هكذا كانوا اجدادنا...يرحمهم الله
قيل إن شريك بن الأعور دخل على معاوية , وكان رجلاً دميماً ,فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الدميم , وإنك لشريك وما لله من شريك , وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ,فكيف سُدتَ قومك ؟
فقال له: وإنك لمعاويه , وما معاوية إلاّ كلبةٌ عوت فاستعوت الكلاب , وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر , وإنك لابن حربٍ والسلم خيرٌ من الحرب , وإنك لابن أميَّة وما أُميّة إلاّ أَمة فصغرت ,فكيف أصبحت أمير المؤمنين ؟ ثمّ خرج من عندة وهو يقول :
أيشتمني معاويةُ بن حرب ٍ ...وسيفي صارمٌ ومعي لساني؟
وحولي من بني قومي ليوث ...ضراغمةٌ تهشُّ إلى الطعان ِ
يُعيــرُ بالـدمامة من سفاهٍ ... وربات الخُدور منا لغواني.
يرون مثل هذه الرواية ثم يقولون ان معاوية كمم افواه العرب وكتم اصواتهم
وهل ترى في هذا الموقف ومثله بلا شك مواقف نقلت لنا جرأتهم عليه ورد الجواب دون خوف او مهابة الا انهم كانوا لايرونه الا واحدا منهم شأنه شأن اي فرد من افراد رعيته فيجيبونه بلا تهيب ولا خشية؟؟ لانهم يرون انفسهم بعزتهم انهم اندادا لبعضهم سواءا كان الحاكم ام المحكوم ويذكر التاريخ انه في أحد الايام كان جالسا الاحنف بن قيس التميمي في مجلس الخليفة معاوية بن ابي سفيان فعاتبه معاوية لوقوفه في صف على بن ابي طالب وخاطبه بـ يااحنف، فرد عليه الاحنف بيامعاوية, فلما ترفق معه معاوية وقال له عهدتك حليما يا أبا صخر, فرد عليه الاحنف ليس على الند يا أمير المؤمنين, وكانت ابنة معاوية تسمع حوارهما وتتعجب من هذا الرجل الذي يرد على الخليفة بهذا الأسلوب فقال لها معاوية: هذا الذي إذا غضب, غضب لغضبه مئة الف فارس من بني تميم لا يسألونه فيما غضب.
هكذا كانوا امراء تسود بامراء ورجال تسود برجال فلا يرون المجد والشرف في قيادة المستذلين والاذلاء.فلا يقبلون الدنية على رعيتهم او منهم او ان تكون فيهم...رحم الله اولئك الاجداد.
قيل إن شريك بن الأعور دخل على معاوية , وكان رجلاً دميماً ,فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الدميم , وإنك لشريك وما لله من شريك , وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ,فكيف سُدتَ قومك ؟
فقال له: وإنك لمعاويه , وما معاوية إلاّ كلبةٌ عوت فاستعوت الكلاب , وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر , وإنك لابن حربٍ والسلم خيرٌ من الحرب , وإنك لابن أميَّة وما أُميّة إلاّ أَمة فصغرت ,فكيف أصبحت أمير المؤمنين ؟ ثمّ خرج من عندة وهو يقول :
أيشتمني معاويةُ بن حرب ٍ ...وسيفي صارمٌ ومعي لساني؟
وحولي من بني قومي ليوث ...ضراغمةٌ تهشُّ إلى الطعان ِ
يُعيــرُ بالـدمامة من سفاهٍ ... وربات الخُدور منا لغواني.
يرون مثل هذه الرواية ثم يقولون ان معاوية كمم افواه العرب وكتم اصواتهم
وهل ترى في هذا الموقف ومثله بلا شك مواقف نقلت لنا جرأتهم عليه ورد الجواب دون خوف او مهابة الا انهم كانوا لايرونه الا واحدا منهم شأنه شأن اي فرد من افراد رعيته فيجيبونه بلا تهيب ولا خشية؟؟ لانهم يرون انفسهم بعزتهم انهم اندادا لبعضهم سواءا كان الحاكم ام المحكوم ويذكر التاريخ انه في أحد الايام كان جالسا الاحنف بن قيس التميمي في مجلس الخليفة معاوية بن ابي سفيان فعاتبه معاوية لوقوفه في صف على بن ابي طالب وخاطبه بـ يااحنف، فرد عليه الاحنف بيامعاوية, فلما ترفق معه معاوية وقال له عهدتك حليما يا أبا صخر, فرد عليه الاحنف ليس على الند يا أمير المؤمنين, وكانت ابنة معاوية تسمع حوارهما وتتعجب من هذا الرجل الذي يرد على الخليفة بهذا الأسلوب فقال لها معاوية: هذا الذي إذا غضب, غضب لغضبه مئة الف فارس من بني تميم لا يسألونه فيما غضب.
هكذا كانوا امراء تسود بامراء ورجال تسود برجال فلا يرون المجد والشرف في قيادة المستذلين والاذلاء.فلا يقبلون الدنية على رعيتهم او منهم او ان تكون فيهم...رحم الله اولئك الاجداد.