الدرس الثالث من سلسلة دروس صحح كتابتك
وهي سلسلة دروس في قواعد الاملاء وكتابة العربية سائلا الله لكم النفع والفائدة فالى الدرس ان شاء الله تعالى:-
ثالثاً : التنوين وإذا وإذن .
تعريف التنوين : نون ساكنة تلحق آخر الكلمة لفظًا لا خطًّا ، وهي حالة طارئة تقع في آخر الاسم .
أنواع التنوين :
- تنوين الضم ــٌ
- تنوين الفتح ــً
- تنوين الكسر ــٍ
الفرق بين النون والتنوين :
- النون حرف أصلي من بنية الكلمة ، ولا تحذف في حالة الوقف مثل : مؤمنٌ - مؤمنْ .
- التنوين حركة طارئة تقع في آخر الاسم ، وتحذف في حالة الوقف في آخر الاسم مثل : ذهبٌ - ذهبْ .
إذًا وهي تكتب بتنوين مثال : ادرس كثيرًا إذًا تنجح ، وهناك من العلماء من جوّز كتابتها بنون هكذا ( إذن ) . وللتفصيل فيهما ننقل لكم ما قاله اهل العلم واللغة:- إذَاً: حَرْفُ جَوَابٍ وَجَزَاءِ، والصحيحُ أنها بَسيطَةٌ غيرُ مُرَكَّبة مِن إذْ وأنْ وهي بِنَفْسِها النَّاصِبَةُ للمضارع بشُرُوطٍ:
[1] تَصْدِيرُها. [2] واسْتِقْبَالُ المضارع.[3] واتِّصَالُها به، أو انْفِصَالُهَا بِالقَسَمِ أوْ بِلا النافية، يقال: آتيك، فتقول: "إذاً أُكرِمَكَ" فلو قلتَ: "أَنا إذَاً" لقلت "أكْرِمُك" بالرفع لفَوَاتِ التَّصْدِير.
يقولُ المبرّدُ: واعْلمْ أَنَّها إذَا وَقَعَتْ بعدَ واوٍ أو فاءٍ صَلَح الإِعمالُ فيها و الإِلْغاءُ. وذلكَ قَوْلُكَ: "إنْ تَأَتِني آتِكَ وإذاً أُكرِمْك". إنْ شِئْتَ نَصبْت، وإن شئْتَ رَفَعْتَ، وإن شِئْتَ جَزَمْت، أمَّا الجَزْم فَعَلَى العَطْفِ على آتِك وإلْغَاءِ "إذاً". و النصبُ على إعمالِ "إذاً" والرفَّعُ على قَولِكَ: أَنا أكرمُك - "أي بإلْغَاءِ إذاً. أمَّا كتَابَتُها و الوقوفُ عليها فالجُمْهور يَكْتُبُونها بالألِف ويقِفُون عَلَيْها بالألِف، وهناك من (المازني و المبرد) يَرى كتابَتها بالنُون و الوقفَ عليها بالنّون.
ويرى البعضُ (الفراء وتبعه ابن خروف) أنَّها إن عَمِلَت كُتِبَتْ بالألف و إلاّ كُتِبَت بالنون، أقول: وهذا تَفْريق جَيِّدٌ.
وقد تقعُ "إذَنْ" لَغْواً وذلكَ إذا افْتَقَرَ مَا قَبْلَها إلى ما وَقَعَ بَعْدَها وذلكَ كقول الشاعر:
وما أنَا بالسَّاعِي إلى أُمِّ عَاصمٍ * لأَضْربَها إنِّي إذَنْ لجهولُ
كِتَابة "إذن":
* ذهَب الأكثرون إلى أنَّها تُكتَب بالنونِ (انظر إذن) عَمِلتْ أَمْ لمْ تَعْمل، فرقاً بَيْنها وبَيْن "إذا" ، ولِأَنَّ الوقْفَ عليها بالنُّون، وكان المُبرِّد يقول: أشْتَهي أنْ أكْوي يَدَ مَنْ يَكْتب "إذَنْ" بالألف لأَنها مثل "أنْ ولَنْ" وفَصَّل الفراء فقال: إن أُلغِيَتْ كُتِبَتْ بالألِف لِضَعْفِها، وإن أُعْمِلَت كُتِبَتْ بالنون لِقُوَّتِها.
وَمَذْهَبُ المازني: بأَنَّها تُكْتَب بالألف مُرَاعاةً للوقوفِ عليها، وجَزَم به ابنُ مالك في التَّسهيل، والجمهور على الأول كما تقدم.
المواضع التي لا تزاد فيها ألف التنوين :
1- الأسماء المنتهية بتاء مربوطة ، مثال : ألقيت كلمةً مؤثرة .
2- الأسماء المنتهية بالألف المقصورة ، مثال : رأيتُ فتى يحمل عصًا .
3- الأسماء المنتهية بألف عليها همزة ، مثال : دخلتُ ملجأً واسعا .
4- الأسماء المنتهية بهمزة بعد ألف ، مثال : ارتديت رداءً أنيقًا .
ملاحظة : من الأخطاء الشائعة كتابة التنوين على الألف والصحيح أن تكتب على الحرف الذي قبل الألف لأن التنوين نون ساكنة والألف ساكنة فلا يجتمع ساكنان .
مثال : زيداً ـ فتىً / والصواب : زيدًا ـ فتًى .
