طمنوني على صنعاء ونوافذها الملونة
أطل من غرفتي في فندق (تاج سبا)على صنعا القديمة ويتعلق نظري بنوافذها الملونة ،،،،ارى العصافير التي جاءت من الشمال ميتة هذا العام فيرعبني ان تبقى نوافذ صنعاء دون عصافير ،،،،من قتلها ؟من اطلق النار على الزجاج الملون ،،،من هتك ستر اقدم مدن العالم ؟
هل منكم من يخبرني الحقيقة؟؟ كيف احوال الاسواق العتيقة في المدينة القديمة
كيف حال سوق الفضة والذهب
هل مازالوا يصنعون قبضات الجنبيات
الثمينة ؟؟؟ وهل مازالوا يصنعون الأساور والعقود لتتحلى بها نساء اليمن ؟؟؟كيف حال سوق الحرير ؟؟وهل استوردوا هذا العام الشالات الهندية الكشمير والبشمينا ؟؟ام لايوجد من يشتريها فالرجال رحلوا
الى الحرب ،،،والنساء رحلت الى المخابيء وخيام اللجوء
طمنوني عن سوق البخور والحنى وتوابل الشرق البعيد ؟هل مازال محمد في دكانه يبيع أدويتها دون حاجة الى وصفة او طبيب ،،،،؟مرةباعني محمد دواء للنوم لانني نسيت ان احمل الدواء من باريس ،،،ولما وضعت ملعقتين في كاس حليب ظللت نايمة ثلاثة ايام وألغي موعدي لإجراء مقابلة مع الرئيس الذي عرف بالامر فضحك وقال : حتى تستيقظ ،،وعندما رجعت الى محمد لأسأله عن الدواء الذي أعطاني إياه قال لي ببراءة: آه نسيت ان أقول لك ضعي نصف ملعقة في كاس الحليب فهذا أفيون ياحميدة ،،،يناديني باسمي الاول وكاننا زملاء من ايام الطفولة ،،،هذا هم اليمنيون بسطاء وطيبون ولا يعرفون معنى الاتكيت ،،،،طمنوني على المسجد الكبير وسط المدينة والمخطوطات الثمينة االتي فيه ،،،طمنوني عن الأسوار والابوب التي كان الامام يحيى يغلقها في الثامنة مساء ومن يصل متاخرا ينام خارج السور ،،،،
لصنعاء سبعة أبواب ، لكنني لاادخلها الا من باب اليمن الأقرب الى أسواق الفضة التي كان اليهود هم المختصون بشغلها قبل ترحيلهم بصفقة بين الامام احمد والصندوق القومي الصهيوني سنة 1948،،،كانوا هنا منذ كلم موسى ربه على جبل الطور ورحلوا هم ،ولغتبهم العبرية الصافية وشتلات القات والطناجر وبوابير الكاز حتى يصنعوا شايا يمنيا على الطريق،،،كانوا يركبون الطاييرةللمرة الاولى ،،وبع ان مضغوا القات،،،أخدوا باشعال البوابير،،،فكادت الطاييرة تحترق لولا سارع رجال الأمن لتلافي الامر ،،سُميت العملية عملية بساط الريح ،،،كانوا يحملون معهم كل أشياءهم ،،،، وحتى الجنبيات التي لم يكن الامام يحي يسمح لهم بشدهاعلى خواصرهم لان المسلمين وحدهم من يحمل السلاح،،أخذوها معهم ليتفاخروابها ،،،بيوتهم مقفلة في حي قاع اليهود امام وزارة الخارجية القديمة. فهل سيعودون الى وطنهم ذات يوم ،،،قيل لي ان يهود صعدة الذين ذهبت للكتابة عنهم برفقة عشرة مسلحين ارسلهم معي مجاهد ابو الشوارب ناييب رييس. مجلس الوزراء ورفيقنا ،،واحد كبار مشايخ حاشد،،، ولم يبق الا بضع عشرات في رداع ،،،في كل الحروب التي خاضها اليمن لم يضرب يهودي كفا او امرأة لان هذا في نظر المجتمع امر معيب ،،،لقد خضت انا وزميلي الدكتور عبد الرحمن الحداد الذي درس معي في فرنسا وعاد ليكون اول أمين لصنعاء القديمة خضنا يساندنا الدكتور عبد الكريم الإرياني معركة مع اليونسكو كي توضع صنعاء كأثر انساني تحت إشراف المنظمة الدولية ،،
مشيت مرة في دروبها العتيقة مع المرحوم بن بلا الذي كان يحضر موءتمرا في العاصمة اليمنية وأحب زيارة المدينة القديمة. فقفزت على المناسبة لمرافقته ،،،لانني استمتع في زيارتها والمشي في طرقاتها الضيقة المبلطة بالحجر الأبيض ،،،قولولي :
هل اصاب صنعاء القديمة مكروه بسبب هذه الحرب اللعينة ؟؟
اشتقت كثيرا لها ،،لشارع الشهيد على عبد المغني حيث يقع الفندق الذي سكنت فيه كل مرة زرت فيها صنعاء
طمنوني على كل حارة وشارع فيها : طرقها وأحيائيها والنوافذ الملونة التي تجعل من صنعاء مدينة لاتشبهها اي مدينة في العالم
سلموا عليها كثيرا. على نصب الشهيد المصري ذكرى من قاتل من المصريين دعما لثورة 23 سبتمبر،، فقد اشتقت اليه ،،،اشتقت لصنعاء حيث يرى كل عربي فيها طفولته كما قال الشاعر السوري سليمان العيسى الذي احبها وكتب عنها اجمل قصائده في ديوانه اليمني ....
