الماء اساس وجود الحياة، وسبب من اسباب ازدهارها واستمرارها، لذلك قيل انه سر الحياة ، (وجعلنا من الماء كل شيء حي) الانبياء 30).
والحرارة ضرورة من ضرورات وجود االحياة، وهي لازمة للحياة واستمرارها ولا زمة لدورة الماء المكون الاساس للحياة، ولازمة للعيش وللنمو لكل كائن حي،
والعجيب ان اسباب الحياة نفسها هي ادوات تدمير الحياة ذاتها...
فلو غرق الكائن الحي في الماء لانتهت حياته...
وكذلك اذا ارتفعت حرارته او احترق بالحرارة تنتهي حياته...
ولو نظرت الى مكون الماء لوجدته مادة مشتعلة الهايدروجين، ومادة مساعدة على الاحتراق والاشتعال الاكسيجين، بنسبة 1-2، تماما كنسبة اليابسة الى الماء في الكرة الارضية، وكنسبة المواد الصلبة الى الماء في جسدك ....
وفي جسدك ايضا فرن حراري يتم بداخله عمليات حرق الاوكسيجين من خلال عملية التنفس المعقدة المعروفة، ليمدك بالاكسدة اللازمة لجسدك، وليمدك بالحرارة اللازمة لعمل اجهزتك واعضائك....
وذلك بتزويدك بدرجة ثابتة من الحرارة ان نقصت او زادت اضطرب حالك وعددت من عداد السقماء و المرضى ....
في دماغك خلايا مسؤولة عن حرق الفسفور، واخرى مسؤولة عن توليد شحنات كهربائية، يستعملها الدماغ لتوصيل رسائله وارسال اشاراته العصبية الى سائر اعضاء جسدك، وبها يسيطر ويشغل تلك الاجهزة من خلال شبكة الاعصاب، ويحرك تلك الاعضاء لتقوم بما يلزمها من واجب روتيني، او مواجهة طاريء او حدث او خطر آني لدفعه والتخلص منه ...
في جسدك مضخة صغيرة الحجم عملاقة الاداء، تعمل على مدار ثواني العمر، تضخ الدم من والى جميع اتجاهات جسدك، لاتفتر ولا تتوقف ولا تستريح لافي في نومك ولا في يقظتك ....
في جسدك مصفاة تصفي الدم من السموم والشوائب، وتطرحها بحجم اقل من قبضة اليد، الا وهي الكلية، ولو زرت غرفة وحدة غسيل الدم لمرضى الكلى لرايت كم كان فضل الله عليك كبيرا ......
انك باختصار شديد، خلقت من اسباب الحياة واسباب اعدامها في ان واحد،
ثم بعد ذلك هل من مسوغ لك ان تفتري مع الله الها اخر تتولاه وتطيعه وتتبعه دون الله واحيانا في معصية الهك الحق....؟؟
فسبح بحمد ربك العظيم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك
سبحان ربي العظيم
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2020-07-09, 1:31 am عدل 1 مرات