خَوْفاً عَلى الْوَرْدِ،
لا خَوْفاً عَلى الْعَبَقِ
أَيْنَعْتُ
حَتّى تَدَلّى مِنْ فَمي
شَبَقي
..
لَمْ أَسْتَخِرْ دَمْعَةَ الرُّمّانِ
حينَ بَكى
فَكَيْفَ بي إِنْ بَكى
الْبَحّارُ في حَدَقي؟
..
وَ لَمْ أَكُنْ أَوَّلَ الْعُشّاقِ
حينَ سَرى بِيَ احْتِضارِيَ،
لكِنْ
كُنْتِ مُفْتَرَقي!
..
أَيْقَظْتِني مِنْ سُباتي،
لَسْتُ مُكْتَمِلاً
أَنا الْخَريفُ،
وَ قَلْبي نِصْفُ مُحْتَرِقِ!
..
هَلْ كانَ صَوْتُكِ قَبْلَ الآنَ
مُنْبَجِساً مِنَ الْكَمَنْجَةِ في تَحْديقَةِ الْأَرَقِ؟
..
تَكَلَّمَ اللهُ مِنْ رِمْشَيْكِ،
فَارْتَسَمَتْ عَيْناكِ
(كافاً) وَ (نوناً)
مِنْ دَمي النَّزِقِ
..
أَنْتِ ابْتِداءُ خُطايَ الْبيضِ
حَيْثُ أَنا
وَ حَيْثُ لا ظِلَّ،
ضاعَ الْوَقْتُ في الطُّرُقِ
..
لا تَكْشِفي كَتِفاً
بِالْوَحْيِ فاتِكَةً
رُحْماكِ،
ثَلْجَ جِبالِ الْأَلْبِ لَمْ أَذُقِ
..
لا تُشْبِعي خَشَبَ الْإيقاعِ
طَقْطَقَةَ الْكَعْبِ الرَّبيعِيِّ،
هذي دُونَهُ عُنُقي!
..
امْشي الْهُوَيْنى
عَلى ما فِيَّ مِنْ أَدِمٍ
كَيْ يُزْهِرَ اللَّوْزُ
في ما فِيَّ مِنْ أُفُقِ
..
يُتَمْتِمُ النَّمَشُ الْمَجْنونُ لي:
"أَتُرى تَغارُ
حَتّى تُواري الْخَوْفَ
بِالْقَلَقِ؟
..
اخْصِفْ عَلى قَلْبِكَ الْعاري
قَصائِدَهُ
لَنْ يَشْتَري قُبْلَةً حِبْرٌ عَلى وَرَقِ."
..
أُجيبُهُ:
"غيرَتي السَّمْراءُ
يُخْرِسُها سُكْناكَ
في خَدِّها الْمَعْجونِ بِالشَّفَقِ
لا تَسْتَفِزَّ فَمَ الْعُشّاقِ
إِنْ سَكِروا بِخَمْرَةٍ
عُتِّقَتْ مِنْ أَطْيَبِ الْعَرَقِ!"
لا خَوْفاً عَلى الْعَبَقِ
أَيْنَعْتُ
حَتّى تَدَلّى مِنْ فَمي
شَبَقي
..
لَمْ أَسْتَخِرْ دَمْعَةَ الرُّمّانِ
حينَ بَكى
فَكَيْفَ بي إِنْ بَكى
الْبَحّارُ في حَدَقي؟
..
وَ لَمْ أَكُنْ أَوَّلَ الْعُشّاقِ
حينَ سَرى بِيَ احْتِضارِيَ،
لكِنْ
كُنْتِ مُفْتَرَقي!
..
أَيْقَظْتِني مِنْ سُباتي،
لَسْتُ مُكْتَمِلاً
أَنا الْخَريفُ،
وَ قَلْبي نِصْفُ مُحْتَرِقِ!
..
هَلْ كانَ صَوْتُكِ قَبْلَ الآنَ
مُنْبَجِساً مِنَ الْكَمَنْجَةِ في تَحْديقَةِ الْأَرَقِ؟
..
تَكَلَّمَ اللهُ مِنْ رِمْشَيْكِ،
فَارْتَسَمَتْ عَيْناكِ
(كافاً) وَ (نوناً)
مِنْ دَمي النَّزِقِ
..
أَنْتِ ابْتِداءُ خُطايَ الْبيضِ
حَيْثُ أَنا
وَ حَيْثُ لا ظِلَّ،
ضاعَ الْوَقْتُ في الطُّرُقِ
..
لا تَكْشِفي كَتِفاً
بِالْوَحْيِ فاتِكَةً
رُحْماكِ،
ثَلْجَ جِبالِ الْأَلْبِ لَمْ أَذُقِ
..
لا تُشْبِعي خَشَبَ الْإيقاعِ
طَقْطَقَةَ الْكَعْبِ الرَّبيعِيِّ،
هذي دُونَهُ عُنُقي!
..
امْشي الْهُوَيْنى
عَلى ما فِيَّ مِنْ أَدِمٍ
كَيْ يُزْهِرَ اللَّوْزُ
في ما فِيَّ مِنْ أُفُقِ
..
يُتَمْتِمُ النَّمَشُ الْمَجْنونُ لي:
"أَتُرى تَغارُ
حَتّى تُواري الْخَوْفَ
بِالْقَلَقِ؟
..
اخْصِفْ عَلى قَلْبِكَ الْعاري
قَصائِدَهُ
لَنْ يَشْتَري قُبْلَةً حِبْرٌ عَلى وَرَقِ."
..
أُجيبُهُ:
"غيرَتي السَّمْراءُ
يُخْرِسُها سُكْناكَ
في خَدِّها الْمَعْجونِ بِالشَّفَقِ
لا تَسْتَفِزَّ فَمَ الْعُشّاقِ
إِنْ سَكِروا بِخَمْرَةٍ
عُتِّقَتْ مِنْ أَطْيَبِ الْعَرَقِ!"