حميدة نعنع
أطل من غرفتي في فندق (تاج سبا)على صنعا القديمة ويتعلق نظري بنوافذها الملونة ،،،،ارى العصافير التي جاءت من الشمال ميتة هذا العام فيرعبني ان تبقى نوافذ صنعاء دون عصافير ،،،،من قتلها ؟من اطلق النار على الزجاج الملون ،،،من هتك ستر اقدم مدن العالم ؟
هل منكم من يخبرني الحقيقة؟؟ كيف احوال الاسواق العتيقة في المدينة القديمة
كيف حال سوق الفضة والذهب
هل مازالوا يصنعون قبضات الجنبيات
الثمينة ؟؟؟ وهل مازالوا يصنعون الأساور والعقود لتتحلى بها نساء اليمن ؟؟؟كيف حال سوق الحرير ؟؟وهل استوردوا هذا العام الشالات الهندية الكشمير والبشمينا ؟؟ام لايوجد من يشتريها فالرجال رحلوا
الى الحرب ،،،والنساء رحلت الى المخابيء وخيام اللجوء
طمنوني عن سوق البخور والحنى وتوابل الشرق البعيد ؟هل مازال محمد في دكانه يبيع أدويتها دون حاجة الى وصفة او طبيب ،،،،؟مرةباعني محمد دواء للنوم لانني نسيت ان احمل الدواء من باريس ،،،ولما وضعت ملعقتين في كاس حليب ظللت نايمة ثلاثة ايام وألغي موعدي لإجراء مقابلة مع الرئيس الذي عرف بالامر فضحك وقال : حتى تستيقظ ،،وعندما رجعت الى محمد لأسأله عن الدواء الذي أعطاني إياه قال لي ببراءة: آه نسيت ان أقول لك ضعي نصف ملعقة في كاس الحليب فهذا أفيون ياحميدة ،،،يناديني باسمي الاول وكاننا زملاء من ايام الطفولة ،،،هذا هم اليمنيون بسطاء وطيبون ولا يعرفون معنى الاتكيت ،،،،طمنوني على المسجد الكبير وسط المدينة والمخطوطات الثمينة االتي فيه ،،،طمنوني عن الأسوار والابوب التي كان الامام يحيى يغلقها في الثامنة مساء ومن يصل متاخرا ينام خارج السور ،،،،
لصنعاء سبعة أبواب ، لكنني لاادخلها الا من باب اليمن الأقرب الى أسواق الفضة التي كان اليهود هم المختصون بشغلها قبل ترحيلهم بصفقة بين الامام احمد والصندوق القومي الصهيوني سنة 1948،،،كانوا هنا منذ كلم موسى ربه على جبل الطور ورحلوا هم ،ولغتبهم العبرية الصافية وشتلات القات والطناجر وبوابير الكاز حتى يصنعوا شايا يمنيا على الطريق،،،كانوا يركبون الطاييرةللمرة الاولى ،،وبع ان مضغوا القات،،،أخدوا باشعال البوابير،،،فكادت الطاييرة تحترق لولا سارع رجال الأمن لتلافي الامر ،،سُميت العملية عملية بساط الريح ،،،كانوا يحملون معهم كل أشياءهم ،،،، وحتى الجنبيات التي لم يكن الامام يحي يسمح لهم بشدهاعلى خواصرهم لان المسلمين وحدهم من يحمل السلاح،،أخذوها معهم ليتفاخروابها ،،،بيوتهم مقفلة في حي قاع اليهود امام وزارة الخارجية القديمة. فهل سيعودون الى وطنهم ذات يوم ،،،قيل لي ان يهود صعدة الذين ذهبت للكتابة عنهم برفقة عشرة مسلحين ارسلهم معي مجاهد ابو الشوارب ناييب رييس. مجلس الوزراء ورفيقنا ،،واحد كبار مشايخ حاشد،،، ولم يبق الا بضع عشرات في رداع ،،،في كل الحروب التي خاضها اليمن لم يضرب يهودي كفا او امرأة لان هذا في نظر المجتمع امر معيب ،،،لقد خضت انا وزميلي الدكتور عبد الرحمن الحداد الذي درس معي في فرنسا وعاد ليكون اول أمين لصنعاء القديمة خضنا يساندنا الدكتور عبد الكريم الإرياني معركة مع اليونسكو كي توضع صنعاء كأثر انساني تحت إشراف المنظمة الدولية ،،
مشيت مرة في دروبها العتيقة مع المرحوم بن بلا الذي كان يحضر موءتمرا في العاصمة اليمنية وأحب زيارة المدينة القديمة. فقفزت على المناسبة لمرافقته ،،،لانني استمتع في زيارتها والمشي في طرقاتها الضيقة المبلطة بالحجر الأبيض ،،،قولولي :
هل اصاب صنعاء القديمة مكروه بسبب هذه الحرب اللعينة ؟؟
اشتقت كثيرا لها ،،لشارع الشهيد على عبد المغني حيث يقع الفندق الذي سكنت فيه كل مرة زرت فيها صنعاء
طمنوني على كل حارة وشارع فيها : طرقها وأحيائيها والنوافذ الملونة التي تجعل من صنعاء مدينة لاتشبهها اي مدينة في العالم
سلموا عليها كثيرا. على نصب الشهيد المصري ذكرى من قاتل من المصريين دعما لثورة 23 سبتمبر،، فقد اشتقت اليه ،،،اشتقت لصنعاء حيث يرى كل عربي فيها طفولته كما قال الشاعر السوري سليمان العيسى الذي احبها وكتب عنها اجمل قصائده في ديوانه اليمني ....
حميدة نعنع