هل يوجد نظرة محايدة ؟؟ وهل للحيادية في التفكير وجود؟؟
لايمكن للانسان ان ينظر الى الاحداث و الحوادث ويحكم عليها ويفسرها من منظار الحيادية كما يقولون
ويدعون.. لان الانسان حين يفسر الاحداث والوقائع لا بد له اولا من منظور فكري وعقائدي وخلفية ثقافية تؤهله للنظر اصلا في الحوادث وادراكه لها بموجب ماعنده من معلومات سابقة ثم قياسها بما عنده من مفاهيم وقيم وتفسيرها بالتالي بموجب ما عنده من وجهة نظر وما يحمل من مفاهيم وقيم ويحلل ويفسر الاحداث بمخزونه الذهني من سابق معلومات يربطها دماغه بها ليخرج حكما عليها.وهذه العملية الفكرية تتم بشكل الي في الذهن. وهذا يجعل عدم الحيادية في التفكير المتعلق بالاحكام على الحوادث الحياتية بين البشر غير حيادي ويجعل الانسان لا يمكن ولا تتصور حياديته في اطلاق احكامه لانها مرتبطة بشكل وثيق بقاعدته الفكرية التي يبني افكاره على اساسها. قد تتحقق الحيادية الفكرية في تفسير الظواهر الطبيعية والفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لان الانسان عندما يشتغل بهذه الامور انما هدفه اكتشاف ومعرفة وادراك اسرار ومعلومات علمية جديدة فيستقريء الواقع من خلال ابحاثه المختبرية و اجراءه للتجارب والبحوث العلمية فان احسن ادراكها وتفسيرها وصل في الغالب الى حقائق علمية والبحوث العلمية لا تخضع للقاعدة الفكرية العقائدية بل تفسر الواقع بحصول المعلومات عنه منه بالابحاث والتجارب المخبرية.فلذلك نقول العلم انساني عام يشترك فيه المسلم والمشرك والملحد والكافر لان الاصل فيه وفي الطريقة العلمية عدم الانطلاق من القاعدة الفكرية العقائدية للانسان وهي المتعلقة ببناء فكرة عن الكون والانسان والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها.فلذلك العالم الهندوسي العابد والمقدس للبقر نفهم منه الامور المتعلقة بالفيزياء والكيمياء والذرة وكذلك اليهودي او النصراني او البوذي او الوثني لانه في البحث العلمي يعتمد طريقة التفكير العلمية وليست الطريقة العقلية التي تبحث بها العلوم الانسانية كالقانون والتشريع وانظمة عيش الانسان وبناء شخصيته وعقليته وانظمة حياته وقيمه واخلاقياته وعيشها التي لا تخضع للتجارب ولا يمكن حشرها في المختبرات.
فالحيادية في الابحاث العلمية نعم تتحقق عند الباحث لانه باختصار شديد ليس هو من يعطي الحقيقة العلمية بل الحقيقة العلمية يقررها المختبر ووظيفة ذهن العالم ادراكها. واكتشافها ووعيها.
لكن هذا العالم سواء في الطب او الفيزياء او الكيمياء او الفلك لو سالته سؤالا عن امور تتعلق بنظام التشريع والحياة لاجابك من وجهة نظره المبنية على قاعدته الفكرية المكونة لوجهة نظره عن الحيان والكون اي عقيدته الفكرية وفي اعماله وسلوكه يقيمها بالفكرة العقائدية التي يحملها فلذلك وجدنا علماء اوروبا كانو في وقت قريب يجرون التجارب العلمية على المساجين وعلى ابناء الشعوب المستعمرة من قبلهم واسئلوا تاريخ الجزائر والهند وغيرها من بلادنا عن تجارب الاستعمار وجرائمه في حق البشرية والانسانية...
التفكير الحيادي في الحكم على الاشياء والاحداث هو دعوة للتخلي عن العقيدة اي التخلي عن القاعدة الفكرية للانسان وهذا مؤداه ان يترك الانسان بلا هوية ولا لون ولا طعم ولا رائحة مائعا يتجه مع الريح حيث اتجهت مما يجعله مطية لمن يمتطيه اوركوبة سهلة لمن يركب.فلذلك جاء القران الكريم في معظم اياته الكريمة ليبني العقيدة التي جعلها اساس بناء العقل المسلم المستنير ليصبح المسلم ينظر بنور الله.
والمؤمن دوما منحاز في مواقفه للحق ضد الباطل ولا يجوز له ان ينحاز للباطل ولا اهله ولا للضلال واهله كذلك.
اما الحيادية بمعنى عدم الانحياز لطرف دون طرف فينظر فان كانت في امر القضاء وابيان الحقوق فتنبغي ومطلوبة لان العدل اساس الحياة فلا ينحاز القاضي ولا يحابي .وان كانت في طلب نصرة فينظر فان كان المستنصر مظلوما فتقف معه حتى يسترد مظلمته وان كان ظالما اخذت على يده حتى يرجع عن ظلمه وينزع..اما الحيادية في الفكرفلا تعني الا التخلي عن نور الله فهذا مطلب الكفار من كل الملل ان يردوا المسلمين كفارا من بعد ايمانهم حسدا من انفسهم لكم فتفقهوا امة محمد في دينكم وتبينوا عقيدتكم اساس بناء عقولكم فالعقيدة هي باختصار شديد بانية العقل وصانعته ومنظاره وبصره وبصيرته ان صحت وبمدى الانحراف فيها بقدر ما يضل الانسان ويتيه عن الطريق ويخطيء الحق وانها لهي المحجة البضاء التي ترككم عليها نبيكم سلام الله عليه واعلموا ان الحياد معناه الابتعاد وحاد عن الشيء ابتعد عنه وتركه فالذي يطلب منك الحيادية انما يطلب منك التجرد من دينك وعقيدتك في نظرتك للحياة وامورها التي يجب ان تنضبط بها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لايمكن للانسان ان ينظر الى الاحداث و الحوادث ويحكم عليها ويفسرها من منظار الحيادية كما يقولون
ويدعون.. لان الانسان حين يفسر الاحداث والوقائع لا بد له اولا من منظور فكري وعقائدي وخلفية ثقافية تؤهله للنظر اصلا في الحوادث وادراكه لها بموجب ماعنده من معلومات سابقة ثم قياسها بما عنده من مفاهيم وقيم وتفسيرها بالتالي بموجب ما عنده من وجهة نظر وما يحمل من مفاهيم وقيم ويحلل ويفسر الاحداث بمخزونه الذهني من سابق معلومات يربطها دماغه بها ليخرج حكما عليها.وهذه العملية الفكرية تتم بشكل الي في الذهن. وهذا يجعل عدم الحيادية في التفكير المتعلق بالاحكام على الحوادث الحياتية بين البشر غير حيادي ويجعل الانسان لا يمكن ولا تتصور حياديته في اطلاق احكامه لانها مرتبطة بشكل وثيق بقاعدته الفكرية التي يبني افكاره على اساسها. قد تتحقق الحيادية الفكرية في تفسير الظواهر الطبيعية والفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لان الانسان عندما يشتغل بهذه الامور انما هدفه اكتشاف ومعرفة وادراك اسرار ومعلومات علمية جديدة فيستقريء الواقع من خلال ابحاثه المختبرية و اجراءه للتجارب والبحوث العلمية فان احسن ادراكها وتفسيرها وصل في الغالب الى حقائق علمية والبحوث العلمية لا تخضع للقاعدة الفكرية العقائدية بل تفسر الواقع بحصول المعلومات عنه منه بالابحاث والتجارب المخبرية.فلذلك نقول العلم انساني عام يشترك فيه المسلم والمشرك والملحد والكافر لان الاصل فيه وفي الطريقة العلمية عدم الانطلاق من القاعدة الفكرية العقائدية للانسان وهي المتعلقة ببناء فكرة عن الكون والانسان والحياة وعلاقتها بما قبلها وما بعدها.فلذلك العالم الهندوسي العابد والمقدس للبقر نفهم منه الامور المتعلقة بالفيزياء والكيمياء والذرة وكذلك اليهودي او النصراني او البوذي او الوثني لانه في البحث العلمي يعتمد طريقة التفكير العلمية وليست الطريقة العقلية التي تبحث بها العلوم الانسانية كالقانون والتشريع وانظمة عيش الانسان وبناء شخصيته وعقليته وانظمة حياته وقيمه واخلاقياته وعيشها التي لا تخضع للتجارب ولا يمكن حشرها في المختبرات.
فالحيادية في الابحاث العلمية نعم تتحقق عند الباحث لانه باختصار شديد ليس هو من يعطي الحقيقة العلمية بل الحقيقة العلمية يقررها المختبر ووظيفة ذهن العالم ادراكها. واكتشافها ووعيها.
لكن هذا العالم سواء في الطب او الفيزياء او الكيمياء او الفلك لو سالته سؤالا عن امور تتعلق بنظام التشريع والحياة لاجابك من وجهة نظره المبنية على قاعدته الفكرية المكونة لوجهة نظره عن الحيان والكون اي عقيدته الفكرية وفي اعماله وسلوكه يقيمها بالفكرة العقائدية التي يحملها فلذلك وجدنا علماء اوروبا كانو في وقت قريب يجرون التجارب العلمية على المساجين وعلى ابناء الشعوب المستعمرة من قبلهم واسئلوا تاريخ الجزائر والهند وغيرها من بلادنا عن تجارب الاستعمار وجرائمه في حق البشرية والانسانية...
التفكير الحيادي في الحكم على الاشياء والاحداث هو دعوة للتخلي عن العقيدة اي التخلي عن القاعدة الفكرية للانسان وهذا مؤداه ان يترك الانسان بلا هوية ولا لون ولا طعم ولا رائحة مائعا يتجه مع الريح حيث اتجهت مما يجعله مطية لمن يمتطيه اوركوبة سهلة لمن يركب.فلذلك جاء القران الكريم في معظم اياته الكريمة ليبني العقيدة التي جعلها اساس بناء العقل المسلم المستنير ليصبح المسلم ينظر بنور الله.
والمؤمن دوما منحاز في مواقفه للحق ضد الباطل ولا يجوز له ان ينحاز للباطل ولا اهله ولا للضلال واهله كذلك.
اما الحيادية بمعنى عدم الانحياز لطرف دون طرف فينظر فان كانت في امر القضاء وابيان الحقوق فتنبغي ومطلوبة لان العدل اساس الحياة فلا ينحاز القاضي ولا يحابي .وان كانت في طلب نصرة فينظر فان كان المستنصر مظلوما فتقف معه حتى يسترد مظلمته وان كان ظالما اخذت على يده حتى يرجع عن ظلمه وينزع..اما الحيادية في الفكرفلا تعني الا التخلي عن نور الله فهذا مطلب الكفار من كل الملل ان يردوا المسلمين كفارا من بعد ايمانهم حسدا من انفسهم لكم فتفقهوا امة محمد في دينكم وتبينوا عقيدتكم اساس بناء عقولكم فالعقيدة هي باختصار شديد بانية العقل وصانعته ومنظاره وبصره وبصيرته ان صحت وبمدى الانحراف فيها بقدر ما يضل الانسان ويتيه عن الطريق ويخطيء الحق وانها لهي المحجة البضاء التي ترككم عليها نبيكم سلام الله عليه واعلموا ان الحياد معناه الابتعاد وحاد عن الشيء ابتعد عنه وتركه فالذي يطلب منك الحيادية انما يطلب منك التجرد من دينك وعقيدتك في نظرتك للحياة وامورها التي يجب ان تنضبط بها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.