في صالون نون الأدبي المرأة تدعم المرأة وتحقق لها الأمان
عند الثالثة من بعد عصر يوم الثلاثاء الخامس عشر من ديسمبر كان لقاء صالون نون الأدبي
افتتحت الأستاذة فتحية اللقاء بقولها: حضورنا الكريم، أهلا بكم وكل عام وأنتم بخير
أهلا بكم بلقاء صالون نون الأدبي الأخير من العام 2015م، ونضرع إلى المولى أن نلتقيكم في عامنا القادم بجلسات جديدة، وإبداعات متنوعة
لقاء اليوم موضوعه: المرأة تدعم المرأة وتحقق لها الأمان
ثم قالت: اسمحوا لي أن أختلف مع مقولة يتداولها الكثيرون مفادها أن "المرأة عدو المرأة"
فالمرأة داعم ومناصر للمرأة، ولا يرى أن المرأة عدوة للمرأة إلا من كانت لديه نفسية غير متصالحة مع الذات ولا مع الآخر
وعندما تعادي المرأة أختها المرأة تأكد أنها هي ذاتها تُعادي الرجل
قد يكون الخلاف بين المرأة والمرأة خاصة لو كانت رئيسها في العمل، يعود لانضباط واحدة وتسيب الأخرى، فما تراه إحداهما صحيحا يكون لدى الأخرى غير سويا، فيما يكون الانضباط شاملا الرجل والمرأة على حد سواء
وإن كانت المؤسسات الكثيرة التي تُعنى بشئون المرأة دليل على ذلك، فإن إسلامنا هو من كرّم المرأة ومنحها حقوقها؛ في التربية والتعليم والميراث والزواج وغير ذلك من الحقوق
وأضافت الأستاذة فتحية: ضيفتنا اليوم ستدعم ما أراه وتؤكد أنها داعمة ومناصرة للمرأة صحيا ونفسيا؛ إنها الأستاذة مريم محمد شقورة، الحاصلة على ماجستير صحة عامة ـ إدارة صحية ـ جامعة القدس المفتوحة أبو ديس بتقدير امتياز 2009م
تشغل منصب مديرة مركز صحة المرأة جباليا من العام 2004 وحتى تاريخه
وقد شغلت سابقا مواقع عدّة منها: مساعد إداري جمعية جباليا للتأهيل 1998ـ 1999
سكرتارية طبية م. الأهلي العربي 1995- سكرتارية طبية مركز القدس الطبي 1995
عملت مدربة في المجالات التالية: الصحة الإنجابية - الجندر - العنف - الصحة العامة
الوقاية من العدوى - قرار مجلس الأمن 1325 - مهارات الاتصال والتواصل - تنظيم الأسرة
الإسعاف الأولي - الحد الأدنى من خدمات الصحة الإنجابية في الكوارث
وأدارت المشاريع التالية: مشروع حماية وتمكين النساء والفتيات 2015- مشروع الرعاية بعد الولادة2012ـ 2014- مشاريع الصحة الإنجابية2004ـ 2013- مشاريع شبابية2011- 2014
شاركت في الدورات التالية: (تدريب دولي) دليل الحد الأدنى من الخدمات في حالة الطوارئ - تدريب مقدمي الخدمات علي قضايا الصحة الإنجابية - تدريب إدارة العنف في دول الصراع - الرعاية الذاتية وحسن الحال- توثيق انتهاكات حقوق الإنسان - دورات دعم نفسي اجتماعي - إشراف مهني - متابعة وتقييم - كتابة المقترحات - تدريب دولي (سرطان الثدي) الضغط والمناصرة - الصحة الإنجابية للرجال - الوقاية من العدوى - سرطان الثدي - كتابة التقارير رعاية بعد الولادة - إسعاف أولي - كيفية كتابة السيرة الذاتية - البرمجة اللغوية العصبية - قيادات نسوية - المتابعة والتقييم - القيادة بالنتائج (ايدز) - الحماية في البرامج الإنسانية- إدارة الضغوط النفسية - حماية وتمكين النساء في إطار قرار 1325- رعاية الأم والطفل - منع العدوى - تدريب مدربين - العنف المبني علي النوع الاجتماعي - التخطيط والمتابعة والتقييم - الرعاية الطارئة قبل المستشفي - الفحص الذاتي للثدي - ميكروسوفت - إحصاء طبي- أزواج شابة - إسعاف أولي - الصحة الإنجابية - لغة الإشارة - مهارات الاتصال وإدارة الوقت- كمبيوتر
أما الأعمال التطوعية فمنها:
ممثلة مجموعة العمل علي العنف - ممثلة في ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة - ممثلة في جمعية تحالف أمل - عضو هيئة عمومية في جمعية جباليا للتأهيل - عضو هيئة عمومية تمكين الشباب- عضو مجلس إدارة جمعية الفلاح - ممثل الهلال في شبكة وصال لمناهضة العنف - اللجنة الوطنية للتثقيف الصحي - ممثل عن الهلال في اللجنة الوطنية للصحة الإنجابية - اللجنة الوطنية لتنظيم الأسرة - اللجنة الوطنية للرضاعة الطبيعية
وحصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير
شهادات شكر للعمل في الحرب - شهادات تقدير من مؤسسات محلية/ مؤسسات دولية/ جامعات على إنجاح حملات طبية - حملات مناهضة العنف - العمل في الكوارث والحروب - التدريبات متعددة القطاعات - إدارة مشاريع
ولها أنشطة أهمها:
• مشاركة 5 مؤتمرات بعد عدوان 2014 بأوراق متعددة 2014 -2015
• العمل خلال وبعد عدوان 2014
• مشاركة في الخطط الإستراتيجية لمؤسسات 2014
• مشاركة في ورشة غزة بعد 20 عام 2014
• مشاركة في ورش الاتحاد الأوربي حول تحليل الواقع في غزة للأعوام من 2010-2013
• ورقة عمل حول العنف وتداعياته في مؤتمر لوزارة الصحة
• المشاركة في مؤتمر صحة المرأة وحقوق المرأة مع الإغاثة الطبية 2007
وحملات تم تنفيذها
إنشاء مساحة آمنة للنساء والفتيات 2015- إدارة معرض أبجدية وردية بعد عدوان 2014- حملات مناهضة العنف من 2007ـ 2015 - زواج القاصرات - حملات صحية - سرطان الثدي - الأترمال والمخدرات
تدريبات القيادة والريادة
• إعداد فريق شبابي ريادي متطوع ناشطاً مجتمعياً (شباب بالهمة نحيا )
• إعداد فريق قيادات مجتمعية من نساء ورجال ناشطين
العضويات
عضو شبكة وصال - تحالف أمل - ائتلاف المعاقين - اللجان الوطنية في وزارة الصحة - لجنة المجموعة العاملة علي العنف
اصدارات
• توثيق انتهاكات النساء في قضايا الصحة الإنجابية بعد عدوان 2014 ضمن كتيب نوتة باللغتين العربية والانجليزية
• كتيب الحقوق الإنجابية في المواثيق الدولية
كتيبات/ نشرات/ بوسترات لموضوعات مختلفة
وقالت الأستاذة فتحية: نلتقيها اليوم لتتحدث لنا عن أهم الإنجازات على مستوى العمل مع المرأة
وتتحدث عن عملها بالصحة الإنجابية والخبرة فيها لمدة 16 عام
ثم تحدثنا عن مناهضة العنف وحماية النساء
وعن دور المجتمع المحلي ودعمه لقضايا النساء في شمال غزة
ثم تحدثنا عن بعض الإنجازات التي سجلتها
وأهم المعيقات التي تواجه النساء وخاصة في موضوع التنمية
ثم تطلعنا على طموحاتها المستقبلية
تركت الأستاذة فتحية الساحة للضيفة التي بدأت حديثها بشكر الحضور الذين اقتطعوا من وقتهم ليستمعوا لندوتنا هذه، ثم قدمت الشكر لصالون نون الأدبي وأتمنى له العمر المديد، ودعمكم هو الامتداد للصالون
ثم شكرت الدكتورة مي التي كان لها وقفات عديدة مع الصحة الإنجابية
ثم تحدثت عن التمكين الذاتي وبناء القدرات مبتدئة سيرتها بالتفوق بالثانوية العامة، ثم رغبة الأهل بإلحاقها بمعهد رام الله في السكرتارية الطبية، إيمانا من الأسرة بأهمية التعليم والتطور فلم تصادفها في ذلك معيقات، ثم تحدثت عن اعتمادها بشكل كامل على الدافع الداخلي لديها للتعلم والتطور في السلم الأكاديمي بدء من الدبلوم وانتهاء بالماجستير، منوهة إلى أن أول شهادتين حصلت عليهما (الدبلوم والبكالوريوس) كانت دون ادني تكاليف تحمل للأسرة حيث وجود عدد كبير من البنات يبلغ ستة، علاوة على الاحتياجات العالية للتنشئة مع العلم باستقرار الوضع المادي، حيث كان الوالد موظف حكومي، ولكن كنوع من تحمل المسئولية وتخفيف العبء عن الأسرة في سن مبكرة بالسابعة عشر من عمري
- وقالت: كان مستوى التحصيل الدراسي عالي جدا وكنت أصنف من المميزين بفضل وتوفيق من الله ، وكان ذلك من أقوى الحوافز للاستمرار، مع الشخصية القيادية، علما بأن هناك تطور عال جدا في ميزات الشخصية في الخمس سنوات الأخيرة، وخاصة بعد العمل في قضايا مناهضة العنف والاطلاع عن قرب عن قضايا النساء
ثم كان العمل في مركز صحة المرأة جباليا نقلة نوعية، فالعمل في جمعية الهلال الأحمر وتعزيز العمل الاجتماعي والتطوعي مكننى للاستمرار، حيث يُعد مركز صحة المرأة أحد مراكز جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة ، تأسس سنة 1999م. وهو مركز علاجي، واستشاري، ورياضي وتثقيفي يديره فريق متخصص في الصحة الإنجابية، النفسية، الاجتماعية، والقانونية
وتتمثل الرؤية:
بأن يسعى المركز إلى التميز في تحسين الصحة الإنجابية، وتمكين المرأة ومناصرة حقوقها كي تحتل دوراً فاعلاً ومؤثراً في بناء مجتمع فلسطيني أفضل تسوده قيم العدالة والمساواة والشراكة المبنية على النوع الاجتماعي.
