الخلافة مفهومها وشروطها واركانها
* سالم ابو سبيتان/ ابو صهيب.
منذ أن سيطر تنظيم الدوله على أجزاء من سوريا والعراق واعلانه الخلافه في الموصل ووسائل الاعلام والسياسيين يتداولون الحدث وكذلك الاحزاب السياسيه الاسلامية منها والعلمانيه بشتى صورها ومسمياتها وكذلك عوام الناس والسؤال المطروح هل هذه هي دولة الخلافه وهل استحق من بويع فيها البيعة في اعناق المسلمين وماهي الشروط والواجبات التي يجب ان تدرك في الخلافة والخليفة ومحل البيعة ومكان البيعة وما مفهوم الخلافه ؟ وللحق أن حزب التحرير منذ أن أنشأ وهو يقوم على بلورة هذا المفهوم وهذه الفكره وهو الحزب الوحيد الذي أسس من أجل هذه الغايه فارتبط اسمه بالخلافة وارتبط اسم الخلافة به وقام الحزب ببلورة هذا المفهوم وسطر من اجله العديد من الكتب ومنها النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ونظام العقوبات ثم بلور الشروط الواجب توافرها بالخليفة وبالخلافة وبمحل البيعة وبمكانها وابراء للذمة نضع بين يدي القاريء الكريم هذه الاسطر لعل وعسى أن ينتفع بها من يقرأها. وكون موضوع الخلافة قد اصبح واقعا وموضوعا على الطاوله وليس فكرة يتبناها حزبا او عالما أو افرادا وكونها اصبحت حديث الساعه وهي على طاولة البحث فمفهوم الخلافه هو أنها رئاسه عامه لكل المسلمين وهي دولة رعاية للعالمين أي للمسلمين وغير المسلمين ممن هم تحت ولايتها ورعايتها اي ممن يحملون تابعيتها أو يعيشون تحت كنفها وسلطانها وهي دولة رحمه للعالمين مصداقا لقوله تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) ودولة الخلافة تقوم برعاية الناس بموجب احكام الشرع .وهنا قد يلتبس على السامع موضوع الرعايه بموجب احكام الشرع فيفهم أنه اجبار الناس على الدخول بالاسلام والتعبد به وهذا فهم خاطيء فمفهوم الرعايه بموجب احكام الشرع هو رعاية الناس بقوانين الشريعه في الحياة العامه وحمايتهم وتقديم الخدمات اليهم فقد ورد في الحديث (أن الامام جنه يتقى به ويقاتل من ورائه)أي هو وقايه وحمايه ورعايه وخدمة وهو يطبق على المسلم وغير المسلم من حدود وعقوبات لمن يخالف انظمة الحياة العامه ولادخل له في الحياة الخاصة بين الناس فدولة الخلافة الاسلاميه لاتتجسس على بيوت الناس وحياتهم الخاصه ففي حياتهم الخاصه يفعل الناس مايشاؤون من لبس وأكل وشرب ومن يتجسس على بيت أحد يعاقب وهو جرم معاقب عليه في شريعة الاسلام .
