اسئلة عن الروح والحياة
بسم الله الرحمن الرحيم
الروح سر رباني له اثريلمس في الاحياء وليس بامر يعرف او يحاط بعلمه لقوله تعالى -يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي-وبهذا اغلق القران الكريم مجال البحث فيه وفي ماهيته وكنهه.وما اغلق القران البحث قيه فلن يدرك ولن يصل فيه البشر الى نتيجة.والبحث في امره متاهة ومضيعة للوقت وانهاك لقوى الادراك والتفكريذهب جهده سدى.
اما اثار الروح فتلمس في الاحياء بكل بساطة حين تدرك ان الكائن الذي امامك ميت ام حي فما كان حيا مدركا يمارس انشطة الحياة وما ليس بحي يتوقف عنها ويجمد.
..والحياة قد توجد بدون روح للكائن الحي كالنباتات والفيروسات والفطريات ووحيدة الخلية وخلايا جسم الانسان في نومه او غيبوبته.
النبات كائنات حية تتنفس وتنموا ولها حركة مكانية ثابتة وهي تاتي بين الجماد وبين الحيوان وعندها قدرات ادراكية تتعلق بالوجود والفناء واستمرار النوع فلو راقيت النباتات والاعشاب حسب احوال السنين وكمية الامطار فستجد ان النباتات في سنين القحط والجدب تعجل بنفسها وتسابق الزمن لتنتج البذور وتوقف نموها لتنضج بذورها فاذا ما جفت ابقت ذريتها خلفها محافظة بذلك على بقاء نوعها وجنسها
واذا نظرت الى شجرة فاكهة او ثمار فستجد انها وقت الازهار تحمل كمية هائلة من الازهار كالزيتون مثلا الا انها حين عقد الثمار وتمام عملية التلقيح تسقط معظم ثمارها لانها تحتفظ فقط بالثمار التي تدرك ان مخزون الجذع من المياه وما يحيط بالجذور من كمية مياه مخزنة في الارض التي تطالها جذورها كافية لانضاج واستمرار تلك الثمار عليها فان احست بنقصها رمت واسقطت بعض تلك الثمار اسقاطا ذاتيا لتخفف عن نفسها بعض اعباء ذلك الحمل...فالنبات عنده قوة ادراكية غريزية فيشترك مع بقية الكائنات الحية في الادراك الغريزي المتعلق بالنوع والبقاء. وقد ضربه الله تعالى امثالا في ايات عديدة من القران ولفت انظار الخلق اليه ومنها في سورة الواقعة ما لفت الانظار اليه خاصة ما للانسان علاقة مباشرة معه فقال -افرايتم ما تحرثون .أأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون- والزراعة هنا هي عملية التزريع وتشمل الانبات والتكاثر وانبات النبات وتكاثر جنسه يتم بانبات الجنين من البذرة وفق توافر ظروف الحرارة والرطوبة والمناسبة ودرجة مناسبة من الضوء والانارة او بطريق التشريش لبعض الانواع من النباتات .فانت تطمر البذرة او العود في الارض وعملية الانبات يتولاها لك الله تعالى بما اودع في البذرة او العود من خواص وقدرات منحها اياه ليشرش وينمو ويتكاثر..
وفي الكائنات المجهرية يعتبر الفايروس من ادق الكائنات الحية واقل من الكائنات وحيدةالخلية فهو
بين الاحياء وبين الجمادات ويعتبر ادق الاحياء واخطرها اثرا على الاحياء الا انه يتكاثر ويتغذى وينمو فعدوه من الاحياء.ولا حي من الاحياء على وجه الارض او في اكنافها الاو هو بحاجة الى الماء-فلذلك قال لنا سبحانه وتعالى -وجعلنا من الماء كل شيء حي-فلا بد لكل حي ان يدخل الماء في تركيب خلقه وكيانه
ومن هنا ضرب الله لنا المثل في القران ليبين لنا مدى صلة الترابط بين الماء والحياة فقال سبحانه:
- {وَآيَةٌ لَهُمْ الأرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ(33)وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ(34)يس وكذلك في قوله ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5]. وهذا الترابط بين الاحياء والاموات واخراج الحياة من الموت والموت من الحياة امر رباني له اسبابه ومظاهره المادية المدركة للانسان ويعقل مظاهرها لانها هي ما تلزمه معرفتها ليتمكن من العيش في هذه الدنيا مستغلا لسنن الخلق والايجاد لهناة عيشه واستمراره وهناك اسرار لا تلزم الانسان معرفتها لانه هو بذاته خلق ليكون حيا وفق ارادة من اوجده وليس وفق ارادته ومن اهم هذه الاسرار سر الحياة -الروح-لانه لا يريد اليه ان يكون الها ولم يطلب منه ان يخلق او يهب الحياة لغيره بل طلب منه ان يحيا ويحافظ على حياته وفق ما اراد خالقه واقتضت حكمته هو سبحانه وليس وفق ارادة نفسه فجعل الروح من امره واسراره ولن تدركه مهما سمى ذهنك ومهما عظم فكرك وعقلك لتبقى لله عبدا.فالروح اذا من شان الله تعالى وامره وليس من شانك ولا امرك.