أما الرسالة:
فمركز صحة المرأة هو مركز نسوي يعمل في مجال الصحة الإنجابية في مخيم جباليا من خلال برامج صحية علاجية، استشارية، وأنشطة رياضية، وإرشادية نفسية، اجتماعية، وقانونية، من أجل بناء أسرة سليمة معافاة صحياً ونفسياً واجتماعياً. إضافة إلى برامج تثقيفية وتوعية بهدف تمكين المرأة وتفعيل دورها مجتمعياً.
وقد حدد المركز أهدافه في:
1- المساهمة في تعزيز الصحة الإنجابية، من خلال تحسين الوضع النفسي و الصحي و القانوني .
2- المساهمة في تعزيز الصحة الوقائية للمرأة من خلال التقليل من حدوث ومضاعفات الأمراض المتعلقة بالصحة الإنجابية مثل سرطان الثدي والرحم.
3- تحسين الصحة الجسدية للمرأة من خلال النشاط الرياضي واللياقة البدنية.
4- المساهمة في مناهضة العنف ضد المرأة وتقوية النساء وتعزيز حقوقهن.
5- تعزيز ثقافة ووعي المرأة بمكانتها ودورها. ودعم قدرتها على اتخاذ القرار وصناعته.
6- المساهمة في زيادة حساسية المجتمع المحلي تجاه قضايا واحتياجات وحقوق المرأة.
النوعية والتعددية في الخدمات /التدريب المتعدد /تبادل الخبرات محليا وخارجيا/الانخراط في العمل المجتمعي/ ادارة المشاريع المتنوعة/التعامل مع ممولين متعددين/القراءة المستمرة والاطلاع على ما هو جديد ، هذا أدى الى التمكين والتقوية في مجالات متعددة
ثم تحدثت عن قضايا الصحة الإنجابية ودور الرجال في تعزيز صحة النساء
كانت البذرة الأولى عام 1948 بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جعل من موضوع الأسرة والمرأة قضية عالمية
ثم عقدت الأمم المتحدة الدورة الأولى لمؤتمراتها حول المرأة عام 1950 بعنوان "تنظيم الأسرة" ومن ثم توالت المؤتمرات الدولية الى ان عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، في القاهرة عام 1994 وكان نقطة تحول في الأسلوب الذي نظر به المجتمع الدولي إلى التحدي السكاني واتفقت 197 دولة عضو في الأمم المتحدة على أنه ينبغي على السياسات السكانية أن تتصدى لقضايا التنمية الاجتماعية أكثر من مجرد تنظيم الأسرة.
ولم تطرح قضية الصحة الإنجابية كاستراتيجيه محدودة في صحة المرأة بل ربطتها في قضايا تمكين المرأة والعدالة بين النوع الاجتماعي وحرية الاختيار للأفراد والزوجين. كما أثارت قضية دور الرجل ومسؤولياته نحو الجنس و الإنجاب. وأكد المؤتمر على ضمان الوصول على نطاق شامل الى الرعاية في ميدان الصحة الإنجابية .
وبعد المؤتمر العالمي للسكان والتنمية ICPD التزمت المنظمات الدولية والدول بمفهوم الصحة الإنجابية الشامل.
وأنشأت وزارات الصحة في البلدان إدارات للصحة الإنجابية بدلاً عن الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة.
وبدأ تدريب الكوادر الصحية على المفهوم الجديد للصحة الإنجابية.
أكدت القمة العالمية لعام 2005، على أرفع مستوياتها، الأهمية الحاسمة لدور الصحة الإنجابية في تحقيق الأهداف الإنمائية العالمية
كانت وما زال مفهوم الصحة الجنسية يقع في المحظور والعيب ولكن من هنا نوضح أنها حقائق حياة وليس تعلم الجنس كما ان مفهوم الصحة الإنجابية لدى الكثير من طبقات المجتمع مرتبط بالإنجاب والمرأة متجاهلين التعريف الشامل للصحة والدور الرئيسي للرجال والشباب واستفادة كافة الأعمار من الخدمات
ولتعريف الصحة الجنسية قالت: تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة الجنسية بشكل خاص على أنها تكامل الجوانب البدنية والانفعالية والفكرية والاجتماعية للحياة الجنسية بشكل يعزز وينّمي الهوية الذاتية والقدرة على التواصل والحب. وتتأثر الاتجاهات الجنسية للفرد بالكثير من العوامل منها العائلة والقانون والأصدقاء والديانة والعادات والمهارات الحياتية والعوامل الاقتصادية والإعلام والمدرسة ( منظمة الصحة العالمية، 1998).
فلكل فرد الحق في التمتع بالصحة الإنجابية، باعتبارها الأساس لإنجاب أطفال أصحاء، والتمتع بعلاقة زوجية حميمة، وإقامة أسر سعيدة وأن يكون كل حمل مرغوباً؛ وكل ولادة مأمونة؛ وكل شاب وشابة ينعمون بحياة خالية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز؛ وأن تعامل كل فتاة وامرأة بكرامة واحترام.
الصحة الإنجابية بشكل عام تشتمل على ثلاثة محاور مترابطة وهي:
* الصحة البدنية والتي تغطي مفهوم الحمل الناجح والخلو من أمراض النساء ومخاطرها.
* الرفاهية الاجتماعية والتي تشمل حرية الاختيار في موضوع الانجاب وسلطة اتخاذ القرار.
* الصحة النفسية والتي تشمل مفهوم الكرامة والسعادة النفسية.
وعن مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي قالت: أنا امثل جمعية الهلال في شبكة وصال
تحالف أمل لمناهضة العنف سيتم الحديث، فهي مجموعة العمل العاملة على قضايا العنف التي تندرج تحت قطاع الحماية
وعن دور المجتمع المحلى ودعمه لقضايا النساء ترى ضرورة عمل التالي:
- تشكيل شبكة قيادات مجتمعية من النساء والرجال كسفراء للمركز
- تشكيل شبكة شباب بالهمة نحيا للتدخل وقت الأزمات
- بناء علاقات متينة من التشبيك والتنسيق مع المؤسسات والأفراد
- بناء علاقات اجتماعية سوية قائمة على أساس خدمة المجتمع
وترى أن من أهم انجازاتها كتيب الحقوق الإنجابية استنادا للمواثيق الدولية
ثم تحدثت عن ضمان حق كل مواطن في الصحة من خلال المواثيق الدولية ومنها:
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد في المادة 25 منه وينص على أن:
لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 الخاص بالمرأة والأمن والسلام لسنة2000م
وإذ يؤكد القرار مجددا أيضا الحاجة إلى التطبيق الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان اللذين يحميان حقوق المرأة والفتاة أثناء الصراعات وبعدها،
(ج) اتخاذ تدابير تضمن حماية واحترام حقوق الإنسان للمرأة والفتاة
وعن حقوق المرأة الصحية قالت:
1- للمرأة الحق في الوصول السهل واليسير إلى الخدمات الصحية التي تحتاجها في مراحل حياتها المختلفة: (الطفولة، والمراهقة، والإنجاب، والأمان على الشيخوخة).
2- الحق في تلقي الخدمات الصحية مع احترام لخصوصية المرأة وحقها في المعرفة والاختيار، وتلقي فحص طبي دوري.
3- الحق في المشاركة الكاملة في وضع السياسات والبرامج الصحية، والإشراف على تنفيذ هذه السياسات والبرامج وتقييمها.
