العلم اللدني ( علم الباطن )
يستعمل العلم اللدني أو العلم الباطن بمعنى العلم الخاص الذي يدّعى أنه يُتلقى من عند الله تعالى، ويُدّعى أن بعض الشيوخ يتلقون مثل هذا العلم، وهذا الادعاء هو الذي يحمل الناس على تقديسهم.
يقول محمد العربى التجانى ( فإعلم أرشدنى الله وإياك ..... أن العلم ينقسم بحسب ما يجب إعتباره هنا إلى قسمين : علم الظاهر وعلم الباطن . ) ( بغية المستفيد لشرح منية المريد – لمحمد العربى التجانى صــ 10 – 12 ) .
1 – علم الظاهر :- أو علم الشريعة . وهو علم العلماء المتعلمين المجتهدين من غير الصوفية .
2 – علم الباطن :- أو علم الحقيقة , أو العلم اللادونى . هو علم الصوفية المأخوذ من الكشف .
يقسم الصوفية العلماء إلى نوعين :-
1 – علماء الرسوم :- أى العلماء من غير الصوفية , أو علماء الشريعة , أو علماء الظاهر , أو الفقهاء .
ويقولون أنهم أهل الكتب والفكر والدليل والإجتهاد , ومصدر علمهم من البشر عن بشر عن بشر ... عن الرسول r حتى طالت المسافة بينهم . ثم يقولون : أين هؤلاء البشر ؟ ماتوا !!! أين أن علم علماء الرسوم غير طازج .
فيقول أبو يزيد البسطامى مخاطباً علماء الرسوم ( أخذتم علمكم ميتاً عن ميت ، وأخذنا علمنا عن الحى الذى لا يموت ، حدثنى قلبى عن ربى ، وأنتم تقولون: حدثنى فلان ، وأين هو ؟ قالوا : مات ، عن فلان وأين هو ؟ قالوا : مات ) ( الفتوحات المكية – بن عربى – جـ 1 صـ 365 ) ، ( الكواكب الدرية – للمناوى صــ 246 ) , ( المواهب السرمدية ) , ( الأنوار القدسية النقشبندية ) , ( الرحمة الهابطة ) .
2 – علماء الحقيقة :- أى علماء الصوفية , أو أو كما يسمونهم أهل الله , أو علماء الباطن , أو المكاشفون , أو العارفون .
ويقولون أن مصدر علمهم هو الأخذ من الله مباشرةً عن طريق الكشف . أى أن علمهم طازج , وأنهم يأكلون لحماً طرياً .
كيفية حدوث الكشف الصوفى
والتغيرات الجسدية المصاحبة له
محيي الدين بن عربى يصف طريقة الوصول إلى الكشف , وكيفية حدوثه , والتغيرات الجسدية التى تصاحبه فيقول :
( واعلم أنه إذا أراد الله تنزل المعارف على قلب عبد بضرب من ضروب الوجد أرسل برد القرب على القلب المعقول فتبرد سماء القلب فيأخذ سفلاً فيجد الحرارة الغريزية صاعدة إلى الدماغ فيعتمد عليها فتنعكس الحرارة فتأخذ سفلاً حتى تحل ساحة القلب فتتولد من ذلك الحك نار فتصعد فإن وجدت فى سحاب برد اليقين والقرب خللاً صعدت فكان ذلك التأوه الذى يسمى الزفرة وإن لم تجد خللاً حللت رطوبات السحاب الأعلى من جمده فذلك هو البكاء الذى يطرأ على صاحب الحال فى حاله فإن كانت تلك النار قد أنضجت الكبد يشم فى ذلك التأوه رائحة الحرق ويصدع تلك النار فى تجويف القلب بالإنضغاط الذى هى فيه فيسمع له فى ذلك الوقت أزيز يسمى الوجبة والصيحة والرجفة وفى ذلك الوقت تقع الصيحة من صاحب الحال ) ( كتاب إنشاء الدوائر – إبن عربى صــ 177 -178 ) .