*الخليفه :يشترط فيمن يبايع (بفتح الياء) أن يكون رجلا حرا مسلما عاقلا بالغا ومن أهل الكفايه وهذه هي شروط الانعقاد وهناك شروط أفضليه وهي أن يكون قرشيا عالما ومجتهدا
*أهل الحل والعقد(أهل المنعه والنصرة): وهم الذين يبايعون الخليفه وهم قطعا ليسوا حزبه أو جماعته فان رسول الله لم يبايعه الذين آمنوا معه في مكة المكرمه وانما الذين بايعوه هم أهل النصره والمنعة والقوه الذين يجدون في أنفسهم اهلا لذلك وهم على استعداد للتضحية في سبيل مايبايعون فقد بايع اهل يثرب رسول الله على أن يمنعوه مما يمنعون منه انفسهم واموالهم واهليهم وأن لايكون لهم من الامر شيء أي الحكم لقول رسول الله لأهل الطائف حينما اشترطوا أن يكون الامر لهم بعد رسول الله فكان جوابه لهم أن الامرلله يجعله حيث يشاء (وهو أن الامر لكتاب الله وسنة نبيه في اختيار الخليفة وبيعته حسب شروط الشرع) وأهل البيعة هم اصحاب الارض الممكنين منها وسلطانهم عليها قائم وأمرهم على قومهم نافذ ولايرد فقد اشترط رسول الله فيمن بايعه من اهل يثرب أن يخرجوا له اثنا عشر نقيبا يكونون كفلاء على قومهم ككفالة حواريي عيسى بن مريم على قومهم , أي لايخالفهم أحد من قومهم فيما ذهبوا اليه من بيعة الخليفة . ثم أن يكون أمنهم وأمن دارهم بأمان اهلها وليس بأمان غيرهم أي لايستندون في منعتهم وقوتهم الى غيرهم وهذا مارفضه رسول الله من بني شيبان حينما حسبوا لدولة فارس وهم الذين يحمون ثغورها بموجب اتفاقيات ومعاهدات سابقه فقال لهم من أراد هذا الامر فليأخذه كله أو يدعه .
*محل البيعة: وهو على مايتبايع الطرفان المبايع (بكسر الياء) والمبايع(بفتح الياء ) فقد ورد ذلك ببيعة رسول الله لأهل يثرب حينما بايعوه على كتاب الله وسنة نبيه الكريم (أي أن يلتزموا احكامه ومايفرضه عليهم من شرائع وسنن وطاعة لولي الامر مادام ملتزما به ومنفذا له وأن يحموا هذا الكيان والمبايع بما يملكون من نفس ونفيس كما ورد في نص البيعة أن تحموني وتمنعوني مما تمنعون منه انفسكم واهليكم واموالكم )والمنعة معناها الحماية ومعناها أن يكون ممنوعا وممكنا فيهم فلاينازعه في الامر احد لقول رسول الله (اذا جاءكم احد يريد أن يفرق جمعكم ويشق صفكم وامركم على واحد فاقتلوه كائنا من كان)ولقوله(وأن لاننازع الامر اهله).وقد فهم المسلمون الاوائل تماما مامعنى البيعة وعلى مايبايعون الرجل فقد ورد في السجال الذي دار بين معاوية بن ابي سفيان حينما تولى أمر المسلمين وجارية بن قدامة السعدي (فقال جارية لمعاوية انا اعطينا سمعا وطاعة على أن تحكم فينا بما أنزل الله فان وفيت وفينا لك والا فانا تركنا رجالا شدادا وادرعا مدادا ماهم بتاركيك تتعسفهم أو تأذيهم.
*مكان البيعة : أي الارض التي يتم البيعة عليها وهي الارض الممكن عليها اهلها وسلطانهم عليها لاينازعهم احد عليها فيجب أن تتوفر فيها عدة شروط بحيث تكون ذات قوة ماديه وطبيعيه مثل يثرب مثلا فقد ورد في الارض ان النبي سيهاجر الى ارض ذات حرات ونخل(والحرات هي الارض الصخريه المشققه والحادة الحواف أي مما يصعب اختراقها والعبور خلالها ومما لاتستطيع الخيل والجمال والرجال المرور منها او عليها وهي صخور بركانيه حالت بين يثرب وجيوش الاحزاب )وهذا يعني ليس بالضرورة أن يكون بنفس الشكل أي أن تكون ذات عمق استراتيجي كما هي صحراء الجزيرة العربيه التي منعت جيوش دولتي فارس والروم من الاقتراب منها ومفهوم النخل الموارد الطبيعيه من مياه وبترول وغاز ومياه وزراعة وخلافه بحيث لاتحتاج الى غيرها في قوتها ومعيشتها.
سنقوم في حلقات أخرى بتفصيل مايحتاجه البحث واجابة مايرد على المقال من تسائل او استفسار والله الهادي الى سواء السبيل.