4- توفير الفرص المتكافئة في المجال الصحي لتلقي التدريب والمشاركة في الدورات المختلفة.
قالت: فلكل فرد الحق في التمتع بالصحة الإنجابية، باعتبارها الأساس لإنجاب أطفال أصحاء، والتمتع بعلاقة زوجية حميمة، وإقامة أسر سعيدة وأن يكون كل حمل مرغوباً؛ وكل ولادة مأمونة؛ وكل شاب وشابة ينعمون بحياة خالية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز؛ وأن تعامل كل فتاة وامرأة بكرامة واحترام، مع مراعاة الرعاية المقدمة في كل مراحل الحياة للأفراد
تمثل الحقوق الإنجابية في إطار منظومة حقوق الإنسان الدولية المعترف بها فعلا في القوانين الوطنية والوثائق الدولية لحقوق الإنسان والورقة توضح عشرة حقوق أساسية من حقوق الإنسان ينطوي كل منها على حقوق إنجابية وتم اعتماد ما ورد في مواد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في وصف الحقوق ومقاربة الحقوق الإنجابية من حقوق الإنسان(المرجع مركز الحقوق الإنجابية)
1- الحق في الحياة والحرية والأمان
تشمل الحقوق الإنجابية حق الأزواج والأفراد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون تمييز أو إكراه أو عنف على النحو المبين في وثائق حقوق الإنسان
2 الحق في الصحة والصحة الإنجابية وفي تنظيم الأسرة
لكل الأزواج والأفراد حق أساسي في أن يقرروا بحرية ومسئولية عدد أطفالهم والتباعد بينهم وان يحصلوا على المعلومات والتثقيف والوسائل لبلوغ ذلك
3الحق في تحديد عدد الأطفال وفترة التباعد فيما بينهم
الأسرة هي وحدة المجتمع الأساسية ومن ثم ينبغي تعزيزها ويجب أن يقوم الزواج على الرضا الحر لطرفيه وان يكون الزوج والزوجة شريكين على قدم المساواة
4 الحق في قيام الزواج على الرضا لطرفيه وان يكون الزوجان شريكين على قدم المساواة
الأسرة هي وحدة المجتمع الأساسية ومن ثم ينبغي تعزيزها ويجب أن يقوم الزواج على الرضا
5الحق في الخصوصية
على خدمات الصحة الإنجابية والجنسية أن تحافظ على الحق في الخصوصية والسرية والاحترام، وهنا تحدثت عن مأساة النساء اللاتي يقمن في كرفانات إذ يحرمن التمتع بالجلوس خارج الكرفان ولا خصوصية للواحدة منهن لتلاصق الكرفانات
6 الحق في عدم التعرض للتمييز القائم على أسباب معينة
ينبغي للبلدان أن تعمل على تمكين المرأة والقضاء على جميع ممارسات التمييز ضد المرأة ومساعدة المرأة على إقرار حقوقها وأعمالها بما فيها الحقوق المتصلة بالصحة الإنجابية والجنسية
7الحق في عدم التعرض للممارسات الضارة بالنساء والفتيات
ينبغي اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على جميع أشكال الإكراه والتمييز في السياسات والممارسات وينبغي اعتماد وفرض التدابير الكفيلة بالقضاء على حالات زواج الأطفال وبتر أجزاء من الأعضاء التناسلية للإناث
8الحق في عدم الخضوع للتعذيب أو غير من العقوبة القاسية أو اللا إنسانية المهينة
كشف وإدانة أي اعتداء وكفالة توفير المساعدة التامة لضحايا الاعتداءات من اجل إعادة تأهيلهن بدنيا ونفسيا
وتحدثت عن زياراتها لبيت الأمان والسجن النسائي واطلاعها على معاناتهن، وأن كثيرا من العائلات تطرد المرأة من بيتها بعد انقضاء محكوميتها مما يضطرها للعودة
9الحق في عدم التعرض للعنف الجنسي إعلان فيينا
إن العنف القائم على أساس الجنس وجميع إشكال المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي بما في ذلك تلك الناشئة عن التحيز الثقافي والاتجار الدولي منافية لكرامة الإنسان وقدره ويجب القضاء
10- الحق في التمتع بالتقدم العلمي والرضا الحر بإجراء التجارب العلمية
ثم تحدثت عن كتيب نوتة الذي وثق انتهاكات النساء الصحية بعد عدوان 2014م
وقد وزعت نسخ من الكتيب على الحضور
وعن مشروع مساحة آمنة للنساء والفتيات والذي كان بمبادرة منها عرفت بداية:
ما هي المساحة الآمنة
هو حيز او مكان مخصص للنساء والفتيات يشعرن فيه بالأمان الجسدي والنفسي في ظل الظروف الغير المستقرة والصدمات والحروب المتتالية.
إنها مساحة تشعر فيها الفتيات والنساء بالراحة ويتمتعن بحرية التعبير عن أنفسهن دون خوف من الأذى أو التحيز ضدهن.
الأهداف الأساسية للمساحة الصديقة الآمنة
تمكين الفتيات والنساء من خلال إتاحة الفرصة دون تمييز او عنف من خلال
- الاختلاط بالمجتمع وإعادة بناء الشبكات الاجتماعية.
- الحصول على الدعم الصحي الاجتماعي والنفسي والقانوني.
- اكتساب المهارات العلمية واليدوية وحسب الرغبة .
- الوصول إلى الخدمات الآمنة والمختصة بالاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي
- استفاد 500 ممن النساء والفتيات من زوايا الحملة
زوايا المساحة الآمنة - زاوية الإرشاد الفردي - زاوية الإرشاد الجمعي - زاوية التوعية والتثقيف - زاوية الأطفال - زاوية المشغولات اليدوية - زاوية تشجيع القراءة - مساحات صديقة للأطفال
بناء على احتياج المجتمع تم انشاء مساحة صديقة للأطفال بعد العدوان مع الرؤية العالمية كمساحة تفريغ نفسي واكتساب مهارات وتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والأسر واستفاد 250 طفل من المساحة
وعن المبادرات الذاتية والعمل أثناء العدوان قالت: قمنا بتوزيع طرود صحية - توثيق انتهاكات صحية - تغطية إعلامية وتثقيفية لنقل معاناة النساء
العمل في المدارس والإيواء والكرفانات - طرود غذائية وملابس - تشبيك وتنسيق
وعن أهم المعيقات التي تواجه النساء في العمل التنموي ذكرت:
- الاحتلال - الحصار – الانقسام
أما جذور المعيقات فهي:
- المشاركة في صنع القرار
- التمييز الجندري
- غياب دور المؤسسة التشريعية وعدم إصدار قوانين تعزز المساواة والعدالة الاجتماعية
- محدودية عدد النساء في مجالس إدارة المؤسسات
- غياب التمثيل النسوي في لجان المصالحة وغيرها
- تمثيل الإعلام لقضايا النساء بأنواعه
- القيم الاجتماعية التي تؤكد الدور الإنجابي للنساء السلطة الأبوية في المجتمع
- الفقر والبطالة
- تردى الوضع الصحي العام والصحة النفسية للمجتمع بعد حروب متعددة
- غياب الأمن المجتمعي وتردى الأوضاع البيئية
- القوانين المجحفة
- كم الاستجابة لاحتياجات النساء النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية غير كافية
- وجود فئات هشة من النساء حوامل/ذوات إعاقة/كبيرات سن/مريضات سرطان/طفلات/معيلات أسر
وقامت الأستاذة مريم بعرض شريط فيديو للأنشطة المختلفة
واختتمت بالحديث عن الطموحات المستقبلية التي تعمل على تحقيقها قالت:
أطمح باستكمال دراساتي العليا (دكتوراة) تخصص في الإرشاد الزواجي والصحة الجنسية للحد من العنف ومخاطره
الحصول على لقب دولي كمدافعة/سفيرة نوايا حسنة/ناشطة دولية
وعلى مستوى المؤسسات نطمح بإنشاء مركز صديق للشباب
تبنى مشروع متخصص حول المشورة قبل الزواج
أخيرا اختتمت بالتوجه بالشكر الجزيل لصالون نون الأدبي لدعمه لقضايا النساء وتسليط الأضواء على النساء
بعد أن أنهت الدكتورة مريم عرضها شكرتها الأستاذة فتحية وأعلنت عن فتح بان النقاش؛ فكان التفاعل كبير جدا، فكان عدد المداخلين يفوق المداخلات في لقاءات أخرى
كان الأستاذ عوض قنديل أول المداخلين فقال: أنا أختلف معكن فالعنف مصدره المرأة حتى ولو كان بيد الرجل، إلا أن المحرض المرأة، وإن كانت الشكاوى تأتي بكثرة من النساء، فهناك رجال معنفين إلا أن رجولتهم تمنعهم من الشكوى
وعن إنشاء مكتب توعية للشباب، قال هذا مهم جدا، لأن الشباب يستقون معلوماتهم من أمهاتهم حتى لو لم يكن مثقفات
الإعلامي أبو نادر قال: شكرا للصالون، وأثمن نشاطات الأستاذة مريم
وقال: في العام 1999م كان برنامج العائلة لتوعية المرأة والرجل على حد سواء
وقال: عليكم حماية المرأة في المستشفيات خاصة مستشفى الشفاء الذي يعتبر مجزرة للنساء
ثم قال: جميع السلطات مقصرة من السلطة القضائية للتنفيذية لإعلامية
فليس الإعلام مجرد كتابة وانترنت، فلابد من فضائية خاصة وأنتم مسئولون عن ذلك، يجب ألا يقف الأمر عند حصر عدد الشهيدات، إنما لدى المرأة إنجازات ونجاحات
السيد عبد الكريم عليان قال: توافقت المنظمات غير الحقوقية على دفع مبالغ لغزة، فكيف ستتصرف هذه المؤسسات لو توقف التمويل
قبل عام 1987م لم يكن لدينا مؤسسات نسائية، وكان المجتمع في أحسن أحواله
الظروف الاقتصادية هي العامل الرئيسي في هذا، أيضا الخطاب الديني شريك في المسئولية
أرى أنه يكفينا حديث عن العنف ضد المرأة، ولدينا العديد من المؤسسات النسوية التي تدل على وجود تمييز بين الرجل والمرأة
أنا أدعو للمشاركة التامة بين الرجل والمرأة ابتداء من المدرسة الابتدائية وحتى الجامعة والعمل.
