بقلم: أمل عبدالملك ..
تُعرف قضايا الرأي العام بأنها تلك القضايا المتعلقة بالمجتمع سواء كانت بشكل مباشر مثل قضايا الشعب واحتياجاتهم الخدمية أو التي لها علاقة بالوطن، أو القضايا غير المتعلقة بالمجتمع بشكل مباشر لكنها تؤثر فيه مثل القضايا المتعلقة بأشخاص معينين أو الشخصيات العامة والمشاهير حيث إنها تهم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
ولا يخلو مجتمع من القضايا سواء المجتمعية أم الوطنية أو الفردية وعادة ما يتفاعل أفراد المجتمع مع هذه القضايا ويتفقون على رأي واحد وبالتالي يكوّنون الرأي العام المحلي إذا كانت القضية متعلقة بمنطقة جغرافية واحدة ومجتمع واحد، ويلاقي رأي الجمهور أو الرأي العام صدى إيجابيا عادة ويمكن أن يُحدث التغيير في المجتمع، وأكبر مثال لذلك نجاح الثورات العربية التي اتفقت فيها الغالبية العظمى من أفراد الشعب على اتجاه واحد ومطلب واحد وهو تغيير النظام أو إيجاد الإصلاحات واستطاعوا إيصال صوتهم للعالم وأحدثوا التغيير حتى لو كلفهم ذلك الكثير إلا أنهم حققوا مطالبهم، والإصرار من الأدوات المهمة عند تبني قضية ما فغير مجد أن تبدأ المطالب ومن ثم ينسحب البعض ويقف مكتوف الأيادي بانتظار أن ينجح البقية في مهمتم ويحققوا المَطالب، فلابد من المناضلة والإصرار لتحقيق الهدف.
وفي مجتمعنا تمر علينا الكثير من القضايا والأحداث إلا أن الغالبية العظمى تقف متابعة للأحداث ولا تتبنى قضية، وأقصد هنا القضايا التي تؤثر في المجتمع لكنها لا تعنيه مباشرة فمثلا قضية الشاب القطري علي المري الذي يواجه حكماً يقضي على مستقبله في دولة الكويت رغم أن الأدلة لم تثبت إدانته، فلم نجد تعاطفاً شعبياً مع المواطن القطري ولم يكن هناك حراك للرأي العام القطري يطالب بمعرفة التفاصيل أو المطالبة بالإفراج عنه ولم نقرأ أي بيان متفق عليه من جمعية المحامين، ولم نعرف ما دور السفارة القطرية في الكويت في إيجاد حل للقضية وبيان تفاصيلها للرأي العام فالأغلبية تابعوا الموضوع باقتضاب والصحف نشرت ما تم تداوله في الصحف الكويتية أو في توتير أو على لسان المحامين،وبعد صدور الحكم تم إغلاق الملف في الصحف تقريبا!!!
وأعتقد أن هذه القضية لو كانت في دولة أخرى لوجدنا هناك حراكاً دبلوماسياً وشعبياً وأصبحت قضية رأي عام وتبناها جميع أفراد المجتمع ولكن في مجتمعنا نقرأ ونسمع ونرى ولا نتفاعل!!!
من القضايا الأخرى هي إيقاف بعض الكتّاب عن نشر مقالاتهم فأكثر من كاتب وصحفي تم إيقاف مقالته عن النشر وللأسف أن ردة الفعل تكون سلبية ولا يعلم عنها الجمهور إلا من خلال ما يصله من خلال المسجات أو أن يتكلم عنها الشخص نفسه في مواقع التواصل الاجتماعية، ولا تتبنى الصحف ولا الصحفيون مهمة الدفاع عن زملائهم (خاصة وأننا نفتقد إلى نقابة الصحفيين) ولم يتم تفعيل دور الجمعية المنتظرة منذ سنوات والتي نسمع بها ولا نراها مثل (بيض الصعو)!!
هذه أمثلة بسيطة مما يحدث من قضايا في المجتمع ولا نجد أي تفاعل شعبي أو اتفاق للرأي العام معلن ممكن أن يؤثر في القرارات والتي بالتأكيد هي لا تمس أمن الدولة ولا الوطن إنما هي لتصحيح الأخطاء الموجودة ولبيان أن مجتمعنا واعِ ولديه القدرة على التأثير والإصلاح وله صوت يمكن من خلاله أن يعّبر، وأعتقد أن السلبية التي تغلب على المجتمع يجب أن تتغير وتتحول إلى إيجابية فالمشاركة تولد الانتماء وهذا المطلب القومي ولا يمكن تحقيق الانتماء لأرض الوطن الغالية إلا بالانتماء لأفراد مجتمعه والمحافظة على حقوقه والتكاتف من أجل الوصول إلى الحقيقة وإلى المطالب التي تعود بالخير والمنفعة العامة!!!
• فلنتحرر من الأنانية والسلبية ونتفاعل ونتشارك كأفراد مجتمع واحد فالصعوبات التي تواجه غيرك اليوم قد تواجهك وعليه يجب أن يكون لدينا مبادىء واتجاهات نتبناها للقضايا وما نحبه لأنفسنا نحبه لغيرنا!!!
•إذا لم تقف مع غيرك ممن يواجهون ظلما وقسوة في الحياة فإنك لن تجد من يقف معك.. لا تقول أنا بعيد عن ذلك وأموري مرتاحة ففي غمضة عين يتبدل الحال إلى حال آخر!!!