لاتنسونا من دعوة صالحة و لكم دوما التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهي سلسلة دروس في قواعد الاملاء وكتابة العربية سائلا الله لكم النفع والفائدة فالى الدرس ان شاء الله تعالى:-
ثالثاً : التنوين وإذا وإذن .
تعريف التنوين : نون ساكنة تلحق آخر الكلمة لفظًا لا خطًّا ، وهي حالة طارئة تقع في آخر الاسم .
أنواع التنوين :
- تنوين الضم ــٌ
- تنوين الفتح ــً
- تنوين الكسر ــٍ
الفرق بين النون والتنوين :
- النون حرف أصلي من بنية الكلمة ، ولا تحذف في حالة الوقف مثل : مؤمنٌ - مؤمنْ .
- التنوين حركة طارئة تقع في آخر الاسم ، وتحذف في حالة الوقف في آخر الاسم مثل : ذهبٌ - ذهبْ .
إذًا وهي تكتب بتنوين مثال : ادرس كثيرًا إذًا تنجح ، وهناك من العلماء من جوّز كتابتها بنون هكذا ( إذن ) . وللتفصيل فيهما ننقل لكم ما قاله اهل العلم واللغة:- إذَاً: حَرْفُ جَوَابٍ وَجَزَاءِ، والصحيحُ أنها بَسيطَةٌ غيرُ مُرَكَّبة مِن إذْ وأنْ وهي بِنَفْسِها النَّاصِبَةُ للمضارع بشُرُوطٍ:
[1] تَصْدِيرُها. [2] واسْتِقْبَالُ المضارع.[3] واتِّصَالُها به، أو انْفِصَالُهَا بِالقَسَمِ أوْ بِلا النافية، يقال: آتيك، فتقول: "إذاً أُكرِمَكَ" فلو قلتَ: "أَنا إذَاً" لقلت "أكْرِمُك" بالرفع لفَوَاتِ التَّصْدِير.
يقولُ المبرّدُ: واعْلمْ أَنَّها إذَا وَقَعَتْ بعدَ واوٍ أو فاءٍ صَلَح الإِعمالُ فيها و الإِلْغاءُ. وذلكَ قَوْلُكَ: "إنْ تَأَتِني آتِكَ وإذاً أُكرِمْك". إنْ شِئْتَ نَصبْت، وإن شئْتَ رَفَعْتَ، وإن شِئْتَ جَزَمْت، أمَّا الجَزْم فَعَلَى العَطْفِ على آتِك وإلْغَاءِ "إذاً". و النصبُ على إعمالِ "إذاً" والرفَّعُ على قَولِكَ: أَنا أكرمُك - "أي بإلْغَاءِ إذاً. أمَّا كتَابَتُها و الوقوفُ عليها فالجُمْهور يَكْتُبُونها بالألِف ويقِفُون عَلَيْها بالألِف، وهناك من (المازني و المبرد) يَرى كتابَتها بالنُون و الوقفَ عليها بالنّون.
ويرى البعضُ (الفراء وتبعه ابن خروف) أنَّها إن عَمِلَت كُتِبَتْ بالألف و إلاّ كُتِبَت بالنون، أقول: وهذا تَفْريق جَيِّدٌ.
وقد تقعُ "إذَنْ" لَغْواً وذلكَ إذا افْتَقَرَ مَا قَبْلَها إلى ما وَقَعَ بَعْدَها وذلكَ كقول الشاعر:
وما أنَا بالسَّاعِي إلى أُمِّ عَاصمٍ * لأَضْربَها إنِّي إذَنْ لجهولُ
كِتَابة "إذن":
* ذهَب الأكثرون إلى أنَّها تُكتَب بالنونِ (انظر إذن) عَمِلتْ أَمْ لمْ تَعْمل، فرقاً بَيْنها وبَيْن "إذا" ، ولِأَنَّ الوقْفَ عليها بالنُّون، وكان المُبرِّد يقول: أشْتَهي أنْ أكْوي يَدَ مَنْ يَكْتب "إذَنْ" بالألف لأَنها مثل "أنْ ولَنْ" وفَصَّل الفراء فقال: إن أُلغِيَتْ كُتِبَتْ بالألِف لِضَعْفِها، وإن أُعْمِلَت كُتِبَتْ بالنون لِقُوَّتِها.
وَمَذْهَبُ المازني: بأَنَّها تُكْتَب بالألف مُرَاعاةً للوقوفِ عليها، وجَزَم به ابنُ مالك في التَّسهيل، والجمهور على الأول كما تقدم.
المواضع التي لا تزاد فيها ألف التنوين :
1- الأسماء المنتهية بتاء مربوطة ، مثال : ألقيت كلمةً مؤثرة .
2- الأسماء المنتهية بالألف المقصورة ، مثال : رأيتُ فتى يحمل عصًا .
3- الأسماء المنتهية بألف عليها همزة ، مثال : دخلتُ ملجأً واسعا .
4- الأسماء المنتهية بهمزة بعد ألف ، مثال : ارتديت رداءً أنيقًا .
ملاحظة : من الأخطاء الشائعة كتابة التنوين على الألف والصحيح أن تكتب على الحرف الذي قبل الألف لأن التنوين نون ساكنة والألف ساكنة فلا يجتمع ساكنان .
مثال : زيداً ـ فتىً / والصواب : زيدًا ـ فتًى .
لاتنسونا من دعوة صالحة و لكم دوما التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.