السيدة آمال عبد المنعم قالت: أنا مناصرة للمرأة وأحضر العديد من الورشات، فالعنف ضد المرأة وليس ضد الرجل، فلم يحدث أن نسمع بعنف ضد الرجل
وقالت: لدينا جمعية عائشة تعمل على الصحة الإنجابية للذكور والإناث، فلابد من توجيه الورشات للجنسين للحد من العنف
السيد نبيل عابد قال: العنف مشترك ضد المرأة والرجل، وقد يكون سبب العنف من المعنف أو حتى القاتل له أسبابه المقنعة
لابد من إصلاح المنظومة من البدايات
الفنانة تهاني سكيك قالت: نحن مجتمع عربي له أصوله وعاداته وتقاليده، والعنف ضد المرأة غير متوارث، فقديما كان العنف أقل من الآن، ممكن نعزو العنف للوضع الاقتصادي
أنا سأتحدث عن تجربة خاصة، لقد كان زوجي داعم لي، وهو من أسهم بالوصول لما وصلت إليه
السيدة منال الزعانين قالت: أود طرح سؤال؛ أنت تتحدثين عن العنف ضد المرأة، نحن من بيت حانون، تشردنا وعانينا من آثار الحرب، رغم أن زوجي دكتور ووضعنا جيد، إلا أن ما حدث في الحرب أثر علينا نفسيا، وإلى يومنا هذا لا أستطيع الخروج من تأثيرها، أود نصيحتك
الأستاذة رناد الحلو قالت: أنا ضد كون عنف ضد المرأة، لماذا لا نسميه تمكين
الإسلام قال: استوصوا بالنساء خيرا
وأيضا قال: إن على المرأة إطاعة زوجها
أنا كأرملة وزوجة شهيد تعرضت وعانيت من نظرة المجتمع للأرملة
أما موضوع الكرفانات وما تعانيه المرأة من العيش فيها، فهذا أمر سياسي واقتصادي ولا يندرج تحت العنف
السيد أسامة العلول قال: أشكر الصالون والأخت مريم على هذه الجلسة القيمة، علينا ألا نجمل الموضوع بأنه عنف ضد المرأة، لابد من وضع كل مشكلة على حده لأن ذلك يُحدث التنافر بين أفراد المجتمع
الأستاذة إيمان أبو شعبان بدأت حديثها بشكر الصالون والأستاذة مريم، ثم قالت: أود أن أتحدث في نقطتين؛ أولاهما: العنف، فهذا موضوع قديم قدم المجتمعات العربية، والإسلام بكل ما جاء به نصوص تمنع العنف، إلا أنه لم يستطع أتباعه إصلاح الأمر
النقطة الأخرى هي: تغيير الصورة النمطية، هل تعتقدين أننا استطعنا تغيير الصورة النمطية؟
هل استطعنا تغيير المفاهيم حتى يتوجهون لهذه المراكز؟
الدكتور سويلم العبسي قال سأرد على نقطة الإعلام ودعوته بأخذ دوره، رغم أنني إعلاميا إلا أنني أقول إن الإعلام هو سبب الجريمة، فطريقة عرضه للقضايا بالشكل العاطفي المنحاز للمتهم يدفع للجريمة
الدكتور عبد الله تايه كانت له مداخلة قال فيها: لي ملاحظتين سريعتين؛ الأولى: لقد قرأت مجموعة قصصية لكاتبة مغربية اسمها لطيفة باقة تناقش مجمل القضايا التي تحدثت عنها الأخت مريم، وهذا يدل على أن جميع المناطق حولنا تعاني ذات الأمر
والملاحظة الأخرى: زيادة العنف ضد المرأة يرجع للعنف الواقع على الرجل الذي يعود للبيت وهو مقهور من العمل والوضع، والمرأة في هذا الزمن متزيد بمطالبها
المختار محمود أبو صقر، ومن موقع عمله في القضاء الشرعي قال: كنّا نطلع على كثير من المشاكل الأسرية وهذا يرجع إلى أن الإرشاد الأسري لم يملأ مكانه، لأن من يقوم عليه غير متخصصين
لقد زاد الطلاق بنسبة كبيرة جدا خاصة بين الأزواج الشابة
المشكلة تكمن في النظرة الدونية للمرأة، وشعور الرجل بأنه قادر على تغييرها في أي وقت
وتحدث عن المرأة العاملة وصعوبة التعامل في حال كون زوجها غير متعاونا ولا يساعدها في شئون البيت
أيضا من أسباب الخلافات التي كانت تردنا في القضاء هو الفرق في المستوى الثقافي بين الرجل والمرأة، فقد تكون هي جامعية، وهو لم يتجاوز الابتدائية، فكيف سيكون بينهما توافق وانسجام؟
اختتم بالقول: أهم المشاكل ترجع لعدم إيفاء المرأة واجبات زوجها وبيتها
السيد أدهم السكني قال في مداخلته: توقعت أن تتحدث الأستاذة عن زواج الأقارب لما له من أثر على الحياة، وقال: أنا أعمل بوزارة الصحة وأطلع على كثير من المشاكل سببها زواج الأقارب، فلابد من التثقيف الصحي بهذا الشأن
وعن مرض الإيدز قال: لدينا إصابات بهذا المرض إذ نستكشف شهريا ما لا يقل عن حالة مصابة بالمرض
اختتم الأستاذ أدهم بأن العنف غالبا مرجعه استفزاز المرأة للرجل
السيد محمود الغفري قال: التاريخ أثبت أن المرأة المجدلية كانت أكثر وعيا عندما قالت (ريتهم قسموا)
ثم إن حكمة ملكة سبأ التي جعلتها تسود الملكة وتدير شئونها بحنكة، وحسن تقديرها للأمور إذ قالت: {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }النمل34
لكن أنا لي مأخذ على النساء اللاتي لا تشارك في الفعاليات التي تخصهن، ولا يحضرن الورشات التي تقوم لأجلهن
كانت المداخلة الأخيرة للدكتورة مي نايف بدأتها بالحديث عن واقعة حدثت أمام القاضي ومفادها أن زوجين جاءا للقاضي وأخبراه بأنهما اتفقا على الطلاق، حاول القاضي إقناعهما بالرجوع عن القرار فأصرا بأنهما حسما أمرهما واتفقا على الطلاق
عندها ألقى الزوج يمين الطلاق
فما كان من الزوجة إلا أن قالت له: طلقتني يا واطي
فأمر القاضي بحبسها أسبوع لأنها سيئة الخلق والسلوك في البيت والمحكمة
ثم قالت: أود الحديث عن مريم ومثابرتها، لقد جذبني نشاطها، وحسن إدارتها للمؤسسة التي تعمل بها بهدوء ونظام والتزام، أنا أتعلم منها، وكثيرا ما أتحدث عن ذلك في جلسات التدريب عندي
ثم إن لها فضل عليّ، إذ لم أفكر بالخروج للتدريب خارج غزة، إلا أنها ساعدتني في كسر هذا الحاجز وبدأت في الخروج
اختتمت بقولها أنا أعتبر مريم مدرسة وقدوة، نحن فخورين بأن استضفناها في صالون نون
أجملت الأستاذة مريم ردودها وبعدها قدمت لصالون نون الأدبي ممثلا بقطبيه فتحية ومريم درعا، معربة عن شكرها على الاستضافة ودعما للصالون
رفعت الأستاذة فتحية الجلسة بوعد بلقاء جديد في العام الجديد 2016م بإذن الله
عند الثالثة من بعد عصر يوم الثلاثاء الخامس عشر من ديسمبر كان لقاء صالون نون الأدبي
افتتحت الأستاذة فتحية اللقاء بقولها: حضورنا الكريم، أهلا بكم وكل عام وأنتم بخير
أهلا بكم بلقاء صالون نون الأدبي الأخير من العام 2015م، ونضرع إلى المولى أن نلتقيكم في عامنا القادم بجلسات جديدة، وإبداعات متنوعة
لقاء اليوم موضوعه: المرأة تدعم المرأة وتحقق لها الأمان
ثم قالت: اسمحوا لي أن أختلف مع مقولة يتداولها الكثيرون مفادها أن "المرأة عدو المرأة"
فالمرأة داعم ومناصر للمرأة، ولا يرى أن المرأة عدوة للمرأة إلا من كانت لديه نفسية غير متصالحة مع الذات ولا مع الآخر
وعندما تعادي المرأة أختها المرأة تأكد أنها هي ذاتها تُعادي الرجل
قد يكون الخلاف بين المرأة والمرأة خاصة لو كانت رئيسها في العمل، يعود لانضباط واحدة وتسيب الأخرى، فما تراه إحداهما صحيحا يكون لدى الأخرى غير سويا، فيما يكون الانضباط شاملا الرجل والمرأة على حد سواء
وإن كانت المؤسسات الكثيرة التي تُعنى بشئون المرأة دليل على ذلك، فإن إسلامنا هو من كرّم المرأة ومنحها حقوقها؛ في التربية والتعليم والميراث والزواج وغير ذلك من الحقوق
