- مجرد سوء ظن بمن لا ينبغي بهم حسن الظن
قبل ان ياتي بوش المتغطرس ويقول من ليس معنا فهو علينا ولم يقبل حيادية المواقف لا في السر ولا في العلن كان لدى المستعمرين قاعدة سياسية تشكل للعميل مخرجا وتعطيه غطاءا يخدع بها شعبه وامته :
وهي قاعدة -- اخدم في الخفاء واشتم في العلن--
ومن اشهر من اتقنوا فن العزف على اوتارها عبد الناصر في مصر والخميني في ايران وحافظ الاسد في سوريا وحسن نصرالله في لبنان وما زال البعض يضحك بها على ذقون الغباوة والسذاجة لليوم .. فاصبح فن الشتم ظاهرة تصنع للاغبياء والسذج الابطال!!!
اعلم انه ما اكثر قوم من الشتائم الا استخفوا بقومهم واعتبروهم بهائم
وما اتخذوا سياسة الشتيمة والجهر بها الا لتكون غطاء خفايا الخدمة والاسرار بها.
فالحزم في السياسة هو سوء الظن وليس حسن الظن
ولا ادري كيف نستطيع ان نحسن الظن بمن قيادتهم تقود الامة منذ اكثر من الف سنة من سرداب مجهول.. او بمن تولوا امور الامة غصبا من خلال دهاليز وسراديب خفية اخرجتهم للعلن دبابات المستعمر وانقلابات المتامر!!
ولا تنس ايها المسلم ان وجودك مستهدف باستهداف دينك وملتك وجهلك بعقيدتك وشريعتك سلاح عدوك ومدخله عليك
واعلم ان بعض الظن اثم وليس كله
ويقول الله عز وجل (يا ايها الذين امنوا خذو حذركم )
و يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) (المؤمن حليم لا يجهل كثير الفكر والمؤمن يقظان ينتظر إحدى الحسنيين والمؤمن كيس فطن حذر)
واليك قاعدة في التعامل مع المنافقين والكافرين :
ان المنافقين يخالفون بظاهر اقوالهم بواطن قلوبهم ويسعون الى نشر الفساد والضلال باسم الصلاح فيحرفون الكلم عن مواضعه- واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون-- ...والله تعالى يرد عليهم فيقول -- الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون -- لان مركز الشعور والاحساس عندهم قد تبلد بما الفوا من النفاق واستهووا من الكذب والخداع فخدعوا انفسهم واحاسيسهم ومشاعرهم قبل ان يخدعوا الناس .. وتاسيسا على ذلك نجد ان :
العقل والمنطق والشرع يلزمنا ان نتعامل مع المنافقين فى الحياه لا على اساس قاعده حسن الظن والاطمئنان بل على اساس قاعدة سوء الظن او الشك والريبه فى كل ما يصدر من اقوالهم وافعالهم وان نحذرهم حذرا شديدا عملا بقوله تعالى- يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم-
ويقول الله عز وجل (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )..وقوله تعالى في القلم = إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾ فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٨﴾ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴿٩﴾ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ ﴿١٠﴾ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴿١٢﴾ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ﴿١٣﴾ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ﴿١٤﴾ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٥﴾...
نعم يا ابناء خير امة اخرجت للناس لا تطيعوا الازنام من ابناء الزنى والحريات ولا تطيعوا ابناء اللذات والشهوات والمتع والمتعة ولو كانوا ذا عدد ومال فكما الشك والظن يحوم حول ابائهم ونسبهم فظنوا بافكارهم واهدافهم ومشاريعهم التي ما اذاقتكم الا المرار والحقت بالبشرية الخزي والعار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2020-05-02, 5:21 am عدل 1 مرات