=1=بحث في معنى كلمات =1=
البحث في معاني كلمة - فَطَرَ -و-خلق-:-
تكرر ذكر مادة "ف ط ر" فى القرآن الكريم، ومن ذلك:
- {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الأنعام/14.
- {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الأنعام/79.
- {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الروم/30.
جاء في العباب الزاخر (والفِطْرَةُ بالكسر: الخِلقةُ.
وقدفطرهُ يَفْطُرُهُ بالضم فَطْراً، أي خلقهُ.
والفَطْرُ أيضاً: الشقُّ. يقال: فَطَرْتُهُ فانْفَطَرَ.
ومنه نابُ البعير: طَلَعَ، فهو بعيرٌ فاطِرٌ.
وتَفَطَّرَ الشيءُ: تشقَّق.
وسيفٌ فُطارٌ.أي فيه تشقُّقٌ. قال عنترة:
سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطارا وسيفي كالعَقيقةِ فهو كِمْعي
والفَطْرُ: الابتداءُ والاختراعُ. قال ابن عبَّاس رضي الله عنه: كنت لا أدري ما فاطِرُ السموات حتَّى أتاني أعربيَّانِ يختصِمان في بئر فقال أحدهما: أنا فَطَرْتُها. أي أنا ابتدأتها.
والفَطْرُ: حلبُ الناقة بالسبَّابة والإبهام.
والفَطيرُ: خلاف الخمير، وهو العجين الذي لم يختمر.
وكلُّ شيءٍ أعجلْته عن إدراكه فهو فَطيرٌ. يقال: إيَّاك والرأيَ الفَطيرَ.
وفَطَرْتُ العجين أفْطُرُهُ فَطْراً، إذا أعجلته عن إدراكه.))اه
قال بعض العلماء الفاطر الذى بدأ الخلق ابتداعًا.
وقال الراغب الاصفهاني في اية الروم: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} إشارة إلى ما فَطَر أى أَبْدَعَ ورَكَزَ فى الناس من معرفته عز وجل، وفِطْرة الله هى ما رَكَز فيه من قوته "يعنى الإنسان" على معرفة الإيمان، وهو المشار إليه بقول الله عز وجل: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} الزخرف/ 87.
والخلاصة فطرَ بمعنى شقّ وشطر . فالفاظر : الشاقّ ، الشاطر ، الحلاّب ، الجمل الذي شقّ نابه أي طلع . والفاطر هو الله تعالى . وفي الكتاب العزيز اسم للسورة وصفة لله تعالى : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [ فاطر : من الآية 1 ] والفاطر هنا المبدع المخترع .
* الخالق:
وردت مادة "خ ل ق" فى كثير من آيات القرآن الحكيم، من ذلك:
- {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} البقرة/29.
- {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} الملك/2.
- {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} الانفطار/2.
وقد لخَّصَ الراغب الأصفهانى معانى الخلق فى القرآن على النحو التالى:
1- إيجاد الشىءِ من عدم، ولا يكون هذا إلَّا لله سبحانه وتعالى.
2 استمداد شىءٍ من شىءٍ آخر، وهذا يجوز إطلاقه على غير الله عز وجل، فقد جعله عز وجل لعيسى عليه السلام فقال سبحانه وتعالى:
- {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي} المائدة/ 110.
3- التقدير: ولا يكون لغير الله عز وجل، إلا على سبيل الظنّ والتوهم والزعم، ومن ذلك قوله عز وجل: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} الروم/ 30، أى: لِمَا قَدَّره وقضاه.
4- الكذب، وهو نوع من اختراع الكذب وتقديره فى النفس ـ كما سبق ذكره ـ ومنه قول الله تبارك اسمه: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} العنكبوت/ 17.
و بناء على ذلك فإن لفظ الخلق فى القرآن الكريم تتعدَّد معانيه بحسب سياقاته، ومرجعها جميعًا إلى التقدير، أو الإيجاد، أو استمداد شىء من شىء، أو تلفيق الكذب واختراعه.