وأضافت الأستاذة فتحية: ضيفتنا اليوم ستدعم ما أراه وتؤكد أنها داعمة ومناصرة للمرأة صحيا ونفسيا؛ إنها الأستاذة مريم محمد شقورة، الحاصلة على ماجستير صحة عامة ـ إدارة صحية ـ جامعة القدس المفتوحة أبو ديس بتقدير امتياز 2009م
تشغل منصب مديرة مركز صحة المرأة جباليا من العام 2004 وحتى تاريخه
وقد شغلت سابقا مواقع عدّة منها: مساعد إداري جمعية جباليا للتأهيل 1998ـ 1999
سكرتارية طبية م. الأهلي العربي 1995- سكرتارية طبية مركز القدس الطبي 1995
عملت مدربة في المجالات التالية: الصحة الإنجابية - الجندر - العنف - الصحة العامة
الوقاية من العدوى - قرار مجلس الأمن 1325 - مهارات الاتصال والتواصل - تنظيم الأسرة
الإسعاف الأولي - الحد الأدنى من خدمات الصحة الإنجابية في الكوارث
وأدارت المشاريع التالية: مشروع حماية وتمكين النساء والفتيات 2015- مشروع الرعاية بعد الولادة2012ـ 2014- مشاريع الصحة الإنجابية2004ـ 2013- مشاريع شبابية2011- 2014
شاركت في الدورات التالية: (تدريب دولي) دليل الحد الأدنى من الخدمات في حالة الطوارئ - تدريب مقدمي الخدمات علي قضايا الصحة الإنجابية - تدريب إدارة العنف في دول الصراع - الرعاية الذاتية وحسن الحال- توثيق انتهاكات حقوق الإنسان - دورات دعم نفسي اجتماعي - إشراف مهني - متابعة وتقييم - كتابة المقترحات - تدريب دولي (سرطان الثدي) الضغط والمناصرة - الصحة الإنجابية للرجال - الوقاية من العدوى - سرطان الثدي - كتابة التقارير رعاية بعد الولادة - إسعاف أولي - كيفية كتابة السيرة الذاتية - البرمجة اللغوية العصبية - قيادات نسوية - المتابعة والتقييم - القيادة بالنتائج (ايدز) - الحماية في البرامج الإنسانية- إدارة الضغوط النفسية - حماية وتمكين النساء في إطار قرار 1325- رعاية الأم والطفل - منع العدوى - تدريب مدربين - العنف المبني علي النوع الاجتماعي - التخطيط والمتابعة والتقييم - الرعاية الطارئة قبل المستشفي - الفحص الذاتي للثدي - ميكروسوفت - إحصاء طبي- أزواج شابة - إسعاف أولي - الصحة الإنجابية - لغة الإشارة - مهارات الاتصال وإدارة الوقت- كمبيوتر
أما الأعمال التطوعية فمنها:
ممثلة مجموعة العمل علي العنف - ممثلة في ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة - ممثلة في جمعية تحالف أمل - عضو هيئة عمومية في جمعية جباليا للتأهيل - عضو هيئة عمومية تمكين الشباب- عضو مجلس إدارة جمعية الفلاح - ممثل الهلال في شبكة وصال لمناهضة العنف - اللجنة الوطنية للتثقيف الصحي - ممثل عن الهلال في اللجنة الوطنية للصحة الإنجابية - اللجنة الوطنية لتنظيم الأسرة - اللجنة الوطنية للرضاعة الطبيعية
وحصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير
شهادات شكر للعمل في الحرب - شهادات تقدير من مؤسسات محلية/ مؤسسات دولية/ جامعات على إنجاح حملات طبية - حملات مناهضة العنف - العمل في الكوارث والحروب - التدريبات متعددة القطاعات - إدارة مشاريع
ولها أنشطة أهمها:
• مشاركة 5 مؤتمرات بعد عدوان 2014 بأوراق متعددة 2014 -2015
• العمل خلال وبعد عدوان 2014
• مشاركة في الخطط الإستراتيجية لمؤسسات 2014
• مشاركة في ورشة غزة بعد 20 عام 2014
• مشاركة في ورش الاتحاد الأوربي حول تحليل الواقع في غزة للأعوام من 2010-2013
• ورقة عمل حول العنف وتداعياته في مؤتمر لوزارة الصحة
• المشاركة في مؤتمر صحة المرأة وحقوق المرأة مع الإغاثة الطبية 2007
وحملات تم تنفيذها
إنشاء مساحة آمنة للنساء والفتيات 2015- إدارة معرض أبجدية وردية بعد عدوان 2014- حملات مناهضة العنف من 2007ـ 2015 - زواج القاصرات - حملات صحية - سرطان الثدي - الأترمال والمخدرات
تدريبات القيادة والريادة
• إعداد فريق شبابي ريادي متطوع ناشطاً مجتمعياً (شباب بالهمة نحيا )
• إعداد فريق قيادات مجتمعية من نساء ورجال ناشطين
العضويات
عضو شبكة وصال - تحالف أمل - ائتلاف المعاقين - اللجان الوطنية في وزارة الصحة - لجنة المجموعة العاملة علي العنف
اصدارات
• توثيق انتهاكات النساء في قضايا الصحة الإنجابية بعد عدوان 2014 ضمن كتيب نوتة باللغتين العربية والانجليزية
• كتيب الحقوق الإنجابية في المواثيق الدولية
كتيبات/ نشرات/ بوسترات لموضوعات مختلفة
وقالت الأستاذة فتحية: نلتقيها اليوم لتتحدث لنا عن أهم الإنجازات على مستوى العمل مع المرأة
وتتحدث عن عملها بالصحة الإنجابية والخبرة فيها لمدة 16 عام
ثم تحدثنا عن مناهضة العنف وحماية النساء
وعن دور المجتمع المحلي ودعمه لقضايا النساء في شمال غزة
ثم تحدثنا عن بعض الإنجازات التي سجلتها
وأهم المعيقات التي تواجه النساء وخاصة في موضوع التنمية
ثم تطلعنا على طموحاتها المستقبلية
تركت الأستاذة فتحية الساحة للضيفة التي بدأت حديثها بشكر الحضور الذين اقتطعوا من وقتهم ليستمعوا لندوتنا هذه، ثم قدمت الشكر لصالون نون الأدبي وأتمنى له العمر المديد، ودعمكم هو الامتداد للصالون
ثم شكرت الدكتورة مي التي كان لها وقفات عديدة مع الصحة الإنجابية
ثم تحدثت عن التمكين الذاتي وبناء القدرات مبتدئة سيرتها بالتفوق بالثانوية العامة، ثم رغبة الأهل بإلحاقها بمعهد رام الله في السكرتارية الطبية، إيمانا من الأسرة بأهمية التعليم والتطور فلم تصادفها في ذلك معيقات، ثم تحدثت عن اعتمادها بشكل كامل على الدافع الداخلي لديها للتعلم والتطور في السلم الأكاديمي بدء من الدبلوم وانتهاء بالماجستير، منوهة إلى أن أول شهادتين حصلت عليهما (الدبلوم والبكالوريوس) كانت دون ادني تكاليف تحمل للأسرة حيث وجود عدد كبير من البنات يبلغ ستة، علاوة على الاحتياجات العالية للتنشئة مع العلم باستقرار الوضع المادي، حيث كان الوالد موظف حكومي، ولكن كنوع من تحمل المسئولية وتخفيف العبء عن الأسرة في سن مبكرة بالسابعة عشر من عمري
- وقالت: كان مستوى التحصيل الدراسي عالي جدا وكنت أصنف من المميزين بفضل وتوفيق من الله ، وكان ذلك من أقوى الحوافز للاستمرار، مع الشخصية القيادية، علما بأن هناك تطور عال جدا في ميزات الشخصية في الخمس سنوات الأخيرة، وخاصة بعد العمل في قضايا مناهضة العنف والاطلاع عن قرب عن قضايا النساء
ثم كان العمل في مركز صحة المرأة جباليا نقلة نوعية، فالعمل في جمعية الهلال الأحمر وتعزيز العمل الاجتماعي والتطوعي مكننى للاستمرار، حيث يُعد مركز صحة المرأة أحد مراكز جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة ، تأسس سنة 1999م. وهو مركز علاجي، واستشاري، ورياضي وتثقيفي يديره فريق متخصص في الصحة الإنجابية، النفسية، الاجتماعية، والقانونية
وتتمثل الرؤية:
بأن يسعى المركز إلى التميز في تحسين الصحة الإنجابية، وتمكين المرأة ومناصرة حقوقها كي تحتل دوراً فاعلاً ومؤثراً في بناء مجتمع فلسطيني أفضل تسوده قيم العدالة والمساواة والشراكة المبنية على النوع الاجتماعي.