يستعمل العلم اللدني أو العلم الباطن بمعنى العلم الخاص الذي يدّعى أنه يُتلقى من عند الله تعالى، ويُدّعى أن بعض الشيوخ يتلقون مثل هذا العلم، وهذا الادعاء هو الذي يحمل الناس على تقديسهم.
يقول محمد العربى التجانى ( فإعلم أرشدنى الله وإياك ..... أن العلم ينقسم بحسب ما يجب إعتباره هنا إلى قسمين : علم الظاهر وعلم الباطن . ) ( بغية المستفيد لشرح منية المريد – لمحمد العربى التجانى صــ 10 – 12 ) .
1 – علم الظاهر :- أو علم الشريعة . وهو علم العلماء المتعلمين المجتهدين من غير الصوفية .
2 – علم الباطن :- أو علم الحقيقة , أو العلم اللادونى . هو علم الصوفية المأخوذ من الكشف .
يقسم الصوفية العلماء إلى نوعين :-
1 – علماء الرسوم :- أى العلماء من غير الصوفية , أو علماء الشريعة , أو علماء الظاهر , أو الفقهاء .
ويقولون أنهم أهل الكتب والفكر والدليل والإجتهاد , ومصدر علمهم من البشر عن بشر عن بشر ... عن الرسول r حتى طالت المسافة بينهم . ثم يقولون : أين هؤلاء البشر ؟ ماتوا !!! أين أن علم علماء الرسوم غير طازج .
فيقول أبو يزيد البسطامى مخاطباً علماء الرسوم ( أخذتم علمكم ميتاً عن ميت ، وأخذنا علمنا عن الحى الذى لا يموت ، حدثنى قلبى عن ربى ، وأنتم تقولون: حدثنى فلان ، وأين هو ؟ قالوا : مات ، عن فلان وأين هو ؟ قالوا : مات ) ( الفتوحات المكية – بن عربى – جـ 1 صـ 365 ) ، ( الكواكب الدرية – للمناوى صــ 246 ) , ( المواهب السرمدية ) , ( الأنوار القدسية النقشبندية ) , ( الرحمة الهابطة ) .
2 – علماء الحقيقة :- أى علماء الصوفية , أو أو كما يسمونهم أهل الله , أو علماء الباطن , أو المكاشفون , أو العارفون .
ويقولون أن مصدر علمهم هو الأخذ من الله مباشرةً عن طريق الكشف . أى أن علمهم طازج , وأنهم يأكلون لحماً طرياً .
كيفية حدوث الكشف الصوفى
والتغيرات الجسدية المصاحبة له
محيي الدين بن عربى يصف طريقة الوصول إلى الكشف , وكيفية حدوثه , والتغيرات الجسدية التى تصاحبه فيقول :
( واعلم أنه إذا أراد الله تنزل المعارف على قلب عبد بضرب من ضروب الوجد أرسل برد القرب على القلب المعقول فتبرد سماء القلب فيأخذ سفلاً فيجد الحرارة الغريزية صاعدة إلى الدماغ فيعتمد عليها فتنعكس الحرارة فتأخذ سفلاً حتى تحل ساحة القلب فتتولد من ذلك الحك نار فتصعد فإن وجدت فى سحاب برد اليقين والقرب خللاً صعدت فكان ذلك التأوه الذى يسمى الزفرة وإن لم تجد خللاً حللت رطوبات السحاب الأعلى من جمده فذلك هو البكاء الذى يطرأ على صاحب الحال فى حاله فإن كانت تلك النار قد أنضجت الكبد يشم فى ذلك التأوه رائحة الحرق ويصدع تلك النار فى تجويف القلب بالإنضغاط الذى هى فيه فيسمع له فى ذلك الوقت أزيز يسمى الوجبة والصيحة والرجفة وفى ذلك الوقت تقع الصيحة من صاحب الحال ) ( كتاب إنشاء الدوائر – إبن عربى صــ 177 -178 ) .