مقدمة في علم العروض
*********
.
إن علمي العروض والقوافي هما اللذان وضعهما الخليل بن أحمد الفراهيدي
وهما من علوم العربية الجليلة والجميلة اللذين يتناولان الشعر العربي ضبطا لوزنه وتحقيقا لقافيته
وضعهما الخليل واخترعهما ولم يسبقه فيهما أحد
.
والخليل بن أحمد .
هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي البصري
وهو العالم العابد المتقشف أحد عباقرة الإسلام . واللغوي صاحب العروض والنحو وكتاب العين.
كان من الزهاد في الدنيا المنقطعين للعلم ، وكان شاعرا مقلا أي قليل الشعر
.
سبب وضعه هذا العلم .
تعددت الآراء والروايات حول كيفية اهتداء الخليل لوضع علم العروض ، أشهرها أنه كان بمكة لأداء الحج فسأل الله أن يرزقه علما لم يهتد إليه قبله أحد . فلما رجع من حجه من الله عليه بعلم العروض . وكان له معرفة بالإيقاع والنغم مما ساعده على وضع علم العروض ذلك لأن بحور الشعر جميعها تعتمد على نغمات معينة ، لكل بحر نغمته الخاصة به . ومن خلال النغمة يصيغ الشاعر قصائده .
.
لذا هناك الكثيرون يكتبون الشعر بالسليقة واعتمادا على النغمة دون معرفة شيء من علم العروض كما كان يفعل الشعراء القدماء . فما كان هناك علم يسمى بالعروض أو ما يسمى ببحور الشعر يدرسونها ليتسنى لهم تأليف الشعر وإنما نغمات معينة متعددة عرفوها وتوارثوها لكتابة الشعر وتأليفه .
.
وسبب وضع الخليل لهذا العلم هو ما رآه من جرأة بعض الشعراء المحدثين في عصره على الكتابة على أوزان لم تسمع عن العرب وهاله الأمر . وكذلك ليدفع عن القرآن شبة أنه شعر
.
وكان هدفه إيجاد طريقة لحفظ الشعر العربي في مواجهة الاختلال الذي أخذ يطرأ على الأوزان مع دخول عناصر غير عربية في الدولة يومذاك
وما درى ذاك العالم ما يحدث الآن من اختلال في كتابة الشعر حتى أن النثر في عيون الكثيرين أصبح شعرا !
جمع الخليل عزيمته واعتزل الناس في حجرة له فجعل يقضي الساعات والأيام يوقع بأصابعه ويحركها على النغم . فما زال على تلك الحالة والصبر والذكاء يواتيانه حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قافيته ثم أخرج لنا هذين العلمين الجليلين .
.
قصة طريفة عن الخليل أثناء بحثه في أوزان الشعر .
يقال : عندما عكف الخليل على اكتشاف الأوزان كان يوقعها على أصابعه على النغم ، وكان يقول : تن تن تن
فسمعه ابنه الصغير ففزع إلى أمه يقول : جن أبي !
فقال الخليل :
لوكنت تدري ما أقول عذرتني
أو كنت تدري ما تقول عذلتكا
.
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمت أنك جاهل فعذرتك
.سنكمل في اللقاء القادم إن شاء الله في الدرس الثاني
تحياتي
.
الشاعرة \\ راجية الرضا \\ منال محمد سالم
*********
.
إن علمي العروض والقوافي هما اللذان وضعهما الخليل بن أحمد الفراهيدي
وهما من علوم العربية الجليلة والجميلة اللذين يتناولان الشعر العربي ضبطا لوزنه وتحقيقا لقافيته
وضعهما الخليل واخترعهما ولم يسبقه فيهما أحد
.
والخليل بن أحمد .
هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي البصري
وهو العالم العابد المتقشف أحد عباقرة الإسلام . واللغوي صاحب العروض والنحو وكتاب العين.
كان من الزهاد في الدنيا المنقطعين للعلم ، وكان شاعرا مقلا أي قليل الشعر
.
سبب وضعه هذا العلم .
تعددت الآراء والروايات حول كيفية اهتداء الخليل لوضع علم العروض ، أشهرها أنه كان بمكة لأداء الحج فسأل الله أن يرزقه علما لم يهتد إليه قبله أحد . فلما رجع من حجه من الله عليه بعلم العروض . وكان له معرفة بالإيقاع والنغم مما ساعده على وضع علم العروض ذلك لأن بحور الشعر جميعها تعتمد على نغمات معينة ، لكل بحر نغمته الخاصة به . ومن خلال النغمة يصيغ الشاعر قصائده .
.
لذا هناك الكثيرون يكتبون الشعر بالسليقة واعتمادا على النغمة دون معرفة شيء من علم العروض كما كان يفعل الشعراء القدماء . فما كان هناك علم يسمى بالعروض أو ما يسمى ببحور الشعر يدرسونها ليتسنى لهم تأليف الشعر وإنما نغمات معينة متعددة عرفوها وتوارثوها لكتابة الشعر وتأليفه .
.
وسبب وضع الخليل لهذا العلم هو ما رآه من جرأة بعض الشعراء المحدثين في عصره على الكتابة على أوزان لم تسمع عن العرب وهاله الأمر . وكذلك ليدفع عن القرآن شبة أنه شعر
.
وكان هدفه إيجاد طريقة لحفظ الشعر العربي في مواجهة الاختلال الذي أخذ يطرأ على الأوزان مع دخول عناصر غير عربية في الدولة يومذاك
وما درى ذاك العالم ما يحدث الآن من اختلال في كتابة الشعر حتى أن النثر في عيون الكثيرين أصبح شعرا !
جمع الخليل عزيمته واعتزل الناس في حجرة له فجعل يقضي الساعات والأيام يوقع بأصابعه ويحركها على النغم . فما زال على تلك الحالة والصبر والذكاء يواتيانه حتى حصر أوزان الشعر العربي وضبط أحوال قافيته ثم أخرج لنا هذين العلمين الجليلين .
.
قصة طريفة عن الخليل أثناء بحثه في أوزان الشعر .
يقال : عندما عكف الخليل على اكتشاف الأوزان كان يوقعها على أصابعه على النغم ، وكان يقول : تن تن تن
فسمعه ابنه الصغير ففزع إلى أمه يقول : جن أبي !
فقال الخليل :
لوكنت تدري ما أقول عذرتني
أو كنت تدري ما تقول عذلتكا
.
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمت أنك جاهل فعذرتك
.سنكمل في اللقاء القادم إن شاء الله في الدرس الثاني
تحياتي
.
الشاعرة \\ راجية الرضا \\ منال محمد سالم