أما الرسالة:
فمركز صحة المرأة هو مركز نسوي يعمل في مجال الصحة الإنجابية في مخيم جباليا من خلال برامج صحية علاجية، استشارية، وأنشطة رياضية، وإرشادية نفسية، اجتماعية، وقانونية، من أجل بناء أسرة سليمة معافاة صحياً ونفسياً واجتماعياً. إضافة إلى برامج تثقيفية وتوعية بهدف تمكين المرأة وتفعيل دورها مجتمعياً.
وقد حدد المركز أهدافه في:
1- المساهمة في تعزيز الصحة الإنجابية، من خلال تحسين الوضع النفسي و الصحي و القانوني .
2- المساهمة في تعزيز الصحة الوقائية للمرأة من خلال التقليل من حدوث ومضاعفات الأمراض المتعلقة بالصحة الإنجابية مثل سرطان الثدي والرحم.
3- تحسين الصحة الجسدية للمرأة من خلال النشاط الرياضي واللياقة البدنية.
4- المساهمة في مناهضة العنف ضد المرأة وتقوية النساء وتعزيز حقوقهن.
5- تعزيز ثقافة ووعي المرأة بمكانتها ودورها. ودعم قدرتها على اتخاذ القرار وصناعته.
6- المساهمة في زيادة حساسية المجتمع المحلي تجاه قضايا واحتياجات وحقوق المرأة.
النوعية والتعددية في الخدمات /التدريب المتعدد /تبادل الخبرات محليا وخارجيا/الانخراط في العمل المجتمعي/ ادارة المشاريع المتنوعة/التعامل مع ممولين متعددين/القراءة المستمرة والاطلاع على ما هو جديد ، هذا أدى الى التمكين والتقوية في مجالات متعددة
ثم تحدثت عن قضايا الصحة الإنجابية ودور الرجال في تعزيز صحة النساء
كانت البذرة الأولى عام 1948 بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جعل من موضوع الأسرة والمرأة قضية عالمية
ثم عقدت الأمم المتحدة الدورة الأولى لمؤتمراتها حول المرأة عام 1950 بعنوان "تنظيم الأسرة" ومن ثم توالت المؤتمرات الدولية الى ان عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، في القاهرة عام 1994 وكان نقطة تحول في الأسلوب الذي نظر به المجتمع الدولي إلى التحدي السكاني واتفقت 197 دولة عضو في الأمم المتحدة على أنه ينبغي على السياسات السكانية أن تتصدى لقضايا التنمية الاجتماعية أكثر من مجرد تنظيم الأسرة.
ولم تطرح قضية الصحة الإنجابية كاستراتيجيه محدودة في صحة المرأة بل ربطتها في قضايا تمكين المرأة والعدالة بين النوع الاجتماعي وحرية الاختيار للأفراد والزوجين. كما أثارت قضية دور الرجل ومسؤولياته نحو الجنس و الإنجاب. وأكد المؤتمر على ضمان الوصول على نطاق شامل الى الرعاية في ميدان الصحة الإنجابية .
وبعد المؤتمر العالمي للسكان والتنمية ICPD التزمت المنظمات الدولية والدول بمفهوم الصحة الإنجابية الشامل.
وأنشأت وزارات الصحة في البلدان إدارات للصحة الإنجابية بدلاً عن الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة.
وبدأ تدريب الكوادر الصحية على المفهوم الجديد للصحة الإنجابية.
أكدت القمة العالمية لعام 2005، على أرفع مستوياتها، الأهمية الحاسمة لدور الصحة الإنجابية في تحقيق الأهداف الإنمائية العالمية
كانت وما زال مفهوم الصحة الجنسية يقع في المحظور والعيب ولكن من هنا نوضح أنها حقائق حياة وليس تعلم الجنس كما ان مفهوم الصحة الإنجابية لدى الكثير من طبقات المجتمع مرتبط بالإنجاب والمرأة متجاهلين التعريف الشامل للصحة والدور الرئيسي للرجال والشباب واستفادة كافة الأعمار من الخدمات
ولتعريف الصحة الجنسية قالت: تعرف منظمة الصحة العالمية الصحة الجنسية بشكل خاص على أنها تكامل الجوانب البدنية والانفعالية والفكرية والاجتماعية للحياة الجنسية بشكل يعزز وينّمي الهوية الذاتية والقدرة على التواصل والحب. وتتأثر الاتجاهات الجنسية للفرد بالكثير من العوامل منها العائلة والقانون والأصدقاء والديانة والعادات والمهارات الحياتية والعوامل الاقتصادية والإعلام والمدرسة ( منظمة الصحة العالمية، 1998).
فلكل فرد الحق في التمتع بالصحة الإنجابية، باعتبارها الأساس لإنجاب أطفال أصحاء، والتمتع بعلاقة زوجية حميمة، وإقامة أسر سعيدة وأن يكون كل حمل مرغوباً؛ وكل ولادة مأمونة؛ وكل شاب وشابة ينعمون بحياة خالية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز؛ وأن تعامل كل فتاة وامرأة بكرامة واحترام.
الصحة الإنجابية بشكل عام تشتمل على ثلاثة محاور مترابطة وهي:
* الصحة البدنية والتي تغطي مفهوم الحمل الناجح والخلو من أمراض النساء ومخاطرها.
* الرفاهية الاجتماعية والتي تشمل حرية الاختيار في موضوع الانجاب وسلطة اتخاذ القرار.
* الصحة النفسية والتي تشمل مفهوم الكرامة والسعادة النفسية.
وعن مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي قالت: أنا امثل جمعية الهلال في شبكة وصال
تحالف أمل لمناهضة العنف سيتم الحديث، فهي مجموعة العمل العاملة على قضايا العنف التي تندرج تحت قطاع الحماية
وعن دور المجتمع المحلى ودعمه لقضايا النساء ترى ضرورة عمل التالي:
- تشكيل شبكة قيادات مجتمعية من النساء والرجال كسفراء للمركز
- تشكيل شبكة شباب بالهمة نحيا للتدخل وقت الأزمات
- بناء علاقات متينة من التشبيك والتنسيق مع المؤسسات والأفراد
- بناء علاقات اجتماعية سوية قائمة على أساس خدمة المجتمع
وترى أن من أهم انجازاتها كتيب الحقوق الإنجابية استنادا للمواثيق الدولية
ثم تحدثت عن ضمان حق كل مواطن في الصحة من خلال المواثيق الدولية ومنها:
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد في المادة 25 منه وينص على أن:
لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 الخاص بالمرأة والأمن والسلام لسنة2000م
وإذ يؤكد القرار مجددا أيضا الحاجة إلى التطبيق الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان اللذين يحميان حقوق المرأة والفتاة أثناء الصراعات وبعدها،
(ج) اتخاذ تدابير تضمن حماية واحترام حقوق الإنسان للمرأة والفتاة
وعن حقوق المرأة الصحية قالت:
1- للمرأة الحق في الوصول السهل واليسير إلى الخدمات الصحية التي تحتاجها في مراحل حياتها المختلفة: (الطفولة، والمراهقة، والإنجاب، والأمان على الشيخوخة).
2- الحق في تلقي الخدمات الصحية مع احترام لخصوصية المرأة وحقها في المعرفة والاختيار، وتلقي فحص طبي دوري.
3- الحق في المشاركة الكاملة في وضع السياسات والبرامج الصحية، والإشراف على تنفيذ هذه السياسات والبرامج وتقييمها.