والى لقاء اخر استودعكم الله تعالى داعيا ان يفقهنا ويعلمنا ويحفظنا من الزيغ والضلال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البحث في معاني كلمة - فَطَرَ -و-خلق-:-
تكرر ذكر مادة "ف ط ر" فى القرآن الكريم، ومن ذلك:
- {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الأنعام/14.
- {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الأنعام/79.
- {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} الروم/30.
جاء في العباب الزاخر (والفِطْرَةُ بالكسر: الخِلقةُ.
وقدفطرهُ يَفْطُرُهُ بالضم فَطْراً، أي خلقهُ.
والفَطْرُ أيضاً: الشقُّ. يقال: فَطَرْتُهُ فانْفَطَرَ.
ومنه نابُ البعير: طَلَعَ، فهو بعيرٌ فاطِرٌ.
وتَفَطَّرَ الشيءُ: تشقَّق.
وسيفٌ فُطارٌ.أي فيه تشقُّقٌ. قال عنترة:
سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطارا وسيفي كالعَقيقةِ فهو كِمْعي
والفَطْرُ: الابتداءُ والاختراعُ. قال ابن عبَّاس رضي الله عنه: كنت لا أدري ما فاطِرُ السموات حتَّى أتاني أعربيَّانِ يختصِمان في بئر فقال أحدهما: أنا فَطَرْتُها. أي أنا ابتدأتها.
والفَطْرُ: حلبُ الناقة بالسبَّابة والإبهام.
والفَطيرُ: خلاف الخمير، وهو العجين الذي لم يختمر.
وكلُّ شيءٍ أعجلْته عن إدراكه فهو فَطيرٌ. يقال: إيَّاك والرأيَ الفَطيرَ.
وفَطَرْتُ العجين أفْطُرُهُ فَطْراً، إذا أعجلته عن إدراكه.))اه
قال بعض العلماء الفاطر الذى بدأ الخلق ابتداعًا.
وقال الراغب الاصفهاني في اية الروم: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} إشارة إلى ما فَطَر أى أَبْدَعَ ورَكَزَ فى الناس من معرفته عز وجل، وفِطْرة الله هى ما رَكَز فيه من قوته "يعنى الإنسان" على معرفة الإيمان، وهو المشار إليه بقول الله عز وجل: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} الزخرف/ 87.
والخلاصة فطرَ بمعنى شقّ وشطر . فالفاظر : الشاقّ ، الشاطر ، الحلاّب ، الجمل الذي شقّ نابه أي طلع . والفاطر هو الله تعالى . وفي الكتاب العزيز اسم للسورة وصفة لله تعالى : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [ فاطر : من الآية 1 ] والفاطر هنا المبدع المخترع .
* الخالق:
وردت مادة "خ ل ق" فى كثير من آيات القرآن الحكيم، من ذلك:
- {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} البقرة/29.
- {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} الملك/2.
- {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} الانفطار/2.
وقد لخَّصَ الراغب الأصفهانى معانى الخلق فى القرآن على النحو التالى:
1- إيجاد الشىءِ من عدم، ولا يكون هذا إلَّا لله سبحانه وتعالى.
2 استمداد شىءٍ من شىءٍ آخر، وهذا يجوز إطلاقه على غير الله عز وجل، فقد جعله عز وجل لعيسى عليه السلام فقال سبحانه وتعالى:
- {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي} المائدة/ 110.
3- التقدير: ولا يكون لغير الله عز وجل، إلا على سبيل الظنّ والتوهم والزعم، ومن ذلك قوله عز وجل: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} الروم/ 30، أى: لِمَا قَدَّره وقضاه.
4- الكذب، وهو نوع من اختراع الكذب وتقديره فى النفس ـ كما سبق ذكره ـ ومنه قول الله تبارك اسمه: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} العنكبوت/ 17.
و بناء على ذلك فإن لفظ الخلق فى القرآن الكريم تتعدَّد معانيه بحسب سياقاته، ومرجعها جميعًا إلى التقدير، أو الإيجاد، أو استمداد شىء من شىء، أو تلفيق الكذب واختراعه.
والى لقاء اخر استودعكم الله تعالى داعيا ان يفقهنا ويعلمنا ويحفظنا من الزيغ والضلال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته