تشدو البلابلُ
من شوقِها العاني إليكْ
تتزاحمُ سربًا على غصونِ الدّوحِ
وَتنادي عليكْ :
نَحْنُ هنا
انظرْ إلينا
أيّها الحسونُ...!
لماذا ما عدت َ تغرّدُ في الصّباحْ؟!
أما عدتَ تستهوي سلامًا
أو كلامًا
كان في يومٍ مباحْ؟
أصواتُنا صارتْ بحاحْ
من كثرِ ما تَحَمّلتْ
أشواقُنا صارت تهيمُ مع الرياحْ
ما عاد يحلو العيشُ في زمنِ البعادْ
ما عادَ في الْبَيْتِ رغيفٌ
وأيُّ زادْ
نقتاتُ منه يا أنيسٌ للفؤادْ
أنتَ السّبيلُ ومنارةٌ للعاشقينْ
منكَ الزّهورُ تزينتْ
وتلونتْ في كلِّ حينْ
يا مؤنسَ البدرِ
وكيفَ البدرُ لا يغفو على ذاكَ الجبينْ
ويهيمُ من القِ المحيّا والعيونْ؟ !
كم من دموعٍ ذرّفتها مقلةٌ
كم من خدودٍ تستحي من عبرةٍ
سالتْ تهيمُ على السفوحِ
وتشتكي من فرقةٍ
تكوي الزّمانَ والليالي كلَّ حينْ!!
قال َ الصّباحُ: لَنْ أضيءَ
بعدَ اليومِ
إنّي في سباتْ!
وكذا الليالي
ستكونُ حالكةً
ولنْ تسجديَ عناقيدَ الضياءْ
ولماذا تستدعي الضياءْ؟!
طالما أنتَ بعيدٌ
أيّها الحسٌونُ أبعادٓ مسافاتٍ
تقاسُ بالسنين ...!
الكاتبة امال ابو فارس
١٤/١١/١٥
من شوقِها العاني إليكْ
تتزاحمُ سربًا على غصونِ الدّوحِ
وَتنادي عليكْ :
نَحْنُ هنا
انظرْ إلينا
أيّها الحسونُ...!
لماذا ما عدت َ تغرّدُ في الصّباحْ؟!
أما عدتَ تستهوي سلامًا
أو كلامًا
كان في يومٍ مباحْ؟
أصواتُنا صارتْ بحاحْ
من كثرِ ما تَحَمّلتْ
أشواقُنا صارت تهيمُ مع الرياحْ
ما عاد يحلو العيشُ في زمنِ البعادْ
ما عادَ في الْبَيْتِ رغيفٌ
وأيُّ زادْ
نقتاتُ منه يا أنيسٌ للفؤادْ
أنتَ السّبيلُ ومنارةٌ للعاشقينْ
منكَ الزّهورُ تزينتْ
وتلونتْ في كلِّ حينْ
يا مؤنسَ البدرِ
وكيفَ البدرُ لا يغفو على ذاكَ الجبينْ
ويهيمُ من القِ المحيّا والعيونْ؟ !
كم من دموعٍ ذرّفتها مقلةٌ
كم من خدودٍ تستحي من عبرةٍ
سالتْ تهيمُ على السفوحِ
وتشتكي من فرقةٍ
تكوي الزّمانَ والليالي كلَّ حينْ!!
قال َ الصّباحُ: لَنْ أضيءَ
بعدَ اليومِ
إنّي في سباتْ!
وكذا الليالي
ستكونُ حالكةً
ولنْ تسجديَ عناقيدَ الضياءْ
ولماذا تستدعي الضياءْ؟!
طالما أنتَ بعيدٌ
أيّها الحسٌونُ أبعادٓ مسافاتٍ
تقاسُ بالسنين ...!
الكاتبة امال ابو فارس
١٤/١١/١٥