* سالم ابو سبيتان/ ابو صهيب.
منذ أن سيطر تنظيم الدوله على أجزاء من سوريا والعراق واعلانه الخلافه في الموصل ووسائل الاعلام والسياسيين يتداولون الحدث وكذلك الاحزاب السياسيه الاسلامية منها والعلمانيه بشتى صورها ومسمياتها وكذلك عوام الناس والسؤال المطروح هل هذه هي دولة الخلافه وهل استحق من بويع فيها البيعة في اعناق المسلمين وماهي الشروط والواجبات التي يجب ان تدرك في الخلافة والخليفة ومحل البيعة ومكان البيعة وما مفهوم الخلافه ؟ وللحق أن حزب التحرير منذ أن أنشأ وهو يقوم على بلورة هذا المفهوم وهذه الفكره وهو الحزب الوحيد الذي أسس من أجل هذه الغايه فارتبط اسمه بالخلافة وارتبط اسم الخلافة به وقام الحزب ببلورة هذا المفهوم وسطر من اجله العديد من الكتب ومنها النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ونظام العقوبات ثم بلور الشروط الواجب توافرها بالخليفة وبالخلافة وبمحل البيعة وبمكانها وابراء للذمة نضع بين يدي القاريء الكريم هذه الاسطر لعل وعسى أن ينتفع بها من يقرأها. وكون موضوع الخلافة قد اصبح واقعا وموضوعا على الطاوله وليس فكرة يتبناها حزبا او عالما أو افرادا وكونها اصبحت حديث الساعه وهي على طاولة البحث فمفهوم الخلافه هو أنها رئاسه عامه لكل المسلمين وهي دولة رعاية للعالمين أي للمسلمين وغير المسلمين ممن هم تحت ولايتها ورعايتها اي ممن يحملون تابعيتها أو يعيشون تحت كنفها وسلطانها وهي دولة رحمه للعالمين مصداقا لقوله تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) ودولة الخلافة تقوم برعاية الناس بموجب احكام الشرع .وهنا قد يلتبس على السامع موضوع الرعايه بموجب احكام الشرع فيفهم أنه اجبار الناس على الدخول بالاسلام والتعبد به وهذا فهم خاطيء فمفهوم الرعايه بموجب احكام الشرع هو رعاية الناس بقوانين الشريعه في الحياة العامه وحمايتهم وتقديم الخدمات اليهم فقد ورد في الحديث (أن الامام جنه يتقى به ويقاتل من ورائه)أي هو وقايه وحمايه ورعايه وخدمة وهو يطبق على المسلم وغير المسلم من حدود وعقوبات لمن يخالف انظمة الحياة العامه ولادخل له في الحياة الخاصة بين الناس فدولة الخلافة الاسلاميه لاتتجسس على بيوت الناس وحياتهم الخاصه ففي حياتهم الخاصه يفعل الناس مايشاؤون من لبس وأكل وشرب ومن يتجسس على بيت أحد يعاقب وهو جرم معاقب عليه في شريعة الاسلام .