تُعرف قضايا الرأي العام بأنها تلك القضايا المتعلقة بالمجتمع سواء كانت بشكل مباشر مثل قضايا الشعب واحتياجاتهم الخدمية أو التي لها علاقة بالوطن، أو القضايا غير المتعلقة بالمجتمع بشكل مباشر لكنها تؤثر فيه مثل القضايا المتعلقة بأشخاص معينين أو الشخصيات العامة والمشاهير حيث إنها تهم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
ولا يخلو مجتمع من القضايا سواء المجتمعية أم الوطنية أو الفردية وعادة ما يتفاعل أفراد المجتمع مع هذه القضايا ويتفقون على رأي واحد وبالتالي يكوّنون الرأي العام المحلي إذا كانت القضية متعلقة بمنطقة جغرافية واحدة ومجتمع واحد، ويلاقي رأي الجمهور أو الرأي العام صدى إيجابيا عادة ويمكن أن يُحدث التغيير في المجتمع، وأكبر مثال لذلك نجاح الثورات العربية التي اتفقت فيها الغالبية العظمى من أفراد الشعب على اتجاه واحد ومطلب واحد وهو تغيير النظام أو إيجاد الإصلاحات واستطاعوا إيصال صوتهم للعالم وأحدثوا التغيير حتى لو كلفهم ذلك الكثير إلا أنهم حققوا مطالبهم، والإصرار من الأدوات المهمة عند تبني قضية ما فغير مجد أن تبدأ المطالب ومن ثم ينسحب البعض ويقف مكتوف الأيادي بانتظار أن ينجح البقية في مهمتم ويحققوا المَطالب، فلابد من المناضلة والإصرار لتحقيق الهدف.
وفي مجتمعنا تمر علينا الكثير من القضايا والأحداث إلا أن الغالبية العظمى تقف متابعة للأحداث ولا تتبنى قضية، وأقصد هنا القضايا التي تؤثر في المجتمع لكنها لا تعنيه مباشرة فمثلا قضية الشاب القطري علي المري الذي يواجه حكماً يقضي على مستقبله في دولة الكويت رغم أن الأدلة لم تثبت إدانته، فلم نجد تعاطفاً شعبياً مع المواطن القطري ولم يكن هناك حراك للرأي العام القطري يطالب بمعرفة التفاصيل أو المطالبة بالإفراج عنه ولم نقرأ أي بيان متفق عليه من جمعية المحامين، ولم نعرف ما دور السفارة القطرية في الكويت في إيجاد حل للقضية وبيان تفاصيلها للرأي العام فالأغلبية تابعوا الموضوع باقتضاب والصحف نشرت ما تم تداوله في الصحف الكويتية أو في توتير أو على لسان المحامين،وبعد صدور الحكم تم إغلاق الملف في الصحف تقريبا!!!
وأعتقد أن هذه القضية لو كانت في دولة أخرى لوجدنا هناك حراكاً دبلوماسياً وشعبياً وأصبحت قضية رأي عام وتبناها جميع أفراد المجتمع ولكن في مجتمعنا نقرأ ونسمع ونرى ولا نتفاعل!!!
من القضايا الأخرى هي إيقاف بعض الكتّاب عن نشر مقالاتهم فأكثر من كاتب وصحفي تم إيقاف مقالته عن النشر وللأسف أن ردة الفعل تكون سلبية ولا يعلم عنها الجمهور إلا من خلال ما يصله من خلال المسجات أو أن يتكلم عنها الشخص نفسه في مواقع التواصل الاجتماعية، ولا تتبنى الصحف ولا الصحفيون مهمة الدفاع عن زملائهم (خاصة وأننا نفتقد إلى نقابة الصحفيين) ولم يتم تفعيل دور الجمعية المنتظرة منذ سنوات والتي نسمع بها ولا نراها مثل (بيض الصعو)!!
هذه أمثلة بسيطة مما يحدث من قضايا في المجتمع ولا نجد أي تفاعل شعبي أو اتفاق للرأي العام معلن ممكن أن يؤثر في القرارات والتي بالتأكيد هي لا تمس أمن الدولة ولا الوطن إنما هي لتصحيح الأخطاء الموجودة ولبيان أن مجتمعنا واعِ ولديه القدرة على التأثير والإصلاح وله صوت يمكن من خلاله أن يعّبر، وأعتقد أن السلبية التي تغلب على المجتمع يجب أن تتغير وتتحول إلى إيجابية فالمشاركة تولد الانتماء وهذا المطلب القومي ولا يمكن تحقيق الانتماء لأرض الوطن الغالية إلا بالانتماء لأفراد مجتمعه والمحافظة على حقوقه والتكاتف من أجل الوصول إلى الحقيقة وإلى المطالب التي تعود بالخير والمنفعة العامة!!!
• فلنتحرر من الأنانية والسلبية ونتفاعل ونتشارك كأفراد مجتمع واحد فالصعوبات التي تواجه غيرك اليوم قد تواجهك وعليه يجب أن يكون لدينا مبادىء واتجاهات نتبناها للقضايا وما نحبه لأنفسنا نحبه لغيرنا!!!
•إذا لم تقف مع غيرك ممن يواجهون ظلما وقسوة في الحياة فإنك لن تجد من يقف معك.. لا تقول أنا بعيد عن ذلك وأموري مرتاحة ففي غمضة عين يتبدل الحال إلى حال آخر!!!