=======بسم الله الرحمن الرحيم=======
........................وقفة تدبر مع اية من كتاب الله..........................
توحيد الله ينطق به الكون ويقتضي توحيد البشرية ابناء من جعله الله خليفة في
الارض.
{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}المؤونون
(*) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الانبياء
النظام الكوني يشهد وينطق لكل ذي لب بوجوب وجود الخالق المدبر وينطق لكل من القى السمع وفتح بصيرته بوحدانية الاله القادر العظيم بما فيه من دقة تنظيم ووحدة تنسيق ليخضع كل افراده في نهاية المطاف الى نظام متكامل متناسق واحد يدل على وحدانية المدبر لاموره ووجوده.
وانه لو كان لله ولد لكان له جنس ونوع وهذا يقتضي الشراكة في الملك والتصرف او خضوع احدهما للاخر فيكون عبدا لاالاها تابع خاضع فينتفي عنه صفة الالوهية
ولو كان له مساو شريك اذا لذهب كل بما ملك وخلق ولخرج كل عن ملك الاخر او يفسدان الكون لتنازع الامر بينهما لانه سيكون مساو له في القدرة مالكا لارادته فكل يريد ان يتصرف حسب ارادته ومشيئته والكون لايصلح ان تديره ارادتان وما فيه من نظم وقوانين ونواميس وسنن لاتحتمل العبث ولا اللهو ولا اللعب ولا الغفلة
فلا يصلح الكون ولايستقيم امره الا بخضوعه لارادة ومشيئة اله واحد لاشريك له والتنافس على تغيير النظام فيه مدمر مفسد له.
وقد اراد الله تعالى لهذا الانسان الذي جعله مستخلف في الارض لاصلاحها ان يوحد جنسه في كيان واحد موحد ليسير على نسق مفردات الكون بنظام واحد هو نظام الوحي الذي تستقيم به الحياة وتتناغم مع نظام الوجود الكوني لذلك حرم افتراق امة الايمان وقدس وحدتها ووحدة كيانها ووجودها فكون واحد وارض واحدة وجنس انسان واحد ورب خالق مدبر واحد ونبوة ورسالة واحدة تقود البشرية بنظام الهي واحد يجعل الانسان والبشرية تنقاد وتخضع لما يجعلها منسجمة والنظام الوجودي الكوني الواحد في ظل دولة واحدة تقود العالم باسره لرضى الرب وسعادة الانسان وصلاح الحياة اسمها الخلافة الراشدة الممكنة للانسان من اداء رسالته في مهمة الاستخلاف .فتفرق القيادات وتعددها يفسد الارض تماما كما لو كان في السماوات والارض الهة غير الله لفسدتا.وهذا هو مفهوم التوحيد وعمقه البعيد ومقتضاه من حيث التطبيق.فالاسلام دعوة كونية ودولته عالمية ورسالته انسانية
(*) إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبيا
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]
وختاما ايها المسلم انت حامل اللواء وانت المختار والمنتخب لحمل هذا الشرف العظيم فلا تفرط ولايفوتنك واسمع وصية ربك لك:-{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ} [الزُّخرف: 43-44]،وانتم امة الوسط والصدارة والشهادة على الامم ورسوله شهيد عليكم {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة:143]
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
........................وقفة تدبر مع اية من كتاب الله..........................
توحيد الله ينطق به الكون ويقتضي توحيد البشرية ابناء من جعله الله خليفة في
الارض.
{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)}المؤونون
(*) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الانبياء
النظام الكوني يشهد وينطق لكل ذي لب بوجوب وجود الخالق المدبر وينطق لكل من القى السمع وفتح بصيرته بوحدانية الاله القادر العظيم بما فيه من دقة تنظيم ووحدة تنسيق ليخضع كل افراده في نهاية المطاف الى نظام متكامل متناسق واحد يدل على وحدانية المدبر لاموره ووجوده.
وانه لو كان لله ولد لكان له جنس ونوع وهذا يقتضي الشراكة في الملك والتصرف او خضوع احدهما للاخر فيكون عبدا لاالاها تابع خاضع فينتفي عنه صفة الالوهية
ولو كان له مساو شريك اذا لذهب كل بما ملك وخلق ولخرج كل عن ملك الاخر او يفسدان الكون لتنازع الامر بينهما لانه سيكون مساو له في القدرة مالكا لارادته فكل يريد ان يتصرف حسب ارادته ومشيئته والكون لايصلح ان تديره ارادتان وما فيه من نظم وقوانين ونواميس وسنن لاتحتمل العبث ولا اللهو ولا اللعب ولا الغفلة
فلا يصلح الكون ولايستقيم امره الا بخضوعه لارادة ومشيئة اله واحد لاشريك له والتنافس على تغيير النظام فيه مدمر مفسد له.
وقد اراد الله تعالى لهذا الانسان الذي جعله مستخلف في الارض لاصلاحها ان يوحد جنسه في كيان واحد موحد ليسير على نسق مفردات الكون بنظام واحد هو نظام الوحي الذي تستقيم به الحياة وتتناغم مع نظام الوجود الكوني لذلك حرم افتراق امة الايمان وقدس وحدتها ووحدة كيانها ووجودها فكون واحد وارض واحدة وجنس انسان واحد ورب خالق مدبر واحد ونبوة ورسالة واحدة تقود البشرية بنظام الهي واحد يجعل الانسان والبشرية تنقاد وتخضع لما يجعلها منسجمة والنظام الوجودي الكوني الواحد في ظل دولة واحدة تقود العالم باسره لرضى الرب وسعادة الانسان وصلاح الحياة اسمها الخلافة الراشدة الممكنة للانسان من اداء رسالته في مهمة الاستخلاف .فتفرق القيادات وتعددها يفسد الارض تماما كما لو كان في السماوات والارض الهة غير الله لفسدتا.وهذا هو مفهوم التوحيد وعمقه البعيد ومقتضاه من حيث التطبيق.فالاسلام دعوة كونية ودولته عالمية ورسالته انسانية
(*) إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبيا
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]
وختاما ايها المسلم انت حامل اللواء وانت المختار والمنتخب لحمل هذا الشرف العظيم فلا تفرط ولايفوتنك واسمع وصية ربك لك:-{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ} [الزُّخرف: 43-44]،وانتم امة الوسط والصدارة والشهادة على الامم ورسوله شهيد عليكم {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة:143]
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.