى جانب الأطلسي، والعاشق برلسكوني، وساركوزي .. وباسم الدين أتموا معروفهم، بالإجهاز على سورية الحضارة.
وفلسطين الجريحة، ذات التضاريس السهلة البسيطة، والمساحة الضيقة، والهواء العليل، ويمكن الدخول إليها من كل فجّ عميق، بسهولة ويسر، مازالت تنتظر حجاج بيت المقدس من العرب، ليحرروها من بطش الصهاينة.
الفلسطيني الذي لقي ربه صائما: لأول مرة في حياتي، أفهم حديث سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للصائم فرحتان .. فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، على الشكل التالي ..
يتعمّد الصهاينة، قصف الفلسطينيي بعد أذان المغرب، وفي اللحظة التي تلتم فيها العائلة للفطور، إذ بصاروخ F16، يجهز على العائلة الصائمة، ويمحوها من الوجود ..
فتفرح العائلة بصومها، لأنها لم تفطر بعد.
وتفرح بلقاء ربها وهي صائمة، لأن الصهاينة لم يتركوا لها فرحة الفطور في الدنيا، فيفطرون على مائدة الرحمان مع سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالفلسطينيون تحت القصف .. يفرحون لأنهم لم يفطروا، وغادروا الدنيا وهم صائمين، ولقوا ربهم وهم صائمين.
هناك يهود غير المغتصبين: قال إمام التراويح في دعاء ختم القرآن الكريم .. اللهم عليك باليهود المغتصبين.
قلت: هذا موقف حسن من الإمام. فنحن لسنا ضد اليهود، إنما ضد كل صهيوني مغتصب. وهناك بعض اليهود، اتخذوا مواقف مشرفة جدا، تجاه قضايانا، واستنكروا بشدة القصف الصهيوني، واعتبروه وحشية لالتليق بالإنسان. وخرجوا في تظاهرات عدة، يساندون فيها فلسطين. بل إن منهم من لايعترف بإقامة الدولة الصهيونية، ويرى فيها خروجا عن التوراة، وغضب من الرب.