اما ما يقال لغويا على السنة الناس من استعمال لمعاني الروح كقولهم الناحية الروحية فان ذلك لانجد له الا معنى واحدا من خلال ما دل عليه الاستخدام وهو ان يدرك الانسان بصفته المكلف من بين الاحياء صلته بالله تعالى فاذا علمت ان السماء تسير وفق انظمة دقيقة مفروضة عليها لاتملك ان تغيرها قيد انملة وادركت ان هذا من صنع الله تعالى فيكون ادراكك هذا ناحية روحية اي ان تدرك الصلة بينك وبين الخالق والعلاقة بين الخالق ومخلوقاته فهذا الادراك هو ناحية روحية وكلما قويت قدرتك على الادراك لهذه الصلات والعلاقات بين الخالق ومخلوقاته كلما قويت الناحية الروحية عندك.فقوة الناحية الروحية هي قوة ادراك الصلة بالله في مخلوقاته
اما ما يقال عن تقوية الروح وتقوية الروح على حساب الجسد فكل ذلك من اوهام الفلسفة اليونانية وضلالاتها الاتية من نظرتهم لاصل التكوين البشري الذي اعتبروا فيه ان الانسان مكون من المادة والروح وان الروح اتية من عالم الخلق الاول الهلامي فهذه خيالات واوهام لم يخبرنا عنها وحي وبحث خارج نطاق الواقع لاننا كبشر لم نشهد خلق انفسنا ولم نشهد خلق السموات والارض ونتوقف في هذه الامور وتفسيرها على اثارة من علم ووحي رباني قطعي.
فالروح ليس جسدا يغذى او يقوى بل هي امر رباني غيبي لا ندرك سره ولن نصل الى فهمه وليس عندنا فيه الا ان نقول يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الروح سر رباني له اثريلمس في الاحياء وليس بامر يعرف او يحاط بعلمه لقوله تعالى -يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي-وبهذا اغلق القران الكريم مجال البحث فيه وفي ماهيته وكنهه.وما اغلق القران البحث قيه فلن يدرك ولن يصل فيه البشر الى نتيجة.والبحث في امره متاهة ومضيعة للوقت وانهاك لقوى الادراك والتفكريذهب جهده سدى.
اما اثار الروح فتلمس في الاحياء بكل بساطة حين تدرك ان الكائن الذي امامك ميت ام حي فما كان حيا مدركا يمارس انشطة الحياة وما ليس بحي يتوقف عنها ويجمد.
..والحياة قد توجد بدون روح للكائن الحي كالنباتات والفيروسات والفطريات ووحيدة الخلية وخلايا جسم الانسان في نومه او غيبوبته.
النبات كائنات حية تتنفس وتنموا ولها حركة مكانية ثابتة وهي تاتي بين الجماد وبين الحيوان وعندها قدرات ادراكية تتعلق بالوجود والفناء واستمرار النوع فلو راقيت النباتات والاعشاب حسب احوال السنين وكمية الامطار فستجد ان النباتات في سنين القحط والجدب تعجل بنفسها وتسابق الزمن لتنتج البذور وتوقف نموها لتنضج بذورها فاذا ما جفت ابقت ذريتها خلفها محافظة بذلك على بقاء نوعها وجنسها
واذا نظرت الى شجرة فاكهة او ثمار فستجد انها وقت الازهار تحمل كمية هائلة من الازهار كالزيتون مثلا الا انها حين عقد الثمار وتمام عملية التلقيح تسقط معظم ثمارها لانها تحتفظ فقط بالثمار التي تدرك ان مخزون الجذع من المياه وما يحيط بالجذور من كمية مياه مخزنة في الارض التي تطالها جذورها كافية لانضاج واستمرار تلك الثمار عليها فان احست بنقصها رمت واسقطت بعض تلك الثمار اسقاطا ذاتيا لتخفف عن نفسها بعض اعباء ذلك الحمل...فالنبات عنده قوة ادراكية غريزية فيشترك مع بقية الكائنات الحية في الادراك الغريزي المتعلق بالنوع والبقاء. وقد ضربه الله تعالى امثالا في ايات عديدة من القران ولفت انظار الخلق اليه ومنها في سورة الواقعة ما لفت الانظار اليه خاصة ما للانسان علاقة مباشرة معه فقال -افرايتم ما تحرثون .أأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون- والزراعة هنا هي عملية التزريع وتشمل الانبات والتكاثر وانبات النبات وتكاثر جنسه يتم بانبات الجنين من البذرة وفق توافر ظروف الحرارة والرطوبة والمناسبة ودرجة مناسبة من الضوء والانارة او بطريق التشريش لبعض الانواع من النباتات .فانت تطمر البذرة او العود في الارض وعملية الانبات يتولاها لك الله تعالى بما اودع في البذرة او العود من خواص وقدرات منحها اياه ليشرش وينمو ويتكاثر..