4- توفير الفرص المتكافئة في المجال الصحي لتلقي التدريب والمشاركة في الدورات المختلفة.
قالت: فلكل فرد الحق في التمتع بالصحة الإنجابية، باعتبارها الأساس لإنجاب أطفال أصحاء، والتمتع بعلاقة زوجية حميمة، وإقامة أسر سعيدة وأن يكون كل حمل مرغوباً؛ وكل ولادة مأمونة؛ وكل شاب وشابة ينعمون بحياة خالية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز؛ وأن تعامل كل فتاة وامرأة بكرامة واحترام، مع مراعاة الرعاية المقدمة في كل مراحل الحياة للأفراد
تمثل الحقوق الإنجابية في إطار منظومة حقوق الإنسان الدولية المعترف بها فعلا في القوانين الوطنية والوثائق الدولية لحقوق الإنسان والورقة توضح عشرة حقوق أساسية من حقوق الإنسان ينطوي كل منها على حقوق إنجابية وتم اعتماد ما ورد في مواد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في وصف الحقوق ومقاربة الحقوق الإنجابية من حقوق الإنسان(المرجع مركز الحقوق الإنجابية)
1- الحق في الحياة والحرية والأمان
تشمل الحقوق الإنجابية حق الأزواج والأفراد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون تمييز أو إكراه أو عنف على النحو المبين في وثائق حقوق الإنسان
2 الحق في الصحة والصحة الإنجابية وفي تنظيم الأسرة
لكل الأزواج والأفراد حق أساسي في أن يقرروا بحرية ومسئولية عدد أطفالهم والتباعد بينهم وان يحصلوا على المعلومات والتثقيف والوسائل لبلوغ ذلك
3الحق في تحديد عدد الأطفال وفترة التباعد فيما بينهم
الأسرة هي وحدة المجتمع الأساسية ومن ثم ينبغي تعزيزها ويجب أن يقوم الزواج على الرضا الحر لطرفيه وان يكون الزوج والزوجة شريكين على قدم المساواة
4 الحق في قيام الزواج على الرضا لطرفيه وان يكون الزوجان شريكين على قدم المساواة
الأسرة هي وحدة المجتمع الأساسية ومن ثم ينبغي تعزيزها ويجب أن يقوم الزواج على الرضا
5الحق في الخصوصية
على خدمات الصحة الإنجابية والجنسية أن تحافظ على الحق في الخصوصية والسرية والاحترام، وهنا تحدثت عن مأساة النساء اللاتي يقمن في كرفانات إذ يحرمن التمتع بالجلوس خارج الكرفان ولا خصوصية للواحدة منهن لتلاصق الكرفانات
6 الحق في عدم التعرض للتمييز القائم على أسباب معينة
ينبغي للبلدان أن تعمل على تمكين المرأة والقضاء على جميع ممارسات التمييز ضد المرأة ومساعدة المرأة على إقرار حقوقها وأعمالها بما فيها الحقوق المتصلة بالصحة الإنجابية والجنسية
7الحق في عدم التعرض للممارسات الضارة بالنساء والفتيات
ينبغي اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على جميع أشكال الإكراه والتمييز في السياسات والممارسات وينبغي اعتماد وفرض التدابير الكفيلة بالقضاء على حالات زواج الأطفال وبتر أجزاء من الأعضاء التناسلية للإناث
8الحق في عدم الخضوع للتعذيب أو غير من العقوبة القاسية أو اللا إنسانية المهينة
كشف وإدانة أي اعتداء وكفالة توفير المساعدة التامة لضحايا الاعتداءات من اجل إعادة تأهيلهن بدنيا ونفسيا
وتحدثت عن زياراتها لبيت الأمان والسجن النسائي واطلاعها على معاناتهن، وأن كثيرا من العائلات تطرد المرأة من بيتها بعد انقضاء محكوميتها مما يضطرها للعودة
9الحق في عدم التعرض للعنف الجنسي إعلان فيينا
إن العنف القائم على أساس الجنس وجميع إشكال المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي بما في ذلك تلك الناشئة عن التحيز الثقافي والاتجار الدولي منافية لكرامة الإنسان وقدره ويجب القضاء
10- الحق في التمتع بالتقدم العلمي والرضا الحر بإجراء التجارب العلمية
ثم تحدثت عن كتيب نوتة الذي وثق انتهاكات النساء الصحية بعد عدوان 2014م
وقد وزعت نسخ من الكتيب على الحضور
وعن مشروع مساحة آمنة للنساء والفتيات والذي كان بمبادرة منها عرفت بداية:
ما هي المساحة الآمنة
هو حيز او مكان مخصص للنساء والفتيات يشعرن فيه بالأمان الجسدي والنفسي في ظل الظروف الغير المستقرة والصدمات والحروب المتتالية.
إنها مساحة تشعر فيها الفتيات والنساء بالراحة ويتمتعن بحرية التعبير عن أنفسهن دون خوف من الأذى أو التحيز ضدهن.
الأهداف الأساسية للمساحة الصديقة الآمنة
تمكين الفتيات والنساء من خلال إتاحة الفرصة دون تمييز او عنف من خلال
- الاختلاط بالمجتمع وإعادة بناء الشبكات الاجتماعية.
- الحصول على الدعم الصحي الاجتماعي والنفسي والقانوني.
- اكتساب المهارات العلمية واليدوية وحسب الرغبة .
- الوصول إلى الخدمات الآمنة والمختصة بالاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي
- استفاد 500 ممن النساء والفتيات من زوايا الحملة
زوايا المساحة الآمنة - زاوية الإرشاد الفردي - زاوية الإرشاد الجمعي - زاوية التوعية والتثقيف - زاوية الأطفال - زاوية المشغولات اليدوية - زاوية تشجيع القراءة - مساحات صديقة للأطفال
بناء على احتياج المجتمع تم انشاء مساحة صديقة للأطفال بعد العدوان مع الرؤية العالمية كمساحة تفريغ نفسي واكتساب مهارات وتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والأسر واستفاد 250 طفل من المساحة
وعن المبادرات الذاتية والعمل أثناء العدوان قالت: قمنا بتوزيع طرود صحية - توثيق انتهاكات صحية - تغطية إعلامية وتثقيفية لنقل معاناة النساء
العمل في المدارس والإيواء والكرفانات - طرود غذائية وملابس - تشبيك وتنسيق
وعن أهم المعيقات التي تواجه النساء في العمل التنموي ذكرت:
- الاحتلال - الحصار – الانقسام
أما جذور المعيقات فهي:
- المشاركة في صنع القرار
- التمييز الجندري
- غياب دور المؤسسة التشريعية وعدم إصدار قوانين تعزز المساواة والعدالة الاجتماعية
- محدودية عدد النساء في مجالس إدارة المؤسسات
- غياب التمثيل النسوي في لجان المصالحة وغيرها
- تمثيل الإعلام لقضايا النساء بأنواعه
- القيم الاجتماعية التي تؤكد الدور الإنجابي للنساء السلطة الأبوية في المجتمع
- الفقر والبطالة
- تردى الوضع الصحي العام والصحة النفسية للمجتمع بعد حروب متعددة
- غياب الأمن المجتمعي وتردى الأوضاع البيئية
- القوانين المجحفة
- كم الاستجابة لاحتياجات النساء النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية غير كافية
- وجود فئات هشة من النساء حوامل/ذوات إعاقة/كبيرات سن/مريضات سرطان/طفلات/معيلات أسر
وقامت الأستاذة مريم بعرض شريط فيديو للأنشطة المختلفة
واختتمت بالحديث عن الطموحات المستقبلية التي تعمل على تحقيقها قالت:
أطمح باستكمال دراساتي العليا (دكتوراة) تخصص في الإرشاد الزواجي والصحة الجنسية للحد من العنف ومخاطره
الحصول على لقب دولي كمدافعة/سفيرة نوايا حسنة/ناشطة دولية
وعلى مستوى المؤسسات نطمح بإنشاء مركز صديق للشباب
تبنى مشروع متخصص حول المشورة قبل الزواج
أخيرا اختتمت بالتوجه بالشكر الجزيل لصالون نون الأدبي لدعمه لقضايا النساء وتسليط الأضواء على النساء
بعد أن أنهت الدكتورة مريم عرضها شكرتها الأستاذة فتحية وأعلنت عن فتح بان النقاش؛ فكان التفاعل كبير جدا، فكان عدد المداخلين يفوق المداخلات في لقاءات أخرى
كان الأستاذ عوض قنديل أول المداخلين فقال: أنا أختلف معكن فالعنف مصدره المرأة حتى ولو كان بيد الرجل، إلا أن المحرض المرأة، وإن كانت الشكاوى تأتي بكثرة من النساء، فهناك رجال معنفين إلا أن رجولتهم تمنعهم من الشكوى
وعن إنشاء مكتب توعية للشباب، قال هذا مهم جدا، لأن الشباب يستقون معلوماتهم من أمهاتهم حتى لو لم يكن مثقفات
الإعلامي أبو نادر قال: شكرا للصالون، وأثمن نشاطات الأستاذة مريم
وقال: في العام 1999م كان برنامج العائلة لتوعية المرأة والرجل على حد سواء
وقال: عليكم حماية المرأة في المستشفيات خاصة مستشفى الشفاء الذي يعتبر مجزرة للنساء
ثم قال: جميع السلطات مقصرة من السلطة القضائية للتنفيذية لإعلامية
فليس الإعلام مجرد كتابة وانترنت، فلابد من فضائية خاصة وأنتم مسئولون عن ذلك، يجب ألا يقف الأمر عند حصر عدد الشهيدات، إنما لدى المرأة إنجازات ونجاحات
السيد عبد الكريم عليان قال: توافقت المنظمات غير الحقوقية على دفع مبالغ لغزة، فكيف ستتصرف هذه المؤسسات لو توقف التمويل
قبل عام 1987م لم يكن لدينا مؤسسات نسائية، وكان المجتمع في أحسن أحواله
الظروف الاقتصادية هي العامل الرئيسي في هذا، أيضا الخطاب الديني شريك في المسئولية
أرى أنه يكفينا حديث عن العنف ضد المرأة، ولدينا العديد من المؤسسات النسوية التي تدل على وجود تمييز بين الرجل والمرأة
أنا أدعو للمشاركة التامة بين الرجل والمرأة ابتداء من المدرسة الابتدائية وحتى الجامعة والعمل.