*الخليفه :يشترط فيمن يبايع (بفتح الياء) أن يكون رجلا حرا مسلما عاقلا بالغا ومن أهل الكفايه وهذه هي شروط الانعقاد وهناك شروط أفضليه وهي أن يكون قرشيا عالما ومجتهدا
*أهل الحل والعقد(أهل المنعه والنصرة): وهم الذين يبايعون الخليفه وهم قطعا ليسوا حزبه أو جماعته فان رسول الله لم يبايعه الذين آمنوا معه في مكة المكرمه وانما الذين بايعوه هم أهل النصره والمنعة والقوه الذين يجدون في أنفسهم اهلا لذلك وهم على استعداد للتضحية في سبيل مايبايعون فقد بايع اهل يثرب رسول الله على أن يمنعوه مما يمنعون منه انفسهم واموالهم واهليهم وأن لايكون لهم من الامر شيء أي الحكم لقول رسول الله لأهل الطائف حينما اشترطوا أن يكون الامر لهم بعد رسول الله فكان جوابه لهم أن الامرلله يجعله حيث يشاء (وهو أن الامر لكتاب الله وسنة نبيه في اختيار الخليفة وبيعته حسب شروط الشرع) وأهل البيعة هم اصحاب الارض الممكنين منها وسلطانهم عليها قائم وأمرهم على قومهم نافذ ولايرد فقد اشترط رسول الله فيمن بايعه من اهل يثرب أن يخرجوا له اثنا عشر نقيبا يكونون كفلاء على قومهم ككفالة حواريي عيسى بن مريم على قومهم , أي لايخالفهم أحد من قومهم فيما ذهبوا اليه من بيعة الخليفة . ثم أن يكون أمنهم وأمن دارهم بأمان اهلها وليس بأمان غيرهم أي لايستندون في منعتهم وقوتهم الى غيرهم وهذا مارفضه رسول الله من بني شيبان حينما حسبوا لدولة فارس وهم الذين يحمون ثغورها بموجب اتفاقيات ومعاهدات سابقه فقال لهم من أراد هذا الامر فليأخذه كله أو يدعه .
*محل البيعة: وهو على مايتبايع الطرفان المبايع (بكسر الياء) والمبايع(بفتح الياء ) فقد ورد ذلك ببيعة رسول الله لأهل يثرب حينما بايعوه على كتاب الله وسنة نبيه الكريم (أي أن يلتزموا احكامه ومايفرضه عليهم من شرائع وسنن وطاعة لولي الامر مادام ملتزما به ومنفذا له وأن يحموا هذا الكيان والمبايع بما يملكون من نفس ونفيس كما ورد في نص البيعة أن تحموني وتمنعوني مما تمنعون منه انفسكم واهليكم واموالكم )والمنعة معناها الحماية ومعناها أن يكون ممنوعا وممكنا فيهم فلاينازعه في الامر احد لقول رسول الله (اذا جاءكم احد يريد أن يفرق جمعكم ويشق صفكم وامركم على واحد فاقتلوه كائنا من كان)ولقوله(وأن لاننازع الامر اهله).وقد فهم المسلمون الاوائل تماما مامعنى البيعة وعلى مايبايعون الرجل فقد ورد في السجال الذي دار بين معاوية بن ابي سفيان حينما تولى أمر المسلمين وجارية بن قدامة السعدي (فقال جارية لمعاوية انا اعطينا سمعا وطاعة على أن تحكم فينا بما أنزل الله فان وفيت وفينا لك والا فانا تركنا رجالا شدادا وادرعا مدادا ماهم بتاركيك تتعسفهم أو تأذيهم.
*مكان البيعة : أي الارض التي يتم البيعة عليها وهي الارض الممكن عليها اهلها وسلطانهم عليها لاينازعهم احد عليها فيجب أن تتوفر فيها عدة شروط بحيث تكون ذات قوة ماديه وطبيعيه مثل يثرب مثلا فقد ورد في الارض ان النبي سيهاجر الى ارض ذات حرات ونخل(والحرات هي الارض الصخريه المشققه والحادة الحواف أي مما يصعب اختراقها والعبور خلالها ومما لاتستطيع الخيل والجمال والرجال المرور منها او عليها وهي صخور بركانيه حالت بين يثرب وجيوش الاحزاب )وهذا يعني ليس بالضرورة أن يكون بنفس الشكل أي أن تكون ذات عمق استراتيجي كما هي صحراء الجزيرة العربيه التي منعت جيوش دولتي فارس والروم من الاقتراب منها ومفهوم النخل الموارد الطبيعيه من مياه وبترول وغاز ومياه وزراعة وخلافه بحيث لاتحتاج الى غيرها في قوتها ومعيشتها.
سنقوم في حلقات أخرى بتفصيل مايحتاجه البحث واجابة مايرد على المقال من تسائل او استفسار والله الهادي الى سواء السبيل.