وفي الكائنات المجهرية يعتبر الفايروس من ادق الكائنات الحية واقل من الكائنات وحيدةالخلية فهو
بين الاحياء وبين الجمادات ويعتبر ادق الاحياء واخطرها اثرا على الاحياء الا انه يتكاثر ويتغذى وينمو فعدوه من الاحياء.ولا حي من الاحياء على وجه الارض او في اكنافها الاو هو بحاجة الى الماء-فلذلك قال لنا سبحانه وتعالى -وجعلنا من الماء كل شيء حي-فلا بد لكل حي ان يدخل الماء في تركيب خلقه وكيانه
ومن هنا ضرب الله لنا المثل في القران ليبين لنا مدى صلة الترابط بين الماء والحياة فقال سبحانه:
- {وَآيَةٌ لَهُمْ الأرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ(33)وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ(34)يس وكذلك في قوله ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5]. وهذا الترابط بين الاحياء والاموات واخراج الحياة من الموت والموت من الحياة امر رباني له اسبابه ومظاهره المادية المدركة للانسان ويعقل مظاهرها لانها هي ما تلزمه معرفتها ليتمكن من العيش في هذه الدنيا مستغلا لسنن الخلق والايجاد لهناة عيشه واستمراره وهناك اسرار لا تلزم الانسان معرفتها لانه هو بذاته خلق ليكون حيا وفق ارادة من اوجده وليس وفق ارادته ومن اهم هذه الاسرار سر الحياة -الروح-لانه لا يريد اليه ان يكون الها ولم يطلب منه ان يخلق او يهب الحياة لغيره بل طلب منه ان يحيا ويحافظ على حياته وفق ما اراد خالقه واقتضت حكمته هو سبحانه وليس وفق ارادة نفسه فجعل الروح من امره واسراره ولن تدركه مهما سمى ذهنك ومهما عظم فكرك وعقلك لتبقى لله عبدا.فالروح اذا من شان الله تعالى وامره وليس من شانك ولا امرك.
اما ما يقال لغويا على السنة الناس من استعمال لمعاني الروح كقولهم الناحية الروحية فان ذلك لانجد له الا معنى واحدا من خلال ما دل عليه الاستخدام وهو ان يدرك الانسان بصفته المكلف من بين الاحياء صلته بالله تعالى فاذا علمت ان السماء تسير وفق انظمة دقيقة مفروضة عليها لاتملك ان تغيرها قيد انملة وادركت ان هذا من صنع الله تعالى فيكون ادراكك هذا ناحية روحية اي ان تدرك الصلة بينك وبين الخالق والعلاقة بين الخالق ومخلوقاته فهذا الادراك هو ناحية روحية وكلما قويت قدرتك على الادراك لهذه الصلات والعلاقات بين الخالق ومخلوقاته كلما قويت الناحية الروحية عندك.فقوة الناحية الروحية هي قوة ادراك الصلة بالله في مخلوقاته
اما ما يقال عن تقوية الروح وتقوية الروح على حساب الجسد فكل ذلك من اوهام الفلسفة اليونانية وضلالاتها الاتية من نظرتهم لاصل التكوين البشري الذي اعتبروا فيه ان الانسان مكون من المادة والروح وان الروح اتية من عالم الخلق الاول الهلامي فهذه خيالات واوهام لم يخبرنا عنها وحي وبحث خارج نطاق الواقع لاننا كبشر لم نشهد خلق انفسنا ولم نشهد خلق السموات والارض ونتوقف في هذه الامور وتفسيرها على اثارة من علم ووحي رباني قطعي.
فالروح ليس جسدا يغذى او يقوى بل هي امر رباني غيبي لا ندرك سره ولن نصل الى فهمه وليس عندنا فيه الا ان نقول يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.