السيدة آمال عبد المنعم قالت: أنا مناصرة للمرأة وأحضر العديد من الورشات، فالعنف ضد المرأة وليس ضد الرجل، فلم يحدث أن نسمع بعنف ضد الرجل
وقالت: لدينا جمعية عائشة تعمل على الصحة الإنجابية للذكور والإناث، فلابد من توجيه الورشات للجنسين للحد من العنف
السيد نبيل عابد قال: العنف مشترك ضد المرأة والرجل، وقد يكون سبب العنف من المعنف أو حتى القاتل له أسبابه المقنعة
لابد من إصلاح المنظومة من البدايات
الفنانة تهاني سكيك قالت: نحن مجتمع عربي له أصوله وعاداته وتقاليده، والعنف ضد المرأة غير متوارث، فقديما كان العنف أقل من الآن، ممكن نعزو العنف للوضع الاقتصادي
أنا سأتحدث عن تجربة خاصة، لقد كان زوجي داعم لي، وهو من أسهم بالوصول لما وصلت إليه
السيدة منال الزعانين قالت: أود طرح سؤال؛ أنت تتحدثين عن العنف ضد المرأة، نحن من بيت حانون، تشردنا وعانينا من آثار الحرب، رغم أن زوجي دكتور ووضعنا جيد، إلا أن ما حدث في الحرب أثر علينا نفسيا، وإلى يومنا هذا لا أستطيع الخروج من تأثيرها، أود نصيحتك
الأستاذة رناد الحلو قالت: أنا ضد كون عنف ضد المرأة، لماذا لا نسميه تمكين
الإسلام قال: استوصوا بالنساء خيرا
وأيضا قال: إن على المرأة إطاعة زوجها
أنا كأرملة وزوجة شهيد تعرضت وعانيت من نظرة المجتمع للأرملة
أما موضوع الكرفانات وما تعانيه المرأة من العيش فيها، فهذا أمر سياسي واقتصادي ولا يندرج تحت العنف
السيد أسامة العلول قال: أشكر الصالون والأخت مريم على هذه الجلسة القيمة، علينا ألا نجمل الموضوع بأنه عنف ضد المرأة، لابد من وضع كل مشكلة على حده لأن ذلك يُحدث التنافر بين أفراد المجتمع
الأستاذة إيمان أبو شعبان بدأت حديثها بشكر الصالون والأستاذة مريم، ثم قالت: أود أن أتحدث في نقطتين؛ أولاهما: العنف، فهذا موضوع قديم قدم المجتمعات العربية، والإسلام بكل ما جاء به نصوص تمنع العنف، إلا أنه لم يستطع أتباعه إصلاح الأمر
النقطة الأخرى هي: تغيير الصورة النمطية، هل تعتقدين أننا استطعنا تغيير الصورة النمطية؟
هل استطعنا تغيير المفاهيم حتى يتوجهون لهذه المراكز؟
الدكتور سويلم العبسي قال سأرد على نقطة الإعلام ودعوته بأخذ دوره، رغم أنني إعلاميا إلا أنني أقول إن الإعلام هو سبب الجريمة، فطريقة عرضه للقضايا بالشكل العاطفي المنحاز للمتهم يدفع للجريمة
الدكتور عبد الله تايه كانت له مداخلة قال فيها: لي ملاحظتين سريعتين؛ الأولى: لقد قرأت مجموعة قصصية لكاتبة مغربية اسمها لطيفة باقة تناقش مجمل القضايا التي تحدثت عنها الأخت مريم، وهذا يدل على أن جميع المناطق حولنا تعاني ذات الأمر
والملاحظة الأخرى: زيادة العنف ضد المرأة يرجع للعنف الواقع على الرجل الذي يعود للبيت وهو مقهور من العمل والوضع، والمرأة في هذا الزمن متزيد بمطالبها
المختار محمود أبو صقر، ومن موقع عمله في القضاء الشرعي قال: كنّا نطلع على كثير من المشاكل الأسرية وهذا يرجع إلى أن الإرشاد الأسري لم يملأ مكانه، لأن من يقوم عليه غير متخصصين
لقد زاد الطلاق بنسبة كبيرة جدا خاصة بين الأزواج الشابة
المشكلة تكمن في النظرة الدونية للمرأة، وشعور الرجل بأنه قادر على تغييرها في أي وقت
وتحدث عن المرأة العاملة وصعوبة التعامل في حال كون زوجها غير متعاونا ولا يساعدها في شئون البيت
أيضا من أسباب الخلافات التي كانت تردنا في القضاء هو الفرق في المستوى الثقافي بين الرجل والمرأة، فقد تكون هي جامعية، وهو لم يتجاوز الابتدائية، فكيف سيكون بينهما توافق وانسجام؟
اختتم بالقول: أهم المشاكل ترجع لعدم إيفاء المرأة واجبات زوجها وبيتها
السيد أدهم السكني قال في مداخلته: توقعت أن تتحدث الأستاذة عن زواج الأقارب لما له من أثر على الحياة، وقال: أنا أعمل بوزارة الصحة وأطلع على كثير من المشاكل سببها زواج الأقارب، فلابد من التثقيف الصحي بهذا الشأن
وعن مرض الإيدز قال: لدينا إصابات بهذا المرض إذ نستكشف شهريا ما لا يقل عن حالة مصابة بالمرض
اختتم الأستاذ أدهم بأن العنف غالبا مرجعه استفزاز المرأة للرجل
السيد محمود الغفري قال: التاريخ أثبت أن المرأة المجدلية كانت أكثر وعيا عندما قالت (ريتهم قسموا)
ثم إن حكمة ملكة سبأ التي جعلتها تسود الملكة وتدير شئونها بحنكة، وحسن تقديرها للأمور إذ قالت: {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }النمل34
لكن أنا لي مأخذ على النساء اللاتي لا تشارك في الفعاليات التي تخصهن، ولا يحضرن الورشات التي تقوم لأجلهن
كانت المداخلة الأخيرة للدكتورة مي نايف بدأتها بالحديث عن واقعة حدثت أمام القاضي ومفادها أن زوجين جاءا للقاضي وأخبراه بأنهما اتفقا على الطلاق، حاول القاضي إقناعهما بالرجوع عن القرار فأصرا بأنهما حسما أمرهما واتفقا على الطلاق
عندها ألقى الزوج يمين الطلاق
فما كان من الزوجة إلا أن قالت له: طلقتني يا واطي
فأمر القاضي بحبسها أسبوع لأنها سيئة الخلق والسلوك في البيت والمحكمة
ثم قالت: أود الحديث عن مريم ومثابرتها، لقد جذبني نشاطها، وحسن إدارتها للمؤسسة التي تعمل بها بهدوء ونظام والتزام، أنا أتعلم منها، وكثيرا ما أتحدث عن ذلك في جلسات التدريب عندي
ثم إن لها فضل عليّ، إذ لم أفكر بالخروج للتدريب خارج غزة، إلا أنها ساعدتني في كسر هذا الحاجز وبدأت في الخروج
اختتمت بقولها أنا أعتبر مريم مدرسة وقدوة، نحن فخورين بأن استضفناها في صالون نون
أجملت الأستاذة مريم ردودها وبعدها قدمت لصالون نون الأدبي ممثلا بقطبيه فتحية ومريم درعا، معربة عن شكرها على الاستضافة ودعما للصالون
رفعت الأستاذة فتحية الجلسة بوعد بلقاء جديد في العام الجديد 2016م بإذن الله